الرياض- الرؤية

أعلنت عمانتل تعاونها مع شركة شفرة للتكنولوجيا السنغافورية، بهدف تطوير حلول مبتكرة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس واستضافتها بالخدمات السحابية من أجل توفيرها للمؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص في سلطنة عمان، لتعزيز كفاءة الأعمال لديها. تم توقيع الاتفاقية خلال مؤتمر ليب التقني 2025 LEAP المنعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية.

وقال المهندس علاء الدين بيت فاضل الرئيس التنفيذي التجاري لعمانتل: "ترتكز رؤيتنا على تعزيز دورنا الريادي بصفتنا ممكن رئيسي للتحول الرقمي في سلطنة عمان، وأن نكون المزود الرائد للحلول التقنية المبتكرة في المنطقة، كما أن تعاوننا مع شركة شفرة سيسهم في الارتقاء بالحلول التقنية المبتكرة التي نقدمها لمشتركينا خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي."

من جهته، أعرب الحارث العطاوي الرئيس التنفيذي لشركة شفرة للتكنولوجيا عن سعادته بالعمل مع عمانتل على هذا المشروع الاستراتيجي، مشيرا إلى أن هذا التعاون سيفتح آفاقاً واسعة لشفرة في السوق العماني من خلال نقل تجارب مشاريع الذكاء الاصطناعي والميتافيرس الناجحة التي نفذتها شفرة في المنطقة، مثل مشروع موظف الذكاء الاصطناعي الذي تتبناه الآن العديد من الجهات الحكومية والخاصة  في مختلف الدول. وأضاف الحارث العطاوي: "نسعى أن نقدم تجربة مختلفة لمشتركي عمانتل من خلال هذه الشراكة وبمشاريع مبتكرة تسهم في تعزيز الإنتاجية وتقليل الإنفاق."

ويأتي توقيع هذه الاتفاقية ضمن سعي عمانتل للاستفادة من الشراكات مع الشركات التنقية المتخصصة لتقديم حلول تنقية مبتكرة لمشتركيها. وكانت عمانتل قد وقعت سابقاً عددا من الاتفاقيات تسعى من خلالها إلى توطين التقنيات العالمية بهدف تعزيز البنية الأساسية لتقنية المعلومات والاتصالات في السلطنة وذلك مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، لاستقطاب أحدث التقنيات التقنية والمبتكرة لتعزيز منظومة التحول الرقمي، وتعزيز المنظومة التي تسعى إلى بنائها في إطار خططها الاستراتيجية الهادفة إلى الانتقال إلى مزود متكامل للحلول الرقمية للوفاء بجميع احتياجات مشتركيها من الحلول والتقنيات سواء للمؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص إضافة إلى المشتركين الأفراد وتوفيرها تحت مظلة واحدة.

وتمكنت عمانتل من خلال تكامل أعمالها وعملياتها وخبرتها الواسعة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية من ترسيخ مكانتها كشركة الاتصالات الرائدة في سلطنة عمان وخارجها، وقد أسهمت الأساليب المبتكرة التي تتبعها الشركة في تقديم أحدث الحلول لمختلف فئات المشتركين وقطاعات الأعمال، إذ تسعى الشركة إلى تقديم تجربة لا تضاهى لمشتركيها وتعمل على تجاوز توقعاتهم.

وتعمل عمانتل من أجل الإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية عمان 2040 من خلال الاستثمار في التقنيات الناشئة وتقديم أحدث حلول التكنولوجيا الحديثة وتقنية المعلومات والاتصالات مثل الحلول السحابية، حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذكاء الاصطناعي، الحلول الذكية، الأمن السيبراني وغيرها من التقنيات، بالإضافة إلى توظيف إمكانياتها التقنية لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في التكنولوجيا الجديدة والمتطورة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی من خلال

إقرأ أيضاً:

فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي

في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.

فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.

من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقف

في بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.

وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.

ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.

عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعي

التحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.

ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.

إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبل

تُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.

ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.

نحو ذكاء عام قابل للتكيف

يرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.

حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.

مقالات مشابهة

  • عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • انطلاق دوري عمانتل 2025-2026 بمواجهات نارية وتوقفات دولية مبكرة
  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • أندية كبرى تستثمر في الذكاء الاصطناعي للوقاية من إصابات اللاعبين
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • الذكاء الاصطناعي يفضّل الاستشهاد بالمحتوى الصحفي
  • فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا