قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن لقاء العاهل الأردني بالرئيس الأمريكي أمس كان مهمًا وصعبًا في نفس التوقيت، لأنه كان اللقاء الأول لقيادة عربية تلتقي بالرئيس ترامب وتنقل له وجهة النظر العربية وجهًا لوجه لأول مرة بعيدًا عن البيانات أو الرسائل. 

وأضاف «عكاشة» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا عصمت، ببرنامج «اليوم»، المذاع على فضائية «dmc»، أن الرئيس الأمريكي الحالي يحاول اقتحام المشكلات بسيل لا ينقطع من الأفكار المتتالية والمتتابعة، وتفتقد هذه الأفكار إلى خطة واضحة وآلية تنفيذ مقبولة ومرضية ومقنعة للأطراف الموجودة في هذه الأفكار، ولذلك كان هذا اللقاء صعب.

وتابع: «حرص الملك عبدالله بعد انتهاء اللقاء بدقائق أن يذكر في حسابه الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي ما دار داخل اللقاء، وهو أن هناك موقف عربي صلب وموحد، وهذه هي النقطة الإيجابية التي يمكن الاستناد عليها في هذا الموقف المعقد، خرجنا من حرب بلغت أكثر من عام بهدنة عملت الدول العربية وبالأخص مصر على إرساء هذه الهدنة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية

إقرأ أيضاً:

صدمة في واشنطن من مواجهات البحر الأحمر وسط توقّعات بإقالة قادة الأسطول الأمريكي

الثورة /متابعات

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تبنّي «تكتيكات الحوثيين» ضمن المناهج التعليمية في الأكاديمية العسكرية «ويست بوينت».

وتأتي هذه التصريحات في خضم تصاعد العمليات التي تنفذها قوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، مما وضع الأسطول الأمريكي أمام واقع ميداني جديد يتطلب إعادة صياغة الاستراتيجيات الدفاعية والهجومية.

وقال ترامب إن “الوقت حان لفهم تكتيكات العدو الذي لا يملك حاملات طائرات ولا قواعد منتشرة حول العالم، لكنه قادر على شلّ حركة سفننا الحربية بصواريخ دقيقة وطائرات بدون طيار منخفضة التكلفة”، مؤكداً على ضرورة إعادة تقييم الاستراتيجيات الدفاعية والهجومية للولايات المتحدة، لا سيما في مجال تطوير الصواريخ والمسيرات.

تصريحات ترامب تأتي في ظل صدمة داخل أروقة القرار الأمريكي، بعد المواجهات غير المسبوقة في البحر الأحمر، والتي دفعت إدارة ترامب في وقت سابق إلى سحب قطع بحرية من المنطقة، رغم الحملة العسكرية الواسعة التي خاضتها واشنطن ضد قوات صنعاء، واستُخدم فيها أحدث العتاد العسكري.

وكان نائب الرئيس الأمريكي دي جي فانس قد حذّر قبل أيام من تلاشي النفوذ الأمريكي حول العالم، مشيراً إلى أن تغير طبيعة الحروب وتقدّم خصوم الولايات المتحدة في مجال “الحرب غير المتكافئة”، يشكّل تهديداً استراتيجياً خطيراً.

وتُظهر هذه التصريحات أن واشنطن، التي لطالما تصدرت المشهد العسكري العالمي لعقود، تعيش اليوم واحدة من أصعب لحظاتها، في ظل فشلها في حسم المعركة في البحر الأحمر، حيث فاجأت القوات اليمنية العالم بقدراتها التقنية والتنظيمية، وبتكتيكات فرضت واقعاً عسكرياً جديداً على القوى الكبرى.

ويرى مراقبون أن دعوة ترامب لاعتماد “منهج الحوثيين” كمادة دراسية في أهم مؤسسة عسكرية أمريكية لا تعني تمجيد خصم، بل تعكس اعترافاً صريحاً بقوة خصم نجح في إحداث نقلة نوعية في ميدان المواجهة، وفرض معادلة جديدة تتجاوز المعايير التقليدية للتفوق العسكري.

