دانماركيون يعرضون على ترامب شراء كاليفورنيا
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
10 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: أطلق دانماركيون، الاثنين، حملة لضم ولاية كاليفورنيا إلى الدانمارك، ردا على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشراء جزيرة غرينلاند، ذاتية الحكم التابعة للدانمارك.
وذكر موقع دانماركي يحمل اسم (Denmarkification) -ويعني “جعل الشيء دانماركيا”- أن الحملة تهدف إلى شراء ولاية كاليفورنيا من الولايات المتحدة وتحويلها إلى أرض دانماركية، ردا على خطة ترامب لشراء غرينلاند.
وأشار البيان إلى أن ترامب العضو في الحزب الجمهوري الأميركي لا يحب ولاية كاليفورنيا معقل الديمقراطيين بالبلاد.
وأضاف “لا يمكن اعتبار ترامب من أكثر المعجبين بكاليفورنيا. ونحن على يقين من أنه على استعداد للتخلي عن هذا المكان بسعر معقول”.
واعتبر البيان أن ترامب قادر على فعل أي شيء يضعه في ذهنه، وأن آراء الشعب لا تستطيع إيقافه، مضيفا: ترامب يستطيع بيع كاليفورنيا إن أراد ذلك.
وعن سبب اختيارهم لشراء ولاية كاليفورنيا دون بقية الولايات، ذكر البيان أن اختيار كاليفورنيا يأتي لمناخها الدافئ والمشمس، وتطور التكنولوجيا فيها، وإنتاجها لفاكهة الأفوكادو، واحتضانها مدينة ديزني لاند الترفيهية.
وأكد أنه في حال تمت صفقة بيع كاليفورنيا إلى الدانمارك، سيعاد تسمية ديزني لاند باسم الكاتب الدانماركي هانز كريستيان أندرسنلاند.
وفي منشور على منصة تروث سوشيال في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جدد ترامب تصريحاته بشأن ضرورة أن تكون غرينلاند تحت سيطرة الولايات المتحدة.
وأكد أن امتلاك السيادة والسيطرة على غرينلاند يمثل ضرورة مطلقة، ما أثار مجددا جدلا بخصوص نيته بشأن هذه المنطقة الواقعة في القطب الشمالي والتي تتمتع بحكم ذاتي تحت سيادة الدانمارك.
وادعى ترامب بخطاب القسم في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، أن جميع سكان غرينلاند البالغ عددهم 57 ألفا يدعمون فكرة الانضمام للولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، شدد رئيس وزراء غرينلاند، ميوت بوروب إيغيدي، في بيان مكتوب للأناضول، على أن غرينلاند ليست للبيع.
وقال إيغيدي: “غرينلاند ملك لشعب غرينلاند، نحن لسنا للبيع ولن نكون للبيع أبدا، لن نخسر نضالنا الطويل من أجل الحرية”.
وتقع غرينلاند -إحدى المنطقتين المتمتعتين بالحكم الذاتي في مملكة الدانمارك، إضافة إلى جزر فارو- على بعد 2900 كيلومتر من الدانمارك.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: ولایة کالیفورنیا
إقرأ أيضاً:
عبدالمنعم سعيد: تقرير الأمن القومي الأمريكي يعكس «روح ترامب» ويُعيد الولايات إلى القرن الـ19
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن وثيقة الأمن القومي الأمريكي تمثّل استمرارًا لنمط سنوي اعتادت الولايات المتحدة من خلاله إصدار تقرير يشرح إمكاناتها وقدرتها على التأثير الخارجي، وكيف ترى موقعها في النظام الدولي.
وأوضح سعيد خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج المشهد المذاع على فضائية Ten، مساء الأربعاء، أن التقرير الحالي يحمل بوضوح بصمة إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن المعتاد من هذا التقرير منذ 2017 حتى 2021، وهي المرحلة الأولى من عهد ترامب، أن الشخصيات نفسها ظلت تتولى قيادة مجلس الأمن القومي.
وأضاف أن المجلس الآن يبدو صامتًا، لكن التقرير يكشف الكثير؛ فافتتاحيته تؤكد أن "ترامب جاء لينقذ أمريكا"، في تناقض مع روح التقارير السابقة التي كانت أكثر تحفظًا ومؤسسية.
ووصف سعيد "لغة التقرير ونفَسه السياسي" بأنهما يحملان قدرًا كبيرًا من التحيّز لترامب، إلى جانب نبرة مدح واضحة، وهو ما يكشف عن تغيّر جوهري في ترتيب الأولويات الاستراتيجية الأمريكية.
رؤية ترامب
وأضاف أن أكثر ما يلفت الانتباه هو وضع "أمريكا الجنوبية" كأولوية أولى في الإستراتيجية، وهو توجّه "قد يدهش الكثيرين"، لكنه يعكس رؤية ترامب الذي اعتبر أن التهديد الأكبر للولايات المتحدة يأتي من "الهجرة غير الشرعية" عبر الحدود الجنوبية، وتدفّق المخدرات الذي تعاني منه عدة ولايات في الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذا التوجّه يعيد الولايات المتحدة إلى منطق السياسة الأمريكية في القرن التاسع عشر، عندما وضع الرئيس الخامس عقيدة المجال الغربي التي تمنع أي قوة من الاقتراب من محيط النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي.
واختتم المفكر السياسي بأن التقرير يكشف عن تحول كبير في الرؤية الأمريكية للعالم، يعكس إرث ترامب ومحاولته إعادة صياغة دور الولايات المتحدة وفق منظور قومي ضيّق وأولويات تختلف جذريًا عن إدارات سابقة.