مصر والأردن يؤكدان: إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اتفقا في اتصال هاتفي اليوم الأربعاء على ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
ويضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل تنفيذ خطة لإعادة توطين سكان القطاع في كل من مصر والأردن، وهو ما رفضته الدولتان
رفضا قاطعا.
وقالت الرئاسة المصرية في البيان إن الاتصال "ركز بشكل كبير على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكد الزعيمان على وحدة الموقفين المصري والأردني، بما في ذلك ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومواصلة إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتيسير إدخال المساعدات الإنسانية في إطار المساعي الرامية لإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع".
وأضافت "شدد الزعيمان على أهمية بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري مع عدم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وشددا كذلك على ضرورة وقف الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وأشارت إلى أن الزعيمين تناولا أيضا سبل تعزيز التنسيق والتشاور بين الدول العربية، والاستعدادات للقمة العربية الطارئة المقررة في مصر يوم 27 فبراير/ شباط الجاري.
إعلانوفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قال مصدران أمنيان مصريان إن السيسي لن يسافر إلى واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض، إذا كان جدول الأعمال يشمل خطة الرئيس ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة.
ووجّه ترامب دعوة مفتوحة للسيسي لزيارة واشنطن في اتصال بينهما في الأول من فبراير/شباط الجاري، حسبما ذكرت الرئاسة المصرية في وقت سابق، فيما قال مسؤول أميركي إنه لم يتم تحديد موعد لمثل هذه الزيارة.
وأثار ترامب غضب العالم العربي بخطته لتهجير أكثر من مليوني فلسطيني بشكل دائم من قطاع غزة والسيطرة عليه وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وطالب مصر والأردن باستقبال الفلسطينيين الذين سيتم إبعادهم.
وناقش ترامب الخطة خلال اجتماع مع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض أمس الثلاثاء، والذي بدا الملك خلاله منزعجا، حيث كرر ترامب خطته بامتلاك غزة وإدارتها وتهجير أهلها، مذكرا أن الولايات المتحدة تقدم أموالا كثيرة للأردن ومصر، قائلا "لكننا لن نصدر تهديدات بشأنها"
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
محمد عبد الغني: ضمان استمرار تدفق المساعدات المصرية لغزة حتمي حفاظًا على حياة الفلسطينيين
أشاد الدكتور محمد عبد الغني، مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي بالحوار الوطني، بنجاح مصر في إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة والذي يُعد دليلًا واضحًا على الدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة المصرية للقضية الفلسطينية ولأشقائنا في غزة، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية في مصر تدرك جيدًا أن قضية غزة هي قضية أمن قومي، ولا يمكن التخلي عنها تحت أي ظرف من الظروف.
وأوضح عبد الغني، أن مصر عليها العمل دوليًا مع الأمم المتحدة على تفعيل آلية مستدامة لإدخال المساعدات بمشاركة دول غربية داعمة مثل إسبانيا والنرويج والدنمارك والسويد، وذلك في إطار مواصلة الجهود المصرية الرامية لضمان استمرار تدفق المساعدات، مشيرًا إلى أن ذلك لابد أن يتم بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الغربية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأوضح عبد الغني، في تصريحات صحفية، أن تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة إلى هذا الحد الكارثي ستكون له تداعيات بالغة الخطورة على استقرار الشرق الأوسط، مشددًا في الوقت ذاته على أن استغلال الاحتياجات الإنسانية لأهالي غزة واللعب بورقة التجويع يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي.
وأضاف: "في تقديري، لا تزال لدى الدول العربية الكثير من الإمكانات التي لم تُستخدم بعد للضغط من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة".
واعتبر عبد الغني أن الحرب على غزة، بكل ما تحمله من تداعيات وامتدادات، خلقت لدى إسرائيل وهمًا بامتلاكها للقوة المطلقة وقدرتها على فرض إرادتها على الجميع، سواء برضاهم أو رغمًا عنهم. وتابع: "أعتقد أن هذا الوهم هو ما دفع إسرائيل لاتخاذ قرارات مثل موافقة الكنيست على بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وهو ما ينسف تمامًا أي حديث عن نية حقيقية لتحقيق السلام مع جيرانها".
وأكد عبد الغني أن هذه السياسات تدفع جميع الفلسطينيين، على اختلاف أطيافهم، للتمسك بخيار المقاومة، قائلًا: "لم يعد أمام الفلسطينيين من خيار سوى المقاومة، بعدما تلاشت فرص الحلول الأخرى".
واختتم عبد الغني تصريحاته بالتأكيد على أن إسرائيل ستدرك قريبًا جدًا أن سياساتها في المنطقة كانت خاطئة، ولن تجلب لها سوى المزيد من الفشل والتوتر الداخلي. وأن الدور الذي يمكن أن تلعبه مصر في حال تفعيل هذه الآلية سيكون لها دور محوري وفارق في حياة الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني وتبديد حلم التهجير لدى إسرائيل.