أنهى أنصار حزب الله اعتصامهم قرب مطار بيروت، حيث اعتبر الحزب منع هبوط طائرة إيرانية إهانة للبنان، في حين أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن سلامة المطار فوق كل اعتبار، وأن الأجهزة الأمنية ستتصدى لأي محاولة لغلق الطرق.

وقال مراسل الجزيرة إن حزب الله أعلن انتهاء الاعتصام عند طريق مطار بيروت.

جاء ذلك بعد أن أطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المدمع لتفريق احتجاج واعتصام لأنصار حزب الله عند الطريق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.

ويأتي الاعتصام استنكارا لما وصفه حزب الله بالتدخل الإسرائيلي وإملاء الشروط واستباحة السيادة اللبنانية.

وحمل المشاركون أعلاما لبنانية ورايات حزب الله، ونددوا بمنع هبوط الطائرات الإيرانية في مطار بيروت. كما أطلق المحتجون هتافات ضد إسرائيل والولايات المتحدة.

وعلى صعيد متصل، قال محمود قماطي نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله إن قرار منع دخول الطائرة الإيرانية "إهانة للدولة اللبنانية وللأجهزة الأمنية".

وأضاف قماطي أن "الحزب لن يقبل أن يصبح الوطن في القبضة الأميركية والإسرائيلية"، مشددا على أن "المقاومة لن تخضع، وستواجه الإملاءات الأميركية والإسرائيلية".

سلام شدد على أن سلامة مطار بيروت فوق كل اعتبار (الفرنسية) سلام يُعلّق

من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن حرية التعبير مكفولة، "ومن غير المقبول إطلاقا قطع الطرقات وتعطيل الأوضاع".

إعلان

وأضاف سلام أن سلامة مطار بيروت فوق كل اعتبار، مشددا على أن الأجهزة الأمنية ستتصدى لأي محاولة لغلق الطرق.

وأوضح رئيس الوزراء اللبناني أنهم على تواصل مع السلطات الإيرانية لحل مسألة عودة اللبنانيين العالقين في طهران.

وأكد سلام أن الاعتداء على سيارة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لن يُسرّع من عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.

وجاءت تصريحات سلام بعد اجتماع وزاري وأمني عقده في محاولة لنزع فتيل أزمة الطائرة الإيرانية التي تدحرجت إلى اعتداء على موكب لقوة اليونيفيل.

وفي المقابل، أعلنت إيران استعدادها لمحادثات "بناءة" مع لبنان بشأن استئناف الرحلات الجوية.

وتحدّث وزير الخارجية الإيراني ونظيره اللبناني هاتفيا عن "سبل لحل قضية الرحلات الجوية المدنية بين البلدين"، وأكدا "استعدادهما لإجراء محادثات بناءة وبنية حسنة"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.

محتجون أضرموا النيران في سيارة تابعة لليونيفيل أمس مما أدى إلى إصابة نائب قائد هذه القوات (الفرنسية) توقيفات

وفي وقت سابق السبت، أعلنت السلطات اللبنانية توقيف 25 شخصا بعد الهجوم على موكب نائب قائد اليونيفيل أثناء مروره على طريق المطار في بيروت.

وقال وزير الداخلية أحمد الحجار -عقب اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي- إن التوقيف لا يعني أن الموقوفين ارتكبوا الاعتداء على اليونيفيل، إنما التحقيقات هي التي ستبين من المسؤول ومن شارك ومن قام باعتداءات أخرى.

بدوره، قال الجيش اللبناني في بيان "على إثر تعدّي محتجين على موكب اليونيفيل، وعناصر من الجيش، وتسببهم في وقوع إصابات، نفّذ الجيش سلسلة عمليات أمنية ومهمات حفظ أمن في إطار ملاحقة المتورطين في تلك التعديات".

وقد توعد الرئيس جوزيف عون بمعاقبة منفذي الهجوم، مشددا على أن القوى الأمنية اللبنانية "لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد".

إعلان

والجمعة، أعلنت قيادة اليونيفيل، في بيان، أن موكبا كان يقل قوات تابعة لها إلى مطار بيروت تعرض لهجوم عنيف، حيث أُضرمت النيران في إحدى المركبات، مما أدى لإصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته، الذي كان عائدا إلى وطنه بعد انتهاء مهمته، دون ذكر اسمه.

ونفذ الاعتداء على موكب اليونيفيل مواطنون غاضبون كانوا يتظاهرون على طريق مطار بيروت، احتجاجا على عدم منح سلطات المطار إذنا بهبوط طائرة ركاب إيرانية، الخميس.

وبررت مديرية الطيران المدني اللبنانية عدم منح الإذن للطائرة الإيرانية بـ"الحرص على تأمين سلامة وأمن المطار، والأجواء اللبنانية وسلامة جميع الركاب والطائرات"، دون تقديم توضيحات أخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مطار بیروت على موکب حزب الله على أن

إقرأ أيضاً:

فيديو.. الجيش الإسرائيلي يقصف مبنى جنوبي لبنان

هاجم الجيش الإسرائيلي، الخميس، مبنى في بلدة جنوبي لبنان بعد أن قال إنه يضم منشآت تابعة لحزب الله.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، بأن غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في بلدة تول جنوبي البلاد بعد تحذير الجيش الإسرائيلي بإخلائه.

وأوردت الوكالة: "أغار العدو الإسرائيلي مستهدفا المبنى في تول، بعد غارة تحذيرية".

من جانبه قال الجيش الاسرائيلي، في بيان، إن المبنى المستهدف يضمّ "منشآت تابعة لحزب الله".

وأوضح الجيش أنه: "قبل قليل، قصفت طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي موقعا عسكريا تابعا لحزب الله يحتوي على منصات إطلاق صواريخ وأسلحة في منطقة البقاع".

وأضاف أنه "تم رصد نشاط إرهابي لحزب الله في الموقع. كما تم قصف مواقع للبنية التحتية الإرهابية ومنصات إطلاق الصواريخ التابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في جنوب لبنان".

واعتبر الجيش الإسرائيلي أنه "يُشكل وجود الأسلحة في المنطقة وأنشطة حزب الله في الموقع انتهاكا صارخا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

وأكد أنه "سيواصل العمل لإزالة أي تهديد لدولة إسرائيل، وسيمنع أي محاولة من حزب الله لاستعادة قدراته الإرهابية".

مقالات مشابهة

  • فيديو.. الجيش الإسرائيلي يقصف مبنى جنوبي لبنان
  • سلام يزور مركز التدريب والمؤتمرات في مطار بيروت الدولي
  • غدًا... لقاء بين سلام والرئيس الفلسطيني
  • سلام ترأّس اجتماعًا وزاريًا... هذا ما بحثه بشأن العراق
  • جامعة بيروت العربية ستمنح الدكتوراه الفخرية للرئيس سلام
  • سلام استقبل أعضاء الهيئة الإدارية لقدامى أساتذة الجامعة اللبنانية
  • ممدوح عيد يترأس بعثة بيراميدز لجنوب إفريقيا
  • سلام خلال مؤتمر ايام بيروت للتحكيم: نعمل لاستراتيجية وطنية موحدة لتعزيز التحكيم الدولي في لبنان
  • مسار الانتخابات البلدية... مدار بحث بين عون وسلام
  • سلام تلقى دعوة لرعاية حفل تخرج طلاب جامعة بيروت العربية