الجزيرة:
2025-07-31@16:17:38 GMT

أوروبا مستعدة للرد على عاصفة ترامب الجمركية

تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT

أوروبا مستعدة للرد على عاصفة ترامب الجمركية

تقف أوروبا أمام أسبوع من التحديات المعقدة التي فرضتها سياسات الإدارة الأميركية  الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب.

وبحسب وكالة بلومبيرغ فإن من بين أبرز هذه التحديات، الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنت عنها واشنطن بزيادة نسبتها 25% على الصلب والألمنيوم المستورد من دول الاتحاد الأوروبي، وهي أولى خطوات الإدارة الأميركية الجديدة التي تستهدف الكتلة الأوروبية المكونة من 27 دولة.

وهو ما دفع وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك اليوم الاثنين للتأكيد إلى إن أوروبا مستعدة لاتخاذ إجراءات للرد على قيود تجارية محتملة، وذلك بعد عقده مناقشات مع جماعات الضغط التجاري وأعلى ممثل تجاري للاتحاد الأوروبي بشأن تهديد الرسوم الجمركية من الولايات المتحدة.

وقال هابيك في بيان "يجب على أوروبا الرد بشكل موحد وحاسم على القيود التجارية أحادية الجانب. ونحن مستعدون لذلك".

ماكرون حض الأوروبيين على الاستعداد للرد على أي رسوم جمركية من المحتمل أن يفرضها ترامب (الفرنسية)

ولم يكن هابيك الوحيد في هذا السياق، حيث حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأحد الأوروبيين على الاستعداد للرد على أي رسوم جمركية من المحتمل أن يفرضها ترامب، وذلك خلال مقابلة مع شبكة سي ان ان الإخبارية الأميركية.

إعلان

وقال ماكرون "أعتقد أننا يجب أن نكون مستعدين (…) للرد. لكنّي أعتقد، أبعد من ذلك، أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون مستعدا للدفاع عمّا يريده ويحتاجه".

رسوم تستهدف الصناعة الأوروبية

وتأتي هذه الرسوم وسط قلق أوروبي واسع النطاق، حيث من المتوقع أن تؤثر بشدة على الصناعات المعدنية الأوروبية، التي تُعد أساسية لاقتصادات دول مثل ألمانيا وفرنسا.

ويمثل الاتحاد الأوروبي أحد أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، ويخشى القادة الأوروبيون أن تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد أكبر في العلاقات التجارية، لا سيما مع وجود إشارات من الإدارة الأميركية على إمكانية استهداف صناعات إضافية مستقبلًا.

زيارة جريئة إلى باريس

وفي خضم هذه الأجواء، زار جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي باريس بالتزامن مع بدء تطبيق الرسوم الجديدة، وهو ما وصفته "بلومبيرغ" بخطوة جريئة.

فانس أعرب عن انتقاده الشديد لجهود الاتحاد الأوروبي لتنظيم شركات التكنولوجيا الكبرى الأميركية (رويترز)

وحضر دي فانس قمة حول الذكاء الاصطناعي استضافها الرئيس الفرنسي ماكرون، مما وفر منصة لطرح المخاوف الأوروبية من السياسات الأميركية.

فانس، المعروف بتأييده لأسماء بارزة في وادي السيليكون مثل إيلون ماسك، أعرب عن انتقاده الشديد لجهود الاتحاد الأوروبي لتنظيم شركات التكنولوجيا الكبرى الأميركية، معتبرًا أن هذه الجهود "تهدد حرية التعبير"، وربط هذه القضية بالدعم الأميركي لحلف شمال الأطلسي.

وفي موازاة ذلك، توجه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إلى بروكسل للاجتماع مع حلفاء الناتو لمناقشة الدعم المستمر لأوكرانيا، التي تواجه حربا منذ ثلاث سنوات مع روسيا .

تداعيات على الصناعات الأوروبية

وتعد صناعة الصلب والألمنيوم في الاتحاد الأوروبي من القطاعات الحيوية التي قد تتأثر بشكل مباشر بالرسوم الأميركية الجديدة.

