إدانة واسعة لقرار السلطة الفلسطينية وقف رواتب الأسرى والشهداء
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
الجديد برس|
أدانت فصائل وهيئات فلسطينية بشدة قرار السلطة في رام الله وقف رواتب الأسرى والشهداء وتحويل عدد منهم للشؤون الاجتماعية، في إطار الرضوخ للإملاءات الصهيونية والأميركية.
واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإلغاء دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى، والتخلي عن قضيتهم الوطنية، في الوقت الذي يعمل شعبنا وقوى المقاومة على حفظ حقوق الشهداء وتحرير الأسرى وتوفير حياة كريمة للمحررين.
وأكدت حماس في تصريح صحفي وصل المركز الفلسطيني للإعلام، يوم الإثنين، أن هذا التصرف غير وطني ويمثل انفضاضاً عن أحد الثوابت الوطنية، وندعو للتراجع الفوري عنه، وعدم الرضوخ لضغوط الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية.
وأشارت إلى أن تحويل هذه الفئة الوطنية المجاهدة والتي قدمت أغلى ما تملك من أجل شعبنا وقضيته العادلة، إلى حالات اجتماعية أمرٌ مشين.
وشددت حماس على أن المطلوب هو تقدير تضحيات الأسرى والجرحى وعائلات الشهداء العظيمة، والثمن الذي دفعوه من أرواحهم والسنوات التي قضوها في سجون الاحتلال، وأن نحافظ على عائلاتهم، بدلا من التخلي عنهم في هذا الظرف المصيري في تاريخ قضيتنا الفلسطينية.
الجهاد: تنازل واضح
بدورها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إقدام سلطة رام الله على إلغاء دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى، ما يمثل تخلٍ صريح عن قضية الأسرى التي هي بحجم الوطن، وتنازلاً واضحاً أمام الضغوط والابتزاز الأمريكي والصهيوني.
وقالت حركة الجهاد في بيان لها: إن قرار وقف مخصصات الأسرى، ولا سيما في الوقت الذي تسجل فيه قوى المقاومة انتصاراً على العدو بفرض عملية تبادل مشرفة للأسرى، هو محاولة لإضعاف معنويات شعبنا وخذلان للأسرى الذين يقدمون سنوات أعمارهم صموداً خلف القضبان، ومعاقبة للشعب الفلسطيني على تمسكه بحقه المشروع في المقاومة والتمسك بأرضه وحقوقه.
وشددت على أن مثل هذه الإجراءات لن تثني عزيمتنا بل ستزيد من إصرارنا على مواصلة المقاومة حتى التحرير الكامل.
وطالبت سلطة رام الله بالتراجع فوراً عن هذا القرار، والتوقف عن الممارسات التي تعمق الشرخ والانقسام وإشغال الشعب الفلسطيني بمزيد من المشكلات المفتعلة في وقت يتعرض فيه لحرب إبادة همجية ومخططات تهجير وشطب لقضيته ووجوده فوق أرضه.
الشعبية: خضوع فاضح للاحتلال
وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المرسوم الصادر عن رئيس السلطة القاضي بإلغاء مخصصات عائلات الشهداء والجرحى والأسرى وتحويلها إلى مؤسسة تحت إدارة السلطة، في خطوة تُمثّل خضوعًا فاضحًا لشروط الاحتلال وضغوط الإدارة الأميركية، وانتهاكًا سافرًا للحقوق الوطنية.
وقالت الجبهة في بيان لها: إن هذا القرار يندرج ضمن محاولات هندسة القضايا الوطنية عبر تحويل ملف الأسرى والشهداء من قضية وطنية مقدسة إلى شأن إداري يخضع لمعايير الجهات المانحة المرتبطة بالعدو، كما أن تحويله إلى “مؤسسة التمكين الاقتصادي” والتعديلات التي طالت قانون رعاية الأسرى يمثلان تلاعبًا خطيرًا يهدف إلى تجريد هذه الفئة من مكانتها الوطنية وحقوقها المشروعة.
وعبرت عن رفضها القطاع للقرار، مؤكدة أن حقوق عوائل الشهداء والأسرى ليست مِنّة من أحد وهي التزام وطني مقدس لا يجب المساس بها.
ودعت الجبهة القوى الوطنية والحركة الأسيرة وعموم شعبنا إلى موقف موحّد يفرض على السلطة التراجع الفوري عن هذا القرار الخطير، وقطع الطريق على أي محاولات لتصفية حقوق الشهداء والأسرى والجرحى تحت أي ذريعة.
حركة المجاهدين: رضوخ للضغوط الأمريكية والصهيونية
واستنكرت حركة المجاهدين الفلسطينية إلغاء سلطة رام الله دفع مخصصات عوائل الأسرى والشهداء والجرحى، ووصفت ذلك بأنه يمثل رضوخًا للضغوط الأمريكية والصهيونية.
