الثورة / زكريا حسان/ خديجة بورجي/سبأ

أحيت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والقطاعات التابعة لها، صندوق رعاية وتأهيل المعاقين وصندوق الرعاية الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، أمس في صنعاء، الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي والشهيد الرئيس صالح الصماد، في فعالية حضرها عدد من المسؤولين والقيادات الرسمية.


وفي الفعالية، التي حضرها نائب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل إبراهيم الحملي، ووكيل الوزارة لقطاع العمل علي القطابري، والوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية ياسر شرف الدين، والمدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية أمير الوريث، أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، سمير باجعالة، على أهمية إحياء هذه الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من مسيرتهم الجهادية، وضرورة التمسك بنهجهم ومواصلة المسير على دربهم في مواجهة الطغيان والاستعمار الحديث.
وأشار الوزير إلى أن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي قدم نموذجًا نضاليًا فريدًا في التصدي للهيمنة الخارجية والدفاع عن كرامة الأمة، وكان رمزًا للعلم والمعرفة، والشجاعة والإقدام، والعدالة الاجتماعية، مؤكدا على موقفه التاريخي في البرلمان اليمني وموقفه الشجاع إلى جانب مظلومية أبناء الجنوب ورفض كل أشكال الظلم والتهميش ضدهم. وأضاف باجعالة أن الرئيس الشهيد صالح الصماد كان رجل المرحلة الصعبة، وقائدًا جمع الفرقاء ووحّد الصفوف في ظل العدوان، حيث رفع شعار “يد تحمي ويد تبني”، وعمل على تعزيز تماسك الجبهة الداخلية وبناء الدولة رغم ظروف الحرب والحصار.
وأكد باجعالة أن تضحيات هؤلاء القادة ستظل نبراسًا للأجيال القادمة، ودليلًا على أن مقاومة الاحتلال والاستعمار واجب مقدس لا يمكن التخلي عنه.
من جانبه، أكد وكيل الوزارة لقطاع التنمية الاجتماعية، علي سعيد الرزامي، أن الشهيد القائد حمل مشروعًا قرآنيًا نهض بالأمة وجعلها أكثر وعيًا بمخططات الهيمنة والاستعمار، مشيرًا إلى أن استشهاد الرئيس الصماد كان نتيجة مؤامرة أمريكية بامتياز، كما وصفها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي. وأضاف الرزامي أن الصماد تولّى المسؤولية في وقت كان المنصب فيه تضحية لا مكسب، وكان قائدًا عسكريًا وتنمويًا على حد سواء، مؤكدًا أن قيمه ومبادئه ستظل خالدة في وجدان الشعب اليمني كنموذج مشرف للتضحية والإيثار.
تخلل الفعالية قصيدة شعرية للشاعر عبداللطيف كرشان، عبرت عن مآثر الشهداء وتضحياتهم العظيمة.
وفي ختام الفعالية، قام وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، ووكلاء الوزارة، وموظفو قطاعاتها، بزيارة ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه، حيث وضعوا أكاليل الزهور وقرأوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، تأكيدًا على الوفاء لتضحياتهم ومواصلة نهجهم الجهادي.

الثقافة والسياحة
إلى ذلك أحيت وزارة الثقافة والسياحة أمس، الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي والرئيس الشهيد صالح علي الصماد، بفعالية خطابية.
وفي الفعالية أوضح وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، أن الشهيدين مثلا قدوة يحتذى بهما في التضحية والفداء، مؤكدا أن الشهيد القائد شق طريق الحرية والجهاد، وأحيا باستشهاده فضيلة الجهاد وجعلها غاية لكل من يسعى إلى التحرر من الهيمنة والاستعلاء والاستعباد والاستكبار.
كما أكد أن الرئيس الشهيد الصماد كان أحد التلاميذ النجباء الذي اقتدى الأثر وكان قائدا حقيقيا سلوكا وعملا أثر الجهاد على السلطة والمنصب.
وأشار الوزير اليافعي، إلى أن إحياء سنوية الشهيدين، محطة هامة لليمن للسير على خطاهم في المواجهة بين الحق والباطل ضمن معركة الجهاد المقدس.
