الخبر:
2025-06-02@13:31:36 GMT

الجزائر ترفض فتح مجالها الجوي أمام الطائرات الفرنسية

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

الجزائر ترفض فتح مجالها الجوي أمام الطائرات الفرنسية

تتسارع الأحداث المأساوية في منطقة الساحل الصحراوي، وبالتحديد في الحلقة الجديدة من مسلسل عدم الاستقرار والتدخل العسكري الأجنبي في النيجر، على خلفية مسعى فرنسي محموم نحو إذكاء نيران انعدام الأمن في المنطقة الملتهبة بالأساس منذ عقود، بفعل سياساتها التي غذت مع مرور السنوات الشعور بالكراهية تجاه كل ما هو فرنسي.

ضمن هذا السياق، علمت "الخبر" أمس أن السلطات الجزائرية رفضت طلبا تقدمت به نظيرتها الفرنسية بالسماح لطائراتها العسكرية باستعمال المجال الجوي الجزائري في التدخل العسكري المحتمل في النيجر، على ضوء قرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس" في قادم الأيام ما لم يرضخ قادة الانقلاب العسكري في النيجر للضغوط الداعية إلى الانسحاب من المشهد النيجري، وإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه بصفته رئيسا منتخبا ديمقراطيا.

بالمقابل، أكدت مصادر "الخبر" أنه خلافا للموقف الجزائري النابع من روح المسؤولية والتضامن مع شعوب المنطقة، والحرص على عدم إزهاق أرواح السكان الأبرياء وتشريدهم ومنع حدوث حمام الدم في النيجر وباقي دول الجوار في الساحل الصحراوي، فإن السلطات في المملكة المغربية سارعت إلى إعلان موافقتها على طلب فرنسي مماثل وتمكين سلاح الجو الفرنسي من استعمال المجال الجوي المغربي من أجل التدخل عسكريا لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم للحكم، دون الأخذ في الحسبان التبعات الخطيرة لمثل هذه القرارات التي تنم عن حقد دفين لشعوب المنطقة التي اختارت الانتفاضة ضد الاحتلال المقنع والنهب الممنهج لثرواتهم الطبيعية، والنوايا المبيتة لتحقيق أطماع توسعية مفضوحة تكرس الانتهاك الصارخ للأعراف والمواثيق الدولية، مثلما هو حاصل مع استمرار احتلال الصحراء الغربية.

وتأتي الخطوة الفرنسية لتؤكد منطقا استعماريا معروفا يتجاهل مواقف شعوب المنطقة وصواب مقاربات الدول المحورية فيها، وعلى رأسها الجزائر التي تتقاسم مع النيجر وبقية جيرانه أواصر الأخوة والتضامن والمصير المشترك، باعتبار أن استمرار حالة التوتر الأمني في عدد من دول المنطقة (ليبيا ومالي وبوركينافاسو والسودان وجمهورية إفريقيا الوسطى) لن يسهم في تخليص شعوبها من التداعيات السلبية على الاستقرار والأمن الجهوي والدولي.

ويحدث هذا في وقت لم تتوقف الجزائر عن دعوة الأطراف المتنازعة في النيجر إلى البحث عن حلول سلمية للنزاع، وإطفاء فتيل الفتنة وتفويت الفرصة على المتربصين بالمنطقة وأجنداتهم التدميرية، حيث سارعت الجزائر إلى التنديد بالتغيير غير السلمي للسلطة، وطالبت منفذي الانقلاب ضد الرئيس المعزول محمد بازوم بالعودة الفورية للحياة الدستورية، وتمكين بازوم من ممارسة مهامه في إطار الدستور بصفته الرئيس المنتخب ديمقراطيا من طرف المواطنين النيجريين.

وانسجمت مع الموقف الجزائري مواقف عواصم الدول الكبرى، مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية اللتين طالبتا بالعودة سريعا إلى الشرعية الدستورية واستبعاد فكرة التدخل العسكري، في وقت أعلن الانقلابيون عن خريطة طريق لفترة انتقالية وشكلوا حكومة جديدة تضطلع بإدارة شؤون البلاد مؤقتا إلى غاية إجراء انتخابات رئاسية لانتخاب رئيس جديد للبلاد، وهو ما لم يرق لتطلعات مجموعة "إكواس" التي يتوافق موقفها الداعي إلى التدخل العسكري مع الموقف الفرنسي.

