كيف توقعت القمة العالمية للحكومات في دبي شكل العالم عام 2050؟
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أبو ظبي - صرح الدكتور محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس القمة العالمية للحكومات، بأن القمة العالمية للحكومات تسعى في هذه النسخة إلى استكشاف فرص المستقبل عبر الدروس المستفادة من الماضي.
وأضاف في كلمته الافتتاحية بالقمة، أن "هناك 630 مليون شخص لا يزالون تحت خط الفقر، وبحاجة إلى 800 مليار دولار سنويا للقضاء على الجوع والجهل والفقر والمرض"، مؤكدًا أن "تخصيص الدول الغنية ميزانية لمعالجة هذا الأمر سيكون مهمًا وفعالًا".
وأشار إلى أن بلاده تخصص 1.5 في المئة من ناتجها القومي لدعم هذه الفئات، مؤكدًا أن "العالم يشهد تغييرات كبيرة يمكن اعتبارها دروسًا متراكمة، والحكومات التي تقرأ الماضي بعمق قادرة على تصميم المستقبل".
وفي معرض توقعاته لمستقبل العالم في ال 25 عاما المقبلة، أوضح القرقاوي أن عدد السكان سوف يتصاعد ليصل إلى 10 مليارات نسمة، فيما سيتركز النمو الاقتصادي في آسيا وأفريقيا.
كما أوضح أنه "في عام 2050 سيستخدم البشر 20 مليار روبوت، ما يدفع للتساؤل حول تأثير ذلك على نمط الحياة والعمل ومستقبل البشرية"، مؤكدًا أن "الفضاء سيصبح جزءا من الحياة والاستثمارات في هذا القطاع سوف تصل إلى 4 ترليون دولار".
وتحدث وزير شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن التعليم، وما إذا كان سيظل بالنمط الحالي أم يمكن أن يصبح الذكاء الاصطناعي معلمًا خاصًا لكل شخص، متابعًا: "بفضل تقنيات تعزيز القدرات سوف تتغير إمكانيات البشر، عقليا وجسديا، حيث سوف يعيش الإنسان لمدة أطول، وسيكون هناك زيادة في الإنتاجية وقدرة على حل مشكلات كبيرة، والتنقل بسرعة قياسية واكتشاف عوالم جديدة. ستصل البشرية في الذكاء والكفاءة لمستويات خيالية وسوف ننتقل من مرحلة إلى أخرى مختلفة في تاريخ الحضارة البشرية".
وأنهى حديثه، قائلا: "نحن في مرحلة جديدة تحتاج إلى منهجية ورؤية جديدة، حيث سيكون القادم مختلفا عن السابق والمتغيرات التقنية ستكون مختلفة، وهنا يبرز دور الحكومات في الاستعداد لتاريخ جديد بقواعد جديدة".
وانطلقت اليوم الثلاثاء، فعاليات أعمال القمة العالمية للحكومات في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، و140 حكومة.
كما تشهد القمة مشاركة نحو 80 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، إضافة إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 6000 مشارك.
وتركّز القمة على التعاون الدولي ومواجهة التحديات واستكشاف الفرص في ظل التطورات التكنولوجية والرقمية.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: القمة العالمیة للحکومات
إقرأ أيضاً:
وزراء: انتخاب شيخة النويس أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة إنجاز تاريخي مشرف
أبوظبي (الاتحاد)
أكد عدد من معالي الوزراء في حكومة دولة الإمارات أن انتخاب شيخة ناصر النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، يعد إنجازاً تاريخياً مشرفاً لدولة الإمارات العربية المتحدة على الساحتين الإقليمية والعالمية، حيث يعكس هذا الإنجاز المكانة الريادية التي تحظى بها الدولة، ونجاح رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى دعم الجهود الدولية لتطوير قطاع سياحي مستدام ومسؤول يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب العالم.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة: «بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تشهد دولة الإمارات اليوم إنجازاً تاريخياً جديداً يضاف لقطاع السياحة الإماراتي، وهو فوز مرشحة دولة الإمارات شيخة النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، الذي يأتي ترجمة للدور الرائد والمؤثر الذي تؤديه دولة الإمارات في قيادة الجهود العالمية لتحقيق التنمية السياحية المستدامة، بالتعاون مع صناع القرار والمنظمات الدولية على مستوى قطاع السياحة العالمي، كما يؤكد نجاح رؤية الدولة في تعزيز الانفتاح على العالم وبناء علاقات دولية رائدة تخدم توجهاتها وجهة سياحية رائدة إقليمياً وعالمياً».
