شدد المؤتمر السنوي الإقليمي الثاني لضعاف البصر والذي نظمته مؤسسة بصيرة تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان و الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي على ضرورة التكاتف المجتمعي من أجل تحقيق الدمج الكامل لذوي الإعاقة البصرية، وتعزيز استقلاليتهم، وضمان حصولهم على حقوقهم في التعليم والعمل والحياة الكريمة.

وعقد المؤتمر على مدار يومي 12 و 13 فبراير الحالي بحضور لفيف من أطباء العيون والمتخصصين في هذا المجال من مصر وخارجها.

أكد حامد مبروك، رئيس مجلس أمناء مؤسسة بصيرة، أن النسخة الثانية من مؤتمر بصيرة الدولي لضعف البصر تُقام برعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، مشيرًا إلى أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على مشكلات ضعف البصر على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، واستعراض أحدث التطورات في التعامل معها.

وأوضحت دعاء مبروك، المدير التنفيذي لمؤسسة بصيرة، أن المؤتمر ناقش عدة محاور، منها أحدث طرق تقييم وتصنيف ضعف البصر، دور المؤسسات التعليمية في توفير بيئة مناسبة، السياسات والخدمات المقدمة عالميًا، وأهمية التشخيص والتأهيل والتدريب على الادوات المساندة لذوى الاحتياجات البصرية واهميه تدريبهم على التكنولوجيا المساعدة لدعم الاستقلالية والاندماج الاجتماعي لضعاف البصر. كما تناول المؤتمر التأثيرات الوراثية على الرؤية، وسبل التوعية والوقاية، وأهمية التعاون بين مقدمي الخدمات الطبية والتأهيلية.

من جانبها، أكدت الدكتورة هبة هجرس، المقررة الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، أن مشكلات ضعف البصر تؤثر على أكثر من 2.2 مليار شخص عالميًا، مشيرةً إلى أن نصف هذه الحالات كان يمكن الوقاية منها أو علاجها. وأوضحت أن معدلات ضعف البصر غير المعالج تتجاوز 80% في بعض المناطق الإفريقية، بينما تقل عن 10% في الدول ذات الدخل المرتفع، متوقعةً أن يؤدي النمو السكاني والشيخوخة إلى زيادة هذه الأرقام مستقبلاً. كما شددت على أهمية معالجة قضايا ندرة فرص التوظيف لضعاف البصر في ظل التقدم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي.

وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة مها هلالي، ممثلة وزارة التضامن الاجتماعي، أن المؤتمر يبرز أهمية التفريق بين ضعف البصر وكف البصر، مشيرةً إلى تعاون مؤسسة بصيرة مع الوزارة منذ عام 2002 لزيادة الوعي، وتوفير الموارد، وتنظيم حملات الكشف المبكر والتوجيه للعلاج لضمان حصول كل فرد على الدعم المناسب.

ودعا المشاركون في جلسات المؤتمر على ضرورة تعزيز سياسات الدمج المجتمعي ودعوة المؤسسات الحكومية والخاصة إلى تفعيل سياسات شاملة لدمج ذوي الإعاقة البصرية في جميع مناحي الحياة، تنظيم حملات توعية لتعزيز قبول المجتمع لهم وإزالة الحواجز الاجتماعية والنفسية التي تعيق اندماجهم.

كما طالب الخبراء في جلسة استخدام التكنولوجيا الحديثة لدعم ذوي الإعاقة البصرية بضرورة التوسع في تطوير وتوفير تطبيقات وأجهزة مساعدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، تشجيع البحث العلمي والابتكار في تطوير أدوات تكنولوجية تساهم في تحسين جودة حياتهم وتعزيز استقلاليتهم.

من جانب آخر تناولت جلسات المؤتمر الذي عقد على مدار اليومين موضوعات هامة مثل: الوراثة والرعاية الطبية: نحو مستقبل أكثر أمانًا لصحة العين والتي أدارها الدكتور مصطفى الشربيني و ضم نخبة من الخبراء الدوليين، حيث استعرض الدكتور إلياس طرابلسي، أخصائي طب عيون الأطفال وعالم الوراثة في كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، أحدث الأبحاث المتعلقة بالتشخيص المبكر للأمراض الوراثية التي تؤثر على البصر. كما قدم الدكتور زي بينغ جين، نائب رئيس مستشفى بيجينغ تونغرين، مداخلة افتراضية تناولت آليات التدخل العلاجي المبكر لتقليل تأثير الإعاقات البصرية الناجمة عن العوامل الوراثية. فيما ألقى الدكتور بارت ليروي، الأستاذ في مستشفى جامعة غينت، الضوء على التقنيات الحديثة في علم الوراثة التي تسهم في تحسين فرص العلاج والوقاية من أمراض العيون الوراثية.

