المشهد اليمني:
2025-06-25@12:02:46 GMT

عمان ومساعي السلام في اليمن

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

عمان ومساعي السلام في اليمن

تأتي زيارة الوفد العماني إلى صنعاء لعقد لقاءات مع قيادات الميليشيا الحوثية بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان إلى الرياض.

وتأتي المساعي الدبلوماسية العمانية الحثيثة لتقريب وجهات النظر وإيجاد حلول في الملف اليمني، وبالتأكيد تأتي هذه التحركات تناغما مع الإتفاق السعودي الإيراني الموقع في بكين الذي أنهى القطيعة في العلاقات الدبلوماسية ما بين الرياض وطهران والتي استمرت منذ العام ٢٠١٦ الى اوائل العام الجاري.

ويعتبر الملف اليمني من أهم الملفات التي من المفترص أن ينعكس عليها هذا الاتفاق، بما يحقق تهدئة الوضع في اليمن وحدوث تسوية شاملة وضمان أمن المملكة العربية السعودية من خاصرتها الجنوبية، وهذا يعتبر بالونة الاختبار الحقيقي لصدق النوايا الإيرانية.

وعند الحديث عن الجدوى من هذه الجهود فمن المؤكد ان استثمارات طهران لتحقيق مشروعها التوسعي في المنطقة لم يكن في عشية وضحاها، بل مشاريع تشكّلت وموّلت ونسجت بعقلية النسّاج الإيراني خلال أعوام طويلة بهدف تحقيق النفوذ الإيراني في الإقليم ولن تتخلى عن هذا الحلم فهي قي الأساس دولة ثورية توسعية، ومن هذه المشاريع الحركة الحوثية، التي من خلالها نفذت إيران إلى اليمن خاصرة منافستها الأهم المملكة العربية السعودية، وبواسطتهم نفذت إيران إلى الممرات المائية في البحر الأحمر، واستهدفت أمن السعودية ومقدراتها الاقتصادية والمدنية، بل وهددت الممرات المائية في البحر الأحمر.

اقرأ أيضاً معركة كسر العظم على الأبواب.. خبير عسكري يكشف مخطط حوثي لتنفيذ تهديدات عبدالملك بعد ورود معلومات خطيرة من صنعاء سياسي سعودي: لا يمكن أن ينجح الحل السياسي في اليمن بوجود منظومة شمال الشمال وجنوب الجنوب قيادات حوثية: أوروبا تحذر من وصول صواريخ الحوثي إلى واشنطن وباريس وصنعاء تصبح دولة نووية! ”فيديو” الاستحضار السياسي وصراع النفوذ في تهامة ..!! محاولة حوثية للإيقاع بالشيخ فارس الحباري والشيخ حنين قطينة بحرب قبيلة للتخلص منهم الكشف عن أسباب نشر صور جواز مواطن يمني والتهديد بحرق جثته في مستشفى بألمانيا (صورة) خطة عبدالملك الحوثي لـ”التغيير الجذري” تدخل حيز التنفيذ.. خرق الهدنة وانسحاب أمريكي من اليمن بعد إعلان ”معركة ذات السراويل” الكشف عن وقوع شخصيات يمنيين وعرب ضحية ناشطة حوثية و ارسال سديهات التصوير للحوثي السفير اليمني لدى سلطنة عمان يكشف عن الجهود العمانية الاخيرة لحل الأزمة في اليمن الأخ الأكبر لزعيم المليشيا يبدد أموال صندوق المعلم لشراء عقارات منها أرضية بمليار ونصف بصنعاء - تفاصيل جماعة الحوثي: المطالبين بالمرتبات منافقين وطابور خامس قيادة الطيران المسير تدخل على خط المعركة ضد الحوثيين ورئيس الأركان يلتقي قيادة التحالف

كما أن الإيرانيين يجيدون المراوغة في سياستهم الخارجية، فقد يلتزموا بالاتفاق في الاطار الدبلوماسي بين البلدين، لكنهم قد يتنصلوا عن ذلك في ما يخص أذرعهم في المنطقة ومنهم الحوثيين بحجة أنهم كيان مستقل لا يخضع لهم، وبذلك تضمن ترتيب علاقاتها مع السعودية وتهدئة الوضع معها، وفي نفس الوقت ترفع الضغط عن أحد أهم أذرعها في المنطقة عبر تسويات هي في الأساس فترة استراحة لجولات قادمة من الصراع، خصوصا في ظل سيطرة الميليشيا الحوثية على المحافظات المكتظة بالسكان الذين يخضعون لدورات ثقافية تكرس المفهوم الجارودي والخميني للدين والسلطة. لذلك فإن أي اتفاق اليوم مع الحوثيين لن يتحقق له الدوام بل كرت ووسيلة من وسائل إيران للشد والجذب في تنافسها مع السعودية، كما أن إيران لن تتخلى عن دعمها للميليشيا الحوثية بالسلاح والعتاد والمال.

لذلك من غير المرجح قبول إيران بأي تسوية حقيقية في اليمن تجعل الحوثي طرفا فاعلا كبقية الأطراف اليمنية والقبول بتسوية شاملة في الملف اليمني، بل سيبقى ملف اليمن من أهم الملفات الإيرانية في المنطقة طالما بقي الحوثيين مسيطرين على الشمال اليمني.

ومن المرجح أن تحقق الوساطة العمانية اختراقا هذه المرة، أولا لوجود رغبة إيرانية بالتهدئة مؤقتا كما أسلفنا، وثانيا لتزايد الاحتقان في المحافظات التي تقع تحت سيطرة الميليشيا الحوثية والتي تعاني من نقص في الخدمات الأساسية وتفشي الفقر والجوع والمرض وانقطاع في صرف المرتبات في ظل الهدنة وتوقف الضربات الجوية والتهدئة السعودية مع الحوثيين، حيث كانت المليشيا الحوثية تتنصل عن واجباتها تجاه السكان بما فيها الخدمات الأساسية وانقطاع الرواتب بحجة العدوان.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

برلماني: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل تطور إيجابي يبنى عليه لإحلال السلام

أكد الدكتور محمد البدري عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أمين عام حزب الجبهة الوطنية بالمنيا، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل تطور إيجابي يبنى عليه لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وباب للحلول السياسية لقضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

موقف مصر متزن وعقلاني

وأشار البدري في تصريحات صحفية له إلى أن مصر كانت منذ اللحظة الأولى صاحبة موقف متزن وعقلاني، يدعو إلى التهدئة ورفض التصعيد العسكري، موضحا أن القاهرة تحركت بشكل فعال عبر القنوات الدبلوماسية، بالتوازي مع جهودها المستمرة في الملف الفلسطيني، ما يعكس دورها التاريخي كركيزة إستقرار في المنطقة.

هل تؤثر التوترات الإقليمية على حركة السياحة؟.. خبير يوضحطريقة عمل بيكاتا الفراخ.. أكلة فاخرة بمكونات بسيطة

وشدد على أن وقف إطلاق النار لا يحل الأزمة بالكامل، لكنه يعطي فرصة حقيقية للعودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أنه لا يمكن الحديث عن سلام دائم أو استقرار حقيقي دون إنهاء العدوان على غزة، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمته القدس الشرقية.

إصطفاف وطني شامل خلف القيادة السياسية

ولفت إلى أن اللحظة الراهنة تستدعي إصطفاف وطني شامل خلف القيادة السياسية، التي أثبتت حكمتها في التعامل مع الملفات الإقليمية بكل وعي وشجاعة، وعمل على توطيد ودعم المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها القوات المسلحة، التي هي قوة رشيدة، تحمي ولا تعتدي، مشيرا إلى أن الشعب المصري لطالما كان داعما للسلام العادل، ورافضا للعبث بأمن المنطقة أو تهديد شعوبها، مثمنا الجهود التي تبذلها القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية لوقف نزيف الدماء في غزة وإدخال المساعدات للقطاع

طباعة شارك مجلس الشيوخ محمد البدري إيران إسرائيل إيران وإسرائيل

مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام اليمني : التطورات الأخيرة أكدت عجز النظام الإيراني وسقوط وهم القوة الإقليمية
  • السعودية والإمارات والبحرين والكويت تدين العدوان الإيراني على الدوحة.. تضامن خليجي ومساندة لقطر
  • بيان ملتقى مشايخ ووجهاء اليمن بشأن القصف الإيراني الذي طال دولة قطر
  • برلماني: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل تطور إيجابي يبنى عليه لإحلال السلام
  • العراق: إيران “حمامة السلام” في المنطقة!!
  • ترامب: أشكر إيران على إخطارنا المسبق بضرب "العيديد".. وأدعوها للسلام الآن
  • ترامب ردًا على قصف إيران لقاعدة العديد: ضربة ضعيفة للغاية ولم تحدث إصابات أو قتلى
  • عُمان.. والنظرية الكونية للسلام
  • بن سلمان يبحث مع سلطنة عمان وفرنسا وإيطاليا العدوان الأمريكي الإسرائيلي على إيران
  • الحكومة اليمنية تحذر من انخراط الحوثيين في أي تصعيد عسكري بالمنطقة وتحمل إيران المسؤولية