ذا هيل: تركيا قد تدعم حزب الله ضد إسرائيل!
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) -ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية، أنه في الوقت الذي ركزت إدارة ترامب على قضايا غزة ولبنان وإيران، زاد نفوذ تركيا في سوريا وهو تطور حاسم يمكن أن يشكل المنطقة لعقود قادمة.
وزعمت ذا هيل أن إيران لم تعد تسيطر على سوريا كما كانت تفعل من قبل في عهد بشار الأسد، غير أن تركيا مثل إيران، قد يكون لها مصلحة في إضعاف إسرائيل وتقويض شرعيتها.
وذكرت الصحيفة أنه لا يوجد ما يمنع تركيا من استخدام مجالها الجوي والأراضي السورية لإمداد حزب الله، على الرغم من أن هذا الأمر من غير المرجح في الوقت الحالي.
وأفادت الصحيفة أن تركيا اتخذت في السابق خطوات لدعم مصالح إيران في المنطقة، وذكرت أن البنوك التركية قدمت ما يصل إلى 13 مليار دولار كدعم مالي في 2013-2014 خلال فترة العقوبات على إيران.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن روسيا تجري أيضًا محادثات مع الحكومة الجديدة لحماية قاعدة باسل الأسد الجوية (حميميم) في طرطوس واللاذقية التي تعد مركز الإمداد والإصلاح الوحيد في البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت الصحيفة أن زيادة تأثير تركيا في سوريا أتاح للرئيس أردوغان الفرصة للحصول على تنازلات مختلفة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وأوضحت الصحيفة أن تركيا تتعارض مع أعضاء حلف الناتو رغم امتلاكها ثاني أضخم جيش بالحلف، مفيدة أن أردوغان يتبع رؤية عثمانية جديدة وأن “تركيا تستعد للقيام بأكبر حملة توسعية منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية”.
وأشارت الصحيفة إلى خطبة سابقة لأردوغان ذكر خلالها “أنه لا يمكن حصر تركيا في 782 ألف كيلومتر مربع، وأن من يتساءلون عما يربط تركيا بما يحدث في ليبيا وسوريا والصومال لا يفهمون مهمتها التاريخية” مفيدة أنه على واشنطن أخذ هذه العبارات في الاعتبار.
وقالت الصحيفة إن تركيا، التي ترى فرصة في تركيز إدارة ترامب على قضايا غزة ولبنان وإيران، قد تشن حملات جديدة وقد تشن عملية عسكرية جديدة ضد تنظيم العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا محذرة من أن “العملية العسكرية التركية القادمة قد تكون موجهة نحو شمال شرق سوريا وهو الملاذ الأخير للتنظيمين الإرهابيين وهو ما قد يؤدي إلى انهيار الحكومة العراقية، التي تحتجز الآلاف من مقاتلي داعش، وعودة ظهور العناصر المتطرفة”.
وشددت الصحيفة على أنه يتعين على وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، معالجة القضية التركية السورية في أقرب وقت ممكن” وإلا فإن واشنطن قد تضطر إلى التفاوض في ظروف أكثر صعوبة مع تركيا التوسعية وسوريا الإسلامية في العامين المقبلين”.
وشددت الصحيفة في تقريرها أن تركيا تريد إنشاء قواعد عسكرية وجوية دائمة في الصحراء السورية، وتحاول السيطرة على المجال الجوي السوري مفيدة أن هذا قد يهدد أمن إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل كانت قادرة في السابق على مهاجمة أهداف حزب الله في سوريا بموافقة ضمنية روسية غير أن استراتيجية تركيا الجديدة يمكن أن تغير هذا الوضع.
هذا ولفت إريك آر. ماندل، محرر الشؤون الأمنية في صحيفة جورزليم بوست، الانتباه إلى جهود تركيا لزيادة نفوذها في سوريا مشددا على ضرورة تحديد إدارة ترامب على وجه السرعة سياسة تركية سورية.
