الكشف عن رسالة كُتبت قبل 90 عاما أيام صعود هتلر
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
قالت صحيفة تايمز البريطانية إن موظفا خبأ "بغرض التسلية" رسالة يعود تاريخها إلى عام 1933، في جدار الطابق السفلي لمكتب البريد في مدينة خنت التي تقع على بعد حوالي 50 كم شمال غربي العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن الرسالة كُتبت قبل أكثر من 90 عاما عندما كانت قارة أوروبا تعاني من كساد وأزمة اقتصادية في ظل صعود الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر.
وأوضحت أن الرسالة ممهورة بتوقيع رجل يدعى أ. روبريخت، وقد وعد الشخص الذي يعثر عليها ويعيدها إليه بمكافأة قدرها 20 فرنكا بلجيكياً، وهي عملة أُدخلت في غمرة تضخم جامح في عام 1926، وتعادل اليوم 204 دولارات أميركية تقريبا.
وقد كتب روبريخت في تلك الرسالة بعد يومين من إعلان نتائج انتخابات أصبح بموجبها الحزب النازي أكبر حزب في الرايخستاغ (البرلمان الألماني): "7 مارس 1933!!!.. مرحبا.. إنه عام الأزمة. هتلر رجل اللحظة في ألمانيا. العالم يعرج على عكازين. والوفرة والبؤس يتناوبان". وكتب فيها أيضا: "20 فرنكا مكافأة لمن يعيد هذه الرسالة".
واشتكى روبريخت من تقليص الخدمة البريدية في بلجيكا، التي باعت منذ فترة طويلة المبنى الفخم الواقع في ساحة كورينماركت العامة وسط مدينة خنت التاريخية حيث ترك رسالته ملصقة في الحائط.
كُتبت رسالته في عام مضطرب بالنسبة لأوروبا وبلجيكا، حيث أعلنت حكومات الطوارئ صلاحيات تتيح لها تقليص الخدمات العامة والمعاشات التقاعدية في الوقت الذي واجهت فيه البلاد ارتفاع معدلات البطالة وأزمة لاجئين متزايدة مع فرار اليهود من ألمانيا.
إعلانواليوم، أصبح مبنى البريد القديم الذي شُيِّد عام 1898على الطراز المعماري القوطي الجديد آنذاك، فندقا فاخرا.
وقال داميان برونين، مدير فندق (1898 ذا بوست) إن الرسالة عُثر عليها أثناء أعمال التجديدات عندما "ضرب أحد العمال صندوقا في الحائط بمثقاب الحفر الخاص به".
وأضاف: "فتحنا الصندوق ووجدنا رسالة بداخله"، معربا عن اعتقاده أن الطريقة التي كتب بها الرجل رسالته تنبئ بأنها كانت فترة عصيبة، "وأراد أن يجلب بعض البهجة خلال تلك الفترة المظلمة. يبدو أنه كان يتسلى".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حسام موافى: لا تندموا على فعل الخير أبدا
قال الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بالقصر العيني، أن الدين الحنيف يحث على التماس سبعين عذرًا للناس، ويأمرنا بدفع السيئة بالحسنة.
جاء ذلك ردا من موافي خلال تقديمه برنامج رب زدني علما، المذاع على قناة صدى البلد، على رسالة مؤثرة من فتاة تُدعى شيماء إبراهيم، أعربت فيها عن حزنها الشديد بسبب أشخاص أساءوا إليها.
وأكد حسام موافي أنه على الإنسان ألا يندم أبدًا على فعل الخير، مشيرًا إلى أن ما مرت به شيماء لا يُقارن بما تعرض له النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو السيدة عائشة رضي الله عنها من أذى عظيم، ومع ذلك صبروا وكانوا قدوة في التسامح.
جوهر الرسالة الإسلاميةواستشهد بموقف سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، الذي كان ينفق على أحد أقاربه ممن أساؤوا إلى ابنته السيدة عائشة، ولما قرر قطع النفقة عنه، نزل قول الله تعالى: أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ، فعاد لينفق عليه، مؤكدًا أن جوهر الرسالة الإسلامية قائم على العفو والتسامح.