بتر أطراف طفلة فلسطينية بسبب حصار إسرائيل لغزة / شاهد
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
#سواليف
على سرير أبيض في أحد #المستشفيات_الأردنية، تستلقي الطفلة #حبيبة_العسكري، ذات الستة أعوام، بعدما حاصرتها #الحرب و #المرض، ليحرماها طفولتها البريئة، فلم تكن تعلم أن حياتها، التي كانت مليئة بالضحكات واللعب، ستتحول إلى صراع من أجل البقاء.
وتعاني الطفلة حبيبة العسكري من حالة وراثية تتمثل في نقص البروتين سي، مما يسبب تخثر الدم المفرط وقد يؤدي إلى الموت البطيء، وفي معظم أنحاء العالم، يمكن علاج هذا المرض بسهولة، لكن ليس في قطاع #غزة، حيث لا يتوفر العلاج في مستشفيات القطاع، التي تعرضت لاستهداف ممنهج منذ اندلاع #الحرب عقب عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقبل حوالي أسبوع، وصلت الطفلة حبيبة إلى أحد المستشفيات الأردنية، وبعد تشخيص حالتها الطبية، وقف الأطباء أمام قرار صعب، حيث أصبح #بتر_أطرافها الخيار الوحيد لإنقاذ حياتها بعد انتشار #الغرغرينا في جسدها. ولم يعد هناك خيار آخر سوى البتر، وإلا فستفقد حياتها بالكامل.
مقالات ذات صلةأثارت قصة الطفلة حبيبة العسكري موجة واسعة من الاستياء والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بين النشطاء الفلسطينيين والعرب، عقب إعلان الأطباء ضرورة بتر يديها وقدمها بسبب تأخر سفرها للعلاج في الخارج، متسائلين “إلى متى سيبقى هناك أطفال مثل حبيبة ينتظرون الخروج من غزة لتلقي العلاج، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عرقلة سفرهم، منتهجا سياسة الموت البطيء بحق سكان القطاع؟”.
بتروا الإنسانية قبل الأطراف
وتعليقا على ذلك، قال رئيس “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” الدكتور رامي عبدو عبر منصة إكس إن “الطفلة حبيبة العسكري ستخضع لبتر رجلها ويديها الاثنتين بسبب منع إسرائيل لها من السفر للعلاج خارج قطاع غزة”.
من جانبها، وصفت الناشطة سهى البدوي عبر فيسبوك ما حدث بأنه “بتر للإنسانية قبل الأطراف”، متسائلة: “كيف لعالم بأسره أن يقف متفرجا بينما تنتزع طفولة حبيبة قطعة قطعة؟ ستستيقظ بلا يدين لتحتضن دميتها، بلا قدم لتقفز نحو والدتها، بلا شيء سوى الألم وذاكرة وطن لم يمنحها حتى فرصة النجاة”.
وأشارت إلى أن التأخر في علاجها لم يكن مجرد تأخير طبي، بل حكما قاسيا ببتر جسدها، مضيفة “لو كانت تنتمي لوطن لا تُقتل فيه الأحلام قبل أن تولد، أما كانت ستسافر في أول طائرة، لتعود بأطرافها سليمة كما كانت”.
وبدروه، كتب الناشط بلال فؤاد “الحرب لم تنتهِ… كل يوم يمر يفقد أحد المصابين أطرافه. في غزة، وبسبب صعوبة الحصول على العلاج، ستُبتر قدم الطفلة حبيبة العسكري ويداها الاثنتان نتيجة التأخر في سفرها وعلاجها في الخارج”.
"الطفلة حبيبة العسكري"
سيتم غدا بتر قدمها ويداها الاثنتين
بسبب التأخر في سفرها وعلاجها بالخارج pic.twitter.com/kJ9dmTF5qx
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المستشفيات الأردنية الحرب المرض غزة الحرب بتر أطرافها الغرغرينا
إقرأ أيضاً:
من قلب النهائي الأوروبي.. رسالة مثيرة من جماهير سان جيرمان لغزة (شاهد)
في مشهد لافت خلال نهائي دوري أبطال أوروبا 2025 في ميونيخ، رفع مشجّعو باريس سان جيرمان، لافتة كُبرى كتب عليها: "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، وذلك تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ما أثار نقاشا مُتسارعا على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بين داعم وبين مستفسرا عن: "تداخل السياسة بالرياضة".
وخلال المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا التي أقيمت يوم أمس على ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ، والتي انتهت بفوز باريس سان جيرمان على إنتر ميلان بنتيجة 5-0، رفع مشجّعو الفريق الباريسي لافتة كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، كما لوّح بعض المشجعين بأعلام فلسطين وارتدوا أوشحة تحمل رموزًا فلسطينية، في تعبير واضح عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
هذه ليست المرة الأولى التي يُظهر فيها مشجعو باريس سان جيرمان دعمهم للقضية الفلسطينية؛ إذ أنّه في تشرين الأول تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، رفعوا لافتة كُبرى، أيضا، كُتب عليها "فلسطين حرة" خلال مباراة ضد أتلتيكو مدريد.
"Stop Génocide à Gaza"
Énorme banderole sortie par les supporters du PSG ce soir lors de la finale de la ligue des champions à Munich ! pic.twitter.com/FlNnn1CNhh — Cerveaux non disponibles (@CerveauxNon) May 31, 2025
وفي السياق نفسه، قد تُواجه باريس سان جيرمان غرامة مالية من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA)، الذي يحظر استخدام الشعارات أو الرسائل السياسية في المباريات. حيث أنّه عادةً ما تكون العقوبة المالية في مثل هذه الحالات حوالي 10,000 يورو.
تأتي هذه الأحداث في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية للاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، لما يُناهز العامين؛ أسفرت عن استشهاد أكثر من 54,000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
إلى ذلك، يواجه سكان القطاع أوضاعًا إنسانية لم تعد كلمة "صعبة" تصفها، مع نقص حاد في الغذاء والدواء، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من كارثة إنسانية وشيكة.
تجدر الإشارة إلى أنّ جماهير باريس سان جيرمان، خاصةً مجموعة "كولكتيف أولترا باريس" (CUP)، تُعرف بمواقفها السياسية والاجتماعية، وسبق أن نظمت فعاليات تضامنية مع قضايا مختلفة. إلا أن هذه التصرّفات غالبًا ما تثير جدلاً حول الحدود بين حرية التعبير والحفاظ على الطابع الرياضي للمباريات.