وناقش المؤتمر أهمية برامج التأهيل لذوي الإعاقة البصرية، حيث شارك الدكتور هنري جرين، المؤسس المشارك ورئيس شركة Ocutech وأخصائي البصريات، رؤى متقدمة حول كيفية استخدام الأجهزة المساعدة لتعزيز جودة الحياة اليومية. فيما تناول الدكتور لطفي مرابط، أستاذ مساعد في طب العيون بكلية الطب بجامعة هارفارد، أهمية التدريب والتأهيل المستمر لمساعدة ضعاف البصر على تحقيق أكبر قدر من الاستقلالية. ومن جانبها، استعرضت الدكتورة بي. فيجايالاكشمي، رئيسة مستشاري الطب في عيادة طب عيون الأطفال والحول للكبار، برامج تأهيل الرؤية التي تدعم الأطفال والبالغين في التعامل مع التحديات البصرية، مؤكدةً على دور التكامل بين الطب والتكنولوجيا في تعزيز قدرات المرضى على التكيف والاندماج المجتمعي.

خصص المؤتمر جلسة لمناقشة دور التكنولوجيا الحديثة في تحسين حياة ذوي الإعاقة البصرية، حيث أكد السيد/ محمد سامي، المدير التنفيذي لشركة SAP مصر، على أهمية الحلول الرقمية في دعم ضعاف البصر من خلال البرمجيات والتطبيقات الذكية. كما تضمنت الجلسة مداخلة لمتحدث دولي د/ طارق العبادي مستشار مركز بحوث الذكاء الاصطناعي بشركة مايكروسوفت بالولايات المتحدة الامريكية تناول خلالها أحدث التطورات في الذكاء الاصطناعي والتقنيات القابلة للارتداء التي تعزز قدرة ذوي الإعاقة البصرية على التنقل والتفاعل مع العالم من حولهم.

كما استعرض الدكتور أحمد طاهر، عضو مجلس إدارة مؤسسة بصيرة وأستاذ مساعد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومؤسس حلول التسويق المتكاملة، فى جلسة توظيف ذوي الإعاقة البصرية على ضرورة تهيئة بيئات العمل لاستيعابهم وتعزيز فرصهم الوظيفية، ووضع استراتيجيات فعالة لدمجهم في سوق العمل، مشددًا على أهمية توفير برامج تدريبية وتأهيلية تتناسب مع قدراتهم، ودعم المؤسسات لتطوير سياسات توظيف شاملة وعادلة.

وأكد مؤتمر مؤسسة بصيرة على أهمية التكامل بين الرعاية الصحية، والتأهيل، والتكنولوجيا الحديثة، والتوظيف لضمان حياة أكثر استقلالية وإنتاجية لذوي الإعاقة البصرية، مشددًا على ضرورة استمرار التعاون بين مختلف القطاعات لتحقيق رؤية أكثر شمولًا للمجتمع.

وفي ختام المؤتمر تقدمت مؤسسة بصيرة بالشكر لجميع الرعاة مؤسسة فيزيو الهولندية ومؤسسة دروسوس و البنك التجاري الدوليCIB.

اقرأ أيضاًوزير الصحة يناقش مع البنك الدولي إنشاء خريطة للخدمات الصحية السكانية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزيرة التضامن الرعاية الصحية مؤسسة بصيرة ذوی الإعاقة البصریة لضعاف البصر مؤسسة بصیرة على ضرورة ضعف البصر على أهمیة

إقرأ أيضاً:

اختتام مناقشة تقارير الأداء السنوي للجامعات والكليات اليمنية للعام 2023- 2024م

الثورة نت /..

اختتم قطاع التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي اليوم، مناقشة تقارير الأداء السنوي للجامعات وكليات المجتمع الحكومية والأهلية للعام الجامعي 2023- 2024م.

وتم خلال الجلسة الختامية، استعراض ومناقشة تقارير أداء جامعتي إب، وابن النفيس الطبية للعام الجامعي 2023- 2024م.

وفي الختام، أشار وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، إلى أهمية عرض ومناقشة التقارير السنوية للجامعات والكليات اليمنية لمعرفة مستويات الأداء ونسب الإنجاز في خططها وبرامجها ومعرفة جوانب القصور والحلول اللازمة للارتقاء بسير العملية التعليمية وتجويد نوعية مخرجاتها.

ونوه بجهود قيادات الوزارة والجامعات التي عملت في ظروف صعبة، خاصة جامعة إب التي واجهت إشكاليات وصعوبات واستطاعت عبر قيادتها الجديدة تجاوزها واستمرت في عملية الإصلاح والتطوير بخطوات ثابتة، وصولاً للتشبيك مع البيئة المحيطة والمجتمع المحلي لتنفيذ عدد مشاريع للارتقاء بجودة العملية التعليمية وتحسين المخرجات وفق احتياجات السوق.

وحث الصعدي الجامعات على العمل بروح إيمانية ووطنية، لسد الفجوات ومتابعة ضمان عملية التطوير والتحديث المستمر برامجها الأكاديمية وبنيتها التحتية.