Tags: العلاقات التركية الأمريكيةالعلاقات التركية السوريةدونالد ترامبرجب طيب أردوغان
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: العلاقات التركية الأمريكية العلاقات التركية السورية دونالد ترامب رجب طيب أردوغان الصحیفة أن أن ترکیا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
قائد قوات سوريا الديمقراطية يكشف عن اتصالات مباشرة مع تركيا
وصباح الجمعة، كشف موقع "المونيتور" عن تطورات جديدة تتعلق بالتواصل الأمريكي مع "قوات سوريا الديمقراطية"، وتحرّكات تركية لفتح قنوات حوار مباشرة معها عبر العاصمة السورية دمشق. اعلان
أعلن قائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، اليوم الجمعة، أن هناك قنوات اتصال مباشرة بين قواته والحكومة التركية، مشيرًا إلى أنه لا يمانع عقد لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المستقبل.
ويأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه الملف السوري حراكًا متسارعًا، في ظل محاولات إقليمية ودولية لإيجاد تسوية سياسية تنهي أكثر من عقد من الحرب.
وكانت تركيا و"قوات سوريا الديمقراطية"، التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، قد توصّلتا في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة أميركية، وذلك بعد مواجهات عنيفة شهدتها مناطق الشمال السوري.
وبين عامي 2016 و2019، شنّت أنقرة ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية، واستطاعت بسط سيطرتها على مناطق حدودية واسعة داخل الأراضي السورية، في خطوة تعتبرها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان ضرورية لحماية أمنها القومي.
Relatedقوات سوريا الديمقراطية تتوعد بالرد بعد مقتل 6 من عناصرها في قصف استهدف قاعدة أمريكيةقوات سوريا الديمقراطية ترفض تسليم إدارة السجون لحكام دمشق الجدد والسبب.. عناصر داعشفي المقابل، تصرّ الإدارة السورية الجديدة في دمشق على ضرورة إنهاء وجود أي تشكيلات مسلّحة خارج إطار الدولة. وكانت قد دعت "قوات سوريا الديمقراطية" إلى إلقاء السلاح والانضمام إلى الجيش الوطني التابع لوزارة الدفاع، مؤكدة رفضها لأي شكل من أشكال الحكم الذاتي في المناطق ذات الغالبية الكردية.
وشدد رئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، خلال مؤتمر الحوار الوطني المنعقد في دمشق، على أنه "لن يُسمح بأي تشكيلات مسلّحة تعمل خارج مؤسسات الدولة".
وصباح الجمعة، كشف موقع "المونيتور" عن تطورات جديدة تتعلق بالتواصل الأمريكي مع "قوات سوريا الديمقراطية"، وتحرّكات تركية لفتح قنوات حوار مباشرة معها عبر العاصمة السورية دمشق.
Related"قسد" تنسحب من حلب إلى شرق الفرات ضمن اتفاق مع الحكومة السورية الحكومة السورية و"قسد" تتفقان على إجلاء عائلات من مخيم الهولونقل الموقع عن مصدريْن مطلعيْن أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، أجرى يوم الخميس مكالمة هاتفية من دمشق مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أبلغه خلالها باستمرار الدعم الأمريكي لقواته في مواجهة تنظيم داعش، كما حثه على مواصلة المسار الدبلوماسي لخفض التصعيد بين "قسد" وتركيا.
وفي السياق ذاته، أفاد "المونيتور" نقلاً عن مصادر إقليمية مطلعة أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أو رئيس جهاز الاستخبارات التركي، عرضا عقد لقاء مباشر مع مظلوم عبدي في دمشق، في مؤشر على تحوّل محتمل في المقاربة التركية تجاه الملف الكردي في سوريا.
وأضافت المصادر أن اللقاء المرتقب بين عبدي وكبار المسؤولين الأتراك سيكون مرتبطاً بنتائج المحادثات التي كان مقرراً انطلاقها اليوم في دمشق، بين وفد كردي سوري وأعضاء من الحكومة السورية المؤقتة، في محاولة لبحث مستقبل العلاقة بين الطرفين ضمن إطار تفاهمات إقليمية أوسع.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة