حذَّر سياسيون وقيادات حزبية من خطورة عدم حل القضية الفلسطينية وعدم نصرة المظلومين والمقهورين، وهو الأمر الذى ستنعكس آثاره على العالم كله من شرقه إلى غربه، وسيؤدى إلى نتائج من عدم الاستقرار، وسيتحول بسببه العالم إلى غابة حقيقية يأكل فيها الأقوياء حقوق الضعفاء والمستضعفين، وهو الأمر الذى حذر منه الأزهر الشريف، فى بيان له، حيث طالب قادة العرب والمسلمين، وشرفاء العالم وحكماءه بأن يرفضوا مخططات التهجير.

«المؤتمر»: الوقوف إلى جانب الحقوق المشروعة للشعوب ضرورة لمنع الفوضى

وقال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن استمرار عدم حل القضية الفلسطينية يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار العالمى، مؤكداً أن الظلم الواقع على الشعب الفلسطينى وعدم إنصافه بحقوقه المشروعة، سيؤدى إلى تحول العالم إلى «غابة» ينتهك فيها الحق وتفرض السياسات بالقوة، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة على الأمن الدولى والسلم الإقليمى.

وأضاف أن نصرة المظلومين والوقوف إلى جانب الحقوق المشروعة للشعوب ليس مجرد التزام أخلاقى أو إنسانى، بل هو ضرورة استراتيجية لمنع الفوضى وإحلال السلام العادل، مشدداً على أن عدم حل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة يولد شعوراً بالإحباط واليأس، وهو ما يسهم فى نشر بذور التطرف والفكر المتشدد.

وأكد «فرحات» أن قضية فلسطين ليست مجرد صراع سياسى أو نزاع إقليمى، بل اختبار حقيقى لمدى التزام المجتمع الدولى بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان. 

والتعامل بازدواجية المعايير مع هذه القضية يخلق حالة من الإحباط لدى الشعوب، ويضعف ثقة الأجيال الجديدة فى المؤسسات الدولية وقدرتها على تحقيق العدالة.

وأشار إلى أنه على الدول الكبرى إذا أرادت تحقيق الأمن والاستقرار الضغط من أجل تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين، والعمل على إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية، داعياً المجتمع الدولى إلى تحمّل مسئولياته تجاه هذه القضية المصيرية، وعدم الاكتفاء بالإدانات الشكلية أو الحلول المؤقتة التى لا تعالج جوهر الأزمة.

وفى السياق ذاته، ثمّن الدكتور هشام عنانى، رئيس حزب المستقلين الجدد، دعوة الأزهر الشريف لدعم غزة فى هذا التوقيت الدقيق من حياة الأمة الإسلامية، لافتاً إلى أن الأزهر عنوان الإسلام المستنير فى العالم كله، ودعوته ستكون دفعة قوية للموقف المصرى والإجماع العربى فى الحفاظ على حقوق الفلسطينيين على أرضهم. 

وأضاف «عنانى» أن دعوة المشيخة للحفاظ على حق الشعب الفلسطينى فى أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف خير ضمانة لاستقرار المنطقة وتفوت الفرصة على الداعين إلى التطرف والإرهاب.

وقال الدكتور حمدى بلاط، نائب رئيس الحزب، إن الحفاظ على الحقوق التاريخية للفلسطينيين أصبح واجباً وضرورة حتمية فى ظل المحاولات المستميتة من إسرائيل وحلفائها لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، مشيراً إلى أن القيادة المصرية تقود الصراع الدبلوماسى للحفاظ على الحق الفلسطينى، وأن مصر تمتلك رؤية متكاملة لإعمار غزة فى وجود سكانها.

وحذر أحمد حلمى، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشئون التنظيم والإدارة، من المخاطر التى قد تنجم فى حال عدم حل القضية الفلسطينية، والحفاظ على حقوق الاشقاء، وقال «حلمى» إن أى محاولات أو مخططات تستهدف عدم حل القضية الفلسطينية تأكيد على مبدأ «الغابة»، فعدم نصرة المظلومين وإعطائهم حقوقهم سيؤدى إلى حالة من عدم الاستقرار فى العالم.

وأشار نائب رئيس «مصر أكتوبر» إلى أن مخطط تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، وإهدار حقه الشرعى فى الحصول على أراضيه، سيؤكد مبدأ أن العالم أصبح غابة، يأكل فيها القوى حقوق الضعيف، ما سيشكل خطورة فى تحويل العالم إلى بؤرة من الكراهية والتطرف. 

وأوضح أن محاولات التهجير القسرى للشعب الفلسطينى تتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية، مؤكداً ثبات الموقف المصرى الراسخ تجاه هذه المخططات، فضلاً عن خطتها لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين منها.

«الجيل»: فقدان الأمل يدفع الشباب إلى التفكير خارج الحلول السلمية ويهدد استقرار المنطقة

وحذّر الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطى، أمين عام الحزب بمحافظة الدقهلية، من العواقب الوخيمة لاستمرار الظلم الواقع على الشعب الفلسطينى دون حل عادل، مؤكداً أن تجاهل القضية الفلسطينية وعدم إنصاف المظلومين سيؤدى إلى زعزعة الاستقرار العالمى. 