وقالت الحركة في بيان لها: تمثل هذه الخطوة المرفوضة إجراء عقابيا يطال شرائح هامة من شعبنا قدمت أغلى ما لديها على طريق التحرير والعودة وهو خذلان كبير لهم وتنكر لحقوقهم الأصيلة في ظل حرب الإبادة المفتوحة والحصار الخانق الذي يعيشه شعبنا والمعاناة البالغة التي يعيشها أسرانا البواسل.
وأضافت: يأتي هذا القرار في الوقت الذي تزداد فيه الهجمة على الشعب الفلسطيني برمته وتسارع مشاريع التهجير والتصفية ، حيث كان من الأجدر بقيادة السلطة أن تقوم بإجراءات تعزز التوافق ووحدة الصف الفلسطيني وتخفف من أعباء شعبنا المكلوم
وطالبت السلطة الفلسطينية بالتراجع الفوري عن هذا القرار المجحف وكذلك التراجع عن الخطوات التي من شأنها تعميق الشرخ في المجتمع الفلسطيني وزيادة أعباء شعبنا وآلامه ، ودعت لخطوات عملية نحو الوحدة الوطنية الحقيقية.
مكتب إعلام الأسرى: قضية الأسرى والشهداء والجرحى ثابت وطني
بدوره، أدان مكتب إعلام الأسرى القرار الرئاسي القاضي بإلغاء المواد القانونية المتعلقة بمخصصات عائلات الأسرى والشهداء والجرحى، ونؤكد أن قضية الأسرى والشهداء والجرحى ثابت وطني لا يجوز المساس به تحت أي ظرف، وأن المخصصات المالية لهم حقٌ وطنيٌ ثابت غير خاضع للمساومة.
وشدد على أن المطلوب هو تعزيز صمود هذه الشرائح ودعمها، وليس اتخاذ قرارات تُضعف موقفها، إذ إن الانسياق خلف مطالب الاحتلال لن يخدم قضيتنا، بل سيفتح المجال أمام المزيد من الضغوط التي تستهدف حقوق شعبنا وثوابته.
ودعا إلى تعزيز الصف الداخلي وزيادة اللحمة الوطنية، والالتفاف حول قضية الأسرى والشهداء والجرحى، باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من نضالنا الوطني.
وطالب بالتراجع الفوري عن هذا القرار، تأكيدًا على الوفاء لتضحياتهم، وحمايةً لوحدة الموقف الوطني في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية.
فتح الانتفاضة: طعنة لتضحيات شعبنا
وأدانت حركة فتح الانتفاضة القرار مؤكدة أنه “طعنة في التضحيات التي قدمها أبناء شعبنا من الشهداء والأسرى والجرحى”.
ودعت الكل الفلسطيني بكل مكوناته وفصائله الى الضغط على السلطة لوقف هذا القرار.
وقالت: علينا أن نُكرم هؤلاء المقاومين وعائلاتهم وأهلهم ونحتضن أبنائهم لأن هؤلاء الأبطال كان لهم الدور الكبير في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والمقدسات وعن كرامة الأمة العربية والإسلامية أجمع.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الشهداء والجرحى عن هذا القرار قضیة الأسرى الفوری عن رام الله
إقرأ أيضاً:
الخارجية السويدية: استغلال المساعدات لغزة لأغراض سياسية أو عسكرية مرفوض
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن وزيرة الخارجية السويدية، طالبت بفرض عقوبات على الوزراء المروجين للاستيطان والمستوطنين المعادين لحل الدولتين.
وأضافت أن الوضع الإنساني في غزة كارثي ولا يطاق ويجب ضمان الوصول الفوري والآمن لكل أنحاء القطاع، وأن أي محاولات لتقليص الأراضي الفلسطينية أو تهجير السكان غير مقبولة.
وأوضحت أن استغلال المساعدات لغزة لأغراض سياسية أو عسكرية مرفوض.
وقد أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن قطع جيش الاحتلال الصهيوني المجرم خطوط الاتصالات بشكل متعمّد، خطوة عدوانية جديدة في سياق حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت حماس في بيان لها ان قوات الإحتلال تستهدف بذلك شلّ عمل القطاعات الحيوية وفي مقدمتها القطاع الطبي والإنساني، ما يعمّق الكارثة الإنسانية، بحق المدنيين العزل.
وأضافت الحركة قائلة " إننا في حركة حماس نحذّر من تصاعد الخطر الذي يتهدد أبناء شعبنا باستهداف ما تبقى من البنية التحتية وقطاعات العمل المدني والإنساني.
وأتمت : وندعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته في وقف العدوان، وضمان حماية المدنيين والمنشآت الإنسانية والمدنية من وحشية الاحتلال الصهيوني الفاشي.