بغداد اليوم - بغداد

أكد القيادي في الإطار التنسيقي، عقيل الرديني، اليوم الأربعاء (12 شباط 2025)، أن الإطار التنسيقي ليس بصدد معارضة قرار المحكمة الاتحادية. 

وقال الرديني في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "قرار المحكمة الاتحادية اليوم هو مسؤوليتها، والإطار التنسيقي ليس بصدد معارضته لأننا مؤمنون بأنها محكمة دستورية لا يمكن الطعن في قراراتها لأهليتها ودستوريتها باعتبارها أعلى محكمة اتحادية في العراق".

وأضاف أن "المحكمة الاتحادية أصدرت قبل أيام قرارًا ولائيًا، وهو بات وملزم لجميع السلطات وغير قابل للطعن فيما يتعلق بسلة القوانين الثلاثة، وقد تم ذلك لتوفير الفرصة لدراسة الطعون المقدمة".

وبين أن "المحكمة من خلال مداولات القضاة التسعة اليوم أصدرت قرارها برد الطعون وإلغاء الأمر الولائي بشأن القوانين التي أصدرها مجلس النواب مثل قانون العقوبات والعفو العام والأحوال الشخصية".

وأشار إلى أن "المحكمة الاتحادية أنهت اليوم ولاية الأمر الولائي، وبالتالي أصبحت القوانين الثلاثة سارية المفعول ومهيأة للتطبيق والتنفيذ حيث سيتم رفعها إلى رئيس الجمهورية للتوقيع عليها ومن ثم نشرها في جريدة الوقائع العراقية وبالتالي تصبح متاحة للتطبيق وفق البنود المحددة لها".

وأوضح أنه "خلال الأيام الماضية شاهدنا لأول مرة تعارضًا بين مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية لكننا نرى باعتبارنا مطلعين على الأمور القانونية أن المحكمة الاتحادية هي المختصة بتفسير القوانين وحسم المنازعات بين السلطات الاتحادية والإقليم والمحافظات".

وأكد أن "قرار المحكمة الاتحادية من الناحية القانونية ملزم لجميع السلطات كما ورد في الدستور، وهذا أمر لا يختلف عليه أحد".

هذا وأعلن الإطار التنسيقي يوم الثلاثاء، (4 شباط 2025)، عن دعمه الكامل للمحكمة الاتحادية العليا في قرارها بإيقاف تنفيذ القوانين التي تم إقرارها خلال جلسة مجلس النواب المنعقدة بتاريخ 21 كانون الثاني الماضي.

واعتبر الإطار في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، أن "هذا الإجراء يندرج ضمن الصلاحيات الدستورية للمحكمة، باعتباره مساراً قانونياً متاحاً في إطار العملية الديمقراطية".

وأكد أن "الأمر الولائي الذي أصدرته المحكمة لا يعني بأي حال من الأحوال التدخل في أصل الحق أو تقديم رأي مسبق بشأن الدعاوى المقامة أمامها، وهو ما أكدت عليه المحكمة ذاتها في بياناتها السابقة".

وأعرب عن "استغرابه الشديد من الهجمة التي تتعرض لها المحكمة الاتحادية، والتي تهدف إلى النيل من سمعتها والمساس بحقها الدستوري في الرقابة على دستورية القوانين" مشيراً إلى أن هذه المحاولات تُعد تعدياً واضحاً على استقلالية القضاء ودوره الحيوي في حماية النظام القانوني والدستوري".

وشدد الإطار التنسيقي على حق المحكمة الاتحادية في النظر بالمخالفات التي شابت جلسة مجلس النواب، ومن أبرزها غياب النصاب القانوني وآلية التصويت على ثلاثة قوانين دفعة واحدة، وهو ما اعتبره "سابقة خطيرة" و"مخالفة صريحة" للقانون والنظام الداخلي لمجلس النواب.

