تناولت الصحف العالمية احتمالات انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستفيد من تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغم أنها لا تخدم مسألة عودة الأسرى.

فقد اعتبرت صحيفة "هآرتس" أن استئناف الحرب على غزة ما زال يتعارض مع المصالح الأميركية في الشرق الأوسط بما في ذلك طموحات ترامب لتحقيق السلام بالمنطقة، مشيرة إلى أن نتنياهو "يجد نفسه في وضع مثالي بينما يصعد ترامب تهديداته لأنه مدرك لحقيقة أنها تعيق عودة الرهائن (الأسرى)".

وفي صحيفة الغارديان، قال تقرير إن خيارات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "أصحبت صعبة لأنها ترتبط مباشرة باحتمال عودة القتال". لكن الصحيفة ترى في إطلاق حماس عددا إضافيا من الأسرى يوم السبت إمكانية لتفويت الفرصة على نتنياهو وترامب والقفز على تهديداتهما.

ووفقا للصحيفة، فإن إقدام حماس على هذه الخطوة "لن يوفر مبررات لإلغاء المرحلة الثانية من الاتفاق ما يبقي الهدنة قائمة".

المشكلة في التهديدات النهائية

أما وول ستريت جورنال، فنقلت عن مسؤول سابق في الموساد أن حماس تريد استمرار وقف إطلاق النار. كما نقلت عن باحث قوله إن واشنطن "وقفت إلى جانب اليمين المتطرف الإسرائيلي مما عزز شكوك حماس بشأن دور الولايات المتحدة كوسيط عادل". واعتبرت الصحيفة أن المشكلة حاليا "تكمن في صدور تحذيرات نهائية من كل الأطراف".

إعلان

وفي "جيروزاليم بوست"، أظهر استطلاع للرأي أن رفض السيادة الفلسطينية على أراضي غزة والضفة الغربية له علاقة مباشرة بدرجة التدين لدى الإسرائيليين.

وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي شاركت الصحيفة في إعداده عن تأييد 86% من الإسرائيليين العلمانيين لخيار الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بغزة حتى عودة جميع الأسرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

جماعة كولومبية مسلحة تفرض حظر تجول ردا على تهديدات ترامب

أعلنت جماعة "جيش التحرير الوطني" الكولومبية التي تسيطر على مناطق إنتاج للكوكايين، أمس الجمعة، فرض حظر تجول 3 أيام على سكان هذه المناطق ابتداء من الأحد، مبررة ذلك "بتهديدات التدخل الإمبريالي" التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط سخرية الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو من الأمر.

وقالت الجماعة -في بيان- إنها ستجري "مناورات عسكرية للدفاع عن البلاد" وستفرض بموجبها حظر تجول ابتداء من الأحد الساعة 11 صباحا بتوقيت غرينتش حتى الأربعاء في التوقيت نفسه، "منعا لوقوع حوادث" بين المدنيين والعسكريين.

وأضافت الجماعة المسلحة اليسارية، التي نشأت عام 1964 مستلهمة نشاطها من القائد الثوري الأرجنتيني إرنستو تشي غيفارا، "نحن، القوات الشعبية الكولومبية، نعارض تهديدات التدخل الإمبريالي في بلادنا، وهي مرحلة جديدة من خطة ترامب الاستعمارية التي تهدف إلى تكثيف نهب الموارد الطبيعية".

وتنشط هذه الجماعة التي تضم نحو 5800 عضو في أكثر من 20% من بلديات كولومبيا التي يزيد عددها على 1100، وفق مركز أبحاث "إنسايت كرايم".

وكان الرئيس الأميركي حذر من أن دولا منتجة للكوكايين في أميركا اللاتينية قد "تتعرض للهجوم"، مستهدفا كولومبيا التي قال إنها "تصنع الكوكايين وتبيعه لنا".

كما نشر ترامب قوات عسكرية كبيرة في البحر الكاريبي قبالة سواحل فنزويلا التي يرأسها نيكولاس مادورو ويتهمها ترامب بالضلوع في تهريب المخدرات.

بيترو يسخر

من جهته، سخر الرئيس الكولومبي من بيان جماعة "جيش التحرير الوطني". وكتب على منصة إكس: "الاحتجاج على أي أحد لا يكون بقتل القرويين وسلب حريتهم"، مضيفا "يا سادة جيش التحرير الوطني، أنتم تدعون إلى إضراب مسلح ليس ضد ترامب، بل خدمة لتجار المخدرات الذين يسيطرون عليكم".

وكان بيترو طالب نظيره الأميركي في أوائل الشهر الجاري باحترام "سيادة" بلاده، في حين صعّد الرئيس الأميركي من تهديداته لكولومبيا.

إعلان

بدوره، ندد وزير دفاعه بيدرو سانشيز أيضا بالخطوة واصفا إياها بأنها "إكراه إجرامي"، وحذر من أن القوات الأمنية الكولومبية "ستكون حاضرة في كل مكان".

وتعد منطقة كاتاتومبو الواقعة على الحدود مع فنزويلا أحد معاقل جماعة "جيش التحرير الوطني" التي تسيطر على إنتاج الكوكايين في هذه المنطقة التي تضم أكبر كميات من محاصيل أوراق الكوكا في العالم.

من "جيش التحرير الوطني"؟

يُعتبر "جيش التحرير الوطني" آخر جماعة مسلحة كولومبية منذ نزع سلاح القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) وتحولها إلى حزب سياسي عقب اتفاقية السلام الموقعة عام 2016.

ولا تزال جماعات منشقة أخرى عن فارك، لم توقع على اتفاقية السلام، تمارس نفوذا في هذا البلد الشاسع.

وقد تفاوض "جيش التحرير الوطني" مع حكومة بيترو لمدة عامين، لكن المحادثات انهارت في يناير/كانون الثاني بسبب القتال الدائر، وأعادت بوغوتا إصدار مذكرات توقيف بحق كبار قادة "جيش التحرير الوطني".

وتموّل هذه الجماعة نفسها من خلال تهريب الكوكايين، وأنشطة التعدين غير القانوني، وسرقة النفط، وعمليات الخطف بغرض الابتزاز المالي.

مقالات مشابهة

  • عائلات أسرى إسرائيليين يصفون نتنياهو بالـ”وضيع”
  • خبيرة: نتنياهو يتجاهل خطة السلام .. وجود قوة دولية يردع انتهاكات إسرائيل
  • هجوم على نتنياهو بعد فيديو يُظهر أسرى إسرائيليين قبل مقتلهم بغزة
  • جماعة كولومبية مسلحة تفرض حظر تجول ردا على تهديدات ترامب
  • صحف عالمية: الإسرائيليون يرفضون العفو عن نتنياهو ولندن تبتز الجنائية لحمايته
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • عون: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل أولوية بالمفاوضات
  • غزة.. كواليس دخول خطة ترامب المرحلة الثانية خلال أسابيع
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة