وزير الخارجية في حدث جانبي بمؤتمر ميونخ: ملتزمون بدعم الاستقرار بأفريقيا
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
افتتح الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الجمعة، الحدث الجانبي الذي ينظمه مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام حول مستقبل عمليات السلام في أفريقيا بعنوان "الجيل الجديد من عمليات السلام الأفريقية"، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن.
جاء ذلك بمشاركة "عمرو موسى" وزير خارجية مصر الأسبق ورئيس المجلس الاستشاري لمركز القاهرة الدولي، و"صلاح جاما" نائب رئيس وزراء الحكومة الفيدرالية الصومالية، و"علي يوسف أحمد الشريف" وزير خارجية جمهورية السودان، و"أنيت ويبر" الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة القرن الأفريقي، وفقا للبيان الصادر مساء اليوم.
ويهدف الحدث إلى تسليط الضوء على الدور المتنامي لعمليات دعم السلام الافريقية في تحقيق السلم والأمن ومكافحة الإرهاب، في ظل التحديات التي تواجه عمليات السلام الأممية وتطور طبيعة النزاعات والتحديات الأمنية في القارة، بما يتطلب إبراز المنظور الأفريقي في صياغة نماذج جديدة لتلك العمليات.
مصر ودعم استقرار إفريقياوأكد الوزير عبد العاطي في كلمته التزام مصر بدعم الاستقرار في القارة الأفريقية، مشددًا على أهمية تعزيز القدرات الأفريقية في عمليات حفظ السلام لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة بما في ذلك التطرف المؤدي إلى الإرهاب، والحروب غير التقليدية، والصراعات غير المتكافئة.
وأشار الوزير إلى الدور المتنامي للاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية في قيادة عمليات السلام، والحاجة إلى تطوير نهج أكثر تكاملًا وفاعلية، لافتًا إلى الدور الريادي لمصر في دعم إصلاح وتطوير وتعزيز الابتكار في عمليات حفظ السلام، حيث قادت مصر العديد من المبادرات وأبرزها "خارطة طريق القاهرة لتعزيز أداء عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة"، والتي أصبحت الموقف الأفريقي الموحد منذ عام 2020.
وفي هذا السياق، أعلن الوزير عن مساهمة مصر في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال استجابةً لطلب الحكومة الفيدرالية الصومالية وبترحيب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، تأكيدًا على التزام مصر الدائم بدعم أمن واستقرار الصومال واحترام سيادته وسلامة أراضيه.
وأوضح أن هذه البعثة تمثل نقلة نوعية في عمليات السلام الأفريقية، حيث تم تطويرها بالتنسيق مع الحكومة الصومالية لضمان توافقها مع خطة تطوير القطاع الأمني في البلاد وتعزيز جهود تحقيق السلام والتنمية المستدامة، لدعم احتياجات الصومال وتطلعاته نحو مستقبل أكثر سلامًا واستقرارًا.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن دعم عمليات السلام بقيادة أفريقية يمثل استثمارًا في الأمن والسلم الدوليين، مشددًا على ضرورة تكامل عمليات حفظ السلام مع جهود بناء السلم، وإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، لمعالجة الجذور العميقة للصراعات وتعزيز الاستقرار طويل الأمد، وبناء مؤسسات وطنية قوية قادرة على الصمود، كما أشار إلى أهمية تكاتف الجهود الدولية لضمان تمويل مستدام وتدريب فعال لقوات حفظ السلام الأفريقية، بما يضمن جاهزيتها لمواجهة التحديات المستقبلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الخارجية التحديات المستقبلية حفظ السلام قوات حفظ السلام عملیات حفظ السلام عملیات السلام
إقرأ أيضاً:
الداخلية تؤهل كوادر الشرطة النسائية من الدول المشاركة في عمليات حفظ السلام
نظمت أكاديمية الشرطة (المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام التابع لكلية التدريب والتنمية) فعاليات دورة تأهيلية لكوادر الشرطة النسائية ممثلي 30 دولة من الدول المشاركة فى عمليات حفظ السلام بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة (خلال الفترة من 3 إلى 29 مايو 2025م).
تأهيل الشرطة النسائيةتلقى المتدربون عددا من المحاضرات النظرية تحت إشراف نخبة من الخبراء المصريين والأجانب، تناولت موضوعات ذات صلة بمهام الكوادر الشرطية النسائية في حفظ السلام بمختلف مناطق النزاعات، وكيفية التعامل مع الأخطار، وخاصة التوعية من أخطار الألغام ومخلفات الحروب، والملاحة والاتصالات اللاسلكية بالميدان وتكتيكات كشف الكمائن، والمسعف القتالي "الإسعافات الأولية".
وتضمنت الدورة عددا من التدريبات الميدانية (اللياقة والدفاع عن النفس، والرماية في الميادين المختلفة).
وشملت فعاليات الدورة، التدريب على قيادة سيارات الدفع الرباعي في المناطق الجبلية والوعرة، فضلاً عن التدريبات الميدانية المتنوعة بالمعاهد التدريبية والقطاعات الأمنية بوزارة الداخلية، في مقدمتها المعهد القومي لتدريب القوات الخاصة تضمن التدريب الميداني على بعض المهام ذات الصلة بمناطق النزاعات وتشكيل نقاط التفتيش والاستيقاظ.
كما اضطلعت الدورة بتنفيذ البرامج النظرية والعلمية داخل المعهد القومي للحراسات الخاصة للتدريب على مهام وقواعد تأمين وحراسة الشخصيات الهامة، وكذا تنفيذ بعض البرامج التدريبية بقطاع الأمن المركزي للتدريب على أساليب فض الشغب والتعامل مع الحواجز.
كما تلقت الكوادر المشاركة داخل معهد تدريب الإدارة العامة للحماية المدنية، تدريبات مكثفة في مجالات الإطفاء والتوعية من أخطار الألغام.
وعلى هامش فعاليات الدورة تم تنظيم زيارة لمركز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان للاطلاع على مرافقه التأهيلية التي تراعي المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
كما تم تنظيم زيارة لأكاديمية الشرطة تفقدوا خلالها مرافقها التدريبية والتعليمية، وتعرفوا على دورها في إعداد الكوادر الأمنية المحلية والدولية وفقاً لأحدث المناهج التعليمية والتدريبية الأمنية المعاصرة، لإعداد رجال شرطة قادرين على مواجهة التحديات الأمنية، كما تم تنظيم جولات سياحية للمتدربين بعدد من المناطق السياحية والأثرية.
وفي ختام فعاليات الدورة تم تنظيم حفل ختامي بحضور مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون السلم والأمن، ورئيسة المجلس القومي للمرأة، وعدد من السفراء والملحقين الشرطيين بالدول المشاركة.
ومن جهتهم، أشاد المشاركون في الدورة، بالمستوى التدريبي للدورة، وحفاوة الاستقبال والإقامة التي حظوا بها.
وأعربوا عن امتنانهم للمستوى الذي تتمتع به الشرطة المصرية من خبرات تراكمية في مجال عمليات دعم وحفظ السلام، وما تقدمه من دعم متواصل لمنظومة الأمن والسلم.