ولفت إلى أهمية الاستمرار في التحشيد ودورات طوفان الأقصى والاستعداد للمعركة.. مؤكدا أن حرب كسر الإرادات ما تزال مستمرة وانه لابد من المضي على خطى الشهداء الذين أناروا طريق الحرية والعدالة.
وتطرق وزير الثقافة والسياحة إلى أن ما يعيشه اليمن اليوم من نصر وعزه، هو بفضل الدماء التي أضاءت درب المؤمنين الصادقين الأوفياء للمشروع نحو الحرية والمجد.
وقال” إن مشروعا الشهيدين الشهيد القائد والرئيس الصماد مثلا نقطة تحول حقيقية في تاريخ اللامة، وأنه سوف يعم مشروعهما الأمة العربية والإسلامية”، مشيرا إلى محاكاة ما يقوم به الأبناء اليوم الى دور أبنا اليمن عبر التاريخ المتميز في نشر الإسلام في أنحاء المعمورة، وأضاف :” اليمن سطر تاريخاً عظيماً نفتخر به قديما ونعاهد الشهداء بالمضي على خطى الآباء والأجداد”.
من جهته، تحدث عضو المكتب التنفيذي لأنصار الله يحيى قاسم أبو عواضة عن عظمة المشروع القرآني الذي أرسى دعائمه الشهيد القائد كمشروع متكامل وحضاري شخص فيه الواقع واستلهم آفاق المستقبل.

الخدمة المدنية
وفي السياق نظمت وزارة الخدمة المدنية والإصلاح الإداري ووحداتها (هيئة التأمينات والمعاشات، مؤسسة التأمينات الاجتماعية، المعهد الوطني للعلوم الإدارية) أمس، فعالية خطابية في الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد.
وفي الفعالية، التي حضرها نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، ووزير الخدمة المدنية، الدكتور خالد الحوالي، أشار نائب رئيس مجلس الشورى، عبده الجندي، إلى أن الشهيد الصماد كان رجل دولة جمع بين قيم الأصالة المستمدة من الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية وقيم المعاصرة المستمدة من تجربته في العمل والحياة السياسية، وكان رجل المسؤولية الذي تحملها في ظروف صعبة وقاسية من أجل خدمة شعبه ووطنه ومواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
وأكد أن الرئيس الشهيد كان زعيما موهوبا وشخصية استثنائية وخطيبا مفوها قادرا على تصوير الواقع واستلهام المستقبل، متميزا بحنكة واقتدار من إدارة الدولة وإطلاق مشروعه النهضوي (يد تحمي ويد تبني).
ولفت في الفعالية إلى أن الشهيد الرئيس جسد الشخصية المرتبطة بالمشروع القرآني والثقافة القرآنية التي صنعته وجعلت منه رجل المسؤولية وعيا وشعورا وسلوكا وعملا، فكان محبا لشعبه ووطنه وضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء.
من جانبه، اعتبر نائب وزير الخدمة المدنية، أنس سفيان، هذه الذكرى محطة لاستذكار سيرة الرئيس الشهيد ومواقفه والنموذج الذي قدمه في تحمل المسؤولية والوفاء بأمانة واخلاص، مشيرًا إلى أن الشهيد الصماد تميز بحمله لروحية المجاهد وأفنى حياته في سبيل الله وسطر بدمائه أبلغ الدروس في الصدق مع الله والثبات على المبادئ وقيم العزة والكرامة والإباء والتضحية والفداء.
ولفت في الفعالية، بحضور عميد معهد العلوم الإدارية الدكتور محمد القطابري ونائبي رئيسي هيئة التأمينات والمعاشات عبدالسلام الكحلاني ومؤسسة التأمينات الاجتماعية هيثم باصيد، إلى أن الرئيس الشهيد الصماد رمز وطني وعنوان للصمود والتضحية ونموذجا إيمانيا في ولائه وحبه وإخلاصه لوطنه وأمته وسعيه الدؤوب لما فيه مرضاة الله وخدمة شعبه ومناصرة قضايا أمته.
