مصر تستضيف المؤتمر الثلاثي السنوي لهيئة الشراكة بين الأكاديميات 2025
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
انطلقت فعاليات المؤتمر الثلاثي السنوي لهيئة الشراكة بين الأكاديميات 2025، الذي تستضيفه مصر ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للهيئة، والذي يُعقد كل ثلاث سنوات، بمشاركة دولية واسعة من الأكاديميات الوطنية والجهات العلمية العالمية، وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن استضافة مصر للمؤتمر الثلاثي السنوي لهيئة الشراكة بين الأكاديميات 2025 تُعزز دور الدولة في دعم التعاون الدولي في مجالات العلوم والبحث والابتكار، مشيرًا إلى أن هذا الحدث العالمي يعكس مكانة مصر المتنامية على خريطة العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ودورها في دعم الشراكات العلمية متعددة الأطراف.
يُعد هذا الحدث واحدًا من أكبر التجمعات العلمية الدولية، حيث يشهد هذا العام مشاركة 300 من الخبراء وقادة المؤسسات العلمية، و50 متحدثًا دوليًا، إلى جانب 120 منظمة دولية، مما يعكس مكانته كمنصة رائدة للحوار العلمي العالمي.
ويناقش المؤتمر أبرز القضايا العلمية المعاصرة، والتي تشمل: تعزيز الثقة والمرونة في المنظومات العلمية، تغيّر الدور الاجتماعي للمؤسسات الأكاديمية، الابتكار من أجل التنمية المستدامة، التطورات التكنولوجية وتحدياتها الأخلاقية، التخفيف من آثار تغيّر المناخ وتعزيز الصمود، تقديم المشورة العلمية وصنع القرار القائم على الأدلة، الدبلوماسية العلمية، وربط العلم بالسياسات والمجتمع في ظل التحولات العالمية.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية كلمات لعدد من القيادات العلمية الدولية، من بينهم: بيجي هامبرغ الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، مارشيشا فتين الرئيس المشارك للهيئة، فوغان توركيان المدير التنفيذي للأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب بالولايات المتحدة، ليديا بريتو مساعد المدير العام لعلوم الطبيعة باليونسكو (عبر رسالة فيديو)، إضافة إلى ممثل الحكومة الإيطالية.
وأكدت الدكتورة جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن استضافة مصر لهذا الحدث العالمي تُجسّد التزام الدولة بتعزيز التعاون الدولي في مجالات العلوم والبحث والابتكار، مشيرة إلى أن المؤتمر يُقام تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ووفقًا لإستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبدعم مباشر من الدكتور أيمن عاشور، بما يعكس الدور المتنامي لمصر في دعم الشراكات العلمية الدولية وبناء القدرات البحثية.
ويُعد المؤتمر منصة مركزية تجمع صُنّاع القرار العلمي والخبراء الدوليين لتبادل الخبرات وصياغة رؤى مشتركة حول مستقبل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتوظيفها في مواجهة التحديات العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأكاديميات البحث العلمي أكاديمية البحث العلمي مصر التكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقات لتوسيع الشراكة العلمية والأكاديمية بين مصر وروسيا
وقّعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في جمهورية مصر العربية ونظيرتها وزارة التعليم العالي والعلوم في روسيا الاتحادية حزمة اتفاقات جديدة لدعم التعاون المشترك.
وزير التعليم العالي: مصر حريصة على تعزيز قدرات الشباب منتدى الجامعات يناقش اللغة الروسية والعربية في التعليم العاليجاء ذلك على هامش فعاليات المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية الذي استضافته جامعة العاصمة (حلوان سابقًا)، خلال يومي 7_8 ديسمبر، تحت عنوان: «جسور حضارات المعرفة: التعليم، الابتكار، والمستقبل المستدام».
ويأتي المنتدى بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واتحاد الجامعات العربية واتحاد الجامعات الروسية، وبمشاركة نخبة من قيادات التعليم العالي في الدول العربية وروسيا الاتحادية، في خطوة تؤكد توسيع الشراكة العلمية والأكاديمية خلال المرحلة المقبلة بما يمثل ركيزة جديدة للتبادل العلمي والبحثي بين البلدين.