وأضاف معاليه: «فخورون بكسب ثقة العالم بطاقاتنا الوطنية، واختيار شيخة النويس كأول شابة إماراتية وعربية تتولى منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وهي خطوة تعكس كفاءة كوادرنا الوطنية الشابة، وقدرتها على أن تحظى بثقة دولية لقيادة مناصب رفيعة المستوى في قطاعات متخصصة مثل القطاع السياحي، كما تؤكد المكانة المتقدمة التي وصلت إليها المرأة العربية على الساحة الإقليمية والعالمية»، مشيداً معاليه بخبرات وقدرات في تمثيل الدولة بأعلى المستويات الدولية، والقيام بتقديم رؤية متكاملة وشاملة حول تعزيز العمل المشترك لتحقيق النمو المستدام والمسؤول للسياحة العالمية ودفعها لمستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، والمساهمة بدور فعال في تنفيذ مشاريع ومبادرات منظمة الأمم المتحدة للسياحة. وأشار معاليه إلى أن القطاع السياحي الإماراتي نجح في تحقيق مؤشرات نمو استثنائية خلال عام 2024، كما شهد إطلاق العديد من المبادرات الوطنية الهادفة إلى تشجيع السياحة بالدولة، واستقطاب السياح الدوليين، من ضمنها، إطلاق الموسم الخامس من حملة أجمل شتاء في العالم، وتدشين الميثاق الوطني للسياحة، واعتماد المدونة الدولية لحماية السياح كدليل استرشادي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة، بما يدعم تحقيق مستهدفات «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، والرامية إلى رفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم بحلول العقد المقبل.
إنجاز بارز
أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن انتخاب شيخة ناصر النويس أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة يمثل إنجازاً بارزاً لدولة الإمارات وللمرأة الإماراتية.
وأضافت معاليها: «إن تعيينها كأول امرأة تتولى هذا المنصب يجسد ثقة المجتمع الدولي بكفاءتها، ويعكس المكانة الرائدة التي تحتلها دولة الإمارات في دعم مسيرة التنمية المستدامة على مستوى العالم».
وأشارت معاليها إلى أن سجل النويس المهني الحافل في القطاع الخاص سيسهم في تقديم رؤية جديدة تركز على تحقيق نتائج ملموسة وتعزيز فاعلية آلية عمل المنظمة بما يخدم قطاع السياحة العالمي.
خطوة مهمة
قال معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة: «يمثل الاهتمام بتمكين ودعم المرأة الإماراتية محوراً رئيسياً في رؤية القيادة الرشيدة لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً، حيث تحرص دولة الإمارات على تعزيز مشاركتها ومساهمتها في مسيرة التنمية على مختلف الأصعدة، ودعم حضورها المؤثر في المحافل الإقليمية والعالمية. وفي هذا السياق، يأتي اختيار الشابة الإماراتية شيخة النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، تأكيداً على هذه الرؤية الاستشرافية، كما يشكل خطوة مهمة لترسيخ الدور الريادي لدولة الإمارات في تطوير بيئة آمنة ومستدامة لقطاع السياحة العالمي، وبما يسهم في دفع عجلة النمو لهذا القطاع الحيوي».
وأضاف معاليه: «إن انتخاب شيخة النويس في هذا المنصب الدولي الرفيع، لا يعبر فقط عن كفاءتها وتميزها المهني، بل يعكس أيضاً ثقة المجتمع الدولي بدولة الإمارات ومصداقيتها كشريك فاعل في دعم مسارات التنمية المستدامة حول العالم، ويؤكد المكانة المرموقة التي وصلت إليها الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي».
دعم ورعاية
عبر عمر عبيد الحصان الشامسي، وكيل وزارة الخارجية، عن مدى أهمية هذا الإنجاز التاريخي الذي حققته دولة الإمارات العربية في القطاع السياحي، مشيراً إلى أن انتخاب أول إماراتية من قِبل منظمة الأمم المتحدة للسياحة، يؤكد ما تحظى به ابنة الإمارات من دعم ورعاية متواصلة من القيادة الرشيدة، كما يؤكد أيضاً أن جهود دولة الإمارات المستمرة مع المنظمة والدول الأعضاء فيها قد آتت ثمارها، وأعرب عن ثقته بأن بنت الإمارات شيخة النويس، بما تمتلكه من خبرات قوية ومتميزة في قطاعي السياحة والضيافة، ستسهم في تحقيق نقلة نوعية للعمل السياحي إقليمياً وعالمياً.