في غضون ذلك، شددت السلطات في كل من مالي وبوركينافاسو اللهجة ضد تحالف "إكواس-فرنسا"، وأعلنا استعدادهما الدفاع عن النيجر والوقوف مع قيادته العسكرية الانتقالية في خندق واحد، وهو ما ينذر باشتعال حرب لا يعرف أحد نهايتها.

وبفتح المغرب مجاله الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية، يرى الملاحظون بأن التحالف "إكواس-باريس" مصر على المضي قدما نحو تنفيذ تهديداته ضد المجلس العسكري في النيجر، بعد تأمين استعداد المغرب للانخراط في حرب محتملة في هذا البلد، بعدما ضمنت باريس انخراط السلطات الانتقالية في تشاد مع مخططها، من خلال السماح لها باستغلال أراضيها لتكون منطلقا لتدخلها العسكري في النيجر بعنوان "إعادة الشرعية!"، من دون أن تحسم حسابات ما بعد هذه الخطوة، ومع أي شعب وأي جيش في النيجر ستتعامل مستقبلا.

 

المصدر: الخبر

كلمات دلالية: التدخل العسکری فی النیجر

إقرأ أيضاً:

مصر تؤكد ضرورة وقف العدوان على غزة وواشنطن تشيد بدور الرئيس السيسي في الوساطة

تلقي د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة اتصالا هاتفيا مساء اليوم الأحد، ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الامريكى الخاص للشرق الأوسط، وذلك في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين مصر والولايات المتحدة ازاء الوضع في قطاع غزة وفي منطقة الشرق الأوسط.


تناول الاتصال الجهود المشتركة التي تقوم بها مصر والولايات المتحدة وقطر للتوصل الي صفقة تضمن وقف إطلاق النار في القطاع وإطلاق سراح الرهائن وعدد من الأسري والنفاذ الكامل للمساعدات، وشدد الوزير عبد العاطي خلال الاتصال على الأهمية البالغة لوقف الحرب الحالية والعدوان الاسرائيلى على غزة والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية للقطاع من أجل رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني. 

وزير الخارجية يؤكد دعم مصر للحل السياسي لوحدة واستقرار اليمنوزير الخارجية يؤكد موقف مصر من رفض التهجير ودعم الدولة الفلسطينية

كما تم التاكيد على ضرورة التوصل إلى حل دائم للصراع الفلسطينى - الاسرائيلى بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة ويجسد رؤية ترامب الداعية لتحقيق السلام الشامل فى المنطقة.  


من جانبه، اكد ويتكوف علي تقدير بلاده للدور الذي تضطلع به مصر والسيد الرئيس في جهود الوساطة المبذولة حاليا للتوصل الي اتفاق يوقف الحرب ويضمن إطلاق سراح الرهائن ونفاذ المساعدات. 


كما تناول الاتصال تطورات المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث استمع وزير الخارجية لتقديرات المبعوث الأمريكي حول تطورات المفاوضات، وقد أعرب الوزير عبد العاطى عن دعم مصر للمفاوضات الأمريكية - الإيرانية وما تشكله من فرصة هامة لتحقيق التهدئة وخفض التصعيد فى المنطقة، ومنع انزلاقها الي حالة فوضى كاملة.

طباعة شارك بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة مبعوث الرئيس الامريكى ستيف ويتكوف مصر والولايات المتحدة قطاع غزة منطقة الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • مصر تؤكد ضرورة وقف العدوان على غزة وواشنطن تشيد بدور الرئيس السيسي في الوساطة
  • الاتحاد الدولي للنقل الجوي يتوقع مضاعفة إنتاج وقود الطيران المستدام في عام 2025
  • الحوثيون : سنسقط طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف بلادنا 
  • دوري أبطال أفريقيا يزين ملعب الدفاع الجوي قبل مواجهة بيراميدز وصن داونز
  • وضع حيز الخدمة للجهاز الجوي لمكافحة حرائق الغابات
  • شنقريحة أشرف على التمرين التكتيكي .. الجزائر تستعرض لأول مرة منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400”
  • التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر.. جريمة استعمارية تاريخية تلاحق باريس
  • دولة عربية توثق هجوم فضائي على أراضيها وانفجار بقوة تعادل 178 طنا من المتفجرات يهزّ المنطقة
  • العراق يعتزم تعزيزي اسطوله الجوي بـ 31 طائرة حديثة حتى العام 2027
  • الرئيس اليمني: روسيا ترفض تزويدنا بالدفاعات الجوية لهذا السبب