تشارك وزارة الثقافة في أعمال المؤتمر التقني الدولي “ليب25″، ممثلة بهيئة الأزياء، وهيئة الموسيقى، وهيئة التراث، وذلك في إطار سعيها لتعزيز دور التقنية في القطاعات الثقافية والإبداعية.

وتقدم الهيئات خلال المنتدى، الذي يُقام في الرياض، عروضًا وورش عمل تفاعلية تسلط الضوء على أحدث الابتكارات الرقمية في مجالات الأزياء، إذ تشارك بجناح خاص للتصوير الفوتغرافي بالذكاء الاصطناعي في إحياء اللباس التراثي السعودي من خلال تصوير زواره، وثم إدخال التقنية لمحاكاة الزي التراثي، كما تستعرض هيئة الموسيقى منصة ” ذاكرة الموسيقى السعودية ” حيث تم إدخال بعض الفن ليحاكي الواقع عبر شاشة استماع تمكن الزوار لاستعادة الماضي العريق، أما هيئة التراث فستعرض من خلال منصة رقمية مدعمة بتقنية الواقع المعزز لمنطقة ” الفاو الأثرية ” لمشاهدة القرية وتكوينتها وتجويفاتها وبنائها، وكيفية توظيف التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز للحفاظ على التراث وتطوير الصناعات الإبداعية.

كما ستستعرض وزارة الثقافة مبادراتها الرقمية، والفرص الاستثمارية في القطاع الثقافي، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتعزيز حضورها على الصعيدين المحلي والدولي.

أخبار قد تهمك “سال” وهيئة تطوير المدينة المنورة تتعاونان لتعزيز الخدمات اللوجستية 11 فبراير 2025 - 11:05 مساءً جدة تستضيف بطولة المملكة للبوتشيا بمشاركة نخبة من الأندية واللاعبين 11 فبراير 2025 - 5:59 صباحًا

وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود الوزارة لتوسيع نطاق التعاون مع الشركات التقنية الناشئة والمتقدمة، والاستفادة من التحولات الرقمية لتعزيز التجربة الثقافية للمجتمع، وإتاحة الفرصة للمواهب السعودية للإبداع والابتكار التقني في مجالات الفنون والتراث.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: رؤية المملكة 2030 ليب25 منطقة الفاو الأثرية

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الجهل والأمية الرقمية والدينية أخطر تحديات تواجه المجتمعات

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة للإفتاء التي ستُعقد يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين تمثل محطة علمية مهمة تهدف إلى تجديد وعي الأمة وصون عقلها الجمعي، ومواجهة التحديات الفكرية والمعرفية التي يفرضها الواقع المعاصر.

وأوضح مفتي الجمهورية، - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - اليوم - بمناسبة قرب انعقاد الندوة الدولية الثانية تحت عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة»، أن الجهل والأمية بأنماطها العلمية والرقمية والدينية تُعد من أخطر القضايا التي تهدد بناء الإنسان، والأمن الفكري، والهوية الدينية في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم.


وأشار فضيلته إلى أن مفهوم الأمية لم يعد مقصورًا على عدم القدرة على القراءة والكتابة، بل اتسع ليشمل أمية علمية ورقمية ودينية، وهو ما يؤثر سلبًا في وعي الإنسان وقدرته على التمييز بين المعرفة الصحيحة والخطاب المضلل، مؤكدًا أن الفتوى الرشيدة كانت ولا تزال ركيزة أساسية في بناء الوعي الديني السليم؛ باعتبارها حلقة وصل بين النصوص الشرعية وواقع الناس المتغير، وتسهم في ترشيد السلوك الاجتماعي وفق مقاصد الشريعة وقيمها العليا.


وشدد مفتي الجمهورية على أن ممارسة الإفتاء لا تؤتي ثمارها إلا إذا صدرت عن أهل العلم الراسخين الذين يجمعون بين فقه النصوص وفقه الواقع، ويحسنون تنزيل الأحكام على القضايا المعاصرة بما يراعي مصالح الأمة ويدرأ عنها المفاسد، ويحقق مقاصد الشرع الشريف في حفظ الدين والنفس والعقل والمال والنسل، محذرًا من أن الجهل والأمية بصورهما الحديثة يمثلان بيئة خصبة لانتشار الفتاوى الشاذة والآراء المتطرفة، لا سيما في ظل تنامي الإفتاء العشوائي عبر منصات التواصل الاجتماعي خارج الأطر العلمية والمؤسسية.


