رسائل السيد القائد وتحذيراته.. دعوة للخروج في أول مليونية ضد الكافر ترامب
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
يمانيون/ تقارير
تناول السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي –يحفظه الله- ثلاثة مسارات في خطابه التاريخي الخميس، للتعامل مع التطورات والمستجدات المقبلة في ظل الجنون الترامبي وموقف الشعب اليمني منها.
ركّز السيد القائد في مساره الأول الحديث عن خطة ترامب غير الواقعية في تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، في حين تطرق في المسار الثاني إلى التطورات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتهديدات ترامب بفتح الجحيم على الغزاويين يوم السبت المقبل، في حين كان المسار الثالث يتعلق بالموقف اليمني من كل هذه التطورات، ودعوات السيد للشعب للخروج المليوني يوم الجمعة في أول مليونية يمنية ضد الطاغية ترامب، وكذلك دعوته للقوات المسلحة للاستعداد لأي تدخل عسكري.
في المجمل، لقد كان خطاباً تاريخياً استثنائياً، أعاد فيه السيد القائد للعرب عزتهم وكرامتهم، وأوضح ما الذي ينبغي أن يفعله العرب في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة من تاريخ أمتهم، فالأمة القوية لا يمكن أن تنحني أمام عواصف التهديدات التي تأتي من هنا أو هناك، كما يفعل ترامب بكل وقاحة وصلف.
في الخطاب يصف السيد القائد نرجسية ترامب، ويصفه بعبارات متعددة منها “الطاغية، والكافر، والمجرم”، وهي أوصاف لا يجرؤ أن يطلقها أي زعيم في منطقتنا، فالحكام والرؤساء يسارعون للتودد والانحناء أمام ترامب لكسب رضاه ووده، كما هو حال الملك الأردني، وما أظهره من خنوع وذل أمام عدسات الكاميرات في لقائه مع ترامب.
ولعل أبرز ما حضر في خطاب السيد القائد هو الموقف اليمني من خطة ترامب، والتي لا يمكن التفرج عليها على الإطلاق، وإذا ما مضى ترامب لتنفيذها بالقوة، فإن اليمن سيواجهها بالقوة وبالتدخل العسكري كما قال السيد القائد.
وفي هذه الجزئية يقول السيد القائد: “إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لمحاولة تنفيذ الخطة بالقوة أو اتفقوا مع الأنظمة العربية لتنفيذها سنتدخل حتى بالقوة العسكرية، وسنتحرك في أداء مسؤوليتنا الجهادية للتصدي للأمريكي والإسرائيلي، والنصرة للشعب الفلسطيني كما فعلنا في مواجهة جريمة القرن”، مواصلاً حديثه بالقول: “سنتدخل بالقصف الصاروخي والمسيّرات والعمليات البحرية وغيرها إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لتنفيذ خطة التهجير بالقوة”.
هذا إذاً، هو أول موقف عربي إسلامي قوي أمام خطة ترامب وعدم واقعيتها، وهو يأتي من اليمن، ومن قائده الفذ السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، وهو ليس حديثاً لمجرد الاستعراض الكلامي، أو لكسب الشهرة، فالجميع عرف السيد أبا جبريل وصدقه ومدى تطابق أقواله مع أفعاله، وكأن السيد يريد أن يهيئ الشعب اليمني، وأحرار الأمة للاستعداد للمواجهة المرتقبة، فالأمريكي والإسرائيلي قد حسموا أمرهم ويتجهون للتصعيد الكبير في المنطقة.
ومثلما حدد السيد القائد موقف الشعب اليمني من خطة ترامب، فقد حدد موقفه كذلك من اتفاق وقف إطلاق النار، وقد سبق للسيد أن تطرق لهذا كثيراً، فالأيدي على الزناد، وإذا عاد العدو للتصعيد فإن اليمن سيكون حاضراً في التصعيد، وهي معادلة واضحة لا تقبل اللبس أو التشكيك.
غير أن الجديد فيها هو حديث السيد القائد القوي على المجرم ترامب، وتهديداته بفتح أبواب الجحيم على غزة إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى دفعة واحدة.
وهنا يقول السيد القائد: “ترامب يعد الفلسطينيين بالجحيم، ويتهددهم، ويتنكر الكافر المجرم الطاغية المهرج حتى للاتفاق الذي هو ضامن على تنفيذه”، منوهاً إلى أن “موقف ترامب خروج وشذوذ عن الأعراف الدولية بكلها، دجل وكذب وغدر واستخدام للغة الطغيان والتهديد بالجحيم”.
ثم يخاطب السيدُ المجرمَ ترامب قائلاً:” الجحيم لك أنت أيها الكافر الظالم الطاغية، الجحيم لك أنت وأمثالك من الطغاة والظالمين والمجرمين والمستكبرين، ولا يمكن أن يقبل إخوتنا المجاهدون في فلسطين بأن يخرجوا كل من لديهم من أسرى العدو دون إتمام عملية التبادل للأسرى”.
