«مؤسسة بصيرة» تنظم المؤتمر السنوي الإقليمي الثاني لضعاف البصر
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
شدد المؤتمر السنوي الإقليمي الثاني لضعاف البصر والذي نظمته مؤسسة بصيرة تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان و الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي على ضرورة التكاتف المجتمعي من أجل تحقيق الدمج الكامل لذوي الإعاقة البصرية، وتعزيز استقلاليتهم، وضمان حصولهم على حقوقهم في التعليم والعمل والحياة الكريمة.
وعقد المؤتمر على مدار يومي 12 و 13 فبراير الحالي بحضور لفيف من أطباء العيون والمتخصصين في هذا المجال من مصر وخارجها.
أكد حامد مبروك، رئيس مجلس أمناء مؤسسة بصيرة، أن النسخة الثانية من مؤتمر بصيرة الدولي لضعف البصر تُقام برعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، مشيرًا إلى أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على مشكلات ضعف البصر على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، واستعراض أحدث التطورات في التعامل معها.
وأوضحت دعاء مبروك، المدير التنفيذي لمؤسسة بصيرة، أن المؤتمر ناقش عدة محاور، منها أحدث طرق تقييم وتصنيف ضعف البصر، دور المؤسسات التعليمية في توفير بيئة مناسبة، السياسات والخدمات المقدمة عالميًا، وأهمية التشخيص والتأهيل والتدريب على الادوات المساندة لذوى الاحتياجات البصرية واهميه تدريبهم على التكنولوجيا المساعدة لدعم الاستقلالية والاندماج الاجتماعي لضعاف البصر. كما تناول المؤتمر التأثيرات الوراثية على الرؤية، وسبل التوعية والوقاية، وأهمية التعاون بين مقدمي الخدمات الطبية والتأهيلية.
من جانبها، أكدت الدكتورة هبة هجرس، المقررة الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، أن مشكلات ضعف البصر تؤثر على أكثر من 2.2 مليار شخص عالميًا، مشيرةً إلى أن نصف هذه الحالات كان يمكن الوقاية منها أو علاجها. وأوضحت أن معدلات ضعف البصر غير المعالج تتجاوز 80% في بعض المناطق الإفريقية، بينما تقل عن 10% في الدول ذات الدخل المرتفع، متوقعةً أن يؤدي النمو السكاني والشيخوخة إلى زيادة هذه الأرقام مستقبلاً. كما شددت على أهمية معالجة قضايا ندرة فرص التوظيف لضعاف البصر في ظل التقدم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي.
وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة مها هلالي، ممثلة وزارة التضامن الاجتماعي، أن المؤتمر يبرز أهمية التفريق بين ضعف البصر وكف البصر، مشيرةً إلى تعاون مؤسسة بصيرة مع الوزارة منذ عام 2002 لزيادة الوعي، وتوفير الموارد، وتنظيم حملات الكشف المبكر والتوجيه للعلاج لضمان حصول كل فرد على الدعم المناسب.
ودعا المشاركون في جلسات المؤتمر على ضرورة تعزيز سياسات الدمج المجتمعي ودعوة المؤسسات الحكومية والخاصة إلى تفعيل سياسات شاملة لدمج ذوي الإعاقة البصرية في جميع مناحي الحياة، تنظيم حملات توعية لتعزيز قبول المجتمع لهم وإزالة الحواجز الاجتماعية والنفسية التي تعيق اندماجهم.
كما طالب الخبراء في جلسة استخدام التكنولوجيا الحديثة لدعم ذوي الإعاقة البصرية بضرورة التوسع في تطوير وتوفير تطبيقات وأجهزة مساعدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، تشجيع البحث العلمي والابتكار في تطوير أدوات تكنولوجية تساهم في تحسين جودة حياتهم وتعزيز استقلاليتهم.
من جانب آخر تناولت جلسات المؤتمر الذي عقد على مدار اليومين موضوعات هامة مثل: الوراثة والرعاية الطبية: نحو مستقبل أكثر أمانًا لصحة العين والتي أدارها الدكتور مصطفى الشربيني و ضم نخبة من الخبراء الدوليين، حيث استعرض الدكتور إلياس طرابلسي، أخصائي طب عيون الأطفال وعالم الوراثة في كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، أحدث الأبحاث المتعلقة بالتشخيص المبكر للأمراض الوراثية التي تؤثر على البصر. كما قدم الدكتور زي بينغ جين، نائب رئيس مستشفى بيجينغ تونغرين، مداخلة افتراضية تناولت آليات التدخل العلاجي المبكر لتقليل تأثير الإعاقات البصرية الناجمة عن العوامل الوراثية. فيما ألقى الدكتور بارت ليروي، الأستاذ في مستشفى جامعة غينت، الضوء على التقنيات الحديثة في علم الوراثة التي تسهم في تحسين فرص العلاج والوقاية من أمراض العيون الوراثية.
