أمين الفتوى: احترام السائح جزء لا يتجزأ من تعزيز رسالة الإسلام
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أكد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أهمية التعامل الحسن مع السائحين، مشيرًا إلى أن السائح لا يُعتبر مجرد ضيف عابر، بل هو "ضيف البلد"، وله حق أكبر في معاملة حسنة، حيث يكون وجهًا لبلدنا وثقافتنا وديننا في نظر العالم.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "السائح هو الانطباع الأول الذي قد يكون له تأثير طويل الأمد على كيف يُنظر إلى ديننا وثقافتنا.
وأوضح: "السلوك الذي نتبعه في التعامل مع السائحين له دور بالغ في نقل صورة حقيقية عن الإسلام والمسلمين، “كيف نتعامل مع هذا السائح؟ ما هي الأخلاق التي نعرضها؟ كيف نُظهر له سماحة الإسلام؟ هذه أسئلة مهمة لأن التعامل السيئ مع السائح قد يؤدي إلى انطباع خاطئ عن الإسلام”.
وتابع: “لقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية معاملة أهل الذمة والمستأمنين معاملة حسنة، حيث قال في الحديث الشريف: 'من أذى ذميًا فقد آذاني'، هذه المبادئ الشرعية تفرض علينا مسؤولية في التعامل مع غير المسلمين والسائحين على حد سواء”.
وشدد على ضرورة الاحترام المتبادل بين الثقافات، قائلًا: “عندما نتعامل مع السائح، نتعامل مع ثقافات مختلفة، مع أشخاص من ديانات وآراء وأفكار متنوعة، لابد من احترام هذا الاختلاف، فلا ينبغي أن نُظهر أي نوع من الجفاء أو التنمر، بل على العكس يجب أن نُظهر الجمال الذي يحمله الإسلام في تعاليمه”.
وأضاف أن التعامل الحسن مع السائح يتطلب التواضع والكرم والبعد عن أي تصرفات قد تعكس صورة سلبية عن المسلمين، ويجب أن يكون المسلم دائمًا في أفضل صورة تعكس جمال الإسلام، ويجب أن تظهر أخلاقنا السمحة في تعاملنا مع الآخرين، بما في ذلك السائحين.
وتابع: "الإسلام يعزز من قيمة الاحترام والتعايش بين الناس، ويُعلمنا أن نتعامل مع جميع البشر بنفس القدر من اللطف والرحمة، بغض النظر عن اختلافاتهم، وإن احترام السائح هو جزء لا يتجزأ من تعزيز رسالة الإسلام في العالم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء السائحين السائح ضيف البلد معاملة حسنة المزيد نتعامل مع مع السائح
إقرأ أيضاً:
حكم تأخير الحيض لصيام شهر رمضان كاملًا .. أمين الفتوى يوضح الضوابط
أصدر الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، توضيحًا هامًا بشأن استفسار تلقاه حول مشروعية استخدام الوسائل التي تؤخر نزول الحيض للمرأة من أجل صيام شهر رمضان الكريم كاملًا دون انقطاع.. وقد أكد أن هذا الإجراء جائز في الأصل ولا حرج فيه من الناحية الشرعية.
وأوضح شلبي خلال استضافته في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، أن الجواز الشرعي لهذا الفعل مقيد بشرطين أساسيين: الأول هو ألا يترتب على استخدام هذه الوسائل أي ضرر بدني على المرأة، والثاني هو عدم انفرادها باتخاذ القرار، بل يجب أن يكون ذلك بعد مشورة طبية متخصصة وبإشراف من طبيبة أو طبيب يقرر سلامة الطريقة وملاءمتها لحالتها الصحية.
وأشار الدكتور شلبي إلى أن المنهج الطبيعي الذي تقتضيه الفطرة هو أن تصوم المرأة في أيام الطهر وتمتنع عن الصيام في أيام الحيض، ثم تقضي تلك الأيام بعد انقضاء رمضان، وهو مسار شرعي صحيح ومكتمل الأجر.
ولفت إلى أن استخدام الوسائل الطبية لتعديل موعد الدورة الشهرية هو خيار إضافي مباح، لكنه لا يحمل فضيلة أو ثوابًا أعلى من المسار الطبيعي للصيام والقضاء.
وبين أمين الفتوى أن الثواب الذي تؤجله المرأة عند صيامها للشهر كاملًا باستخدام هذه الوسائل، أو عند صيامها مع القضاء بعد رمضان، هو ثواب واحد بمشيئة الله تعالى، ولا تفاضل في الأجر بين الطريقتين من حيث المبدأ الشرعي.
وأضاف أن الفارق الوحيد قد يكون في الجانب النفسي أو الشعوري للمرأة، أو في رغبتها في إتمام فريضة الصيام بشكل متواصل دون الحاجة إلى تذكر أيام القضاء لاحقًا.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن المباح في هذا الشأن هو ما كان خاليًا من الضرر، مع التوصية بالرجوع للأطباء المختصين، وأن الأصل في العبادة هو التيسير وعدم التحمل فوق الطاقة، وأن كلا الخيارين سليم ومقبول شرعًا.