كشفت جمعية الناشرين الإماراتيين عن أحدث التطورات على صعيد التعاون مع Nielsen BookData، بهدف إعداد قوائم رقمية بعناوين الكتب المطبوعة، ودفع عجلة نمو صناعة النشر في الإمارات، حيث تسعى الجمعية إلى فتح آفاق جديدة أمام أعضائها لتوسيع نطاق أعمالهم، وإقامة شراكات إستراتيجية، واستكشاف فرص جديدة لبيع حقوق التأليف والنشر وشرائها وترجمتها.

نتائج الدراسة تتيح سبلاً جديدة أمام جمعية الناشرين الإماراتيين وأعضائها

وتواصلت Nielsen BookData مع 134 ناشراً حتى الآن، وحصلت على ملفات البيانات الببليوغرافية، أو البيانات الوصفية للكتب المطبوعة، من نحو 56 ناشراً، في حين عقدت 65 اجتماعاً مع ناشرين بارزين، ونجحت في زيادة عدد الكتب المفهرسة بتصنيف "ثيما" (التصنيف الموضوعي) إلى 9277 عنواناً.

وبيّن  المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين راشد الكوس أهمية هذه الشراكة في النهوض بقطاع النشر الإماراتي، وتعزيز حضور الناشر الإماراتي إقليمياً وعالمياً، وقال: "يسعدنا للغاية المضي قُدماً في شراكتنا الإستراتيجية مع شركة Nielsen BookData، التي نطمح من خلالها إلى ترسيخ مكانتنا على خارطة النشر الدولية، يُمكّننا هذا التعاون من استخدام بيانات ببليوغرافية قياسية، ما من شأنه تعزيز فاعلية قاعدة البيانات الخاص بالجمعية والناشرين الإماراتيين.

جهود نوعية

كما رفع أسمى آيات الشكر للقيادة الحكيمة والجهود النوعية التي بذلتها الشيخة بدور القاسمي في وضع الأسس القوية لرعاية قطاع النشر الإماراتي وتطويره، وتقدير الجمعية للأثر الإيجابي الملموس الذي أحدثته جهودها في النهوض بهذه الصناعة.

وستعود دراسة البيانات الوصفية بفوائد عدة على قطاع النشر، من أهمها توفير رؤى قيّمة للناشرين، وتمكينهم من مواءمة محتوى الكتب وإستراتيجيات تسويقها مع احتياجات السوق المحلي، وهذا بدوره، سيؤدي إلى زيادة سهولة اكتشاف الكتاب الإماراتي والوصول إليه وتحسين مبيعاته، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

كما يشكل تطوير البيانات الوصفية للكتب الإماراتية أداة قوية تساعد الناشرين على بيع حقوق تحويل الكتب إلى أفلام، إذ من شأنها تعزيز سهولة الاكتشاف وإدارة الحقوق، ودعم جهود التسويق الموجهة، ما يسهل على المنتجين السينمائيين أمر العثور على قصص مقنعة.

صناعة الكتب

وتعد البيانات الوصفية الدقيقة والمفصلة عنصراً مهماً لتشغيل صناعة الكتب بشكل فاعل، وتعود بالفائدة على المؤلفين والناشرين وبائعي الكتب والمكتبات والقراء على حدٍ سواء، كما يسهم إنشاء بيانات وصفية مصممة خصيصاً لسوق الإمارات في تعزيز نجاح الكتب الإماراتية محلياً وعالمياً، إلى جانب فتح آفاق فرص بيع حقوق تحويل بعض الكتب إلى أفلام، ما يزيد من انتشار تلك الكتب وتأثيرها.

بالإضافة إلى التعاون في مجال الفهرسة والدعم التسويقي، ستنظم الجمعية وشركة Nielsen BookData بشكل مشترك، سلسلة من ورش العمل لتعزيز معارف الناشرين الإماراتيين حول أفضل الممارسات الدولية في قطاع النشر، ومن خلال هذه المبادرة، تكرس الجمعية جهودها لإثراء الساحة الثقافية العربية على المستوى الإقليمي، وترسيخ مكانتها الريادية في صون حقوق التأليف والنشر، ودعم الكتاب والناشرين الإماراتيين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني جمعية الناشرين الإماراتيين

إقرأ أيضاً:

الثقافة بين الورق والرقمية.. مناقشات برلمانية حول الاستثمار الثقافي ومستقبل النشر في مصر

ناقشت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، خلال اجتماعها برئاسة درية شرف الدين، طلب الإحاطة المقدم من النائب هشام حسين بشأن مستقبل الاستثمار الثقافي في الهيئة المصرية العامة للكتاب، لا سيما ما يتعلق بتوسيع الشراكة مع دور النشر الخاصة وتطوير آليات النشر الرقمي.

