سجل 2942 دولاراً.. جولد بيليون: تصريحات ترامب تشعل سوق الذهب
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
شهدت أسعار الذهب بالسوق العالمي ارتفاعا خلال تداولات اليوم، ليسجل مستوى تاريخي جديد، وذلك مع استمرار المخاوف وعدم الاستقرار في الأسواق المالية، جراء سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية، بالإضافة لعودة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط بعد تصريحات ترامب المتعلقة بحركة حماس.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا خلال تداولات اليوم بنسبة 0.1% بعد أن سجل أعلى مستوى تاريخي جديد عند 2942 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير عند 2904 دولار للأونصة وهو نفس سعر الافتتاح لجلسة اليوم.
يأتي هذا بعد أن ارتفع الذهب يوم أمس بنسبة 1.6% ليستمر في تسجيل أداء إيجابي حيث شهد ارتفاع لست أسابيع متتالية بسبب تزايد المخاوف في الأسواق المالية منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وفق جولد بيليون.
ويتجه المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين المتزايدة مع إطلاق ترامب لمجموعة متنوعة من التعريفات التجارية مع التهديد بمزيد منها في المستقبل، فقد فرضت الولايات المتحدة تعريفة جمركية بنسبة 25% على واردات الألمنيوم والصلب هذا الأسبوع، مما أدى إلى إلغاء الإعفاءات للموردين الرئيسيين مثل كندا والبرازيل.
كما فرض ترامب تعريفة جمركية شاملة بنسبة 10% على الواردات من الشريك التجاري الأول الصين وهدد بفرض حاجز بنسبة 25% على جميع الواردات من كندا والمكسيك، فضلاً عن اقتراح فرض تعريفات جمركية جديدة على واردات السيارات ورقائق الكمبيوتر والأدوية.
التعريفات الجمركية المتزايدة واحتمالات الإجراءات الانتقامية التي تلجأ إليها الدول الأخرى تهدد بتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وارتفاع معدلات الأسعار والتضخم، الأمر الذي دفع المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن وهو ما ظهر في تزايد الاستثمار في الصناديق المتداولة في البورصة.
أكبر صندوق متداول في البورصة للذهب
صندوق SPDR Gold Trust الذي يعد أكبر صندوق متداول في البورصة للذهب، شهد ارتفاع حيازاته إلى 27.92 مليون أونصة في 7 فبراير، بزيادة 1.3% منذ أدنى مستوى له مؤخرًا عند 27.55 مليون في 27 يناير.
من جهة أخرى عملت التوترات الجيوسياسية المتزايدة على زيادة الطلب على الذهب، بعد أن طالب ترامب حماس بإعادة جميع الرهائن الإسرائيليين بحلول نهاية هذا الأسبوع، محذرًا من عواقب وخيمة.
ويصدر غدا عن الاقتصاد الأمريكي بيانات التضخم عن شهر يناير، وسط توقعات بأن سياسات ترامب التجارية من شأنها أن تزيد من ضغوط التضخم وهو الأمر الذي قد يدفع البنك الفيدرالي إلى تأجيل عمليات خفض أسعار الفائدة.
جدير بالذكر أن البنك الفيدرالي قد ثبت أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير وأشار إلى تأجيل التفكير في استمرار عمليات خفض الفائدة، بينما صرح أعضاء البنك الفيدرالي خلال الأسبوع الماضي أن تأثير سياسات الرئيس ترامب غير واضحة حتى الآن فيما يتعلق بالنمو والاقتصاد ومستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة.
وأعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع التدفقات الداخلة إلى صناديق الاستثمار العالمية المتداولة في الذهب خلال شهر يناير بمقدار 34.5 طن من الذهب وهو ارتفاع للشهر الثاني على التوالي، وجاء الارتفاع بقيادة صناديق المنطقة الأوروبية التي شهدت تدفقات داخلة بمقدار 39 طن ذهب، بينما شهدت الصناديق في أمريكا الشمالية تدفقات خارجة بمقدار – 5.9 طن ذهب.
كما ارتفع إجمالي الأصول المدارة لصناديق الذهب العالمية المتداولة في البورصة إلى 294 مليار دولار أمريكي في يناير وارتفعت الحيازات إلى 3523 طنًا.
وارتفعت أحجام تداول الذهب العالمية بنسبة 20٪ في يناير، مدفوعة بزيادة أحجام التداول في كلا من التداول في البورصات وخارج البورصات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي التعريفات الجمركية الذهب واردات السيارات الشرق الأوسط المزيد الذهب العالمی فی البورصة
إقرأ أيضاً:
شعبة الذهب: تراجع عيار 21 بنسبة 2.2% خلال أسبوع
قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن أسعار الذهب في السوق المحلي سجلت تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، متأثرة بعدة عوامل مجتمعة أبرزها الانخفاض في سعر الذهب عالميًا، إلى جانب التراجع التدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وهو ما ضغط بشكل واضح على تسعير الذهب محليًا.
وأوضح واصف أن الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في السوق – تراجع بنحو 105 جنيهات خلال الأسبوع، أي بنسبة 2.23%، ليغلق عند مستوى 4605 جنيهات للجرام، بعد أن كان قد افتتح التداولات عند 4710 جنيهات، وسجل خلال نفس الفترة أعلى سعر له عند 4710 جنيهات، بينما بلغ أدنى مستوى عند 4585 جنيهًا للجرام.
وأشار إلى أن تحركات سعر الذهب المحلي ما تزال مرتبطة بشكل رئيسي بأداء أونصة الذهب في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن التراجع في قيمة الدولار أمام الجنيه أضاف مزيدًا من الضغط على الأسعار، خاصة مع ما تشهده السوق من استقرار مالي واقتصادي نسبي ساعد على تثبيت سعر الصرف.
وتابع رئيس شعبة الذهب، أن "استقرار الجنيه مقابل الدولار يأتي مدعومًا بمؤشرات إيجابية من المؤسسات الدولية، لا سيما بعد إعلان صندوق النقد الدولي عن المراجعة الخامسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، والتي أشارت إلى تحقيق تقدم ملحوظ في استقرار الاقتصاد المحلي، ورفع توقعات النمو للعام المالي 2024-2025 إلى 3.8%".
وفيما يتعلق بالسوق العالمي، أشار واصف إلى أن أسعار الذهب انخفضت عالميًا خلال الأسبوع الماضي نتيجة تراجع المخاوف من فرض رسوم جمركية أمريكية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي تأجيل الرسوم على الاتحاد الأوروبي، وهو ما دعم قوة الدولار وزاد الإقبال على الأصول عالية المخاطر.
وأضاف واصف، أن التحركات العرضية ما زالت تسيطر على أداء الذهب عالميًا، حيث ظل السعر يتحرك أسفل خط الاتجاه الهابط قصير الأجل، بينما يمثل مستوى 3280 دولارًا للأونصة نقطة دعم هامة عند مستوى التصحيح 38.2%.
أما محليًا، فيرى واصف أن الذهب عيار 21 يواصل التذبذب حول مستوى 4600 جنيه للجرام، في نطاق تداول عرضي واضح يعكس ترقب السوق لأي تغيرات في سعر الأونصة العالمية أو تحركات سعر الصرف المحلي.