عواصم - رويترز
 

 أشادت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الأربعاء بموقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الرافض لتهجير الفلسطينيين ونقلهم إلى دول أخرى خلال زيارته إلى الولايات المتحدة.

والتقى الملك عبد الله في واشنطن بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء حيث أكد على موقف بلاده الثابت ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية.

وقالت الوزارة في بيان إنها "تثمن عاليا المواقف الأخوية والشجاعة التي عبر عنها جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في واشنطن وأثناء لقائه بالرئيس الأمريكي ترامب، وتعتبرها امتدادا لمواقف القيادة الأردنية الصلبة الداعمة لحقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة".

كما أشاد البيان بمواقف مصر والسعودية والدول التي رفضت فكرة "تهجير شعبنا وضم أراضيه، والإصرار على الوقف التام للحرب والبدء الفوري بإغاثة شعبنا وإعمار ما دمره الاحتلال.. بمساهمة المؤسسات الدولية والأممية الشريكة".

وأثار ترامب غضب العالم العربي بقوله إن الفلسطينيين لن يتمتعوا بحق العودة إلى ديارهم بموجب مقترحه لإعادة تطوير قطاع غزة الذي دمره الهجوم الإسرائيلي.

ويعيش في الأردن بالفعل أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني ضمن إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 11 مليون نسمة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

العين السابق عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : بعد كلام الملك يسكت كل كلام

صراحة نيوز- لربما هو كلام كان قد أكد عليه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حفظه الله، قبل ذلك أكثر من مرة، لكنه تكرار الملك لذات الموقف وذات الكلام وذات المشاعر مرة أخرى اليوم، يؤكد بأن الأردن لم ولن يحيد عن ثوابته تجاه القضية الفلسطينية؟ القضية المركزية بالنسبة إلى المملكة الأردنية، وتجاة الأهل، كما يسميهم دائما الملك، في قطاعي غزة.
وفي الوقت عينه، فإن جلالته يؤكد بأن الأردن القوي، الأردن الثابت والمستقر، هو الداعم الأكبر والسند الأقوى لفلسطين، كل فلسطين، وأهلها.
في لقائه الأخير مع عدد من الصحفيين والإعلاميين، أعرب جلالة الملك عن مشاعر الحزن التي تسكن نفس كل أردني تجاه الجرائم الفظيعة والبشعة التي تجري في غزة، وفي الوقت الذي كانت فيه الإغاثات الأردنية الأخيرة عبر الإنزالات الجوية، محط اهتمام كبير، ومع الأسف محل انتقادٍ وهجومٍ مؤسف أيضا، من بعض قادة فصائل فلسطينية وبالتحديد من بعض قادة حماس، فإن الملك يؤكد بأن الأردن يعي تماماً ويعرف بأن هذه الإغاثات، ومع هول ما يجري في غزة، لا تكفي، لكن الأردن، وكما كان دائماً منذ اندلاع الحرب في القطاع، لم يُفوّت فرصة، ولم يتوانى عن استغلال أي إمكانية يمكن من خلالها أن يغيث الأهل هناك، فمن هم على الأرض، ومن يتلقون الرصاص والصواريخ والقنابل، هم من يدفعون الثمن الأغلى من دمائهم ومن خوفهم ومن تعبهم ومن شقائهم، فالأولى إذن أن تصل المساعدات لهم ما أمكن، وأن لا يُتركوا للمصير المجهول والمصير الدامي الذي ما زالوا يواجهونه عبر سنتين كاملتين.
وأما في الشأن المحلي، فإن جلالته قال وبوضوح، إنه لا بد من عزل هذا عن ذاك، فاستمرار الحياة في الأردن بمظاهرها الطبيعية، ودوران عجلة الاقتصاد الأردني، لا تعني أبدا بأن الأردنيين لا يشعرون بأشقائهم في فلسطين، لكن البناء والتطوير والتحديث في الأردن ليكون دائما أقوى، هو خير تعبير عن دعمه لكل القضايا الإنسانية في العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
كلام الملك تقاطع تماماً مع الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي قادها جلالته في العالم، والتي نتج عنها وعود باعتراف دولي واسع بالدولة الفلسطينية، ولعل أهم تلك الوعود هو الوعد الذي أكدت عليه بريطانيا بأنها ستعترف قريباً بالدولة الفلسطينية، وإذا ما عدنا إلى التاريخ وقرأناه جيداً، فإن موقف دولة مثل بريطانيا كانت فيما مضى الداعم الأقوى لقيام دولة الاحتلال مثلاً، يعني بأننا على موعد مع انقلاب دولي كامل في الاتجاه الإيجابي نحو الدولة الفلسطينية التي تمثل الحلم للفلسطينيين، والتي ستكفل تلاقي كل الفلسطينيين تحت مظلة دولة ناجزة قابلة للحياة على وجه الأرض.
مواقف الأردن لا يمكن أن تكون أبداً محط تشكيك طالما أنها بهذا الوضوح الذي ما فتئ الملك عبدالله الثاني بن الحسين يعبر عنه بكل جرأة وبكل شفافية، والخلاصة أن الأردن الأقوى هو السند والظهر والمعيل لكل فلسطيني على أرض فلسطين الحبيبة المباركة، وبعد كلام الملك، فإن كل كلام يسكت.

مقالات مشابهة

  • فصائل المقاومة ترحب بجهود مساندة فلسطين وتشترط لحل قضية الأسرى
  • حماس تثمن المواقف الدولية الإيجابية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
  • في الذكرى الأولى لاستشهاده.. كلمات خالدة للقائد إسماعيل هنية في لقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • ترامب يعلق: أوه كندا!بعد نية الاعتراف بدولة فلسطين
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الأمريكي في واشنطن
  • عباس يشيد بموقف كندا "التاريخي" باعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين
  • الأردن القوي… كما يريده الملك
  • العين السابق عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : بعد كلام الملك يسكت كل كلام
  • حماس تشيد بالموقف الفرنسي الرافض لعنف المستوطنين في الضفة
  • الملك عبدﷲ الثاني: ألمانيا تدعم الجهود الأردنية لتعزيز السلام