وأكد “إذا اتجه الأمريكي ومعه الإسرائيلي إلى التصعيد فمعنى ذلك أن المنطقة ستذهب إلى مشكلة كبيرة “، مؤكداً على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي إسلامي بالدرجة الأولى مساند للشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهديه الأعزاء.
رسائل الخروج والاستعداد للقوة العسكريةوبعد أن وضّح السيد القائد وشخّص الواقع، خاطب الشعب اليمني العظيم الذي يثق به وبإيمانه، داعياً الجميع للخروج يوم غد الجمعة في صنعاء وعموم المحافظات في مسيرات مليونية للوقوف الجاد مع الشعب الفلسطيني.
وقال السيد القائد: “شعبنا سيخرج يوم الغد إن شاء الله ليعلن وقوفه الكامل مع الشعب الفلسطيني في كل المجالات بما في ذلك الخيار العسكري”، وأضاف: “شعبنا سيخرج يوم الغد ليوجه رسالة تحذيرية للأمريكي وللإسرائيلي من أي تصعيد جديد أو عدوان جديد على قطاع غزة”.
وسيكون هذا الخروج المليوني هو الأول في عهد الطاغية ترامب، والأول بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو يوصل رسالة مزدوجة للأمريكي والإسرائيلي بأن اليمن لن يقف متفرجاً تجاه هذه الخروقات والتهديدات، وهي رسالة تضامن ودعم ومؤازرة للمقاومة الفلسطينية بأن الشعب اليمني يقف إلى جانبها في زمن الخنوع والذل العربي والإسلامي.
ولأن الموقف اليمني متكامل، فقد دعا السيد القائد القوات المسلحة أن تكون على أهبة الاستعداد للتدخل العسكري في حال أقدم المجرم ترامب على تنفيذ تهديده.
وبهذا يكون السيد القائد قد رسم المعالم، وشخّص الواقع، وحدد الموقف، وحذّر من التخاذل وطعن القضية الفلسطينية من جديد، وبيّن أن المنطقة مع ترامب ستدخل في مشكلة كبيرة، وهو خطاب تبيين وتوضيح وتحذير وتهديد، وعلى كل فرد في أمتنا أن يحدد موقفه، فالأمر جلل، والتهاون فيه خطير جداً، وإذا فضّل العرب والمسلمون الصمت والخنوع، فإن اليمن مثلما كان قوياً وشامخاً في عهد الرئيس بايدن، فسيكون كذلك في عهد الطاغية والمجرم ترامب.
نقلا عن موقع أنصار الله
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السید القائد الشعب الیمنی خطة ترامب الیمنی من قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. السيد الخامنئي يفصح عن 3 أسباب عداء أمريكا لإيران..فما هي؟!
إيران|يمانيون|وكالات
كشف قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، اليوم الثلاثاء، عن السبب الرئيسي وراء عداء قوى الاستكبار العالمي وفي مقدمتها أمريكا المجرمة، لإيران, مؤكدا أن الدين والعلم ووحدة الإيرانيين في ظل القرآن والإسلام هما الأسباب الرئيسية وراء هذا العداء.
وقال السيد الخامنئي، خلال مراسم تأبين الشهداء جرّاء العدوان الصهيوني الأخير على إيران: “إن ما يطرحونه من قضايا النووي والتخصيب وحقوق الإنسان ليس سوى ذريعة، والسبب الرئيسي لعدم ارتياحهم ومعارضتهم لإيران هو ظهور خطاب جديد وقدرات الجمهورية الإسلامية في مختلف المجالات العلمية والإنسانية والتقنية والدينية”، وفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وأضاف: “إن إيران مبنية على ركيزتين هما “الدين” و”العلم” و بالاعتماد على هاتين الركيزتين تمكن الشعب والشباب الإيراني من إجبار العدو على التراجع في مختلف المجالات، وسيواصلون ذلك من الآن فصاعدا”.
وتابع: “لن يتخلى شعبنا عن مسار تقوية الإيمان وتوسيع آفاق المعرفة، وسنُظهر لأعدائنا أننا قادرون على إيصال إيران إلى قمة التقدم والازدهار”.
وأشار إلى أن الشعب الإيراني خلال العدوان الصهيوني، استطاع أن يُظهر للعالم قوته وصموده وتصميمه وإرادته، بحيث شعر الجميع بقوة إيران بشكل مباشر.
وأكمل السيد الخامنئي: “لم تكن هذه الأحداث غير مسبوقة بالنسبة لنا، فخلال الأعوام الـ46 الماضية، إضافة إلى الحرب المفروضة التي استمرت ثمانية أعوام واجهت إيران مراراً وتكراراً أحداثاً مثل الانقلابات والفتن العسكرية والسياسية والأمنية المختلفة وإجبار الأفراد الضعفاء على التحرك ضد الشعب وأحبطت جميع مؤامرات العدو”.
#السيد_علي_الخامنئي#عداء_أمريكا_لإيران