وأكد أن الرئيس الشهيد كان قائدا رائدا امتلك رؤية استراتيجية حكيمة لرجل الدولة المقتدر الذي حمل في كل المواقع والمسؤوليات روحية المواطن البسيط و جسد معاني التواضع والإحسان والرحمة وسطر اروع الإنجازات والنجاحات في فترة زمنية وجيزة.
ونوه نائب وزير الخدمة المدنية بأهمية الذكرى في استحضار مناقب الرئيس الشهيد والمبادئ والقيم التي جسدها من منطلق الثقافة القرآنية والتي جعلت منه قدوة للأجيال من هم في مواقع المسؤولية العامة، مشددا على ضرورة أن تترجم تلك المبادئ والقيم إلى مواقف عملية تثمر نصرا وعزة وعدلا ومساواة وإنصافا للشعب اليمني الصابر والمجاهد.
وأكد ضرورة أن يبقى الإرث الذي تركه الشهيد الصماد مستمرا لدى الجميع في التصدي لمؤامرات الأعداء والتحرك لمواجهة التحديات والعمل الجاد لخدمة الشعب واستعادة وتعزيز ثقة المواطن بالدولة واستشعار المسؤولية تجاه الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل عزة واستقلال الوطن.
تخلل الفعالية، بحضور وكيل وزارة الخدمة المدنية لقطاع الرقابة عبدالله حيدر والوكيل الفني لهيئة التأمينات عارف العواضي ، قصيدة للشاعر عبدالسلام المتميز، وفقرات إنشادية لفرقة دار رعاية الأيتام، وتكريم أسرة الشهيد الرئيس الصماد بدرع وزارة الخدمة المدنية.

التربية والتعليم
من جهة أخرى زارت قيادة وموظفو وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي والوحدات التابعة لها ، أمس، ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه بميدان السبعين.
ووضع وزير التربية والتعليم والبحث العلمي ، حسن الصعدي، وعدد من قيادات وموظفي الوحدات التابعة للوزارة، إكليلا من الزهور على ضريح الشهيد الصماد ورفاقه، وقرأوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة وكافة شهداء الوطن.
واعتبر الوزير الصعدي زيارة ضريح الشهيد الصماد ورفاقه، فرصة لتذكر مواقفه العظيمة وكافة الشهداء الذين اجترحوا المآثر البطولية في مواجهة العدوان على مدى السنوات الماضية.
وأشاد بأدوار الشهيد الصماد البطولية وما تميز به من حنكة وحكمة وشجاعة وتربية قرآنية استقاها من مسيرته الجهادية مع الشهيد القائد، مثمنا التضحيات التي قدمها الشهيد القائد والرئيس الصماد وكافة الشهداء التي أثمرت عزة ونصرًا للشعب اليمني.
واعتبر الوزير الصعدي الذكرى السنوية للشهيد الصماد محطة للوقوف أمام شخصية تحيي في النفوس معاني العزة والكرامة والبذل والعطاء، مؤكدا المضي على درب الشهداء في مواجهة العدوان.

الحديدة
إلى ذلك نظمت جامعة الحديدة وملتقى الطالب الجامعي، فعالية ثقافية نوعية بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد تحت شعار “الشهيد الصماد والنموذج الأرقى المدرسة الثقافة القرآنية “.
وفي الفعالية القيت عدد من الكلمات أكدة أهمية إحياء هذه المناسبة لمحطة مهمة لاستنكار ثار الشهداء الأبطال ودورهم الكبير في مواجهة أعداء الله والدفاع عن الوطن، مشيرة إلى التاريخ المشرف للرئيس الشهيد صالح الصماد وتجسده للمشروع القرآني في مختلف نواحي الحياة.
كما نظمت الوحدة التنفيذية لضرائب مبيعات القات بمحافظة الحديدة، أمسية خطابية وثقافية إحياء للذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح علي الصماد، تحت شعار “رجل المسؤولية”.