ووفقًا لتقارير الصناعة، قد تتسبب هذه الرسوم في خسائر تقدر بمئات الملايين من اليوروهات سنويًا، مع تهديد مباشر لعشرات الآلاف من الوظائف. وقد أشار تقرير "بلومبيرغ" إلى أن الخطوة الأميركية قد تؤدي إلى إعادة النظر في سياسات الإنتاج والتصدير الأوروبية، مع احتمال نقل بعض العمليات إلى أسواق بديلة.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی للرد على

إقرأ أيضاً:

الرئيس التنفيذي لـ «إمستيل»: تأثير محدود للرسوم الجمركية الأميركية على صادرات المجموعة


حسام عبدالنبي (أبوظبي) 
استبعد المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إمستيل»، تأثر صادرات الشركة من الصلب إلى الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية الأميركية، مؤكداً خلال مؤتمر صحفي اليوم،  أنه رغم أهمية السوق الأميركية إلا أن انكشاف المجموعة على تلك السوق يعد بسيطاً، حيث تستحوذ على 3% فقط من الصادرات، ما يعني أن تلك الرسوم الجمركية سيكون لها تأثير بسيط وبشكل غير مباشر على كمية المبيعات على المدى البعيد للمصنعين المحليين الذين يصدرون للولايات المتحدة.
وأوضح الرميثي، أن التحدي الحقيقي لفرض الرسوم الجمركية الأميركية، سيتمثل في الزيادة المطردة في الواردات العالمية من منتجات الصلب الصينية، حيث صدرت الصين في العام الماضي أكثر من 118 مليون طن، مقابل 90 مليون طن صادرات الولايات المتحدة الأميركية، ويتوقع أن تتجاوز صادرات الصين من الصلب في العام الحالي 125 مليون طن، خاصة أن الصادرات الصينية من الصلب وصلت إلى 30 مليون طن خلال الربع الثاني من العام الحالي بمفرده، داعياً إلى ضرورة وضع تشريعات لحماية السوق المحلية من الإغراق بمنتجات الصلب المستوردة من الصين ومن أجل ضمان المنافسة العادلة.
وأشار الرميثي إلى أن «مجموعة إمستيل» تصدر إلى 70 دولة في الوقت الحالي، ولديها نقاط قوة تمكنها من الحفاظ على نمو مبيعاتها في الأسواق العالمية، خاصة أن المستهلك العالمي أصبح لا ينظر لسعر المنتج فقط، بل يضع الجودة والقرب من الأسواق التي يستورد منها على رأس أولوياته.
وأعلن الرميثي، أن مجموعة «إمستيل» تنتج اليوم نحو 3.5 مليون طن من الحديد الصلب، وأطلقت برنامجاً استراتيجياً لتعزيز الأصول، باستثمار يقارب 625 مليون درهم من أجل زيادة الإنتاج، مع التركيز على المنتجات النوعية الجديدة التي تخلق قيمة مضافة وهامش ربح أكثر. وقال: إن المجموعة حافظت على صافي نقدي قوي بلغ 372 مليون درهم، مقارنة بـ 337 مليون درهم في نهاية عام 2024، ما يعني أن لديها السيولة الجيدة والملاءة المالية التي تمكنها من مجابهة التحديات العالمية الحالية، وتعزيز الإنتاج وزيادة الاستثمارات بهدف التوسع. 

 زيادة الطلب

ورداً على سؤال عن زيادة الطلب المحلي في ظل طفرة المشاريع الإنشائية في الدولة والمنطقة، أجاب الرميثي، أن المجموعة حققت أداءً تشغيلياً قوياً خلال النصف الأول من عام 2025، مدفوعةً بالزخم المستمر في قطاع الإنشاءات داخل دولة الإمارات. وقال: إن مبيعات منتجات الصلب الجاهزة نمت بنسبة 24% على أساس سنوي، لتصل إلى 1.616 مليون طن، نتيجة ارتفاع الطلب والاستفادة الكاملة من الطاقة الإنتاجية، ما أتاح تحويل المنتجات شبه النهائية إلى منتجات نهائية تلبي احتياجات العملاء بكفاءة أكبر، لافتاً إلى أن مبيعات الأسمنت والكلنكر ارتفعت بنسبة 21% على أساس سنوي، لتبلغ 1.613 مليون طن.
وعن جهود المجموعة في مجال الاستدامة، ذكر الرميثي أن «إمستيل» حصلت على تصنيف بدرجة «AA» من مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال MSCI العالمي، وذلك تقديراً لريادتها في إدارة المخاطر والفرص المرتبطة بقضايا الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في قطاع الحديد. وأضاف أن «إمستيل» أبرمت شراكة استراتيجية مع شركة «ماغسورت» الفنلندية لإنتاج الأسمنت منخفض الكربون، وذلك بعد نجاح تجربة تشغيلية في مصنعها بمدينة العين، والتي تم خلالها استخدام ما يزيد على 10 آلاف طن من المواد المبتكرة المقللة للانبعاثات، والمُطوّرة عبر دمج بقايا الحديد، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعد خطوة متقدمة ضمن جهود «إمستيل» لتطبيق نموذج الاقتصاد الدائري، كما يعكس التزامها بتحقيق أهداف إزالة الكربون ضمن سلاسل قيمة لإنتاج الحديد والأسمنت بحلول عامي 2030 و2050.

