تنتظر حكومة العهد الأولى برئاسة نواف سلام جملة من التحديات، على رأسها إعادة إعمار ما هدمته إسرائيل في حربها الأخيرة على لبنان وانسحابها من الجنوب وتطبيق القرار 1701، ووضع الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي تمكن لبنان من تخطي الأزمة بما يتيح إيجاد سبل النهوض بعد الأزمات المتتالية منذ عام 2019.    
وقال أستاذ الاقتصاد في الجامعة اللبنانية البروفيسور جاسم عجاقة لـ"الأنباء الكويتية": لا شك أن إعادة الإعمار في رأس أولويات الحكومة، لكن ذلك يتطلب المال من أجل إعمار ما تهدم في الحرب الإسرائيلية.

وهذا يفرض استعادة ثقة المستثمرين والمجتمع الدولي، خصوصا الخليجي الذي أثبت على مر العقود أنه الداعم الأساسي للبنان ولكيانه. وهذا الأمر أكد عليه الرئيس نواف سلام حين قال ان ذلك يتطلب دعما عربيا ودوليا. وعليه فإن لبنان ينتظر المساعدات من الخارج، ولا يمكن لأحد أن يرسل لنا قرشا واحدا إلا في حال اتخاذ خطوات إصلاحية. وكل الوعود بالإصلاح تبقى وعودا والتزامات ولا تغير من حقيقة الأمر شيئا، إلا من خلال الشرطين المشار إليهما سابقا".
ورأى عجاقة "أن إعادة هيكلة القطاع المصرفي يجب أن تكون أيضا على رأس أولويات الحكومة. وهي لا ترتبط فقط بأموال المودعين، بل بالمساعدات الدولية والقروض الأجنبية أو أية أموال لإعادة الإعمار في الجنوب. هذه الأموال ستدخل كلها في القطاع المصرفي ومن هنا ضرورة البدء بهذا الإصلاح".   وأكد "أن الإصلاحات الاقتصادية الأساسية والجوهرية تكون بإعادة هيكلة الدين العام، وهيكلة القطاع العام. وهناك أكثر من 90 في المئة من المؤسسات العامة لا جدوى اقتصادية لها بحسب ما جاء في تقرير للجنة المال والموازنة عام 2019، إضافة إلى المؤسسات التي تملكها الدولة".
وطالب "بإشراك القطاع الخاص بها بعيدا عن الخصخصة لاسيما في قطاع الكهرباء الذي يعاني مشاكل كثيرة يتوجب حلها بأسرع ما يمكن، بعدما فشلت الحكومات السابقة في إدارة هذا القطاع الحيوي الذي شكل عبئا على المواطن والدولة على حد سواء".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية إيران يشكر الحكومة المصرية على دعمها للمفاوضات النووية

تقدم عباس عراقجي وزير خارجية إيران، خلال مؤتمر صحفي مع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، بالشكر  للحكومة المصرية لدعمها للمفاوضات النووية، معقبا: “ وسنستمر فى المحادثات مع مصر”.


بث مباشر.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية ونظيره الإيرانيوزير الخارجية: القضية الفلسطينية أساس الصراع في المنطقة


وأضاف: “طوال العام الماضي هذه المرة الرابعة التي ألتقي فيها بالرئيس السيسي، وإيران ومصر بلدان كبيران فى هذه المنطقة ولديهما تاريخ وحضارة عريقة، ولهما دور مهم فى تحقيق السلام والإستقرار فى هذه المنطقة”.

وتابع: “لدينا علاقات ثنائية وقمنا باستعراض العلاقات بين البلدين ولدينا الإرادة من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين ولا توجد أى عقبة فى العلاقات، واللقاءات المتبادلة بين المسئولين المصريين والإيرانيين يدل على رغبة تعزيز التعاون بين البلدين فى كافة المجالات”.
 

طباعة شارك وزير خارجية إيران إيران وزير الخارجية

مقالات مشابهة

  • تعريب المعاملات في القطاع الخاص.. متى يتحقق؟!
  • وزير خارجية إيران يشكر الحكومة المصرية على دعمها للمفاوضات النووية
  • ‏الرئيس اللبناني: مكافحة الفساد تبقى أولوية ولن تبقى أي ملفات مقفلة ولا تغطية لأي مرتكب
  • شادي السيد لبلدية طرابلس: لتحصيل مكتسبات من الحكومة الجديدة
  • الشيخ يزبك: لا كلام قبل الانسحاب وإيقاف الاعتداءات وإعادة الإعمار
  • صلاح: الرمادي استفاد من مباراة فاركو قبل نهائي الكأس
  • البعريني يطالب الحكومة بهذا الأمر!
  • أورتاغوس قريباً في لبنان... وهذا ما ستُركّز عليه
  • الرئيس اللبناني يبدأ زيارة رسمية إلى بغداد
  • ورشة عمل عن معالجة الصرف الصحي وإعادة الاستخدام في الزراعة بمياه قنا