انطلاق "تحدي عُمان لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي" بـ"تقنية المصنعة"
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
المصنعة - خالد بن سالم السيابي
تطلق جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بفرع المصنعة النسخة المرتقبة من "تحدي عُمان لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي 2025، اليوم، بمشاركة عدد من المبدعين والروّاد في مجالي الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء على مستوى سلطنة عُمان، وتأتي هذه المسابقة في إطار التزام الجامعة بتعزيز الابتكار التقني، ودعم ريادة الأعمال، وإعداد العقول الشابة للتنافس على الساحة الإقليمية والدولية.
وتنطلق جولة النصف النهائي اليوم، على مسرح جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بفرع المصنعة، برعاية المكرم الدكتور جمعة بن خليفة بن منصور البوسعيدي عضو مجلس الدولة، وبمشاركة نخبة من طلاب الجامعات وروّاد الأعمال الذين سيعرضون مشاريعهم المبتكرة أمام لجنة تحكيم متخصصة.
وتختتم المسابقة بالجولة النهائية في مايو 2025 والتي ستقام في منتجع بارسيلو بولاية المصنعة، والتي ستشهد تنافس الفرق المتأهلة على لقب "أفضل مشروع تخرج" و"أفضل شركة ناشئة" في مجال الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وسيحظى الفائزون بشرف تمثيل سلطنة عمان في "تحدي العرب لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي" والذي يُقام في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعد المشاركة في هذه الفعالية فرصة استثنائية للمشاركين لعرض ابتكاراتهم أمام نخبة من الأكاديميين والمتخصصين ورجال الأعمال، مما يفتح لهم آفاقاً واسعة للتعاون والتطوير.
وتتضمن المنافسة 3 فئات رئيسية وهي: عرض مشاريع التخرج، حيث يستعرض الطلاب حلولا مبتكرة في الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، ومعرض نماذج أولية للشركات الناشئة الذي يتيح لرواد الأعمال تقديم أفكارهم أمام المستثمرين والخبراء، بالإضافة إلى تحدي الملصقات العلمية الذي يهدف إلى إبراز الأفكار البحثية الجديدة التي قد تسهم في دفع عجلة التكنولوجيا نحو آفاق أكثر تطورًا.
يأتي هذا التحدي انسجامًا مع "رؤية عُمان 2040" التي تولي اهتمامًا خاصًا بالابتكار والتكنولوجيا الحديثة كركيزة أساسية للتنمية المستدامة، وتكمن أهمية المسابقة في تحفيز الطلاب والمبتكرين على تطوير حلول تقنية تسهم في معالجة التحديات الوطنية في مجالات مثل الصحة والتعليم والتنوع الاقتصادي واستدامة الموارد الطبيعية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.
عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولاربحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.
وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.
دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العملتحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة.
ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.
وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاءتشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T.
وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.
وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.
المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتيةتُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.
تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعيورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.
ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.