قام بالتوقيع الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي ممثلًا عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، والدكتور كونستانتين موغيليفيسكي نائب وزير التعليم العالي والعلوم الروسية ممثلا عن الجانب الروسي، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، والدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على عمق العلاقات المصرية-الروسية والتي تمتد لعقود، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز هذا التعاون خاصة في المجالات الإستراتيجية، مثل: علوم الفضاء، والطيران، والذكاء الاصطناعي، وتوطين التكنولوجيا، إدراكا من الجانبين للأهمية المتزايدة للعوامل العلمية والتقنية للتنمية الاجتماعية لكلا البلدين في عالم اليوم.
وأوضح الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات أن توقيع الاتفاقيات يأتي كثمرة لجهود القطاع، والمكتب الثقافي المصري في روسيا بإشراف الدكتور محمد السرجاني، لتعزيز مسارات التعاون العلمي والبحثي بين مصر وروسيا الاتحادية، ومواصلة الشراكة بين الطرفين التي كان من بينها الاتفاقية الموقعة بين الطرفين عام 1997، والبروتوكول بين وزارتي التعليم العالي المصرية والروسية بشأن التعاون في مجال التعليم في عام 2006.
وتضمنت الاتفاقيات الجديدة توقيع البرنامج التنفيذي للتعاون العلمي والتقني للأعوام 2026–2029، والذي يضم إطارًا متكاملًا لتطوير التعاون في العلوم والتكنولوجيا عبر تبادل السياسات والخبرات، وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة، وتسهيل التواصل بين المؤسسات العلمية، وتبادل الباحثين والمتخصصين، وتبادل الإنتاج العلمي.
ويشمل البرنامج عددًا من المجالات البحثية ذات الأولوية، ومنها: العلوم الأساسية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأبحاث وتكنولوجيات الفضاء والاستشعار عن بعد، والعلوم الطبية الحيوية، والمواد الجديدة، والنانوتكنولوجي، والطاقة البديلة والنووية والمتجددة، وتقنيات معالجة الهيدروكربون الخام، وتوحيد المقاييس، والجيوديسيا ورسم الخرائط، والزراعة، وعلم الآثار، والبحوث البحرية.
وبموجب البرنامج التنفيذي الجديد يقوم الطرفان بتشجيع تبادل الخبرات والمعلومات ووفود العلماء والمتخصصين، وتنسيق فعاليات مشتركة لتنفيذ مشروعات بحثية في المجالات ذات الأهمية للطرفين.
وفي نفس السياق وقع الجانبان بروتوكولا للتعاون في مجال التعليم العالي، ويهدف البروتوكول إلى تعزيز الشراكات الأكاديمية المباشرة بين الجامعات، وتشجيع إطلاق برامج تعليمية مشتركة، وكذلك العمل على زيادة التبادل الأكاديمي للطلاب والباحثين، وكذلك التعاون بين الطرفين لتنظيم مؤتمرات وندوات ومعارض علمية مشتركة.
كما تتضمن بنود البروتوكول دعم التعاون القائم بين الجانبين، لتسهيل إنشاء فروع للجامعات الروسية داخل مصر، والالتزام بالتعاون القائم بجامعة برج العرب التكنولوجية في الإسكندرية، فضلًا عن تدريب الكوادر المؤهلة في مجال الطاقة النووية، وأنظمة التحكم الآلي، والأتمتة والميكاترونكس، وتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، وتجهيزات محطات الطاقة النووية، والرياضيات التطبيقية، والروبوتات والميكاترونكس، وكيمياء وفيزياء المواد، وهندسة الطاقة الفعالة، والفيزياء والتكنولوجيا النووية.
وتتضمن البروتوكول تعزيز الشراكة بين الجانبين لدعم تعليم اللغة الروسية في مصر واللغة العربية في روسيا، عبر مبادرات وبرامج مشتركة تعزز التفاهم الأكاديمي والثقافي، وتنظيم دورات تدريبية في اللغة.
وتعكس هذه الاتفاقات، بكل ما تحمله من مشروعات وآليات تنسيق، حرص القاهرة وموسكو على تعميق التعاون في التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا، ودعم الجهود الرامية إلى تطوير منظومات البحث والابتكار وتحقيق التنمية في البلدين.