وأكد فضيلته أن الواقع الراهن يتطلب مشروعًا حضاريًّا متكاملًا يعالج الأمية الدينية والعلمية والرقمية، ويعزز المفاهيم الشرعية الصحيحة، ويؤسس لنهضة معرفية وفكرية تُكسب الفرد القدرة على الفهم الواعي، والنقد البنّاء، والتعامل المسؤول مع وسائل التكنولوجيا الحديثة، مشيرًا إلى أن مواجهة الأمية لم تعد ترفًا فكريًّا، بل ضرورة لحماية الأمن الفكري وصون صورة الإسلام من التشويه، وبناء وعي جمعي قادر على الإسهام في النهضة الحضارية.


وأوضح مفتي الجمهورية أن الندوة ستتناول هذا المحور من جوانبه المختلفة، بدءًا من قضايا التعليم الإلزامي والحق في المعرفة وتصحيح المفاهيم، مرورًا بدور العبادات المالية في دعم التعليم ومحو الأمية، وأثر الأمية الدينية في عصر الذكاء الاصطناعي على تشكيل وعي طلاب الجامعات، فضلًا عن دراسة العلاقة بين الأمية الدينية والرقمية، وكيفية استغلال الخطاب المتطرف للفضاء الإلكتروني في نشر الانحرافات الفكرية، وبحث سبل التكامل بين التثقيف الديني والعلمي والرقمي في ترسيخ الوعي المجتمعي بالفتوى الرشيدة، وصولًا إلى تحليل أثر الأمية الرقمية في انتشار الفتاوى المضللة على منصات التواصل الاجتماعي.


واختتم مفتي الجمهورية تصريحاته بالتأكيد على أن دار الإفتاء المصرية ماضية في أداء رسالتها العلمية والإنسانية لتعزيز الوعي الديني الرشيد، وترسيخ منهج الاجتهاد المؤسسي بوصفه خط الدفاع الأول في مواجهة التطرف وصون كرامة الإنسان، موضحًا أن هذه الندوة تأتي استكمالًا لندوة العام الماضي، وتتزامن مع الاحتفال بـ«اليوم العالمي للإفتاء»، الذي أقرته الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، ليكون مناسبة سنوية تُجدد فيها الأمة عهدها مع العلم والاجتهاد والوعي.

طباعة شارك مفتي الجمهورية الإفتاء نظير عياد

مقالات مشابهة

  • مناقشة تعزيز الشراكة بين وزارة الثقافة وهيئة مكافحة الفساد في التوعية والتثقيف
  • مفتي الجمهورية: الجهل والأمية الرقمية والدينية أخطر تحديات تواجه المجتمعات
  • شراكة بين Converted والأكاديمية العربية لإطلاق برنامج تدريبي في التسويق بالذكاء الاصطناعي
  • وزارة الاتصالات تُطلق برنامج تدريبي مجاني لخريجي الجامعات لتعزيز المهارات التقنية والعملية
  • اليونسكو تُدرج “الجرتق” السوداني ضمن قائمة التراث غير المادي
  • فؤاد هنو يلتقي سفير اليونان: العلاقات الثقافية بين البلدين نموذج مُلهم للتواصل الحضاري
  • “كابيتال دوت كوم” وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي تتعاونان لتعزيز الثقافة المالية للمستثمرين الأفراد وتمكين جيل جديد من المواهب الإماراتية الجاهزة للمستقبل
  • التراث العربي: إدراج الكشري في قائمة اليونسكو خطوة مبهجة تعزز الهوية الثقافية المصرية
  • الأردن يحتفل بإدراج شجرة الزيتون “المهراس” على قائمة التراث الثقافي
  • انطلاق فعاليات “ملتقى الدرعية الدولي 2025” في حيّ البجيري