القاهرة تستضيف قمة عربية طارئة لبحث مستجدات القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
الجديد برس|
تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، في 27 فبراير الجاري، قمة عربية طارئة لمناقشة التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس الأحد.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن انعقاد القمة جاء بالتنسيق مع مملكة البحرين، التي تترأس الدورة الحالية للقمة العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك استجابةً لطلب دولة فلسطين، مشيرةً إلى أن المشاورات بين الدول العربية خلال الأيام الماضية أسفرت عن هذا القرار لمواجهة المستجدات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية.
في السياق، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن التحركات العربية تهدف إلى مواجهة المحاولات الإسرائيلية لتغيير واقع القضية الفلسطينية، مع التأكيد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين، مشددًا على رفض الدول العربية لمشاريع التهجير القسري.
وتأتي هذه القمة في ظل تصاعد التوترات، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي أشار فيها إلى عزمه تنفيذ مخطط يهدف لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما أثار موجة رفض واسعة على المستويين العربي والدولي، خصوصًا من مصر والأردن، اللتين شددتا على رفضهما القاطع لأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
جسر تواصل بين المحاور الإقليمية
29 مايو، 2025
بغداد/المسلة: محمد حسن الساعدي
استضافت العاصمة العراقية بغداد، القمة العربية الرابعة والثلاثين، يوم السبت 17 مايو 2025، برئاسة الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد..
تُعد هذه القمة محطة مهمة للعراق، لتعزيز دوره الإقليمي، وإبراز استقراره السياسي والأمني، خاصة في ظل التحديات الراهنة، التي تواجه المنطقة..
سعى العراق خلال السنوات الأخيرة، لأخذ دور الوسيط بين الدول المتنافسة في المنطقة، مستفيدًا من علاقاته المتوازنة نسبيًا مع الأطراف المتعددة، وهذه القمة ستُعزز هذا الدور.. عبر جمع الخصوم على طاولة الحوار، كما يسعى لشغل دور محوري في القمة العربية المقبلة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، وتطورات المشهد في غزة، وملف العلاقات الخليجية – الإيرانية، وكذلك التغيرات في المواقف الدولية تجاه قضايا المنطقة، من هذا المنطلق، تبرز ثلاث نقاط رئيسية في دور العراق المحتمل، في تهدئة المنطقة هي:
1. دور الوسيط الإقليمي.
العراق، بحكم علاقاته الجيدة نسبياً، مع كل من إيران والدول الخليجية، يحاول أن يلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر، خاصة بين طهران والرياض، في ضوء التطبيع الأخير نسبيًا بينهما، والقمة العربية في بغداد يمكن لها، ان تكون كمنصة لتعزيز هذا التقارب، وإيجاد القواسم المشتركة بين دول الخليج والمنطقة عموما، وإتساقاً مع متبنيات القمة والمصالح المشتركة مع تلك الدول.
2. الاستقرار الداخلي وانعكاسه إقليميًا.
البلد شهد استقرارًا أمنيًا نسبيًا في السنوات الأخيرة، ويريد توظيف هذا الاستقرار لتعزيز حضوره السياسي الإقليمي، والرسالة التي يسعى العراق لإيصالها، مفادها أن استقراره يصب في مصلحة الأمن الإقليمي، واستقرار دول الجوار يخدم مصالحه كذلك، ويحاول من خلال هذه القمة عكس هذا الاستقرار السياسي الداخلي، وأطلاق رسالة نحو الخارج، برفع شعار الانفتاح على الجميع دون عوائق، إنطلاقاً من المصالح المشتركة بين الدول جميعاً.
3. القضية الفلسطينية كقاسم مشترك.
بالتاكيد كانت حاضرة بقوة في القمة، والعراق يرى أن تبني موقف عربي موحد، تجاه وقف العدوان على غزة، وإعادة إعماره يمكن أن يكون مدخلاً لتوحيد الصف العربي، وتخفيف التوترات في المنطقة، كما ان الأزمة الفلسطينية يمكن لها، ان تكون قاسماً مشتركاً بين الدول العربية والإسلاميّة، في توحيد الخطاب والموقف السياسي، تجاه القضايا الأساسية التي تتعرض لها المنطقة حالياً. من الملفات المهمة التي ستتناولها قمة بغداد، هي إعادة دمج سوريا في جامعة الدول العربية، مع مناقشة تمثيلها الرسمي في القمة، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية، بما في ذلك اقتراح إنشاء صناديق دعم مشترك للدول المتضررة.
يسعى العراق إلى لعب دور “الجسر المتفاعل” في الملفات الإقليمية، خاصة مع تحركاته المتوازنة في كافة الاتجاهات وتحديدا بين الدول المتخاصمة، ومحاولات التقارب مع تركيا وسوريا، بالإضافة إلى رغبته من خلال استضافة القمة، في ترسيخ شرعية نظامه السياسي، وإثبات قدرته على إدارة ملفات دبلوماسية إقليمية كبرى
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts