أوروبا مستعدة للرد على عاصفة ترامب الجمركية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تقف أوروبا أمام أسبوع من التحديات المعقدة التي فرضتها سياسات الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
وبحسب وكالة بلومبيرغ فإن من بين أبرز هذه التحديات، الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنت عنها واشنطن بزيادة نسبتها 25% على الصلب والألمنيوم المستورد من دول الاتحاد الأوروبي، وهي أولى خطوات الإدارة الأميركية الجديدة التي تستهدف الكتلة الأوروبية المكونة من 27 دولة.
وهو ما دفع وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك اليوم الاثنين للتأكيد إلى إن أوروبا مستعدة لاتخاذ إجراءات للرد على قيود تجارية محتملة، وذلك بعد عقده مناقشات مع جماعات الضغط التجاري وأعلى ممثل تجاري للاتحاد الأوروبي بشأن تهديد الرسوم الجمركية من الولايات المتحدة.
وقال هابيك في بيان "يجب على أوروبا الرد بشكل موحد وحاسم على القيود التجارية أحادية الجانب. ونحن مستعدون لذلك".
ولم يكن هابيك الوحيد في هذا السياق، حيث حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأحد الأوروبيين على الاستعداد للرد على أي رسوم جمركية من المحتمل أن يفرضها ترامب، وذلك خلال مقابلة مع شبكة سي ان ان الإخبارية الأميركية.
إعلانوقال ماكرون "أعتقد أننا يجب أن نكون مستعدين (…) للرد. لكنّي أعتقد، أبعد من ذلك، أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون مستعدا للدفاع عمّا يريده ويحتاجه".
رسوم تستهدف الصناعة الأوروبيةوتأتي هذه الرسوم وسط قلق أوروبي واسع النطاق، حيث من المتوقع أن تؤثر بشدة على الصناعات المعدنية الأوروبية، التي تُعد أساسية لاقتصادات دول مثل ألمانيا وفرنسا.
ويمثل الاتحاد الأوروبي أحد أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، ويخشى القادة الأوروبيون أن تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد أكبر في العلاقات التجارية، لا سيما مع وجود إشارات من الإدارة الأميركية على إمكانية استهداف صناعات إضافية مستقبلًا.
زيارة جريئة إلى باريسوفي خضم هذه الأجواء، زار جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي باريس بالتزامن مع بدء تطبيق الرسوم الجديدة، وهو ما وصفته "بلومبيرغ" بخطوة جريئة.
وحضر دي فانس قمة حول الذكاء الاصطناعي استضافها الرئيس الفرنسي ماكرون، مما وفر منصة لطرح المخاوف الأوروبية من السياسات الأميركية.
فانس، المعروف بتأييده لأسماء بارزة في وادي السيليكون مثل إيلون ماسك، أعرب عن انتقاده الشديد لجهود الاتحاد الأوروبي لتنظيم شركات التكنولوجيا الكبرى الأميركية، معتبرًا أن هذه الجهود "تهدد حرية التعبير"، وربط هذه القضية بالدعم الأميركي لحلف شمال الأطلسي.
وفي موازاة ذلك، توجه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إلى بروكسل للاجتماع مع حلفاء الناتو لمناقشة الدعم المستمر لأوكرانيا، التي تواجه حربا منذ ثلاث سنوات مع روسيا .
تداعيات على الصناعات الأوروبيةوتعد صناعة الصلب والألمنيوم في الاتحاد الأوروبي من القطاعات الحيوية التي قد تتأثر بشكل مباشر بالرسوم الأميركية الجديدة.
ووفقًا لتقارير الصناعة، قد تتسبب هذه الرسوم في خسائر تقدر بمئات الملايين من اليوروهات سنويًا، مع تهديد مباشر لعشرات الآلاف من الوظائف. وقد أشار تقرير "بلومبيرغ" إلى أن الخطوة الأميركية قد تؤدي إلى إعادة النظر في سياسات الإنتاج والتصدير الأوروبية، مع احتمال نقل بعض العمليات إلى أسواق بديلة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی للرد على
إقرأ أيضاً:
أبرز 7 منح جامعية مجانية في أوروبا للطلاب العرب
تفتح الجامعات الأوروبية هذا العام أبوابها أمام الطلاب العرب الطموحين عبر عشرات المنح الدراسية المجانية أو الممولة جزئيا، في موسم تقديم يمتد من أكتوبر/تشرين الأول حتى مارس/آذار 2026، ليمنحهم فرصة فريدة للجمع بين تعليم متقدّم وتجربة معيشية في بيئة محفّزة على الإبداع والانفتاح الثقافي.
فالقارة العجوز، المعروفة بتنوع أنظمتها الأكاديمية ورسوخ معايير الجودة فيها، لا توفّر فقط تعليما مرموقا، بل تمنح خريجيها فرص اندماج مهني حقيقية في سوق العمل الأوروبي.
وفي ما يلي أبرز 7 منح رائدة متاحة حاليا للطلاب العرب بحسب متابعة الجزيرة نت.
منحة "إميل بوتمي" (Émile Boutmy)/فرنساتُقدّمها جامعة "ساينس بو" في باريس، إحدى أعرق المؤسسات الأوروبية في العلوم السياسية والعلاقات الدولية والاقتصاد.
تُمنح سنويا للطلاب من خارج الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم العرب، ممن يتمتعون بتميّز أكاديمي ورغبة في متابعة دراستهم بالجامعة. المنحة لا تغطي نفقات السفر أو التأشيرة، لكنها تُعد من أقوى المنح الجامعية في فرنسا من حيث قيمة الدعم والسمعة الأكاديمية.تُقدَّم بالتعاون مع "مجموعة شلهوب" لطلاب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الراغبين في الدراسة بـ"حرم منتون" التابع لمعهد ساينس بو.
تشمل طلاب السعودية والإمارات والكويت ولبنان ومصر وسوريا والأردن وغيرها.
تمنحها وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية " إم إيه إي سي آي" (MAECI) سنويا لتعزيز التعاون الثقافي والعلمي ودعم تعلم اللغة الإيطالية.
إعلان المزايا: منحة مالية قدرها 9 آلاف يورو سنويا. إعفاء كامل أو جزئي من الرسوم الدراسية وتأمين صحي شامل. منح خاصة لدورات اللغة والثقافة الإيطالية. الشروط:مفتوحة للطلاب من 13 دولة عربية بحدود عمرية تختلف حسب الدرجة الأكاديمية (حتى 30 عاما للدكتوراه)، مع اشتراط شهادة لغة بمستوى بي 2 أو إيه 2 حسب البرنامج.
تستهدف الجامعة طلاب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتشمل الأردن وفلسطين ومصر والعراق وبلدان الخليج والمغرب العربي.
المزايا: خصومات بين 3500 و5000 جنيه إسترليني سنويا للبكالوريوس والماجستير. منحة نائب رئيس الجامعة تغطي 50% من الرسوم. منحة "كوبتي" المخصصة لفلسطين تشمل الرسوم الكاملة والإقامة المجانية ودعما للسفر.يستهدف طلابا من أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، بينهم طلاب المغرب وفلسطين، للدراسة في الجامعات الفلمنكية الناطقة بالهولندية.
المزايا: تغطية كاملة للرسوم الدراسية. بدل معيشة شهري 1440 يورو مع تأمين صحي وتكاليف سفر. التمويل يمتد حتى 3 سنوات للبكالوريوس أو المدة الكاملة للماجستير.برنامج حكومي أطلق عام 2013، يُعد من أوسع المنح الأوروبية انتشارا في المنطقة العربية.
المزايا: إعفاء كامل من الرسوم الدراسية. راتب شهري وسكن مجاني أو بدل سكن 100 يورو شهريا. سنة تحضيرية مجانية لتعلم اللغة الهنغارية قبل بدء الدراسة. تشمل طلاب مصر والعراق ولبنان وفلسطين والمغرب وسلطنة عمان ودولا عربية أخرى.تُقدّمها وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة التعليم للراغبين بالدراسة في الجامعات الرومانية المعتمدة.
المزايا: تغطية كاملة للرسوم الجامعية. سكن جامعي وبدل معيشي وتأمين صحي جزئي. سنة تحضيرية مجانية لتعلم اللغة الرومانية قبل بدء الدراسة.يتم التقديم عبر منصة "Study in Romania" بإرفاق الشهادات والسيرة الذاتية وجواز السفر المترجم.
وتُظهر هذه المنح السبعة اتجاها أوروبيا متزايدا نحو جذب الطلاب العرب ضمن برامج أكاديمية متعددة اللغات وتخصصات متقدمة. وبينما تتنافس الجامعات في تقديم دعم مالي وسكني مجزٍ، تبقى ميزة هذه المنح في فتح أبواب التعليم الدولي أمام الطلاب العرب دون أعباء مالية كبيرة، مع فرص حقيقية للاندماج المهني بعد التخرج.