وأوضح «هجرس» أن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين، والاعتداءات المستمرة على المدنيين، دون تحرك دولى جاد لإنهاء الاحتلال، تعزز بيئة التطرف وتدفع الشباب إلى فقدان الثقة فى الحلول السلمية، ما ينعكس سلباً على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

وأكد أن مصر، بقيادة الرئيس السيسى، تواصل جهودها الحثيثة على المستوى الدبلوماسى لوقف العدوان الإسرائيلى، وتقديم الدعم الإنسانى لغزة، والتأكيد على ضرورة استئناف عملية السلام وفق قرارات الشرعية الدولية. 

وشدد على أن مصر ترفض بشكل قاطع أى محاولات لفرض حلول غير عادلة على الفلسطينيين أو تهجيرهم قسراً، مؤكداً أن الحل الوحيد العادل للقضية الفلسطينية يتمثل فى إقامة دولة مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 

وأشار إلى أن التنسيق العربى المشترك خصوصاً بين مصر والأردن، يمثل ركيزة أساسية فى التصدى للانتهاكات الإسرائيلية، لافتاً إلى أهمية القمة العربية الطارئة المرتقبة فى القاهرة، والتى تشكل فرصة تاريخية لتوحيد الموقف العربى والضغط على المجتمع الدولى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى. 

وحذر المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، من خطورة استمرار تجاهل القضية الفلسطينية وعدم إنصاف الشعب الفلسطينى فى حقوقه المشروعة، مؤكداً أن التخلى عن نصرة المظلومين والمقهورين سيدفع العالم إلى حالة من الفوضى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية عدم حل القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى نصرة المظلومین العالم إلى نائب رئیس رئیس حزب إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يفتتح الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات

افتتح  الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات، بفندق سانت ريجيس (الماسة)، بالعاصمة الجديدة.

وتستضيف مصر فعاليات الجمعية العمومية والمؤتمر الثلاثي السنوي للشراكة بين الأكاديميات، والذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، خلال الفترة من 8 إلى 11 ديسمبر ، تحت عنوان: "الربط بين العلم والسياسة والمجتمع في عصر التحول".

وكاز قد أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، في وقت أن استضافة مصر لهذا الحدث العلمي الدولي الكبير تأتي تأكيدًا على الدور الريادي لمصر في دعم التعاون العلمي الدولي وتعزيز الدبلوماسية العلمية، ويجسد رؤية القيادة السياسية نحو جعل مصر مركزًا إقليميًا للبحث العلمي والابتكار في العالم العربي وإفريقيا، مشيرًا إلى أن اختيار مصر بالإجماع من قبل مجلس إدارة الشراكة بين الأكاديميات لاستضافة هذه الفعاليات، يعكس ثقة المجتمع العلمي العالمي في القدرات البحثية والعلمية المصرية.

وأوضح الوزير أن هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها دولة عربية، والثانية في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا، الجمعية العمومية للشراكة بين الأكاديميات، والتي تضم 150 أكاديمية وطنية وإقليمية وعالمية في مجالات العلوم والطب والهندسة من جميع أنحاء العالم، وهو ما يُعد إنجازًا جديدًا يُضاف إلى مسيرة مصر في دعم قضايا التنمية المستدامة من خلال العلم والمعرفة، حيث سيسمح باستضافة مصر لأعضاء الأكاديميات العلمية من مختلف دول العالم، فضلًا عن انضمام مصر إلى اللجنة الاستشارية للشراكة بين الأكاديميات.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن استضافة مصر لهذه الفعاليات تأتي في إطار مواصلة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، التي تضع في مقدمة أولوياتها دعم التعاون الدولي، وتمكين الباحثين، وبناء شراكات فعالة مع المؤسسات الأكاديمية العالمية، حيث تمثل فرصة مهمة لإبراز الريادة المصرية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ودورها المتنامي في صياغة السياسات العلمية على المستويات الإقليمية والدولية.

طباعة شارك مدبولي العاصمة الجديدة فعاليات العلم والسياسة والمجتمع التعليم العالي

مقالات مشابهة

  • “المجاهدين الفلسطينية”: العدو الصهيوني يواصل إبادة شعبنا بمنع ادخال مستلزمات الايواء والإغاثة لغزة
  • سرقة الأسورة الأثرية تهز المتحف المصري وجلسة 14 ديسمبر للفصل في القضية
  • الكثيري يؤكد: لا انقلاب ولا تصفية حسابات في وادي حضرموت
  • التطرف ليس فى التدين فقط
  • رئيس الوزراء يفتتح الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • الحكومة الفلسطينية تطلق مناشدة عاجلة لتوفير مستلزمات الإيواء وتوزيعها في غزة
  • عن هشاشة حقوق الإنسان في لبنان.. فجوة بين النصوص القانونية والممارسات الفعلية
  • من إسلام آباد.. الرئيس الإندونيسي يجدد التزام بلاده بدعم القضية الفلسطينية
  • الرائد يبحث عن العودة وليس تصفية الحسابات