وفي الأمسية، استعرض وكيل المحافظة لشؤون الخدمات، محمد حليصي، أبرز المحطات التربوية والجهادية من حياة الرئيس الشهيد الصماد، مؤكدا أن الوفاء للشهداء يتجسد في مواصلة مسيرة العطاء والمضي على نهجه للتغلب على كل التحديات.
ونوه بالدور الكبير الذي توج مسيرة حياة الشهيد الرئيس، والخطى التي سلكها في إدارة شؤون البلاد بكل حكمة وفطنة واقتدار، وتجسيد منهجية ومشروع الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، مبينا أن أدواره وتضحياته ستبقى خالدة في ذاكرة الأجيال.
وأكد حليصي، أن مواقف القادة العظماء تجسد اليوم واقعا ملموسا بقيادة وحكمة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ، الذي اتخذ موقفا شجاعا واستثنائيا في مناصرة الشعب الفلسطين، في زمن الذل والخذلان والخيانة والتآمر الذي تمارسه أنظمة وحكام العرب.
تصوير /فؤاد الحرازي

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الشهيد اللواء الركن ايهاب محمد يوسف

من شهداء الوطن ( ١٩٠٠٧ ):
○ كتب: د. Mhmd Elzein
رجال حول القوات المسلحة (32)
الشهيد اللواء الركن ايهاب محمد يوسف إستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
العميد م. د. محمد الزين محمد — 30/5/2025
بهذه الدعاء المبارك “أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه”، ختم الشهيد اللواء الركن إيهاب رسالته الأخيرة لدفعته وقيادته وأسرته يوم الخميس أمس القريب… كلمات لم تكن مجرد وداع، بل كانت وصية رجل أدرك دنو الرواح، وعجلة الرحيل فقابله بصدق الموقنين، العابدين ولسان حاله قول الشيخ قريب الله رضي الله عنه
أهلا وسهلا باللقاء والاجتماع بذي البقاء
يوم أموت به سعيد والله ذاك اليوم عيد
فيه الهنا فيه المزيد فيه الحياة بلا شقاء
علم أيهاب ان ما عند الله خير وأبقى فعمل لذاك اليوم ، اتخذه الله شهيدا في أيام مباركات، من شهر ذي الحجة، في الثاني منه لعام 1446هـ، الموافق 29 مايو 2025.
لم يكن اللواء إيهاب رجلاً عادياً، بل كان فريدا ونادراً في كل شئ، وقد جمع بين الإيمان والعلم، والفكاهة والصرامة، كان عالماً في مهنته، كما كان عابدا متبتلا. وخاشعا لله ، ومقاتلاً جسورا لا يهاب الموت وله من اسمه له نصيب، عرف اللواء إيهاب بطهارة الظاهر وصفاء الباطن. كما عُرف بنظافة اليد واللسان، يقابلك بوجهٍ طلق، يسبق سلامه ويواددك بسماحة وملاطفة . كان من أولئك القلائل الذين يألفون ويؤلفون، ومن الذين تطيب المجالس بتٱنسهم وتسامرهم، ويشتاق الناس للحديث عنهم بعد الرحيل.
شهد له الجيران، وأهالي الحي، ورفاق الطفولة والميدان بكل ما هو جميل وخليق برجل كمثله تراه في الأفراح باسماً، وفي الأتراح مواسياً، لا يتأخر عن الناس، ولا يُشعِرهم بثقله، بل يملأ المكان خفّةً وأُنساً وذوقاً لطيفا.كان من معدن الفضل وحسن الخلق، وله في قلوب من عرفوه محبة وأثر لا يزول، ولا يمحوه الزمن. كثير الحياء وضيئا في أخلاقه، وودودا عند خلانه. كثير التواضع يخفض رأسه أدبا وتقديرا لمن حوله، وكنت أداعبه بأغنية الحاج سرور (الطرفو نايم وصاحي.. صاحي كانعسان) فيزداد ضحكاً وخجلاً.
ثبت عند حصار سلاح الإشارة، ذلك الحصار الطويل الذي استمر لعامين، كان ثابتا ثبوت الجبال الراسيات، بل هو من الذين ثبّتوا القوات بقوة شكيمته، وقوة جنانه وجسارة قتاله يقول تعالى (يثبت الله الذين ٱمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) .
