قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر، إن الدولة تسعي وبقوة لاستغلال كل ما هو أثري وتراثي للترويج له، لجذب مزيد من السياحة الثقافية، حيث نجد أن الدولة تقوم حاليا علي تطوير منطقة القاهرة الخديوية لاستعادة رونقها الحضاري، ويأتي على رأسها منطقة وسط البلد، والتى عادت لسابق عهدها، حيث أصبحت ملفتة للإنتباه لجمالها وطرازها المعمارى الفريد، حيث يشمل أكثر من ٥٠٠ عقار ذات طراز معمارى فريد، بالإضافة إلى أن المشروع يشمل تطوير حديقة الأزبكية، ويأتي ذلك في إعادة الدور الثقافي والتاريخي لهذه المناطق، وتعزيز الأهمية السياحية لها.


وأوضح عامر في تصريح لـ"صدى البلد" ، أن حديقة الأزبكية تعتبر أحد أقدم الحدائق بمحافظة القاهرة، وتعد المسطح الأخضر الوحيد بمخطط القاهرة الخديوية، ونجد أن أعمال التطوير الهدف منها هو استعادة القيمة المعمارية والتراثية للمباني ذات القيمة التاريخية بالحديقة، وكذلك يتم تطوير المنطقة المحيطة بالحديقة والتي تشمل ميدان وجراج الأوبرا، ومجمع المسارح، وجراج العتبة، وميدان العتبة،وهو ما ظهر بالفعل بميدان طلعت حرب، بالإضافة إلي شارع قصر النيل والذي شمل أعمال تطوير موسعة لتشمل كافة العقارات حتى ميدان الأوبرا.


وتابع "عامر" أن مشروع التجلى الأعظم بسانت كاترين، من المشاريع القومية الدينية الهامه لزيادة أعداد السائحين، حيث يستهدف تطوير المنطقة بالكامل، وهو عبارة عن مشروع تطويري بَحت، يهدف إلى إحياء المكانة الروحانية والدينية لمدينة سانت كاترين في جنوب سيناء، كما يرتكز هذا المشروع على إعادة تخطيط المدينة بالكامل والحفاظ عليها، بالإضافة إلي توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار وتنمية المدينة ومحيطها، مع الحفاظ على الطابع البيئي والبصرى والتراثي للمكان.


واستطرد الخبير الأثري أنه سوف يتم إنشاء النزل البيئي الجديد بمنطقة وادي الراحة، والذي يتكون من ٧ مبان بإجمالى ١٩٣ غرفة فندقية بيئية، و٦٥ جناحا، وإنشاء حديقة صحراوية تحازي سفح الجبل، وتربط النُزل البيئي الجديد بالفندق الجبلي، مع إنشاؤ ممشى "درب موسى" ليحاكي المسار التاريخي لسيدنا موسي عبر وادي الراحة، وصولاً لجبل التجلي بالإضافة إلى تطوير ٧٤ شاليه بالنزل البيئي. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السياحة الثقافية التجلى الأعظم المزيد

إقرأ أيضاً:

الإنجاز الأعظم / مهند أبو فلاح

‏عَنْ سَهْلِ بن سعدٍ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ لِعَليًّ: “.. فو اللَّهِ لأنْ يهْدِيَ اللَّه بِكَ رجُلًا واحِدًا خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم”.

‏وهذه الكلمة قالها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب لما دفع له الراية يوم خيبر فقال له علي: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من أن يكون لك حمر النعم”. والحديث في الصحيحين.

‏في كثير من الأحيان تتوارى وتُحجب بعض الحقائق عن أذهان العديد من عامة الناس، وتلفها وتطويها ستائر النسيان لأسباب موضوعية تارة، أو لعوامل واعتبارات شخصية بعيدة كل البعد عن العدالة والإنصاف، لكن شمس الحقيقة لا بد لها أن تسطع في يوم من الايام لتضيء وتنير لنا دروباً خلناها لوهلة من الزمن أنها سوف تختفي إلى أبد الابدين.