وأكد أحمد هنو، وزير الثقافة، أن الوزارة تتحرك على محورين رئيسيين في قطاع الاستثمار الثقافي: أحدهما تقليدي يعتمد على أدوات النشر الورقي، والآخر حديث يواكب التحول الرقمي والتقني في صناعة الثقافة.

وزير الثقافة يشارك في إزاحة الستار عن ستديو نجيب محفوظ بماسبيرووزير الثقافة : لا مساس بحرية الإبداعوزير الثقافة يشهد عرض “كارمن” بمسرح الطليعة.. ويشيد بصناعه| صوروزير الثقافة: الفخراني رمز من رموز الإبداع الأصيل بما يملكه من موهبة فريدة

وأوضح الوزير أن مشروع إنتاج الكتاب الإلكتروني يمثل أحد أوجه هذا التحول، حيث يتم نشر نحو 7 آلاف عنوان إلكترونيًا، إلى جانب استمرار النشر الورقي، لافتًا إلى أن "الكتاب الورقي لا يزال مرتبطًا بما يمكن تسميته السلوك الثقافي لدى فئة من القرّاء، الذين يعتبرون الورق جزءًا من طقوسهم القرائية".

وأضاف أن الوزارة تعمل بالشراكة مع المجتمع المدني على إعادة إحياء مشروع "مكتبة الأسرة"، باعتباره مبادرة ثقافية جماهيرية ذات تأثير واسع.

من جانبه، أشار أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إلى وجود خطة لتحديث آليات النشر بما يتناسب مع التحولات الرقمية، مؤكداً أن الهيئة بصدد إطلاق منصة إلكترونية لتوفير خدمات النشر الرقمي، إلى جانب دعم الكتاب الورقي عبر تنظيم نحو 30 معرضًا للكتاب سنويًا، فضلاً عن المعارض داخل الجامعات.

وعرض النائب هشام حسين طلب الإحاطة، مشيرًا إلى تراجع الإقبال على الكتب المطبوعة، خاصة من فئة الشباب، محذرًا من اتساع الفجوة بين الهيئة العامة للكتاب والأجيال الجديدة.

وأكد حسين أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا، بل ضرورة، خاصة في ظل التكلفة المتزايدة للطباعة، وسهولة تداول المحتوى الرقمي، منوهًا إلى خطورة المعلومات غير الموثقة المنتشرة عبر الإنترنت، وهو ما يستوجب دورًا فاعلاً من وزارة الثقافة في تقديم محتوى رقمي موثوق.

وتساءل النائب عن خطة الوزارة بشأن تطوير مضمون الكتاب وشكله وطرق تقديمه، مشددًا على ضرورة دعم هذا التوجه عبر خبرات استشارية وتعاون مع وزارة المالية، وطرح مقترحًا برفع بعض إصدارات الهيئة إلكترونيًا بشكل مجاني أو مدعوم لتوسيع قاعدة الوصول.

طباعة شارك لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب لجنة الثقافة مجلس النواب النائب هشام حسين دور النشر الخاصة

مقالات مشابهة

  • عاجل | أكثر من 100 ألف طفل عامل في الأردن .. أزمة غياب البيانات تهدد مستقبلهم
  • الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب "معاناة مرعبة وغير مقبولة"
  • حين يُهمَّش القلم.. من يكتب لعُمان؟
  • السوداني يبحث تولي شركة صينية 3 مشاريع وتوازن طباعة الكتب المدرسية
  • الثقافة بين الورق والرقمية.. مناقشات برلمانية حول الاستثمار الثقافي ومستقبل النشر في مصر
  • حبس وغرامة 500 جنيه.. احذر عقوبة إفشاء البيانات والمعلومات الشخصية
  • جامعة نزوى تتصدر الجامعات العمانية في النشر العلمي
  • ماذا تخبرنا البيانات التاريخية عن تسارع الاحتباس الحراري؟
  • وزير قطاع الأعمال : دعم السوق المحلي بأدوية عالية الجودة وبأسعار مناسبة
  • لـ 103 دور نشر بـ10 محافظات.. دار الكتب: الحصول على رقم الإيداع إلكترونيًا