رئيس هيئة العمليات يزور مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
شمسان بوست / المكلا:
زار رئيس هيئة العمليات، اللواء الركن خالد الأشول، اليوم، مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية بمدينة المكلا حضرموت.
والتقى رئيس هيئة العمليات، ومعه قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، بقادة الألوية ورؤساء الشُعب وقادة الوحدات العسكرية بالمنطقة العسكرية الثانية.
كما جرى تحديد احتياجات المنطقة العسكرية الثانية للدفع بها قُدمًا نحو تحقيق النموذجية كقوة عسكرية مؤهلة بالشكل الأمثل.
وأشاد اللواء الأشول، بالمستوى العالي الذي أظهرته المنطقة العسكرية الثانية خلال العام المنصرم..مشيدًا بما تم تنفيذه من العمليات النوعية في مكافحة الإرهاب ومكافحة التهريب وحتى تفوقهم في التدريب والتأهيل العسكري..مثمناً الجهود المبذولة من قيادة المنطقة العسكرية الثانية، ممثلة بقائد المنطقة، اللواء الركن “بارجاش” ومعه قادة الأولوية ورؤساء الشُعب وقادة الوحدات العسكرية.
فيما عبّر مدير دائرة العمليات الحربية، عن اعتزازه بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه المنطقة العسكرية الثانية سواء عبر مهامهم العملياتية والتدريبية وعمليات ضبط الأمن والاستقرار..مبينًا الدور الاستراتيجي للمنطقة العسكرية الثانية وعِظم المهام الموكلة إليها بتثبيت دعائم الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وحماية الحدود البحرية.
بدوره، رحب قائد المنطقة العسكرية الثانية، بزيارة رئيس هيئة العمليات بوزارة الدفاع، والوفد المرافق له..مؤكدًا سعي المنطقة العسكرية الثانية للقيام بواجباتها الوطنية على أكمل وجه، وسعي قادتها العسكريين لتحقيق أفضل النماذج لبناء قوة عسكرية قادرة على تنفيذ مهامها الجسيمة في حفظ التراب الوطني والمقدرات والمكتسبات الوطنية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: المنطقة العسکریة الثانیة رئیس هیئة العملیات
إقرأ أيضاً:
الدور الحقيقي للمنظمات… والدور المنقذ الذي قامت به هيئة الزكاة
د. نبيل عبدالله القدمي
منذ السنوات الأولى للعدوان على اليمن دخلت المنظمات الدولية إلى القطاع الصحي تحت عنوان “الدعم الإنساني”. صحيح أنها قدّمت حوافز مالية للكادر الطبي ووفّرت بعض الأدوية والخدمات، إلا أن هذا الدعم لم يكن كما يراه البعض مجرد إحسان مجاني.
فالمنظمات التي كانت تعمل داخل المستشفيات لم تكن تكتفي بتقديم الدعم، بل كانت بشكل يومي ومنهجي
تجمع وتُرفع تقارير دقيقة عن أعداد الجرحى، أماكن وصولهم، طبيعة الإصابات، ونوعية العمليات التي تُجرى لهم. هذه البيانات الميدانية الحساسة لم تكن دول العدوان قادرة على الوصول إليها بسهولة، ما جعل هذا “الدعم الإنساني” واجهة لعمل آخر خفي يتجاوز حدود العمل الطبي.
ولم يقتصر تأثير المنظمات على الجانب المعلوماتي، بل أحدثت اختلالات كبيرة في بيئة العمل. فعندما كانت المنظمة تدخل أحد الأقسام بالمستشفى وتسأل: “كم موظفاً رسمياً لديكم؟ وكم متطوعاً؟” كانت تختار أن تدفع للمتطوع فقط، بينما تعتذر عن الدفع للموظف الرسمي وتقول إن المسؤول عنه هي الدولة. وبسبب ظروف الحرب والحصار وجد الموظف الرسمي نفسه يتقاضى مبلغاً لا يمثل سوى 20% مما يتقاضاه المتطوع الذي ما يزال يكتسب مهاراته من الموظف الرسمي. هذا خلق حالة من التذمر، وفجوات داخل الأقسام، ومنع تحقيق العدالة، خصوصاً بعد رفض المنظمات مبدأ تقسيم الحافز على الجميع بحجة أنه يخالف معاييرها.
ثم جاء الانسحاب المفاجئ لكثير من المنظمات، تاركاً فراغاً وإرباكاً كبيراً. المواطن الذي كان بالأمس يتلقى خدمته مجاناً بوجود المنظمة عاد بعد مغادرتها ليُطلب منه دفع رسوم الخدمة أو العملية. وهنا بدأت مقارنة غير عادلة بين واقع خدمة مجانية خارجية مؤقتة وبين خدمة داخلية تتطلب رسوماً لاستمرار المستشفى في ظل الحصار، حتى وصل الحال ببعض الناس إلى القول إن “غير المسلمين أشفق من المسلمين”، وهي مشكلة ناتجة عن عدم إدراك خلفيات المشهد.
وفي خضم هذا الفراغ، برز الدور الوطني والديني والإنساني لهيئة الزكاة كعامل إنقاذ حقيقي للقطاع الصحي. وكثيرون يظنون أن دعم هيئة الزكاة يقتصر على المستشفى الجمهوري بصنعاء، بينما الحقيقة التي نعيشها في الميدان وأنا أكتب هنا كأحد العاملين في القطاع الصحي ونائب رئيس هيئة المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة أنّ دعم هيئة الزكاة يصل يومياً إلى المستشفيات الحكومية في مختلف المحافظات.
فهيئة الزكاة موّلت آلاف العمليات للمرضى الفقراء الذين لم يستطيعوا دفع تكاليف العلاج. وكانت آلية العمل واضحة وسريعة: المريض يُحال إلى هيئة الزكاة، وتُجرى له دراسة سريعة عبر المديرية التي يسكن فيها، ثم يصل للمستشفى إشعار مباشر: “أجروا له العملية على حساب هيئة الزكاة.” وهكذا يحصل المريض على حقه في العلاج دون إذلال أو دين، ويحصل المستشفى على إيراد يحافظ على استمراريته، كما أن نسبة من المبلغ تصل إلى الكادر الوظيفي مما يساعد على تحقيق التوازن والاستقرار في الأقسام.
اليوم، أثبتت هيئة الزكاة أنها ليست جهة دعم فحسب، بل هيئة وطنية حقيقية سدّت الفجوة التي خلّفتها المنظمات، وأنقذت المستشفيات الحكومية من الانهيار. ومما نلمسه نحن العاملين في الميدان أن هذا الجهد يجب أن يستمر ويتوسع، فالمستشفيات الحكومية هي خط الدفاع الأول عن حياة اليمنيين، ولا بد أن تبقى قادرة على الصمود مهما كانت التحديات.