قال الكاتب في موقع "ويللا" العبري، أورييل داسكال، إنّ: الحكومة اليمينية مليئة بمجموعة غير راغبة بإنهاء أطول حرب بتاريخها بسبب دوافعها، وبالتالي لا يمكن للإسرائيليين تخيّل العيش بأمان إلا بعد أن يحرّروا حكومتهم من هذه العناصر الفاشية؛ وذلك منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتحضيرات الجارية لدخول المرحلة الثانية منه.

 

وأوضح داسكال، عبر المقال الذي ترجمته "عربي21" أن: "الإسرائيليين عاشوا 470 يومًا في واقع لا يمكن تصوره، لأن الوقود الفلسطيني الدافع لقتال جيش الاحتلال لمدة عام ونصف تقريبًا، وهو الأقوى في المنطقة، هو الكراهية الملتهبة، وهذا ليس مفاجئًا".

وتابع: "ميثاق حماس يتّهم اليهود بالسيطرة على وسائل الإعلام بأموالهم، وإشعال الحروب، والقضاء على الخلافة الإسلامية، والوقوف ووراء كل الحروب في العالم، وأن إسرائيل تتحدى المسلمين؛ ولا حل للقضية الفلسطينية إلا بالجهاد، أما المبادرات والطروحات فمضيعة للوقت وهراء".

وأضاف أنّ: "حماس لن تختفي أيديولوجيتها الآن، حتى لو تمت مصادرة آخر الأسلحة بغزة، ويجب أن يقال أن الهدف النهائي للاحتلال الآن هو محاربة هذه الأيديولوجية، ليس بالرصاص والقنابل والدبابات، لأنها متشابكة بعمق في المجتمع الفلسطيني، ويجب محاربتها على كافة الجبهات: التعليمية والاقتصادية والثقافية والقانونية والدستورية والعسكرية والروحية وغيرها".


وتابع: "قبل أي عملية سياسية في الواقع الفلسطيني، لابد من نزع الصفة الحمساوية عن الفلسطينيين، في جنين وجباليا ونابلس ورفح، ولكي يحدث هذا، يتعين استثمار الكثير من الأموال لمحاربة فكرة حماس".

"حتّى بعد أن نقضي على آخر عناصرها، فإنّ الفكرة ستظل قائمة، وتشكل جزءاً من المجتمع الفلسطيني، وإذا كان هناك أمل بأن ننجح بتحقيق هذا الهدف، فإننا سوف نستمر بالعمل على محاربة هذه الفكرة" بحسب المقال نفسه.

وزعم أنّ: "هناك أطروحات تتحدث أن الإمارات العربية المتحدة ستكون مسؤولة عن إعادة تثقيف المجتمع الفلسطيني، مع أنها في 2022، أدرجت الهولوكوست في مناهجها الدراسية، ولعل هناك تفكيراً شمولياً يتصل بالتعامل مع إعادة بناء المجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني".

وأردف: "لكن كيف يمكن تنفيذ هذه العملية المهمة في ظل حكومة ترفض حتّى مناقشة اليوم التالي للحرب، بعد مرور عام وثلاثة أشهر على اندلاعها، وحكومة لا تستطيع أن تعترف بمسؤوليتها عنها، وعرض رئيس الأركان على مجلس الوزراء الحاجة لإعادة إعمار غزة؟".


وأشار إلى أنه: "يصعب ترجمة "الإنجازات" العسكرية لنجاح سياسي مع وجود وزراء في حكومة الاحتلال لا يستطيعون استيعاب هذه الحقيقة، وغير راغبين بوقف الحرب، وبالتالي فهم يعارضون مصالح الدولة، مع أن مصلحتها هي العيش بجانب الفلسطينيين الذين لا يشكلون قنبلة موقوتة، ولذلك لن نستطيع وقف الحرب، ونبدأ بإعادة البناء إذا كنا لا تزال تتحكم في غزة".

وختم بالقول إنّ: "حكومة اليمين مليئة بمجموعة من الكاهانيين، الذين وصفهم الليكود ذات يوم بأنهم "نازيون يهود"، وهم غير مستعدين لإنهاء أطول حرب في تاريخ الاحتلال، لأن دوافعهم الدينية المسيحانية مستمرة، ولذلك لا يستطيع الإسرائيليون أن يتخيلوا أنفسهم يعيشون في أمان حتى يزيلون هذه العناصر الضارة من حكومتهم ومجتمعهم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال حماس إعمار غزة حماس غزة الاحتلال إعمار غزة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هجوم إسرائيلي على حكومة نتنياهو بسبب تجاهل التسوية مع الفلسطينيين

هاجم كاتب إسرائيلي، حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بسبب تجاهل أي تسوية سياسية مع الفلسطينيين، على خلفية قرارها باستخدام القوة الإضافية في الحرب على غزة حتى النهاية.

وقال الكاتب بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية آفي شيلون، إن "قطاعات رسمية واسعة في إسرائيل تنظر لقرار الحوثيين بوقف مهاجمة السفن الأمريكية، دليل على أن القوة وحدها تنتصر، وهذا من الناحية الظاهرية يبدو حقيقة، لكن في الواقع فإن هذا المنظور ضيق، كون أن الاتفاق غير الموقع يثبت أن ه يجب استخدامه القوة أحيانا، ولكن بالحكمة، وبالتوازي مع الدبلوماسية".

