ترامب يستعين بمترجم للتغلب على صعوبة فهم لهجات الصحفيين الأجانب
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
خلال المحادثات الثنائية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضيفه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في العاصمة واشنطن، لاحظ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي موقفا غريبا، حيث طُرح سؤال على ترامب بالإنجليزية لكنه كان لديه مترجم خلفه يكرر نفس السؤال باللغة ذاتها.
ويرجع ذلك إلى أن ترامب أظهر صعوبة في فهم لهجات بعض الصحفيين الأجانب خلال المؤتمرات الصحفية، إذ تكررت تلك المواقف خلال فترة رئاسته الأولى والحالية، مما أدى في بعض الأحيان إلى مواقف محرجة وانتقادات من وسائل الإعلام والجمهور.
وقد وقع أحدث موقف بدا فيه أن ترامب غير قادر على فهم أحد الصحفيين خلال مؤتمر صحفي مع مودي يوم الخميس الماضي، عندما سأله أحد الصحفيين "سيرحب الشعب الهندي بقراركم تسليم طهُور رانا إلى الهند".
وأضاف "في هذا السياق، أود أن أسألكم سؤالاً.. في السنوات الأخيرة، شهدنا عدة مجموعات في الولايات المتحدة ترفع أصواتًا مناهضة للهند، وتتحدث عن الانفصال والأنشطة الإرهابية في الهند. هل تعتقد أن هذا ينبغي أن يستمر في الولايات المتحدة أيضًا؟".
فرد ترامب قائلاً "عليك أن تتحدث بصوت أعلى".
وجدد الصحفي سؤاله مخاطبا ترامب "سيدي الرئيس، سيرحب الشعب الهندي بقراركم تسليم طهُور رانا" فما كان من ترامب سوى تجاهل السؤال قائلا "أنا لم أفهم كلمة مما يقول".
إعلانيُذكر أن رانا مواطن كندي من أصل باكستاني متهم بالتورط في الهجوم الإرهابي الذي وقع في مومباي عام 2008 وأسفر عن مقتل 166 شخصًا.
وفي وقت سابق من الشهر نفسه، أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طرحت الصحفية الأفغانية نظيرة كريمي سؤالًا حول خطط ترامب لمستقبل أفغانستان وما إذا كان سيعترف بحركة طالبان. فرد ترامب "أجد صعوبة في فهمك. من أين أنت؟". وعندما أجابت بأنها من أفغانستان، قال "في الواقع، صوتك ولهجتك جميلان، المشكلة الوحيدة أنني لا أفهم كلمة مما تقولين. لكنني سأقول هذا: حظا سعيدا، عيشوا في سلام" مما أثار ضحك الصحفيين في القاعة، لكنه قوبل بانتقادات لعدم تعامله بجدية مع السؤال المهم.
فترة الرئاسة الأولىوخلال فترة رئاسته الأولى عام 2018، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، تلقى ترامب سؤالًا من صحفي ياباني حول القضايا الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وبعد محاولة الصحفي طرح سؤاله، قاطعه ترامب قائلاً "من أين أنت؟" وعندما أجابه الصحفي رد الرئيس "حسنًا، سلم لي على شينزو!" في إشارة إلى رئيس الوزراء الياباني آنذاك (شينزو آبي) مما أثار ضحك الحاضرين، لكنه عكس صعوبة ترامب في فهم لهجة الصحفي.
وفي المؤتمر الصحفي نفسه، طرحت صحفية سؤالا حول فوز امرأتين مسلمتين بمقاعد في الكونغرس وتأثير ذلك على خطاب ترامب تجاه الأقليات. فبدا ترامب غير قادر على فهم السؤال، وقال "لا أفهم ما تقولينه. ماذا؟". وعندما حاولت الصحفية إعادة صياغة السؤال، انتقل ترامب للحديث عن معدلات التوظيف بين الأقليات، متجنبًا الإجابة المباشرة.
وهذه المواقف لم تمر من دون انتقادات، حيث رأى البعض أنها تعكس عدم اهتمام جاد بالأسئلة المطروحة، في حين اعتبرها آخرون مجرد عقبات لغوية طبيعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
نقيب الصحفيين يؤكد سعي النقابة لتأمين قطع أراض مخدومة
صراحة نيوز ـ قدّم نقيب الصحفيين طارق المومني، خلال لقائه اليوم الاثنين وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن، عرضاً لاحتياجات الصحفيين في مجال الإسكان.
وأكد المومني خلال زيارته لوزارة الأشغال يرافقه نائب نقيب الصحفيين عوني الداوود، سعي النقابة لتأمين قطع أراض مخدومة بالقرب من التجمعات السكانية لأعضائها الذين لم يسبق لهم الاستفادة من مشاريعها السكنية.
وأشاد المومني بسياسة الانفتاح التي تتبعها وزارة الأشغال في تعاملها مع الإعلام.
وناقش الطرفان، سُبل تعزيز التعاون بين الوزارة ونقابة الصحفيين، حيث هنأ أبو السمن المومني ومجلس النقابة الجديد بفوزهم في الانتخابات النقابية الأخيرة، متمنياً لهم التوفيق في مهامهم لخدمة الصحفيين.
وأكد أبو السمن الدور المحوري للإعلام في تسليط الضوء على إنجازات المؤسسات العامة وتحديد مواطن القصور، مشيراً إلى أن الإعلام يمثل “عين المسؤول” التي تُعبّر عن احتياجات المواطنين، معرباً عن حرص الوزارة على تعزيز الشفافية والانفتاح الإعلامي، وتقديم المعلومات بشكل دائم ومباشر.