إلى ذلك بدأ قادة في الأسطول الأمريكي، وعلى رأسهم أفراد من طاقم حاملة الطائرات «يو إس إس هاري ترومان»، بالإدلاء بشهاداتهم حول طبيعة المواجهات التي خاضوها في البحر الأحمر ضد القوات اليمنية. ويأتي ذلك وسط تسريبات عن نية وزارة الدفاع الأمريكية إجراء إقالات جماعية بحق قادة الأسطول عقب ما وُصف بـ»الهزيمة الميدانية الصادمة».

وكان أبرز من قدّم إفادته قائد المدمرة «يو إس إس ستوكديل»، جاكوب بيكلهايمر، الذي أقرّ بصراحة بأن حجم الهجمات التي تعرض لها الأسطول فاق كل التوقعات، مشيراً إلى أن وابل الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقتها القوات اليمنية لا يمكن مجاراته، في ظل عجز تكنولوجي أمريكي واضح عن صدّ الهجمات المركّبة.

وبحسب ما نقله موقع « بيزنس انسايدر» الأمريكي فإن من وصفهم بـ»الحوثيين» يطلقون وابلا من الصواريخ والمسيرات بما يجعل من الصعب مضاهاته .. وكان جاكوب يتحدث عن هجوم فقط تعرضت له مدمرته من أصل عشرات الهجمات..

وقال جاكوب أنه رغم إدراكهم بتعرضهم لإطلاق نار في اليمن، إلا أنها المرة الأولى التي تتسارع فيها دقات قلبه خلال الهجوم الذي وقع أواخر سبتمبر الماضي في إشارة إلى وصول الهجمات مستوى لم يكن يتوقعه وربما شعوره باحتمال إغراق المدمرة وموت البحارة.

و»ستوكديل» تعد واحدة من البوارج التي نشرتها القوات الأمريكية في البحر الأحمر وكانت ابرز الاجنحة الحامية لحاملات الطائرات «يو اس هاري ترومان»..

وتأتي تصريحات جاكوب مع إنهاء الولايات المتحدة سحب الاسطول من البحر الأحمر وسط ترتيبات لإقالة قادة الاسطول الأمريكي نظير إخفاقه في البحر الأحمر ..

وستوكديل واحدة من عدة بوارج شاركت الاسطول «ترومان» وكادت تقع بكارثة مع تعرض حاملة الطائرات لهجمات قاتلة خسرت خلالها مقاتلين من نوع اف -18، التي تتولى حمايتها في اقل من أسبوع.

مقالات مشابهة

  • مدفيديف ردا على ترامب: الشيء السيئ حقا هو حرب عالمية ثالثة.. يجب على الرئيس الأمريكي أن يفهم هذا
  • الرئيس الأمريكي يصف بوتين بالـمجنون للغاية بعد قصفه كييف
  • الملك يلتقي عضوين من مجلس الشيوخ الأمريكي لبحث الشراكة بين البلدين والتطورات في المنطقة
  • من التصعيد إلى التهدئة.. ماذا وراء الانسحاب الأمريكي من اليمن؟
  • خبير إسرائيلي: ترامب يخطط لإزاحة نتنياهو.. وتوتر العلاقة بينهما في أسوأ مراحلها
  • الخارجية تنفي “اقتحام” مقرها وتنتقد قناة “العربية” بشدة
  • خبير إسرائيلي: اقتربت لحظة تخلّص ترامب من نتنياهو
  • خبير: ترامب غسل يديه من الملف الأوكراني ويغير أولويات أجندته السياسية
  • صدمة في واشنطن من مواجهات البحر الأحمر وسط توقّعات بإقالة قادة الأسطول الأمريكي
  • هكذا سوقت أمريكا لخطة إسرائيلية تهمش دور الأمم المتحدة في غزة