دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي إلى تضامن دولي واسع مترجم بخطوات عملية لدعم جهود استعادة الدولة في اليمن، وبسط نفوذها على كامل ترابها الوطني، من اجل تحويل البحر الأحمر من "مصدر تهديد" إلى "جسر سلام" كما كان عبر التاريخ.

 

وقال العليمي -في جلسة حوارية حول امن البحر الاحمر، على هامش اعمال مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي- " لإيجاد حلول مستدامة لا بد من تمكين السلطة الشرعية من بسط سيطرتها على كافة ترابها الوطني، والتركيز على دعم التنمية والاستقرار"، وفق وكالة سبأ الرسمية.

 

 اضاف "لعل السبيل والضمان الى ذلك قلناه في العام الماضي من على هذا المنبر ويأتي من خلال دعم قدرات الحكومة، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

 

وقال إن التهديد يأتي من البر اليمني وبالتالي فإن السبيل هو دعم الحكومة اليمنية لحماية وتامين ترابها الوطني، جنبا الى جنب مع تنفيذ قرارات حظر تدفق الأسلحة الإيرانية الى مليشياتها في اليمن، معتبرا ان هذا هو الدرس الذي يحب ان نتعلمه من ازمة البحر الأحمر.

 

 وجدد العليمي التأكيد على ان اليمن لا يدافع فقط عن نفسه، بل عن العالم اجمع، داعيا إلى تضامن دولي يُترجم إلى خطوات عملية تساهم في دعم جهود مجلس القيادة الرئاسي باستعادة الدولة، وتعزيز قدرتها على حماية هذا الممر الحيوي.

 

وذكر بأن ايران هي من تقود هذا التهديد عبر الأراضي اليمنية، وبالتالي فإن خفض التصعيد في البحر الأحمر والمياه الدولية عموما، سيظل مرهونا بأجندة النظام الايراني ومصالحه.

 

وقال إنه "لولا عاصفة الحزم لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، فإن الحوثيين سيكونون اليوم مسيطرين على اليمن بأكمله، بما في ذلك من مخاطر أعمق واكثر تعقيدا على الامن والسلم الدوليين".

 

واعتبر الرئيس العليمي أن أي تأخير في انهاء هذا التهديد، سيكلف العالم خسائر فادحة، مشددا على أهمية التركيز على جذور المشكلة الرئيسية التي تحتاج الى انهاء الانقلاب، وانفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحظر اسلحة النظام الايراني، وردعه عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن مؤتمر ميونيخ العليمي ايران الحوثي

إقرأ أيضاً:

ترامب: خطة أمريكية قيد الإعداد بهدف تأمين الغذاء لسكان غزة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، أنه يعمل على خطة تهدف إلى تأمين الغذاء لسكان غزة، مؤكدًا رغبته في تمكينهم من البقاء على قيد الحياة، وواصفًا الوضع الإنساني في القطاع بأنه أزمة كان يجب التعامل معها منذ وقت طويل، وفق موقع "أكسيوس". اعلان

ورغم تعبيره عن القلق حيال التقارير التي تتحدث عن مجاعة متفاقمة في غزة، حمّل ترامب حركة حماس مسؤولية التدهور، متهمًا إياها بسرقة المساعدات وبيعها داخل القطاع، رغم أن الحركة نفت مرارًا تلك الاتهامات.

ولم يكشف ترامب عن تفاصيل خطته الإغاثية، ولا إن كانت ستشمل توسيع دعم "مؤسسة غزة الإنسانية" أو اعتماد آليات توزيع جديدة، مكتفيًا بالقول: "سترون قريبًا".

وفي موازاة تصريحاته، زار المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، صباح اليوم، مراكز مساعدات إنسانية تديرها المؤسسة، وهي جهة تتلقى دعمًا أمريكيًا وإسرائيليًا.

Related "بسبب تجويع غزة"..رسالة من شخصيات إسرائيلية بارزة تطالب بعقوبات دولية على تل أبيبليلة انتظار مساعدات دموية.. 46 قتيلاً في غارات إسرائيلية بقطاع غزة الأمم المتحدة تحذّر من الأسوأ.. تقارير وشهادات: المساعدات في قطاع غزة لم تنجح في وقف المأساة

وقالت المتحدثة باسم ترامب، كارولين ليفيت، إن الرئيس يعتزم الموافقة على خطة مساعدات جديدة، رهنًا بما سينقله ويتكوف من نتائج ميدانية بعد زيارته للقطاع.

