للعذراء مريم دور مهم في حياتي الشخصية ودعوتي ورسالتي؛ فقد تعلمت منها الكثير من الفضائل التي ترافقني في حياتي. اخترت أن أشارككم بعضها مثل فضائل الصمت والطهارة ونقاوة القلب والصلاة الدائمة وحياة التسليم. 

1- العذراء وفضيلة الصمت ظهرت فضيلة الصمت بوضوح في حياة أمنا العذراء، إذ كانت تحتفظ في قلبها بكل ما رأته وعاينته عن السيد المسيح؛ فالصمت يعكس حالة إنسان ممتلئ روحيا وذهنه مشغول بالله، ويريد أن يتحدث في ما يفصله عنه؛ فيفضل أن يتلذذ بالحديث مع الله أو بالتأمل مع كلامه، عن أحاديث فارغة لا تبنى، بل بالعكس تستنزف رصيده الروحي.

يصمت ليعمل وليخدم الناس، ولا يضيع وقت العمل في جدال غير بناء. يعرف أن كثرة الكلام لا تخلو من معصية، صمته ليس ضيقاً من الناس أو عن حزن واكتئاب؛ فهو يصمت ليسمع الآخرين جيداً ولا يتسرع في الحكم عليهم، يصمت ليتعلم ممن لديهم الحكمة والمعرفة، ولا يدعي علماً ليس فيه. تدريب:

- سكت لسانك عن الكلام مع الناس فيما ال يبني، لتتحدث مع الله
- أطلب الحكمة من الله ليعملك متي تتكلم ومتى تصمت.

2- فضيلة الطهارة ونقاوة القلب
دائما ما نتغنى بطهارة أمنا العذراء، ونقاوة قلبها. هذه الفضيلة التى تعنى أن القلب خال من كل حقد أو غيظ أو خصام، رافض لكل شهوة رديئة تعطله عن محبة المسيح. فقد يخطئ بحكم الطبيعة البشرية، ولكنه لا يستمر في خطأه، بل يقوم ويطهر نفسه بالتوبة.. يحافظ على نقاوة حواسه فلا يترك
عيناه تتجولان فيما يفسد طهارته، ولا يدع المجال لا للسانه ولا لأذنه لكلام الشر، بل يحترس مدركا أن من فضلة القلب يتكلم اللسان، ولا يسمح لفكره أن يتعلق بما يلوثه أو يلهيه عن الله، يجاهد باستمرار لينقى قلبه.

تدريب: - اشغل حواسك بأمور الروحية لتتنقى من معرفة الخطية.

3-  فضيلة الصلاة الدائمة 

الصلاة هى الوجود فى حضرة الله. هكذا عاشت أمنا العذراء حياتها، من الهيكل إلى بيت يوسف البار،
إلى أن أنعم الله عليها بأن يتجسد منها، يسكن فى أحشائها، ويكون معها فى كل حين.. فالإنسان الذى يحب الله يحب أن يكون معه دائماً. ليس فقط حين يقف ليصلى، بل وفى عمله وفى سيره وفى كل مواقف حياته، يمجد الله ويتأمل فى صفاته وخليقته، يشكره على كل شىء، وفى كل وقت لا يخلو ذهنه
من ذكر الله. فتكون كل نسمة فيه تسبح وتمجد اسم الله، يشتاق كل حين أن يكون مع الله، ويشتهى دائماً
أن يصير معه .

تدريب: - صلى كل حين لأجل كل أحد ولأجل كل أمر برجاء فى صلاح الله.
 

4- فضيلة التسليم

حياة التسليم هى حياة إنسان ترك كل تفاصيل حياته فى يد الله، ويثق أنه يدبرها حسنا، لمحبته لنا
ولحكمته وحسن رعايته لكل أحد. يثق بالله أكثر مما يثق بنفسه وبذكاءه وبقدراته.. يلجأ لله دائما، ويطيع
صوته. لذا يحيا في سلام لثقته أن كل أموره تؤول للخير، ويحيا في شكر وفرح لاتكاله على من في يده
كل الخليقة. لا يخاف شر إنسان لأن الله بنفسه يحميه ويدافع عنه. لا يترك شهواته أو رغباته تقوده، بل
وصية الله التى يطيعها حتى وإن تعارضت مع رأيه. يقول مع العذراء أمنا: "هوذا أنا أمة الرب، ليكن لي كقولك.
تدريب: - تعود أن تعمل كل ما عليك، واقبل النتائج من يد الله

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السيد المسيح

إقرأ أيضاً:

تعلن محكمة خدير والصلو وسامع الابتدائية عن فقدان بصيرة شراء تخص المرحومة/ مريم محمد البيحاني

تعلن محكمة خدير والصلو وسامع الابتدائية عن فقدان بصيرة شراء تخص المرحومة/ مريم محمد البيحاني

مقالات مشابهة

  • مريم الأنصاري بعد خلعها الحجاب: كوني كما تحبين لا كما يريدون .. صورة
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (نشرة مشاعر)
  • سباليتي: كرة القدم دمرت حياتي ولا أستطيع النوم!
  • النطق بالحكم على سفاح المعمورة اليوم بعد رأى فضيلة المفتى.. تفاصيل
  • السودان بيضة من ذهب
  • دموع وفرح وتاريخ ناصع| سميرة عبدالعزيز: الفن حياتي.. وكل مخرج أضاف إلى رصيدي الفني
  • تعلن محكمة خدير والصلو وسامع الابتدائية عن فقدان بصيرة شراء تخص المرحومة/ مريم محمد البيحاني
  • لو همومك ديون أو امتحان.. 7 أدعية تكتب لك التوفيق والنجاح
  • احتفال تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر تأجّل... ما السبب؟
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (رغم الداء والأعداء)