وناقش المؤتمر أهمية برامج التأهيل لذوي الإعاقة البصرية، حيث شارك الدكتور هنري جرين، المؤسس المشارك ورئيس شركة Ocutech وأخصائي البصريات، رؤى متقدمة حول كيفية استخدام الأجهزة المساعدة لتعزيز جودة الحياة اليومية. فيما تناول الدكتور لطفي مرابط، أستاذ مساعد في طب العيون بكلية الطب بجامعة هارفارد، أهمية التدريب والتأهيل المستمر لمساعدة ضعاف البصر على تحقيق أكبر قدر من الاستقلالية. ومن جانبها، استعرضت الدكتورة بي. فيجايالاكشمي، رئيسة مستشاري الطب في عيادة طب عيون الأطفال والحول للكبار، برامج تأهيل الرؤية التي تدعم الأطفال والبالغين في التعامل مع التحديات البصرية، مؤكدةً على دور التكامل بين الطب والتكنولوجيا في تعزيز قدرات المرضى على التكيف والاندماج المجتمعي.
خصص المؤتمر جلسة لمناقشة دور التكنولوجيا الحديثة في تحسين حياة ذوي الإعاقة البصرية، حيث أكد السيد/ محمد سامي، المدير التنفيذي لشركة SAP مصر، على أهمية الحلول الرقمية في دعم ضعاف البصر من خلال البرمجيات والتطبيقات الذكية. كما تضمنت الجلسة مداخلة لمتحدث دولي د/ طارق العبادي مستشار مركز بحوث الذكاء الاصطناعي بشركة مايكروسوفت بالولايات المتحدة الامريكية تناول خلالها أحدث التطورات في الذكاء الاصطناعي والتقنيات القابلة للارتداء التي تعزز قدرة ذوي الإعاقة البصرية على التنقل والتفاعل مع العالم من حولهم.
كما استعرض الدكتور أحمد طاهر، عضو مجلس إدارة مؤسسة بصيرة وأستاذ مساعد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومؤسس حلول التسويق المتكاملة، فى جلسة توظيف ذوي الإعاقة البصرية على ضرورة تهيئة بيئات العمل لاستيعابهم وتعزيز فرصهم الوظيفية، ووضع استراتيجيات فعالة لدمجهم في سوق العمل، مشددًا على أهمية توفير برامج تدريبية وتأهيلية تتناسب مع قدراتهم، ودعم المؤسسات لتطوير سياسات توظيف شاملة وعادلة.
وأكد مؤتمر مؤسسة بصيرة على أهمية التكامل بين الرعاية الصحية، والتأهيل، والتكنولوجيا الحديثة، والتوظيف لضمان حياة أكثر استقلالية وإنتاجية لذوي الإعاقة البصرية، مشددًا على ضرورة استمرار التعاون بين مختلف القطاعات لتحقيق رؤية أكثر شمولًا للمجتمع.
وفي ختام المؤتمر تقدمت مؤسسة بصيرة بالشكر لجميع الرعاة مؤسسة فيزيو الهولندية ومؤسسة دروسوس و البنك التجاري الدوليCIB.
اقرأ أيضاًوزير الصحة يناقش مع البنك الدولي إنشاء خريطة للخدمات الصحية السكانية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزيرة التضامن الرعاية الصحية مؤسسة بصيرة ذوی الإعاقة البصریة لضعاف البصر مؤسسة بصیرة على ضرورة ضعف البصر على أهمیة
إقرأ أيضاً:
“الإمارات للدواء” تنظم المنتدى الأول للبحوث السريرية في دبي
نظمت مؤسسة الإمارات للدواء بالتعاون مع رابطة معلومات الدواء (DIA) – مكتب الشرق الأوسط وأفريقيا – المنتدى الأول للبحوث السريرية في دولة الإمارات، الذي عقد في مقر الجامعة الأمريكية بدبي، برعاية شركة “أمچن” للأدوية.
جمع المنتدى نخبة من ممثلي الجهات التنظيمية، والمؤسسات الأكاديمية، والمنظمات الدولية، وجهات الرعاية الصحية، والشركات الدوائية والتقنية، في خطوة تعزز مكانة دولة الإمارات مركزا إقليميا رائدا للبحوث السريرية، وتترجم توجهاتها في بناء منظومة صحية قائمة على المعرفة والابتكار.