وفي حديثه لـ"أكسيوس"، أوضح ترامب أنه لم يتلقَ حتى صباح الجمعة أي إحاطة من ويتكوف، لكنه وصف أداءه بأنه "رائع". والتقى ويتكوف الخميس برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في جلسة بحثت الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، بحسب ما نقله مسؤول إسرائيلي خلال إحاطة إعلامية.

ونشر ويتكوف عبر منصة "إكس" أنه وهاكابي التقيا مسؤولين إسرائيليين الخميس، قبل أن يقضيا خمس ساعات في غزة يوم الجمعة للاجتماع مع وكالات إغاثة وتقييم الوضع الإنساني. وأضاف: "كان الهدف من الزيارة تزويد الرئيس بفهم دقيق للوضع الإنساني، والمساعدة في إعداد خطة لإيصال الغذاء والمساعدات الطبية إلى سكان غزة".

وكان ترامب قد أشار في الأيام الأخيرة إلى قناعته بوجود مجاعة فعلية في غزة، مؤكدًا التزامه بزيادة المساعدات الأمريكية، ومشيرًا في الوقت نفسه إلى أن دولًا غربية أخرى، إضافة إلى إسرائيل، يجب أن تتحمّل نصيبها من المسؤولية.

مجاعة خانقة في القطاع

تواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة بسبب تقليصها المساعدات المرسلة إلى غزة، واعتمادها على مؤسسة "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تتركّز عملياتها في جنوب ووسط القطاع فقط، ما يجبر الكثير من الفلسطينيين الذين باتوا يُعانون من المجاعة على خوض رحلات محفوفة بالمخاطر نحو مراكز التوزيع، وقد قُتل الكثير من طالبي المساعدات.

وقد أثار تصاعد الوفيات المرتبطة بالجوع موجة غضب دولي، في وقت تستمر فيه إسرائيل بفرض حصار فعلي على القطاع، رغم إعلانها عن "هدنة تكتيكية" يومية في بعض المناطق.

وتشير تقارير دولية إلى أن غالبية شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع لا تصل إلى مستودعات الأمم المتحدة المخصّصة للتوزيع، ما فاقم أزمة الجوع، رغم تصاعد وتيرة إسقاط المساعدات جوًا مؤخرًا.

إسقاط مساعدات إنسانية جوًا فوق خان يونس في قطاع غزة، الجمعة 1 أغسطس 2025. Abdel Kareem Hana/ AP

وبحسب هيئة "COGAT" التابعة للجيش الإسرائيلي، سمحت إسرائيل مؤخرًا بدخول عدد يتراوح بين 220 و270 شاحنة مساعدات يوميًا فقط، بعد حظر كامل على دخول الغذاء من آذار/ مارس حتى أواخر أيار/ مايو.

وهذا الرقم يبقى أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب وفق الأمم المتحدة، والمُقدّر بـ500 إلى 600 شاحنة يوميًا، وهو المستوى الذي تمّ تحقيقه فقط خلال الهدنة الإنسانية التي امتدت لستة أسابيع مطلع هذا العام.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن عدد القتلى جرّاء هجمات الجيش الإسرائيلي على القطاع بلغ حتى الآن 60,332 قتيلًا، كما سُجّل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وصول 53 فلسطينيًا إلى المستشفيات نتيجة محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية، إضافة إلى أكثر من 400 إصابة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • ترامب: خطة أمريكية قيد الإعداد بهدف تأمين الغذاء لسكان غزة
  • تأمين مستحقات موظفي تلفزيون لبنان بدعم مالي جديد
  • دير الزور.. تأمين تغذية طارئة للكهرباء من محطة التيم
  • هيئة التشاور والمصالحة توجه صفعة قوية لـ العليمي بشأن حضرموت
  • فصائل فلسطينية حول مؤتمر نيويورك: الطريق للحل يبدأ بوقف الإبادة والتجويع بغزة
  • محافظ البحر الأحمر يوجه بدعم التوسع الأخضر بمدينة القصير
  • تقرير بريطاني: اليمن غيّر قواعد الاشتباك في البحر الأحمر
  • أحمد موسى يعلق على مؤتمر الحكومة وشائعات زيادة أسعار الأدوية..بث مباشر
  • يبدأ 16 أغسطس.. جدول امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة 2025
  • نهب حصة اليمن من أسماك التونة يثير تساؤلات عن دور الحكومة الشرعية