حياة المضمار.. «البوابة نيوز» تنشر فصلًا من رواية «لمّاح»
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تنشر «البوابة نيوز» فصلًا من رواية "لمّاح" للكاتب المصري منعم زيدان، والمأخوذة عن الفيلم الذي يحمل نفس الاسم للسيناريست الإماراتي عيسى الجناحي؛ والتي تُصدر قريبًا عن مؤسسة "الباشكاتب" للسيناريو والنشر والسينما.
وزيدان كاتب روائي وسيناريست مصري مقيم بالإمارات، صدرت له من قبل رواية "الدخان الأزرق"2018 عن دار الكتاب العربي؛ أما الجناحي، فهو عضو مسرح دبي الأهلي، وتعّد الرواية هي تجربته السردية الأولى بخلاف أعماله للكتابة في السينما والمسرح.
العلاقة بين راشد ولمّاح أكثر من مجرد علاقة فارس بحصانه، بل كانت ارتباطًا عميقًا يجمع بين روحين تتوحدان في الحب والاحترام. كان راشد يجد في لماح ليس مجرد حصان أصيل يمتلك القوة والجمال، بل رفيقًا وأخًا يقاسمه كل لحظة شغف وعزيمة. كان حين يقترب منه في الاسطبل، يلمح في عينيه لمعة فريدة، كأنه يُخبره بأنهما خُلِقا ليكونا معًا، وأن هذا الرباط الذي جمعهما ليس عابرًا، بل خالدًا كخُطاهما في الأرض.
حينما كان راشد يركب على ظهر لماح، كان يشعر بالتحام خاص، كأنهما كائن واحد يتحرك بتناغم كامل. لم يكن بحاجة إلى توجيه لماح؛ يكفي أن يُمسك اللجام بلطف حتى يفهم لماح ما يريده، وكأنه يقرأ أفكار راشد. كان هذا التناغم بينهما عجيبًا وساحرًا، بل صديق يفهمه من نظرة واحدة، يفهم مشاعره حتى قبل أن ينطق بها.
لماح بدوره كان يعشق راشد بلا حدود؛ كان يُسرع إليه متى ناداه، يلتف حوله، ويضع رأسه في يده كأنه يبحث عن لمسة حانية أو كلمة مُطمئنة. كانت مشاعر لماح تظهر بوضوح في تصرفاته الصغيرة، كالتفاتة حانية أو رعشة صغيرة عندما يسمع صوت راشد، وكأنه يقول له إنه دائمًا إلى جانبه، وأنه مستعد للانطلاق معه إلى أي مكان دون تردد.
في ساعات التدريب، كان راشد يجد في لماح الشريك المثالي الذي يساعده على تحقيق أهدافه. لم يكن راشد يخاف من المخاطر طالما كان لماح بجواره، لأنه كان يثق في قدرته وحكمته. كان يلاحظ كيف يتصرف لماح بذكاء وحنكة حينما يتعرض لموقف صعب، وكأن الحصان يعرف ما يجب فعله تمامًا. هذه الثقة المتبادلة بينهما جعلت من علاقتهما ليست فقط علاقة عمل أو شغف بالخيل، بل علاقة مفعمة بالإخلاص المتبادل.
كانت لحظات الغروب في المضمار تضيف بُعدًا جديدًا لهذه العلاقة؛ كان راشد يجلس بجانب لماح بعد يوم طويل من التدريب، يمرر يده على فرائه اللامع، ويتحدث إليه كما لو كان يتحدث إلى صديق عزيز. كان يحدثه عن آماله وطموحاته، وكان لماح ينصت بصمت، وكأنه يتفهم كل كلمة، ويشارك صاحبه تلك المشاعر، بروحه قبل أذنيه.
في السباقات، كان لماح يعطي أفضل ما لديه، ليس فقط ليحقق النصر، بل ليُسعد راشد ويشعره بالفخر. كان الحصان يدرك أن كل خطوة يخطوها وكل انطلاقة يحققها هي لأجل صاحبه الذي يعامله كرفيق، وليس مجرد وسيلة لتحقيق انتصار. وعندما يتوج بالنصر، كان راشد يُشع فرحًا وفخرًا، يحتضن لماح ويهمس له بكلمات الامتنان، كأنه يُعبر له عن مكانته في قلبه وأن ما يربطهما أكبر من مجرد فوز أو خسارة.
هذه العلاقة العميقة التي جمعت بين راشد ولماح كانت عنوانًا للإخلاص والتفاهم، فرغم أن لماح حصان لا ينطق، كان يُعبر عن مشاعره بأفعاله، بينما كان راشد يبادله المحبة والتقدير. وفي كل لحظة يقضيانها معًا، كانا يعلمان أن هذه الصداقة ليست مجرد صحبة، بل رابطة خالدة تجسد معنى الوفاء بين الإنسان وحصانه.
كانت الشمس تتسلل بين الغيوم البيضاء، ترسم على الرمال الدافئة خطوطًا ذهبية تزين مضمار السباق الصغير. وقف راشد، بطل المنطقة في الفروسية، على ظهر حصانه “لماح”، متأهبًا كما اعتاد. إلى جانبه، وقف صديقاه يتبادلان الابتسامات قبل أن تنطلق إشارة البداية. كان السباق وديًا، مجرد تحدٍّ بين الأصدقاء، لكن في عيون راشد، كل سباق هو فرصة لإثبات مهارته ولإبهار شخص واحد فقط،
العلاقة بين راشد ولمّاح أكثر من مجرد علاقة فارس بحصانه، بل كانت ارتباطًا عميقًا يجمع بين روحين تتوحدان في الحب والاحترام. كان راشد يجد في لماح ليس مجرد حصان أصيل يمتلك القوة والجمال، بل رفيقًا وأخًا يقاسمه كل لحظة شغف وعزيمة. كان حين يقترب منه في الاسطبل، يلمح في عينيه لمعة فريدة، كأنه يُخبره بأنهما خُلِقا ليكونا معًا، وأن هذا الرباط الذي جمعهما ليس عابرًا، بل خالدًا كخُطاهما في الأرض.
غلاف رواية “لمّاح”حينما كان راشد يركب على ظهر لماح، كان يشعر بالتحام خاص، كأنهما كائن واحد يتحرك بتناغم كامل. لم يكن بحاجة إلى توجيه لماح؛ يكفي أن يُمسك اللجام بلطف حتى يفهم لماح ما يريده، وكأنه يقرأ أفكار راشد. كان هذا التناغم بينهما عجيبًا وساحرًا، بل صديق يفهمه من نظرة واحدة، يفهم مشاعره حتى قبل أن ينطق بها.
لماح بدوره كان يعشق راشد بلا حدود؛ كان يُسرع إليه متى ناداه، يلتف حوله، ويضع رأسه في يده كأنه يبحث عن لمسة حانية أو كلمة مُطمئنة. كانت مشاعر لماح تظهر بوضوح في تصرفاته الصغيرة، كالتفاتة حانية أو رعشة صغيرة عندما يسمع صوت راشد، وكأنه يقول له إنه دائمًا إلى جانبه، وأنه مستعد للانطلاق معه إلى أي مكان دون تردد.
في ساعات التدريب، كان راشد يجد في لماح الشريك المثالي الذي يساعده على تحقيق أهدافه. لم يكن راشد يخاف من المخاطر طالما كان لماح بجواره، لأنه كان يثق في قدرته وحكمته. كان يلاحظ كيف يتصرف لماح بذكاء وحنكة حينما يتعرض لموقف صعب، وكأن الحصان يعرف ما يجب فعله تمامًا. هذه الثقة المتبادلة بينهما جعلت من علاقتهما ليست فقط علاقة عمل أو شغف بالخيل، بل علاقة مفعمة بالإخلاص المتبادل.
كانت لحظات الغروب في المضمار تضيف بُعدًا جديدًا لهذه العلاقة؛ كان راشد يجلس بجانب لماح بعد يوم طويل من التدريب، يمرر يده على فرائه اللامع، ويتحدث إليه كما لو كان يتحدث إلى صديق عزيز. كان يحدثه عن آماله وطموحاته، وكان لماح ينصت بصمت، وكأنه يتفهم كل كلمة، ويشارك صاحبه تلك المشاعر، بروحه قبل أذنيه.
في السباقات، كان لماح يعطي أفضل ما لديه، ليس فقط ليحقق النصر، بل ليُسعد راشد ويشعره بالفخر. كان الحصان يدرك أن كل خطوة يخطوها وكل انطلاقة يحققها هي لأجل صاحبه الذي يعامله كرفيق، وليس مجرد وسيلة لتحقيق انتصار. وعندما يتوج بالنصر، كان راشد يُشع فرحًا وفخرًا، يحتضن لماح ويهمس له بكلمات الامتنان، كأنه يُعبر له عن مكانته في قلبه وأن ما يربطهما أكبر من مجرد فوز أو خسارة.
هذه العلاقة العميقة التي جمعت بين راشد ولماح كانت عنوانًا للإخلاص والتفاهم، فرغم أن لماح حصان لا ينطق، كان يُعبر عن مشاعره بأفعاله، بينما كان راشد يبادله المحبة والتقدير. وفي كل لحظة يقضيانها معًا، كانا يعلمان أن هذه الصداقة ليست مجرد صحبة، بل رابطة خالدة تجسد معنى الوفاء بين الإنسان وحصانه.
