البلاد (الرياض، عواصم)

أدانت المملكة العربية السعودية واستنكرت بأشد العبارات العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر الشقيقة، الذي يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وهو أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال.
وأكدت المملكة تضامنها ووقوفها التام إلى جانب دولة قطر الشقيقة، ووضع كافة إمكاناتها لمساندة دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات.


وأدانت دولة قطر بشدة، الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل إيران، مؤكدة أنه انتهاك صارخ لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطري الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري في تصريح أمس (الاثنين)، أن دولة قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق والقانون الدولي.
وأوضح المتحدث أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين، داعيًا إلى وقف فوري لكل الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار.
‏وشدد الدكتور الأنصاري على أن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي حذرت من مغبة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، ونادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها.
وأبان المتحدث أن القاعدة أُخليت في وقت سابق؛ وفقًا للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، وذلك في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، واتُخذت الإجراءات كافة لضمان سلامة العاملين في القاعدة من منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة وغيرهم، مؤكدًا عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية جراء الهجوم.
وأعلنت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت أمس في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية. وقالت إنه بفصل الله ثم عناصر القوات المسلحة القطرية والإجراءات الاحترازية التي اتُخذت، لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات. وجدد المصدر التأكيد بأن أجواء وأراضي دولة قطر آمنة وأن القوات المسلحة القطرية على أهبة الاستعداد دائمًا للتعامل مع أي خطر. كما نصح المصدر المواطنين والمقيمين بأخذ التوجيهات وآخر التطورات من المصادر الرسمية.
وأدانت دولة الإمارات- بأشد العبارات- استهداف إيران لقاعدة العديد الجوية في دولة قطر، عادةً ذلك انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان أمس رفضها القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة، معربة عن دعمها الثابت لكل ما من شأنه حماية أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وشددت في البيان على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري، محذّرة من أن استمرار مثل هذه الأعمال التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي ويجرّ المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين.
ودعت الوزارة إلى اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية ومبدأ حسن الجوار، مشيرة إلى أن الحوار الجاد هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وسلامة شعوبها.
في السياق ذاته، أكدت مملكة البحرين وقوفها التام إلى جانب دولة قطر بعد العدوان الإيراني على أراضيها.
وأعربت عن تضامنها الكامل مع دولة قطر، وهو ما تتطلبه رابطة الأخوة والدم مما يؤكد تضامن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة، لبذل الجهود اللازمة لضبط النفس وتجنب التصعيد وحل جميع الخلافات بالوسائل السلمية.
وأدانت بشدة الهجوم الذي استهدف سيادة دولة قطر، وعدته انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
إلى ذلك، أعربت الكويت وسلطنة عمان عن إدانتهما واستنكارهما الشديدين، للعدوان الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الجوية في دولة قطر. وأكدت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها، وقوف دولة الكويت التام إلى جانب قطر قيادةً وحكومةً وشعبًا، ودعمها الكامل لجميع الإجراءات التي تتخذها لحفظ سيادتها وأمنها واستقرارها بما في ذلك حقها في الرد مباشرة بما يتناسب مع حجم هذا الاعتداء.
وأشار البيان إلى أن دولة الكويت تعرب أيضًا عن استعدادها لتسخير كل إمكاناتها وطاقاتها لدعم قطر، مؤكدةً في ذات الصدد أن أمن واستقرار قطر يُعد جزءًا لا يتجزأ من أمنها واستقرارها، مشيدة في ذات الوقت بتصدي الدفاعات الجوية القطرية لهذا الهجوم.
وجدد تأكيد دولة الكويت، على ضرورة وقف ما تشهده المنطقة من عمليات عسكرية، واتساع رقعة الصراع بسبب الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مع التشديد على ضرورة تضافر الجهود وتعزيز التنسيق الإقليمي والدولي لتسوية الأمور عبر الطرق الدبلوماسية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: العدید الجویة دولة قطر

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تدين خطة احتلال غزة وتدعو لوقف الإبادة والتجويع

أدان اجتماع للجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، وُصف بـ"الطّارئ"، الأحد، خطة دولة الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة، مبرزا أنّ: "ذلك بمثابة عدوان سافر على جميع الدول العربية وأمنها القومي ومصالحها السياسية والاقتصادية، وتهديد للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة".

وطالبت الجامعة العربية، عبر البيان الختامي، عقب الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين والذي عقد في العاصمة المصرية، القاهرة، المجتمع الدولي، بالضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف عمليات الإبادة والتجويع للفلسطينيين في قطاع غزة.

إلى ذلك، أعرب مجلس جامعة الدول العربية عن إدانته لـ"قرارات وخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي لفرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، وتهجير الشعب الفلسطيني، وجرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس".

وأكد أنّ "هذه القرارات والخطط تشكل خرقاً للقانون الدولي والمواثيق الدولية وعدوانًا سافرًا على جميع الدول العربية وأمنها القومي ومصالحها السياسية والاقتصادية، وتهديداً للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة".

كذلك، رحّب بالمواقف والبيانات الدولية التي أعلنت رفض قرار الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة ولإجراءات وسياسات الاحتلال بضم الضفة الغربية.

تجدر الإشارة إلى أنّ اجتماع الجامعة العربية، قد أتى بناء على طلب من دولة فلسطين، من أجل بحث آليات التحرك العربي ضد خطة دولة الاحتلال الإسرائيلي احتلال كامل قطاع غزة المحاصر.


وطالب في السياق نفسه "المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة، بالضغط على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لوقف عدوانها وجرائمها ضد الفلسطينيين، بما فيها الإبادة والتجويع والتهجير، وإنهاء احتلالها غير القانوني، بصفتها الدولة الأقدر على تحقيق ذلك".

وأكد على ضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية والقمم العربية الإسلامية المشتركة بكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، وفرض إدخال قوافل إغاثية إنسانية كافية إلى كامل القطاع برا وبحرا وجوا، بالتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة بما فيها "الأونروا".

كما أدان استخدام دولة الاحتلال الإسرائيلي للتجويع كسلاح إبادة جماعية، والذي قضى على 200 مدني فلسطيني جوعا، نصفهم من الأطفال، "وكذلك مصائد الموت التي نصبتها قوات الاحتلال في إطار عمل ما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية، والتي راح ضحيتها 1500 شهيد وآلاف الجرحى".

وأشار إلى: "ضرورة تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤوليات الحكم كاملة بقطاع غزة، كما بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بدعم عربي ودولي، وبما يضمن وحدة النظام والقانون والسلاح، في إطار البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

ودعا، "العضوين العربيين في مجلس الأمن الجزائر والصومال، والمجموعة العربية في نيويورك، إلى مواصلة جهودهم المقدرة لوقف العدوان الإسرائيلي بما في ذلك تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن لإلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإغاثية الكافية وغير المشروطة إلى كامل قطاع غزة وإنهاء الاحتلال".

وفي ختام بيانه، حثّ المجلس جميع الدول على تطبيق تدابير قانونية وإدارية تشمل، منع تصدير أو نقل أو عبور الأسلحة والذخائر والمواد العسكرية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وإجراء مراجعة للعلاقات الاقتصادية معها، وإجراء تحقيقات وملاحقات قضائية وطنية ودولية مع المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

واستدرك بدعوة، "منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم على تتبع كل المتورطين في جرائم الحرب الإسرائيلية العدوانية ومحاسبتهم عليها قضائيًا".


وفي سياق متصل، كان مجلس وزارة الاحتلال الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، قد أقرّ، فجر أول أمس الجمعة، خطّة تبدأ باحتلال مدينة غزة، وذلك عبر تهجير سكانها البالغ عددهم ما يناهز مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة بعد ذلك، وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

وبحسب الخطة، التي يزعم الاحتلال الاسرائيلي، فإنّ: المرحلة الثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، والتي دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أجزاء واسعة منها، ضمن حرب هوجاء متواصلة بدعم أمريكي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية على كامل الأهالي في قلب قطاع غزة المحاصر، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة بذلك كافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 61 ألفا و430 شهيدا فلسطينيا و153 ألفا و213 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أدّت إلى استشهاد 217 شخصا، بينهم 100 طفل.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تدين مخطط إعادة احتلال غزة وتطالب بتحرك دولي عاجل لوقف الإبادة
  • الخارجية الإيرانية تدين جريمة اغتيال عدد من الصحفيين إثر العدوان الصهيوني على غزة
  • الجامعة العربية تدين خطة احتلال غزة وتدعو لوقف الإبادة والتجويع
  • وصول أولى رحلات الخطوط الجوية القطرية إلى مطار حلب الدولي
  • السلطات القطرية توقف تجار ومهربي أسلحة بحادثة غير مسبوقة
  • مراسل سانا: وصول أولى رحلات الخطوط الجوية القطرية إلى مطار حلب الدولي قادمة من مطار الدوحة
  • الجزائر تدين المخططات الصهيونية التي تستهدف مستقبل غزة
  • اللجنة العربية الإسلامية تدين مخطط السيطرة على غزة وتطالب بوقف العدوان
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: إذ تستعيد هذه الخطوة نهج المؤتمرات التي سعت لتقسيم سوريا قبل الاستقلال فإن الحكومة السورية تؤكد أن الشعب السوري الذي أفشل تلك المخططات وأقام دولة الاستقلال سيُفشل اليوم هذه المشاريع مجدداً ماضياً بثقة نحو بناء ا
  • الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية