الجزيرة:
2025-05-29@08:02:17 GMT

ماذا تفعل 3200 طائرة دفاعية في صحراء أريزونا؟

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

ماذا تفعل 3200 طائرة دفاعية في صحراء أريزونا؟

صنعت الولايات المتحدة حوالي 294 ألف طائرة لصالح جهود الحرب العالمية الثانية، وبمجرد ضمان السلام، أصبح لدى الجيش الأميركي فائض ضخم من تلك الطائرات كان لزاما عليه أن يجد لها مكانا تُركن فيه.

يتم تخزين الطائرات العسكرية الأمريكية الفائضة في أكبر مقبرة طائرات في العالم، والتي تديرها مجموعة الصيانة والتجديد الفضائية رقم 309 (AMARG) في قاعدة ديفيس مونثان الجوية في توسون.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فورين أفيرز: هذه أصعب مشكلة تواجه سورياlist 2 of 2إندبندنت: حلم ترامب بشأن غزة قد يتحول إلى كابوس للغربend of list

وحول هذا الموضوع طرحت مجلة إيكونوميست السؤال التالي: "ما ذا تفعل 3200 طائرة دفاعية في صحراء نفادا؟"

وقبل الرد على هذا السؤال ارتأت المجلة البريطانية في البداية أن تبرز ما تواجهه قوات الدفاع الجوي حال التدريب، فإذا استثنيا، تقول المجلة، بالون التجسس الصيني العرضي، فإن السماء لا توفر كثيرا من الأشياء التي يمكن إطلاق النار عليها، وهذا على عكس من يخدمون في المشاة أو المدرعات إذ يكون تدربهم على التصويب أمر بسيط نسبيا.

وللتغلب على مثل هذه المعضلة تستخدم القوات المسلحة طائراتها المقاتلة، فمنذ عام 2010 قامت شركة بوينغ بتحويل طائرات إف-16 المقاتلة المتقاعدة إلى طائرات كيو إف-16 بدون طيار، والتي يمكن تمييزها بسهولة من خلال ذيولها البرتقالية.

إعلان

وتستخدمها القوات الجوية كطائرات مطاردة أو تطلق الصواريخ بجانبها لكن ليس عليها مباشرة، وبعد نحو 300 ساعة من المطاردة وإطلاق النار عليها، تنتهي مدة خدمتها كأهداف فوق خليج المكسيك، حيث يتم إسقاطها بالذخائر الحية، وينتهي المطاف بحطامها في قاع البحر.

وتعتبر مجموعة الصيانة والتجديد الفضائية مصدرا للدهشة في المنتديات على شبكة الإنترنت التي يرتادها المهووسون بالطيران، والذين يطالعون صور الأقمار الصناعية لطائرات يبلغ عددها 3200 طائرة من 75 نوعًا مختلفًا متناثرة على مساحة 2600 فدان في الصحراء.

وبالنسبة لعامة الناس تُعَد مقابر الطائرات مكاناً لتحللها، لكن الواقع أن المكان هو موقع تخزين مؤقت، ومصدر لقطع الغيار ومنشأة "تجديد"، حيث يتم إعادة تجهيز الطائرات المخزنة للطيران مرة أخرى.

وتنقل المجلة عن روبرت راين، المتحدث باسم مجموعة الصيانة توضيحه أن "لا شيء تراه هنا يعتبر خردة". وحتى ما هو خردة بشكل واضح – مجموعة من قاذفات B-52 المتحللة التي تم قطع أجنحتها وذيولها – موجود هناك لسبب ما، ويتم الاحتفاظ بها في تلك الحالة حتى تتمكن أقمار التجسس الروسية من التحقق من امتثال أمريكا لمعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية.

وبعدما تجرد الطائرة من أجزائها القابلة للاستخدام، يطلب مالكها ـ القوات الجوية وخدمات الغابات وغيرها ـ من AMARG عادة التخلص منها، وتتلخص الخطوة الأولى في إزالة أي شيء مصنف على أنه سري و"نزع الصفة العسكرية" عن الطائرة، ثم تتم إزالة كل الأجزاء الخطرة مثل السوائل الهيدروليكية، والمواد الأخرى مثل الأسبستوس، والمتفجرات مثل تلك الموجودة في نظام مقعد القذف.

وبعد ذلك، يتولى المقاولون المهمة، فيقومون بتمرير ما تبقى من الطائرة عبر آلة التقطيع مرتين، لتخرج الطائرة من الجانب الآخر على شكل قطع يبلغ طولها نصف سنتيمتر تقريباً.

إعلان

ويقول السيد راين: "هذه الأشياء مصنوعة من الألمنيوم عالي الجودة، وهي تتحول على الأقل إلى أجزاء سيارات". كما يتم إعادة استخدام معادن أخرى، مثل التيتانيوم.

وعن سبب اختيار هذه المنطقة بالذات يقول موقع www.airplaneboneyards.com إنها تتميز بانخفاض نسبة الرطوبة إلى ما بين 10% و20%، وهطول أمطار هزيل يبلغ 11 بوصة سنويًا، وتربة قلوية صلبة، وارتفاع شاهق يبلغ 2550 قدمًا مما يسمح بحفظ الطائرات بشكل طبيعي لاستخدامها أو إعادة استخدامها،  كما أن جيولوجيا الصحراء تسمح بنقل الطائرات من مكان إلى آخر دون الحاجة إلى رصف مناطق التخزين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

فوضى على متن طائرة أمريكية بسبب زائرين غير مرغوب فيهما

الولايات المتحدة – تُظهر لقطاتٌ فوضوية اللحظةَ الصاخبة التي اندفعت فيها حمامة على متن طائرة تابعة لشركة “دلتا” للطيران الأمريكية مؤخرا، بينما كان الركاب في حالة ذعرٍ وهم يحاولون الإمساك بها.

وفي مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام أمريكية، يُشاهد أحد الركاب وهو يحاول الإمساك بالحمامة مستخدما قطعة من ملابسه، بينما تعالت صرخات الركاب في الخلفية.

وذكرت قناة “WCCO News” أن هذه الحمامة كانت الثانية من نوعها التي ظهرت على متن الطائرة المتجهة إلى ولاية ويسكونسن، والتي كانت متوقفة في مطار مينيابوليس-سانت بول الدولي.

وقال أحد الركاب ويدعى توم كو: “صعد الطيار وأعلن: سيداتي وسادتي، لدينا حالة طارئة تتعلق بالحياة البرية على متن الطائرة'”.

أما الحمامة الأولى، فكانت تتجول تحت المقاعد حتى التقطها أحد العاملين في تحميل الأمتعة بشركة دلتا.

وتسببت الحادثة بتأخير الرحلة لفترة قصيرة مساء السبت، إذ أوضح كو أنه عندما صعد إلى الطائرة “كان كل شيء يبدو طبيعياً”. وتابع: “ثم جلست في مكاني، وسمعت راكبة تقول للمضيفة: أظن أن هناك حمامة على متن الطائرة”.

وبعد قليل، أعلن الطيار عن وجود حمامة أخرى في الطائرة أثناء التحرك نحو المدرج، وهو ما تسبب في حالة من الفوضى، إذ حاول أحد الركاب الإمساك بها باستخدام سترته.

وأضاف كو: “المرأة التي كانت تجلس بجانبي أصابها الذعر وقالت لي: سأحتاج إلى كأس نبيذ مجاني بعد هذه الحادثة”.

وبالفعل، عادت الطائرة إلى البوابة، حيث قام عامل الأمتعة نفسه بإخراج الحمامة الثانية.

وصرحت متحدثة باسم شركة دلتا بالقول: “نُقدّر التصرف الحذر من جانب موظفينا وركابنا، ونعتذر عن التأخير الذي حصل في رحلتهم”.

المصدر: “نيويورك بوست”

مقالات مشابهة

  • فوضى على متن طائرة أمريكية بسبب زائرين غير مرغوب فيهما
  • “دبي لصناعات الطيران” توقع اتفاقيات نهائية لبيع 75 طائرة
  • إحذروا من هذه الممارسات.. تركيا تفرض غرامة على بعض ركاب الطائرات
  • بعد توقف كلي لكل خدماتها ..بيان جديد من الخطوط الجوية اليمنية
  • الحكومة اليمنية: ''ما جرى في مطار صنعاء جريمة متعمدة ونحمل الحوثيين المسئولية''
  • حرب غير مرئية: كيف تحارب التكنولوجيا تهديدات الطائرات المسيّرة؟
  • إسرائيل تعلن تدمير آخر طائرة في مطار صنعاء
  • من ماكرون إلى يلتسين.. كيف تحوّلت سلالم الطائرات إلى فخ لرؤساء الدول؟
  • أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار تقدم طرقا جديدة لمواجهة التهديدات المتزايدة
  • ماذا بينك وبين الله؟.. ليبيون يتفاعلون مع حاج تعطلت الطائرة لكي يلحق بها