التقى بابنه عبد القادر في قلب معركة الصمود بسلاح الإشارة، بعد أن أعدّه كما أعدّ عبد الحليم ومحمد، فقد غرس فيهم حب الدين والوطن و معاني الرجولة و الجندية والعقيدة والصبر. أي رجال هؤلاء وأي أبناء هؤلاء الذين يلتقون في ميادين المعارك والشرف وغيرهم في موائد الخلاعة والخنوع!!!.
تنقّل بين جبهات العمل العسكري، من الاستوائية إلى سلاح الإشارة، ألى أكاديمية نميري العسكرية العليا، ثم قائداً ومديراً لـ معهد نظم المعلومات، فكان حيثما حلّ نافعا و مثالا للجندية المتقنة، والعقلية المنضبطة، والروح القيادية
تعود جذوره الى قبيلة الكواهله بمنطقة أمغد والتي عرفت بالأنفة والشموخ أحفاد عبد الله ود جاد الله، كسار قلم ماكميك بولاية الجزيرة المعطاءة. نشأ وشب وترعرع في أمدرمان الثوره الحاره الاولى.
من أبناء الدفعة أربعين، تلك الدفعة الاستتثنائة والتي لا نعرف سرّها، كأنها صُنعت للتضحية والإستبسال والشهادة فمن أولهم الشهيد الملازم يوسف سيد، إلى آخرهم اللواء إيهاب، تتساقط نجومهم في الميدان، لا بالمرض ولا بالهوان، بل شهداء في سبيل الله والوطن، كأنهم تواصوا على الموت وقوفاً. أي دفعة هذه؟ وأي تربية تلقّوها؟ وأي صبر جالدوه!، وها هي قافلتهم تمضي، بكل رتبهم، إلى مقامات العز والخلود.
كانت ترتيبات القيادة العامة ودفعته أن يكون من ضمن حجاج بيت الله الحرام هذا العام، ولكن رفعه الله مقاما رفيعا اذ اتخذه شهيدا عنده . قال تعالى (ويتخذ منكم شهداء).
الحق عندما بدأ الحجاج ينفرون للتحرك للحجاز كان هو يتحرك لتثبيت الموقف العملياتي مما جعله يستمر في الخوي قائداً وكأنه يقول كما قال عبد الله ابن المبارك
يا عابدَ الحَرَمينِ لوْ أبصرْتَنا لَعلمْتَ أنّك في العبادةِ تَلْعبُ
مَنْ كان يَخْضِبُ خدَّهُ بدموعِهِ فَنُحُورُنا بِدِمَائِنا تَتَخَضَّبُ
لم يمت اللواء إيهاب، بل انتقل من موقع القيادة في الدنيا إلى معسكر الشهداء عند الله، حيث لا حصار هناك، ولا ضغينة، ولا تعب… بل رضوانٌ من الله أكبر .لقد أديت الذي عليك، ومضيت كما يمضي العظماء.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تشييع جثمان الشهيد النقيب عبدالكريم السيد في البيضاء
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس عيد العائلة المقدسة والمناولة الاحتفالية بالمطرية
  • محادثات مرتقبة بين ترامب والرئيس الصيني لإنهاء الخلاف التجاري
  • الهيئة النسائية بالأمانة تُسير قافلتها العيدية السنوية دعماً للمرابطين في الجبهات
  • "الشباب والرياضة" تواصل الفعاليات التدريبية لأندية العلوم بمختلف المحافظات
  • رئيس اقليم كوردستان يهنئ الاتحاد الوطني بالذكرى الـ50 لليوبيل الذهبي
  • اختتام الدورات الصيفية بمدرسة الشهيد الصماد بالسخنة في الحديدة
  • عام الشباب.. من الاحتفالية إلى السباقات الإنتاجية المستدامة
  • الشركة المتحدة تحتفي بالذكرى 12 لثورة 30 يوينو
  • الشهيد اللواء الركن ايهاب محمد يوسف