بينهم مصري متورط .. سقوط عصابة صينية هاجمت مصارف كويتية
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
كشفت السلطات الكويتية عن تفكيك عصابة سيبرانية صينية متورطة في شن هجمات إلكترونية معقدة استهدفت عددًا من المصارف الكويتية، ما أدى إلى اختراق بيانات حساسة ومحاولات سحب أموال بطرق غير مشروعة.
ومن بين المتورطين في القضية، تم ضبط شخص مصري يشتبه في تقديمه تسهيلات لوجستية وتقنية للعصابة، وفقا لما كشفت عنه صحف كويتية.
وفقًا لما نشرته صحف محلية كويتية، فإن العصابة مكونة من عدة أفراد يحملون الجنسية الصينية، واتخذوا من الكويت قاعدة لتنفيذ عملياتهم السيبرانية التي استهدفت أنظمة بعض البنوك الكبرى.
وبعد رصد تحركات مشبوهة وتحليل محاولات الاختراق المتكررة، تمكنت الأجهزة الأمنية الكويتية بالتعاون مع فرق مختصة في الجرائم الإلكترونية من تتبع مصدر الهجمات والوصول إلى المتورطين.
أكدت التحقيقات الأولية أن المصري المقبوض عليه كان على صلة مباشرة بالعصابة، ويشتبه في تقديمه الدعم الفني والتقني للمجموعة، بالإضافة إلى محاولته تسهيل عمليات نقل الأموال بطرق غير قانونية.
ويجري حاليًا التحقيق معه للكشف عن دوره الكامل ومدى ارتباطه بشبكات أخرى خارج الكويت.
بعد مداهمة مواقع متعددة، تمكنت الجهات المختصة من ضبط الأجهزة الإلكترونية المستخدمة في الاختراقات، والتي كشفت عن وجود خطط لاستهداف أنظمة مالية أخرى. ومن المتوقع أن تتم إحالة المتهمين إلى النيابة العامة، تمهيدًا لمحاكمتهم وفقًا للقوانين الكويتية الخاصة بجرائم الاحتيال الإلكتروني والجرائم السيبرانية.
حذرت السلطات الكويتية المؤسسات المالية والمصرفية من تكثيف إجراءات الحماية الإلكترونية، مشددة على أهمية تعزيز الأنظمة الأمنية ضد أي محاولات اختراق مستقبلية. كما دعت البنوك إلى مراجعة أنظمة الأمان واتخاذ خطوات احترازية إضافية لضمان عدم تعرضها لمثل هذه الهجمات في المستقبل.
تمثل هذه القضية ناقوس خطر فيما يتعلق بأمن المعلومات في الكويت والمنطقة الخليجية، مما يعكس الحاجة إلى تعزيز جهود مكافحة الجرائم الإلكترونية والتعاون الدولي للحد من التهديدات السيبرانية المتزايدة التي تستهدف القطاعات المالية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكويت عصابة صينية المزيد
إقرأ أيضاً:
شاندونغ 17.. أول حاملة طائرات صينية محلية الصنع
بدأت الصين في بناء حاملة الطائرات "شاندونغ" عام 2013، وأنجز رصيفها في مارس/آذار 2015، لتدشن لاحقا في أبريل/نيسان 2017 على يد شركة "داليان"، ودخلت الخدمة رسميا في 2019 أثناء حفل عسكري بحضور الرئيس شي جين بينغ في ميناء سانيا جنوبي البلاد، وأصبحت أول حاملة طائرات تصنع محليا والثانية التي تملكها الصين بعد "لياونينغ 16".
وسميت حاملة الطائرات باسم "شاندونغ 17" تيمنا بمدينة شاندونغ الواقعة شرق الصين لأهميتها الإستراتيجية، وغالبا ما تسمي الصين السفن بأسماء المدن التي صنعت فيها.
ووفقا لتقارير صحفية بريطانية، فإن الصين امتلكت في الفترة (2006-2011) قوة قتالية بحرية تزيد على 370 سفينة وغواصة، وخصصت ميزانية كبيرة لتطوير قوتها البحرية وتعزيزها.
التصنيع والتسميةشرعت الصين في إنشاء أول حاملة للطائرات محلية الصنع "شاندونغ 17" في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، عن طريق مكتب "نيفيسكوي للتخطيط والتصميم".
أنشئ رصيف البناء في مارس/آذار 2015، بينما انطلقت أشغال البناء بحوض بناء السفن في 26 أبريل/نيسان 2017. وقد تولت بناءها "شركة داليان"، إحدى الشركات التابعة لشركة "دي إس آي سي" التابعة للحكومة الصينية.
