سلّط تلفزيون بريكس، اليوم الأربعاء، الضوء على دعم البرازيل للحوكمة الشاملة للذكاء الاصطناعي ووضعها كأولوية رئيسية للمناقشة داخل كل من تكتل "بريكس" ومجموعة العشرين.

وأشار التلفزيون الإخباري إلى تصريحات وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا في هذا الشأن والتي أكد خلالها على الحاجة الملحة لمعالجة تأثير الذكاء الاصطناعي على الديمقراطية والسيادة والحوكمة العالمية.

كما شدد فييرا على أنّ الحلول المستدامة تتطلب إشراك الدول النامية لمنع اتساع الفجوات الرقمية، مؤكدا أهمية وضع لوائح تنظيمية للذكاء الاصطناعي تعطي الأولوية للقيم الديمقراطية ورفاهية المجتمعات.

وأكد «فييرا» مجددا موقف البرازيل المتمثل في أنّ حوكمة الذكاء الاصطناعي يجب أن تقودها الأمم المتحدة، داعيا إلى تطبيق الميثاق الرقمي العالمي باعتباره خارطة طريق للتعاون الدولي.

وكانت المناقشات خلال رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين لعام 2024 قد تركزت على استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز سلامة المعلومات.

وأطلقت البرازيل أيضا مبادرة بشأن سلامة المعلومات وتغير المناخ بالتعاون مع الأمم المتحدة واليونسكو، ومن المقرر أن تستمر هذه الجهود في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP30 في مدينة بيليم البرازيلية حيث سيكون الذكاء الاصطناعي والاستدامة والحوكمة الرقمية محور التركيز الرئيسي.

وتدعو البرازيل خلال رئاستها لمجموعة بريكس لعام 2025 - إلى تمثيل أكبر للجنوب العالمي في صنع سياسات الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضاًوزير خارجية النيجر: نتطلع لتعزيز علاقاتنا مع دول مجموعة «بريكس»

روسيا ترد على تهديدات ترامب لـ دول الـ«بريكس»

معلومات الوزراء يصدر عددا من نشرة القاعدة القومية للدراسات متعلقة بتكتل البريكس

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البرازيل الحلول المستدامة الحوكمة الشاملة الدول النامية الذكاء الاصطناعي بريكس تلفزيون بريكس الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

توظيف الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي خطوة نحو حوكمة الابتكار

يأتي إصدار الدليل الاسترشادي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي في لحظة محورية تشهد فيها الجامعات حول العالم سباقًا محمومًا نحو دمج هذه التقنيات في أنظمتها التعليمية والبحثية. ومن ثمّ، يمثل هذا الدليل المصري علامة فارقة في مسار التحول الرقمي الأكاديمي، ليس فقط بوصفه وثيقة تنظيمية، بل كإطارٍ أخلاقي ومعرفي يوازن بين الإبداع والمسؤولية.
إذ جاء هذا الدليل ليعكس رؤية واضحة لوزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات نحو بناء بيئة أكاديمية ذكية، ترتكز على الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، فهو لا يكتفي بتحديد التطبيقات الممكنة في مجالات التعليم، بل يذهب أبعد من ذلك بوضع ضوابط دقيقة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، بدءًا من مرحلة تصميم البحث وجمع البيانات، وصولًا إلى كتابة النتائج والنشر الأكاديمي، فاستعامة الباحث بأدوات الذكاء الاصطناعي ليس أمر غير أخلاقي ولكنه بات اليوم أداة لتعزيز مهارات الباحث ودفعها إلى لتصبح في أفضل صورة ممكنه، ولكن المهم هنا هو أن يوضح الباحث المواضع التي كان الذكاء الاصطناعي شريك له بها.
أبرز ما يميز هذا الدليل أنه لا ينظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة محايدة، بل كقوة معرفية تحتاج إلى حوكمة رشيدة؛ فقد ألزم الباحثين بالإفصاح الكامل عن أي استخدام للأدوات التوليدية مثل: ChatGPT أو DALL·E، مؤكدًا على ضرورة المراجعة النقدية لمخرجاتها، وتحمل الباحث للمسؤولية الكاملة عن دقة وأصالة ما يُنشر وهو ما يحمي البحث العلمي من عملية الفبركة المقصودة أو غير المقصودة التي تنتج عن مخرجات الذكاء الاصطناعي غير المنقحة، أو بسبب عدم وعي الباحث بهندسة الأوامر. كما شدد على إنشاء لجان أخلاقيات للذكاء الاصطناعي داخل الجامعات، لمراجعة الأبحاث التي تستعين بهذه الأدوات وضمان توافقها مع القيم الإنسانية والأطر القانونية، وهو ما ينقلنا من نقطة الإنكار إلى الاستخدام المقنن الملزم بالمعايير.
ويؤسس الدليل كذلك لثقافة جديدة من الشفافية والمساءلة، تضمن نزاهة العملية البحثية وتحفظ مكانة الإنسان كمبدع ومفكر، لا كمستهلك لتقنيات جاهزة. فالفارق الجوهري الذي يضعه الدليل بين "المساعدة التقنية" و"الإنتاج العلمي" يذكّرنا بأن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون معينًا للفكر لا بديلاً عنه.
إن هذا الجهد المؤسسي المتكامل يعيد رسم علاقة الباحث بالتكنولوجيا، ويؤسس لنهج وطني في التعامل مع الذكاء الاصطناعي يقوم على الأخلاقيات والحوكمة والشفافية. إنه ليس مجرد دليل تنظيمي، بل خطوة استراتيجية تُرسّخ لمستقبل تكون فيه الجامعات المصرية نموذجًا في الاستخدام الأخلاقي والمستنير للذكاء الاصطناعي في البحث العلمي. ويحمينا من أن نتغافل أو نغض البصر عن إمكانات الذكاء الاصطناعي الهائلة في مجال البحث العلمي، أو الاستعانة به بدون الإفصاح الصريح عن هذا الأمر، وصولًا إلى التأكدي على دور الباحث العلمي والأخلاقي في مراجعة كافة مخرجات الذكاء الاصطناعي وجعله المسؤول والمحاسب على نتائجة.

مقالات مشابهة

  • أسوس تجسّد رؤية الذكاء الاصطناعي الشامل خلال مشاركتها في جيتكس جلوبال 2025
  • وزير الري: نستخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد المائية
  • جوجل تعيد ابتكار البحث بالصور عبر الذكاء الاصطناعي
  • ميزة "الدفع الفوري" من ChatGPT تُحدث ثورة في التسوق عبر الذكاء الاصطناعي
  • هل اقتربنا من سيناريوهات انفجار الذكاء الاصطناعي؟
  • الرئيس السيسي: مصر تدعم دور وكالات الأمم المتحدة وخاصةً الأونروا في قطاع غزة
  • الرئيس السيسي: مصر تدعم دور وكالات الأمم المتحدة خاصةً الأونروا في قطاع غزة
  • توصية بتكثيف الدراسات المناخية في جازان مع تطبيق الذكاء الاصطناعي
  • توظيف الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي خطوة نحو حوكمة الابتكار
  • إحدى أفضل الممارسات العالمية.. الأمم المتحدة تشيد بتجربة المملكة في الحوكمة الجيومكانية