واشتملت فعاليات برنامج المنتدى على جلسات متخصصة تناولت الجوانب التنظيمية للأبحاث السريرية، وأخلاقيات البحث وحماية البيانات، وجودة البحوث، والشراكات الأكاديمية والصناعية، واستعداد المراكز البحثية، وابتكار طرق لاستقطاب الأبحاث السريرية للدولة والمنطقة، إلى جانب الجاهزية التشغيلية لمواقع الأبحاث.
وشارك في أعمال المنتدى، الدكتورة شيخة المزروعي مديرة إدارة الأبحاث والمختبرات في مؤسسة الإمارات للدواء، إلى جانب ممثلين عن دائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، وجامعة الشارقة، والجامعة الأمريكية في دبي، وجامعة نيويورك أبوظبي، ومستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، وشركة “أسترازينيكا” الدوائية، وشركة “أمچن” الراعية للحدث، وغيرها من الجهات المعنية بالأبحاث السريرية.
وتأتي مشاركة مؤسسة الإمارات للدواء في تنظيم المنتدى في إطار إستراتيجيتها للإشراف وتنظيم المنتجات الطبية والبحوث المرتبطة بها، من خلال بناء قطاع علوم صحية معزز بالتقنيات الحديثة يحقق الأمن الدوائي ويدعم ازدهار الصناعات الطبية، وترسيخ بيئة بحثية تسهم في تسريع الوصول إلى العلاجات المبتكرة وتعزيز الشفافية والتعاون الدولي في المجال الدوائي.
وأكدت سعادة الدكتورة فاطمة الكعبي المديرة العامة لمؤسسة الإمارات للدواء، التزام المؤسسة بترسيخ بيئة تنظيمية بمعايير عالمية تدعم الابتكار وتضمن سلامة المرضى وتسهم في تعزيز الأبحاث السريرية ذات الأثر الفعّال، مشيرة إلى أن المؤسسة تعمل على تطوير أطر تنظيمية مرنة وشفافة، تواكب التطورات العالمية في مجال المنتجات الطبية والأبحاث السريرية.
وقالت إن المؤسسة تنطلق في عملها من رؤية شمولية لتعزيز منظومة الأمن الدوائي واستدامة توفر المنتجات الطبية بأسعار تنافسية، والارتقاء بالنموذج الصيدلاني الوطني لأفضل المعايير، وتشجيع الأبحاث التخصصية والدراسات التطويرية للمنتجات الطبية داخل الدولة، إلى جانب تطوير بيئة تنظيمية متكاملة وإدارة يقظة دوائية فعّالة، بما يعزز ثقة الشركاء العالميين في سوق الإمارات ويجعل الدولة وجهة مفضلة لاستضافة الدراسات والأبحاث السريرية المتقدمة.
وذكرت أن المنتدى الأول للبحوث السريرية في دولة الإمارات، يشكل منصة عملية لتعزيز الحوار مع الشركاء من الجهات التنظيمية والجامعات والمستشفيات وشركات الدواء، حول سبل تطوير منظومة البحث السريري في الدولة.
وأضافت أن مؤسسة الإمارات للدواء تعمل على تمكين المراكز البحثية من خلال تسهيل الإجراءات التنظيمية، وتوفير أدلة وإرشادات واضحة، وتعزيز ثقافة الجودة والالتزام بالمعايير الأخلاقية، بما يضمن جذب المزيد من الدراسات السريرية إلى الدولة، ويدعم شراكات فعّالة مع القطاعين الصحي والدوائي إقليمياً وعالمياً.
من جانبها أكدت الدكتورة أمنية درويش، المديرة العامة لرابطة معلومات الدواء (DIA) في الشرق الأوسط وأفريقيا في الكلمة الافتتاحية، أهمية المنتدى باعتباره نقلة نوعية في مستقبل الأبحاث السريرية في الإمارات، موضحة أن الهدف هو الانتقال من مبادرات فردية إلى منظومة بحثية وطنية منسّقة ومستدامة تتماشى مع أفضل المعايير والممارسات العالمية.
وأشارت إلى أن التعاون مع مؤسسة الإمارات للدواء والجهات التنظيمية والجامعات ومؤسسات الرعاية الصحية يعزز مكانة المنطقة عالمياً في مجال البحوث السريرية.
وتطرقت إلى ثلاثة أهداف رئيسية للمنتدى، هي تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاعات المختلفة، ومواءمة الأطر التنظيمية والأخلاقية والتشغيلية، وبناء بيئة مستدامة تمكن البحوث السري عالية الجودة.
وأشادت بدور منظمة الصحة العالمية في دعم الحوكمة والرقابة الأخلاقية وبناء القدرات البحثية في مجال الأبحاث السريرية في الإقليم والمنطقة.وام