أخبار ذات صلة «أراضي دبي» و«ريتش ميدل إيست» يوقعان شراكة لإطلاق برنامج مسرعات لتكنولوجيا العقارات «غلفتينر - أميركا» و«جريت ليكس إيست» تدشنان خدمة بحرية للبارجات

 صافي الأرباح 

أعلنت مجموعة «إمستيل»، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن نتائجها المالية للنصف الأول من عام 2025، محققة زيادة في صافي الأرباح بعد الضريبة بنسبة 7.7% إلى 188 مليون درهم، مقارنة بـ 174 مليون درهم خلال النصف الأول من العام الماضي. وأظهرت نتائج الأعمال في «إمستيل» تسجيل إيرادات بقيمة 4.3 مليار درهم، بزيادة نسبتها 9% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، رغم تراجع متوسط أسعار الحديد بنسبة سنوية بلغت 4%، وانخفاض مبيعات المنتجات شبه النهائية خلال النصف الأول. وأشارت إلى أن أرباح المجموعة قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك سجلت 540 مليون درهم خلال النصف الأول من عام 2025، بزيادة سنوية قدرها 6%، مع هامش ربح بلغ 12.6% مقارنة بـ 12.8% في الفترة نفسها من عام 2024، منوهة إلى أن المجموعة تمكنت من التخفيف من أثر تراجع الأسعار من خلال تحسين تكاليف الإنتاج خلال الربع الثاني، ورفع كفاءة استغلال الطاقة الإنتاجية، وتنفيذ مبادرات مستمرة لتعزيز كفاءة العمليات.
ووفقاً لنتائج الأعمال، ساهمت شركة «حديد الإمارات» بإيرادات بلغت 3.9 مليار درهم خلال النصف الأول من عام 2025، محققة نمواً بنسبة 7% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، كما ارتفعت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 449 مليون درهم. وبينت نتائج الأعمال أن وحدة أعمال إنتاج الأسمنت حققت إيرادات قدرها 428 مليون درهم خلال النصف الأول من عام 2025، بنمو سنوي بلغ 21%، كما سجّلت أرباحاً قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة 91 مليون درهم، منوهة إلى أن قطاع الأنابيب والأصول الأخرى يدرج ضمن فئة الأصول المحتفظ بها لغرض البيع، ما يعكس استمرار المجموعة في تنفيذ استراتيجية التخارج من بعض الأنشطة غير الأساسية، وقد ساهم هذا القطاع بإيرادات بلغت 90 مليون درهم خلال هذه الفترة.

 

مقالات مشابهة

  • علام اتفق ترامب مع الاتحاد الأوروبي؟ وهل خرج رابحا؟
  • الأزمة بين «أمريكا وروسيا» تتصاعد بسبب الرسوم الجمركية والحرب الأكرانية
  • جيروم باول: تأثير الرسوم الجمركية على التضخم مؤجل ويحتاج إلى وقت للفهم
  • مع الرسوم الجمركية.. ترامب يغرم الهند بسبب تعاملها مع روسيا
  • بعد البعثة الأممية.. أوروبا تعترف بالرئاسة الجديدة للمجلس الأعلى للدولة
  • الرئيس التنفيذي لـ «إمستيل»: تأثير محدود للرسوم الجمركية الأميركية على صادرات المجموعة
  • ماكرون يقرّ: صفقة ترامب مع الاتحاد الأوروبي أفقدت أوروبا هيبتها
  • ترامب يرفع الرسوم الجمركية على واردات أمريكا من الهند إلى 25%
  • أمريكا والصين على استعداد لتمديد هدنة الرسوم الجمركية
  • الرابحون والخاسرون من الاتفاق التجاري بين أميركا والاتحاد الأوروبي