كانت الشمس تتسلل بين الغيوم البيضاء، ترسم على الرمال الدافئة خطوطًا ذهبية تزين مضمار السباق الصغير. وقف راشد، بطل المنطقة في الفروسية، على ظهر حصانه “لماح”، متأهبًا كما اعتاد. إلى جانبه، وقف صديقاه يتبادلان الابتسامات قبل أن تنطلق إشارة البداية. كان السباق وديًا، مجرد تحدٍّ بين الأصدقاء، لكن في عيون راشد، كل سباق هو فرصة لإثبات مهارته ولإبهار شخص واحد فقط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رواية هذه العلاقة کان راشد ی إلى جانبه بین راشد لیس مجرد من مجرد کل لحظة على ظهر لم یکن قبل أن کأنه ی
إقرأ أيضاً:
بالصور والفيديو صراحة نيوز تتابع افتتاح معرض طوابع البريد العربي
صراحة نيوز – عدي أبو مرخية
مندوبا عن سمو الأميرة عالية بنت الحسين، افتتح سمو الأمير عاصم بن نايف، اليوم الخميس، معرض طوابع البريد العربي 2025، بمشاركة ممثلين عن الهيئات البريدية العربية، في مبنى دائرة المكتبة الوطنية.
وينظم المعرض الذي حضره رئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام السرحان، شركة البريد الأردني خلال الفترة من 12 إلى 14 حزيران الحالي.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة البريد الأردني سامي الداوود، إننا نعبر عن امتناننا العميق لحرص سمو الأمير عاصم بن نايف على دعم الفعاليات الثقافية والتراثية واهتمامه الدائم بالمبادرات التي تعزز الهوية الوطنية وتعكس صورة الأردن المشرقة أمام أشقائه وأصدقائه.
وأضاف، نلتقي اليوم في معرض طوابع البريد العربي لعام 2025 الذي تستضيفه العاصمة الأردنية عمان تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة على رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يشكل دعما راسخا لمسيرة التطوير والنهضة في مؤسسات الدولة كافة، منها قطاع البريد، إيمانا منه بأهمية هذا القطاع في التنمية والاتصال الإنساني والحضاري.
وأشار الى ان الطوابع البريدية لطالما كانت ولا تزال مرآة صادقة تعكس هويتنا وثقافتنا وتاريخنا العميق وتسجل اللحظات الوطنية المفصلية وتخلد رموزنا وقيمنا.
وقال الداوود، يأتي معرض طوابع البريد العربي للعام الحالي متزامنا مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال ال 79 وعيد الجلوس الـ 26 والأعياد والمناسبات الوطنية التي تجسد معاني الفخر والاعتزاز بما حققه الأردنيون من إنجازات ونجاحات جعلت الأردن في مصاف الدول المتقدمة، ليكون منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الهيئات البريدية العربية وتسليط الضوء على هذا الإرث المشترك الغني الذي نعتز به جميعا ونعمل على حفظه وتطويره بما يليق بماضينا العريق ومستقبلنا الطموح.
وعبر عن شكره إلى دائرة المكتبة الوطنية على استضافتها لهذا الحدث الثقافي المهم، واحتضانها فعاليات المعرض بما يعكس دورها الريادي في صون الذاكرة الوطنية ودعم الفعاليات التي تكرس قيم المعرفة والتوثيق والتراث الأردني.
من جهتها، قالت مديرة دائرة المكتبة الوطنية بالوكالة، عروبة الشمايلة، إن معرض طوابع البريد العربي الذي يقام بمبادرة من جامعة الدول العربية تحتضنه ذاكرة المكان والزمان وأم المكتبات “المكتبة الوطنية” يشتمل على مجموعة من صور الطوابع التي تقدمها الهيئات البريدية المختلفة من الدول العربية المشاركة ويهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الدول العربية.
وأوضحت أنه يمكن التعرف من خلال المعرض على مجموعة من أندر وأجمل الطوابع البريدية العربية، كما يعد منصة مثالية لتبادل الخبرات والتعرف على أحدث التوجهات في هذا المجال، ما سيسهم في تعزيز هذه الهواية المميزة كما يمكن تبادل الثقافات بين المشاركين من مختلف الدول العربية، ما يعكس أهمية المعرض في توثيق الروابط الثقافية والإبداعية بين الشعوب العربية.
ولفتت الى أن الطوابع البريدية تعد وثائق تاريخية كونها تؤرخ الأحداث لحقب زمنية مختلفة وتستعرض التسلسل الزمني للمناسبات البارزة في دول العالم المختلفة وتوثق أبرز شخصياتها ومعالمها وإنجازاتها وتعتبر وعاء ثقافيا للتعبير عن تاريخ وحضارة وثقافة الدولة الأردنية وإنجازاتها منذ عهد التأسيس ولغاية الآن كما تشكل في الوقت نفسه هواية وتجارة لملايين الأشخاص من مختلف دول العالم.
وخلال الافتتاح، تم عرض فيديو عن الطوابع الأردنية والمتحف الأردني بالإضافة الى محاضرات متعلقة بهواية جمع الطوابع لتبادل الخبرات بين العارضين.
ويشارك في المعرض بالإضافة إلى الأردن: قطر، مصر، تونس، الجزائر، المغرب، السعودية، موريتانيا، وجمعية هواة الطوابع والعملات الأردنية.