وأضاف شليون في مقال ترجمته "عربي21" أن "قطاعات إسرائيلية عقلانية أخرى ترى أن الأمر لا يتعلق باستسلام الحوثيين، بل إن الولايات المتحدة اختارت وقف الهجمات، بل وتنازلت عن مطلب أن يشمل وقف إطلاق النار الأهداف الإسرائيلية، علاوة على ذلك، من المرجح، وسيتكشف قريباً، أن يكون الاتفاق مع الحوثيين مرتبطاً بالاتفاق الجاري إعداده مع إيران".

وأكد أن "هناك تحركات دبلوماسية وتنازلات متبادلة، جاءت بعد استخدام القوة، لكن هذا وحده لا يكفي، فالدرس المستفاد مما حدث بين الولايات المتحدة والحوثيين هو ما لا تفعله إسرائيل في غزة، فبدلاً من إعلان هزيمة حماس عسكرياً، واستغلال الضرر الهائل الذي لحق بها لصالح تسوية سياسية في غزة تعيد الرهائن، فإنها تصر على اتخاذ قرار باستخدام المزيد من القوة حتى النهاية، وبذلك يُؤدي فقط لتفاقم المشاكل: مثل القصف الذي يتعرض له بالفعل من اليمن، وسيتفاقم، ما يضر بالرهائن، والمزيد من الجنود الذين سيُقتلون".



وأشار إلى أن "قرار شن عملية كبرى أخرى في غزة بعيد المنال، لدرجة أنه من الصعب عدم الشك في أن هذا مناورة في إطار المفاوضات حول شروط إنهاء الحرب، لأنه في النهاية، ما الذي يمكن فعله في غزة، ولم نفعله خلال العام والنصف الماضيين، وإذا كان هناك شيء، فلماذا لم نفعله حتى الآن، ولذلك فإن القول بأن الجيش سيحرص على عدم دخول المناطق التي يُحتجز فيها الرهائن غريب، لأنه إذا كان واضحًا منذ البداية أنه لن يدخلها، فمن المرجح أن قادة حماس سيمكثون هناك أيضًا".

ولفت إلى أنه "إذا كان من المهم جدًا إبقاء الرهائن على قيد الحياة، وإذا افترضنا أنه في النهاية ستكون هناك صفقة لإطلاق سراحهم، فلماذا ليس الآن، وبالتالي فإن التفسير السخيف الوحيد لعملية عسكرية واسعة النطاق وإضافية في غزة أن هدفها هو الاحتلال، وربما إعادة الاستيطان مستقبلًا، وإذا كان هذا هو الهدف، فمن الجيد أن سياسة الحكومة قد انكشفت، ما يتطلب إعادة النظام السياسي والخطاب العام لمكانة أكثر واقعية، حيث مستقبل الأراضي والتسوية مع الفلسطينيين".

ونوه إلى أنه "تم تهميش قضية التسوية السياسية مع الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر لصالح نقاش حول الأمن ومفهومه، مع أننا نتفق جميعًا على أن مفهوم الأمن لدينا قد انهار بعد ذلك الهجوم، ومفاده أنه يمكن للإسرائيليين العيش بأمان في الشرق الأوسط، حتى دون حل الصراع مع الفلسطينيين، لأن نتنياهو ذاته تفاخر بأن اتفاقيات التطبيع أثبتت أن تل أبيب ليس بحاجة للتسوية مع الفلسطينيين للاندماج في الشرق الأوسط".

وأوضح أنه "عندما تكشف الحكومة عن مواقفها من احتلال غزة، فإنها تُعلن في جوهرها أنها تتبنى رؤية لا تؤمن بأي تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين، ولا ترى ضرورةً لها، وفي مواجهة هذا الموقف، لابد من طرح بديل شجاع يُخبر الجمهور أنه حتى لو لم يكن السلام واقعيًا على المدى القريب، وكان من الضروري التركيز على الأمن، فإن الهدف المستقبلي لا يزال التوصل لتسوية في الأراضي الفلسطينية مقابل السلام".

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: احتمال إلغاء مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت فرصة ذهبية لنا
  • هجوم إسرائيلي على حكومة نتنياهو بسبب تجاهل التسوية مع الفلسطينيين
  • السجن 20 يوماً لضابط احتياط إسرائيلي رفض المشاركة في العدوان على غزة
  • كاتب إسرائيلي يشن هجوما لاذعا على وزراء حكومة نتنياهو.. مهرجون ودجّالون
  • الوقت ينفد.. الاحتلال بين مطرقة غزة وسندان اليوم التالي.. تقييم إسرائيلي
  • محلل إسرائيلي: الحرب على غزة “عبثية” وتهدف لإبقاء حكومة نتنياهو فقط
  • محلل إسرائيلي: الحرب على غزة عبثية وتهدف لإبقاء حكومة نتنياهو فقط
  • كاتب بريطاني: الإدانة الأوروبية لإبادة غزة مسرحية متقنة تهدف لتمكين الاحتلال من استكمال مشروعه
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: حكومة نتنياهو عصابة وتراوغ للهروب من الضغوط الدولية
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: حكومة نتنياهو عصابة .. وتراوغ للهروب من الضغوط الدولية