كما جدد الإطار تأكيده على التزامه بتطبيق البرنامج الحكومي وورقة الاتفاق السياسي،" مؤكداً "أهمية مبدأ الفصل بين السلطات واحترام استقلالية القضاء باعتباره الضابطة الأساسية لحل النزاعات وإنهاء الخلافات بين مختلف الأطراف السياسية" مؤكدا أن "هذا المبدأ يمثل مساراً حاكماً وملزماً لجميع القوى الوطنية".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: قرار المحکمة الاتحادیة الإطار التنسیقی مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

بدء اجتماع عربي طارئ لبحث التصدي لقرار احتلال غزة وترقب لانعقاد مجلس الأمن

انطلق في العاصمة المصرية القاهرة، اجتماع عربي طارئ لبحث التصدي لقرار الاحتلال الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل.

وبدأ الاجتماع الطارئ في مقر جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لمناقشة سبل مواجهة قرار تل أبيب إعادة احتلال غزة، وذلك برئاسة الأردن، مندوب رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".

وينعقد الاجتماع بناءً على طلب فلسطيني وبتأييد الدول الأعضاء، وبحضور الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي.

والجمعة، طلبت السلطة الفلسطينية عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين فورا لبحث التصدي للجرائم الإسرائيلية في ظل إقرار حكومة الاحتلال خطة تدريجية لاحتلال قطاع غزة بالكامل.


وقال المندوب الدائم لفلسطين لدى الجامعة العربية مهند العكلوك: إن "المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية طلبت، الجمعة، عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين فورا، وذلك بناء على توجيهات الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية والمغتربين".

ويأتي هذا الطلب لـ"مناقشة آليات التحرك على المستويين العربي والدولي، للتصدي للجرائم الإسرائيلية، ومنع استمرارها، وملاحقة مرتكبيها أمام آليات العدالة الدولية"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

ويعقد يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم أيضا، جلسة طارئة بشأن خطة "إسرائيل" لاحتلال كامل قطاع غزة.

ويذكر أن موعد الجلسة كان قد تم تأجيله ليوم واحد بعد أن كان مقررا عقدها اليوم السبت.

ومن المقرر انطلاق الجلسة الطارئة بحلول الساعة العاشرة صباحا بحسب التوقيت المحلي لمدينة نيويورك (14:00 بتوقيت غرينتش)، ولم توضح المصادر سبب تأجيل الجلسة الطارئة من السبت إلى يوم الأحد.

وجاء طلب عقد الاجتماع الطارئ من جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي باستثناء الولايات المتحدة وبنما، فيما أصرت واشنطن على عدم انعقاده.

والجمعة، أقر الكابينت الإسرائيلي "خطة تدريجية" عرضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل.

وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم قرابة مليون نسمة باتجاه الجنوب، ثم تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات توغل داخل مراكز التجمعات السكنية.


وذلك قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية المتضمنة احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.

ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87 في المئة من مساحة القطاع باتت بالفعل اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذّرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له "تداعيات كارثية".

ومنذ بدء الإبادة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة قبل أن ينسحب من معظم أحيائها في نيسان/ أبريل 2024، بعد إعلانه "تدمير البنية التحتية لحماس".

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة 61 ألفا و330 قتيلا فلسطينيا و152 ألفا و359 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يؤكد ارتباطه برؤية "إسرائيل الكبرى" التي تشمل ضم أجزاء من مصر والأردن
  • العراق يؤكد على التعاون مع سوريا في مجال النفط والغاز والطاقة
  • معركة صامتة تسبق التمديد لليونيفيل واتجاه لقرار اممي جديد
  • مفوضية الانتخابات:استبعاد المرشحين من الانتخابات قابلة للطعن أمام الهيئة القضائية
  • اليوم.. الرئيس السيسي يستقبل نظيره الأوغندي في قصر الاتحادية
  • كامل الوزير يؤكد أهمية التعاون مع كوت ديفوار في مجال المناطق اللوجستية
  • انتقادات أوروبية لقرار إسرائيل احتلال غزة
  • مجلس الأمن.. انتقادات أوروبية صريحة لقرار إسرائيل احتلال غزة
  • وزير الاتصالات يؤكد السعي لتوفير البنية التحتية والبيئة المشجعة على الإبداع لابتكار الحلول الرقمية
  • بدء اجتماع عربي طارئ لبحث التصدي لقرار احتلال غزة وترقب لانعقاد مجلس الأمن