‏حديثنا اليوم يتمحور حول اعتناق وإشهار شخصية عربية سورية هامة للدين الإسلامي الحنيف في أربعينيات القرن الماضي هو جهاد ضاحي وزير المواصلات السوري الأسبق الذي كان -بحسب كتاب “حركة القوميين العرب النشأة – التطور – المصائر ” الصادر عن المركز العربي للدراسات الاستراتيجية عام 1997 للباحث العربي السوري محمد جمال باروت- من الشخصيات التي تأثرت تأثيرا عميقا بمحاضرة الاستاذ ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث العربي الإشتراكي التي ألقاها في جامعة دمشق في شهر نيسان / ابريل من العام 1943 في ذكرى المولد النبوي الشريف، والتي حملت عنوان: في ذكرى الرسول العربي.

‏محاضرة الاستاذ عفلق الذي أعلن عن اعتناقه الاسلام لاحقًا كانت سببا مباشرا في اعتناق جهاد ضاحي للإسلام، مغيرًا ومبدلًا اسمه من عبد المسيح إلى جهاد، و كان بمثابة نقطة تحول دراماتيكية في حياة هذا الرجل الذي خاض مسيرة نضالية حافلة ضد الإمبريالية، وأدواتها في الوطن العربي الكبير على مدار عدة عقود من الزمن؛ إذ يعد من مؤسسي كتائب الفداء العربي في أعقاب نكبة فلسطين عام 1948، والتي شكلت نواة صلبة لحركة القوميين العرب.

‏جهاد ضاحي الذي شغل منصب وزير المواصلات في أول حكومة سورية تشكل بعد وصول حزب البعث العربي الاشتراكي إلى سدة الحكم في سورية عبر ثورة الثامن من آذار مارس عام 1963، كان ظاهرة فريدة من نوعها وقعت تحت رصد جهات معادية للعروبة والإسلام يقف في مقدمة هؤلاء إلياهو بن ساسون كبير مستشاري دايفيد بن غوريون للشؤون العربية ورئيس جهاز هاشاي استخبارات الهاجاناه الذي شغل، ويا للغرابة منصب وزير ‏البرق والبريد في الحكومة الصهيونية التي شكلها ليفي اشكول في حزيران يونيو 1963 بعد ثلاثة أشهر فقط من تعيين جهاد ضاحي في منصب مماثل في القطر العربي السوري.

‏كان بن ساسون خبيرا ضليعا بأدق تفاصيل الشأن السوري، كيف لا وهو الدمشقي المولد الذي نسج في النصف الثاني من ثلاثينيات القرن الماضي أوثق العلاقات مع القنصل البريطاني العام في دمشق الفيحاء جليبرت ماك كيرث في خضم التعاون والتنسيق بين الطرفين لسحق الثورة العربية الكبرى في فلسطين خلال الحقبة الزمنية الممتدة بين عامي 1936- 1939 وقطع خطوط الدعم اللوجيستي لها القادمة من سورية.

مقالات مشابهة

  • من القاهرة إلى العالم.. المتحف المصري الكبير يضع مصر على خريطة السياحة الثقافية
  • وزيرة التنمية المحلية تناقش مع محافظ القاهرة مقترح تطوير المرحلة الثانية من سوق العتبة
  • ما الذي تم من تطوير بمستشفى قصر العيني وأهم التحديات؟..رئيس جامعة القاهرة يجيب
  • الإنجاز الأعظم / مهند أبو فلاح
  • يرتديان ملابس نسائية.. ضبط متهمين يروجان لممارسة الشذوذ مقابل أجر
  • بورسعيد.. استمرار أعمال تطوير حديقة «جمال عبد الناصر» بمنطقتي السلام الجديد والتصنيع
  • رئيس جامعة القاهرة: ملتزمون بمواصلة تطوير قصر العيني دون توقف
  • افتتاح حزمة تطوير كبرى في قصر العيني بتكلفة 68 مليون جنيه (صور)
  • أحمد موسى: تطوير وسط البلد نموذج يحتذى والرئيس السيسي يضع المواطن في مقدمة أولوياته
  • خبير آثار: البدء فى درء الخطورة لحماية مسجد الأشمونى بباب الشعرية