حسن اسماعيل يكتب: حمدوك.. ( بُمبة كُشر)
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
> أما الإسم الأول فتعرفونه جيدا… فهو طارئ على المشهد السوداني أدار ثلاث تشكيلات سياسية مصنوعة وفشل… وكانت وسيلته للقفز من فشل إلى فشل هو تغيير اسم التشكيل من قحط إلى تقزم إلى (صَعود) مع الاحتفاظ بكل ( الخِلق والاشكال وشلة العطالى)
> أما الإسم الثاني فهو لراقصة مصرية شهيرة في الستينات كانت كلما فشلت في مرقص انتقلت إلى مرقص جديد بلافتة جديدة مع الاحتفاظ بذات أدوات الرقص وهز الوِسط ورذيلة تعرية الخِصر وكشف ( الأثداء) التماسا( للنقطة) …
> عزيزي ( بُمبة) … الطارئون على الذي لايجيدونه لن يكسبوا وسيظلون يخسرون مهما غيروا لافتات المراقص ، سيعيشون ويموتون ( في شارع الهرم) ….
………………….
حسن اسماعيل
١١ فبراير ٢٠٢٥م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بلال قنديل يكتب: بين الماضي والحاضر
الإنسان كان وما زال كائناً متغيراً، يتأثر بزمانه ومكانه، وتتبدل اهتماماته وأولوياته مع تغير العصور وتطور المجتمعات.
فما كان يشغل عقل الإنسان في الماضي، لم يعد بنفس الأهمية اليوم، وما كان يعتبر رفاهية أصبح ضرورة، والعكس صحيح. بين الماضي والحاضر مسافة طويلة، تروي حكاية تطور الإنسان في اهتماماته وطباعه وأساليب حياته.
في الماضي، كانت اهتمامات الإنسان تدور حول البقاء وتوفير الأساسيات من مأكل وملبس ومأوى. كان الجهد ينصب على الزراعة أو الرعي أو الحرف اليدوية. العلاقات الاجتماعية كانت أعمق، والروابط العائلية أقوى، وكان الناس يتشاركون لحظاتهم بقلوب مفتوحة، بعيداً عن التعقيدات التكنولوجية.
أما في الحاضر، فقد تغير المشهد تماماً. أصبح الإنسان أكثر ارتباطاً بالتكنولوجيا، وأصبح الهاتف الذكي جزءاً لا يتجزأ من يومه. اهتماماته اتجهت نحو الاستهلاك، والبحث عن التميز الفردي، واللحاق بركب التحديث المستمر. حتى العلاقات أصبحت في كثير من الأحيان افتراضية، والشعور بالوحدة أصبح شائعاً رغم كثرة وسائل التواصل.
تغيرت أيضاً مفاهيم النجاح والسعادة. في الماضي، كان النجاح مرتبطاً بامتلاك أرض أو بيت أو عائلة مستقرة. اليوم، أصبح النجاح يقاس بعدد المتابعين، أو الإنجازات المادية، أو حتى بمدى الظهور في وسائل الإعلام. تغيرت الأولويات، وتغير الإنسان نفسه، فأصبح أكثر قلقاً وأقل صبراً.
لكن رغم كل هذا التغير، يبقى هناك خيط رفيع يربط بين الماضي والحاضر. الإنسان في جوهره لا يزال يبحث عن الأمان، عن الحب، عن التقدير، وعن معنى لحياته. قد تتغير الوسائل، وقد تختلف الطرق، لكن الجوهر يبقى كما هو.
بين الماضي والحاضر، هناك تطور واضح، لكنه ليس دائماً تطوراً إيجابياً. فربما علينا أن نتأمل في ماضينا لنستعيد بعض القيم التي فقدناها، ونوازن بين ما نكسبه من تقدم وما نخسره من إنسانيتنا.