وفي 17 ديسمبر/كانون الأول 2019 أعلن الرئيس الصيني عن دخولها حيز الخدمة في البحرية الصينية رسميا، كما سلم الراية إلى قائد السفينة الكابتن الأول لاي يي جون.
وكان ذلك أثناء حفل تدشينها بميناء سانيا العسكري في محافظة هاينان جنوبي البلاد. وبعد موافقة اللجنة العسكرية، مُنحت السفينة رقم الهيكل 17 وأصبحت حاملة الطائرات الثانية التي تمتلكها بعد "لياونينغ 16" السوفياتية الصنع.
وكانت الصين قد اشترت "لياونينغ 16" من أوكرانيا عام 1998 بعد تفكك الاتحاد السوفياتي مقابل 25 مليون دولار، وكانت تسمى آنذاك "فارياغ"، إلى جانب حاملة طائرات ثالثة تدعى "فوجيان".
خضعت "شاندونغ" قبل دخولها الخدمة لـ9 تجارب بحرية، أولها في 13 مايو/أيار 2018 في بحر بوهاي ودامت 5 أيام، ثم تلتها 8 تجارب على مدار 18 شهرا.
أما التجربة الأخيرة فأجريت في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وتزامن ذلك مع مناورات تدريبية في بحر جنوب الصين.
إعلانوأفادت مصادر إعلامية صينية بأن حاملة الطائرات الصينية انطلقت في تنفيذ مهام 3 مرات في عام 2020، وأجري التدريب الأول في الساحل الشرقي للبلاد.
وشاركت الحاملة في التدريبات العسكرية قرب جزيرة تايوان في أبريل/نيسان 2023، بالتنسيق مع القوات البحرية والجوية الصينية المنتشرة هناك.
وأجرت حاملتا الطائرات "تشاندونغ" "ولياونينغ" في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2024 مناورة مشتركة لأول مرة في بحر جنوب الصين.
المواصفات والقدراتالطول: 304.5 أمتار.
العرض: 75 مترا.
الحمولة: تستطيع حمل من 24 إلى 30 مقاتلة من نوع "جي 15" إضافة إلى مروحيات متعددة المهام من طرازي "زي-9" و"زي-19″، ويراوح وزن الحمولة عادة بين 50 ألفا و75 ألف طن.
السرعة القصوى: تصل سرعتها إلى 57 كيلومترا في الساعة.
أفراد الطاقم: تصل طاقتها الاستيعابية إلى نحو 2500 أو 3 آلاف فرد.
وتعتمد "شاندونغ 17 " في تصميمها على سابقتها "لياونينغ 16" النسخة المعدلة من المقاتلة الروسية البحرية "سوخوي".
تتسم بمنحدر إقلاع مائل يسمى "سطح القفز التزلجي" الذي من شأنه مساعدة الطائرات على الإقلاع بأمان أكبر.
لديها رادارات من نوع "346 آي" و"382 آي" ممسوحة ضوئيا وإلكترونيا بـ4 هوائيات متجهة في مسارات مختلفة، وتوفر هذه الرادارات:
دقة عالية في تتبع الأهداف. مقاومة قوية للتشويش الإلكتروني. قدرة على مراقبة الحركة الجوية. تنسيق العمليات القتالية. كشف التهديدات المعادية القادمة في الوقت المناسب والمحدد.رست "شاندونغ 17" في 4 يوليو/تموز 2025 على حافة ميناء فيكتوريا في هونغ كونغ، بينما رست السفن المرافقة لها في القاعدة البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني في جزيرة ستونكاترز شمالي الممر المائي الشهير.
وعيّن رئيس بلدية هونغ كونغ جون لي هو لاي بيجون قبطانا للسفينة ونصّب بانغ جيان هونغ مفوضا سياسيا لها، وقال إنهما يتمتعان بخبرة بحرية وعسكرية وميدانية.
وعادت السفينة بعد استكمال مشاركتها في مناورات قتالية غربي المحيط الهادي، وجاء ذلك في إطار تعزيز الوطنية واحتفال هونغ كونغ بالذكرى الـ28 لعودة سيادتها إلى الصين بعدما كانت تحت قبضة المملكة المتحدة.
وأعلنت الحكومة الصينية أن "شاندونغ" ستبقى ضمن المجموعة البحرية الضاربة التابعة لها في هونغ كونغ، كما أكدت جاهزية الجيش الشعبي لحماية سيادة البلاد واستقرارها.
وقد عملت الصين على تطوير قواتها البحرية بشكل سريع وملحوظ مع بداية الألفية، سعيا منها إلى توسيع نفوذها من أجل الوصول إلى المحيط الهادي متحدّية الولايات المتحدة الأميركية.