مديرة اليونسكو : الإمارات شريكنا الرئيسي في حماية التراث
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أكدت سعادة أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، أهمية القمة العالمية للحكومات في دبي، كمنصة عالمية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم والثقافة والعلوم.
وشددت أزولاي على أن المنظمة الأممية، التي ترأسها وتضم 194 دولة عضواً، تسعى بدعم من دولة الإمارات إلى دعم السلام والتنمية من خلال حماية التراث وتعزيز المعرفة، خاصة في مناطق ما بعد الأزمات.
وتطرقت أزولاي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش مشاركتها في أعمال القمة، إلى مبادرة “إحياء روح الموصل”، التي أطلقتها اليونسكو في عام 2018، مؤكدة أن دولة الإمارات كانت الممول الرئيسي لهذا المشروع الطموح، وقالت: “نجحنا خلال السنوات السبع الماضية، في إعادة بناء معالم الموصل التاريخية، مثل مسجد النوري ومنارته الحدباء، وكنيسة الطاهرة، ودير الدومينيكان، كما أسهم المشروع في ترميم 124 منزلاً تاريخياً، ما سمح بعودة أكثر من 170 عائلة إلى منازلهم”. وقالت إنها زارت مدينة الموصل مؤخراً وعاينت التقدم الكبير الذي تحقق، مشيرة إلى أن المركز التاريخي للمدينة بات ينبض بالحياة من جديد، ما يعكس نجاح المشروع في إعادة الأمل إلى السكان، مؤكدة أن بالإمكان تكرار هذا النموذج في مناطق أخرى تعاني من أزمات مماثلة.
وأضافت أزولاي أن الإمارات تلعب دوراً محورياً في التعاون الثقافي الدولي، سواء من خلال الأمم المتحدة أو مجموعة العشرين، ما يجعلها شريكاً أساسياً لليونسكو، مشيرة إلى أن التعاون بين الجانبين يمتد إلى مجالات أخرى، مثل تعزيز التعليم الفني والفنون؛ إذ استضافت أبوظبي مؤتمراً دولياً حول التعليم الفني العام الماضي، ما يعكس التزام الإمارات بدعم الفنون كجزء أساسي من التنمية المستدامة.
وكشفت المديرة العامة المنظمة الأممية أن أبوظبي ستحتضن احتفالات اليونسكو بـ”اليوم العالمي لموسيقى الجاز” في 30 أبريل 2025، موضحة أن هذه المناسبة ستشهد برامج ثقافية وفنية واسعة النطاق، تشمل معارض وورش عمل ودروسا متخصصة بمشاركة طلاب من المدارس والجامعات الإماراتية.
وقالت: “سبق هذا الاحتفال تنظيم قمة ثقافية بحضور وزراء ثقافة من جميع أنحاء العالم، في خطوة تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والحوار بين الشعوب من خلال الموسيقى والفنون”.
وختمت أودري أزولاي حديثها بالتأكيد على أن الشراكة بين اليونسكو والإمارات ستتواصل في الأعوام المقبلة، مشيرة إلى أن القيادة الإماراتية تدرك أهمية الثقافة كوسيلة لتعزيز السلام والتنمية المستدامة.
وأكدت أن مشاريع مثل “إحياء روح الموصل” و”اليوم العالمي للجاز” تثبت أن التعاون الثقافي بين الإمارات واليونسكو يمكن أن يكون أداة قوية لبناء مستقبل أكثر إشراقاً في العالم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مديرية الآثار والمتاحف تشارك في معرض الترميم بإيطاليا
دمشق-سانا
شاركت المديرية العامة للآثار والمتاحف ممثلة بمديرها العام الدكتور أنس حج زيدان، في فعاليات معرض الترميم 2025 الذي انعقد في إيطاليا، في إطار جهودها لتعزيز التعاون الدولي، وتطوير قدراتها في الحفاظ على التراث.
وجاءت المشاركة السورية في الدورة الثلاثين للمعرض الذي يعد من أبرز المنصات العالمية المتخصصة في ترميم المباني والقطع الأثرية، بهدف تبادل الخبرات واستكشاف آفاق جديدة للتعاون مع نخبة من الخبراء والشركات الدولية العاملة في مجال الترميم، بما يسهم في رفع مستوى الخبرات الوطنية، ومواكبة أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والمعايير العالمية في هذا القطاع الحيوي.
وعلى هامش المعرض، بحث الدكتور زيدان مع البروفيسورة ريتا ديانا أستاذة الجيوفيزياء التطبيقية في قسم التراث الثقافي بجامعة بادوفا سبل التعاون العلمي، وتوفير المنح والدعم الأكاديمي المتخصص في مجال ترميم الآثار والمباني التاريخية.
كما بحث مدير عام الآثار والمتاحف في اجتماع ثان مع ممثلين عن أكاديمية الفنون الجميلة في رافينا، فرص التعاون في مجالات ترميم الفسيفساء والأيقونات، وسبل تبادل الخبرات وتعزيز برامج التدريب والبحث الميداني.
وأكدت المديرية في بيان نشرته على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن مشاركتها في هذه الفعالية الدولية تأتي ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى حماية التراث السوري الغني، وتطوير المهارات الوطنية وفق أفضل الممارسات العالمية.
تابعوا أخبار سانا على