بدوره أشاد نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس، بجهود قيادة جامعة إب، في إنجاز التقرير السنوي، وإيجاد الحلول والمعالجات اللازمة للإشكاليات التي واجهتها خلال الفترة الماضية.

واعتبر استعراض ومناقشة التقارير السنوية لكافة الجامعات والكليات اليمنية الحكومية والأهلية، خطوة مهمة للتقييم والتقويم ومعرفة مدى إنجازات الجامعات والكليات والصعوبات التي تواجهها ووضع مقترحات الحلول.

فيما أشاد وكيل قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور إبراهيم لقمان، بالإنجازات التي حققتها جامعة ابن النفيس خلال فترة قياسية.

وأكد أهمية مناقشة تلك التقارير لتسلّيط الضوء على أوضاع الجامعات والكليات وإعطاء دافع وحافز لتطوير وتجويد أعمالها الأكاديمية والتعليمية، مؤكدًا أن مناقشة تقارير الأداء السنوية سيكون لها الأثر في التصنيف الوطني للجامعات إلى فئات، وتمكين الوزارة من الحصول على قاعدة بيانات ومؤشرات لمستوى التعليم العالي باليمن.

وأفاد الوكيل لقمان بأن لجنة المناقشة تمكنت خلال الشهرين الماضيين من عرض ومناقشة تقارير الأداء السنوي لـ 98 جامعة وكلية مجتمع حكومية وأهلية.

وفي جلسة الختام بحضور وكيل قطاع التعليم الثانوي الدكتور زيد الهدور، استعرض رئيس جامعة إب الدكتور نصر الحجيلي تقرير أداء الجامعة السنوي، الذي تضمن مستوى الإنجاز في محاور “التوجهات الإستراتيجية، إحصائيات الطلبة، وأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم، الموارد البشرية والشؤون المالية والمشاريع، القيادة والحكومة، إدارة الجودة والتطوير في المؤسسة التعليمية، الأتمتة والتحول الرقمي، الخدمات المجتمعية، التعليم والتعلم، والدراسات العليا والبحث العلمي والأنشطة الطلابية.

وأكد أن جامعة إب عانت خلال الفترة الماضية في ظل العدوان من إشكالات واختلالات ونقص في الكوادر، وتمكنت خلال العامين الماضيين من تحليل البيئة الداخلية والخارجية وتحديد نقاط القوة وجوانب القصور، ووضع رؤية استراتيجية لعودتها للوضع الطبيعي، باتخاذ عدد من الخطوات وتوفير بعض المعامل والتجهيزات لعدد من الكليات والإلتزام بالتقويم الجامعي.

فيما قدّم رئيس مجلس أمناء جامعة ابن النفيس الدكتور خالد الضرعي، ورئيس الجامعة الدكتور عبد السلام دلاق، تقرير الإنجاز في مجال التخطيط والأهداف الاستراتيجية، وتطوير البنية التحتية والبحثية، والحوكمة والتعليم والتعلم وإدارة الجودة والأتمتة والموارد البشرية والشؤون المالية والأنشطة والخدمات المجتمعية.

وأكدا أن الجامعة استطاعت نشر أكثر من 100 بحث علمي في مؤسسات نشر عالمية، منها 37 بحثًا علميًا حاصلًا على براءة ابتكار، من مؤسسات عالمية، وعقدت اتفاقية تعاون محلية مع 36 مستشفى ومؤسسة ومراكز طبية، وأكثر من عشر اتفاقيات دولية في مجال التعاون الأكاديمي والبحثي، وفرّت أحدث المعامل والتجهيزات الطبية على مستوى اليمن.

وكان أعضاء لجان المناقشة قدموا ملاحظات ومقترحات للمحاور الرئيسية لجامعتي إب وابن النفيس، وفق القوالب الفرعية التي تم على ضوئها تقييم أداء الجامعات للسنة الخامسة على التوالي.

مقالات مشابهة

  • مياه الشرب بالشرقية تنظم ندوات توعوية بالمساجد حول أهمية ترشيد الاستهلاك
  • التضخم السنوي في إيطاليا يستقر عند 1.7% خلال يوليو
  • معرض الطوابع والثقافة البصرية السورية… فعالية ثقافية في حلب
  • طقس فلسطين: أجواء غائمة والحرارة أدنى من معدلها السنوي العام
  • “تريندز” يؤكد أهمية الإعلام الرصين في تعزيز التفاهم الإنساني ومكافحة المعلومات المضللة
  • دير الزور تطلق التحضيرات للمؤتمر الأول لدمج ذوي الإعاقة بمجتمعهم
  • أوقاف الفيوم تنظم ندوة توعوية حول قضية الغُرم بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير
  • تريندز يؤكد أهمية الإعلام الرصين في تعزيز التفاهم الإنساني
  • اختتام مناقشة تقارير الأداء السنوي للجامعات والكليات اليمنية للعام 2023- 2024م
  • دور الذكاء الاصطناعي في التشخيص.. انطلاق المؤتمر السنوي لطب بشري الزقازيق