ولأوروبا نصيب أيضا من ظاهرة ختان الإناث.. 600 ألف فتاة وسيدة عشن هذه التجربة المؤسفة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
وبينما قد تكون بعض النساء قد خضعت للختان في بلدهن الأصلي قبل الهجرة إلى القارة العجوز، فإنه قد يتم ختان أخريات خلال زيارة إلى بلدهن الأصلي. بل أنه يتم ختان الفتيات والنساء في أوروبا نفسها.
يبدو أن ختان الإناث حقيقة واقعة في أوروبا: إذ تم ختان 600,000 فتاة وامرأة، معظمهن من أفريقيا وآسيا. ويبلغ الرقم على مستوى العالم 230 مليون.
يشير ختان الإناث إلى الإزالة الجزئية أو الكلية للأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية لأسباب غير طبية.
وقد سلط مؤتمر نظمه البرلمان الأوروبي على هذه الظاهرة بهدف البحص عن طرق منع ممارسة تعتبر شكلا أشكال العنف الجنسي والتمييزي.
في هذا الصدد، قالت فاليري لولوماري، مؤسسة منظمة Women of Grace UK في المملكة المتحدة، ليورونيوز: "سيكون من الخطأ القول بأن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية لا يُمارس في أوروبا. فهو يمكن أن يحدث في أي مكان"،
وبينما قد تكون بعض النساء قد خضعت للختان في بلدهن الأصلي قبل الهجرة إلى القارة العجوز، فإنه قد يتم ختان أخريات خلال زيارة إلى بلدهن الأصلي. بل أنه يتم ختان الفتيات والنساء في أوروبا نفسها.
وأضافت لولوماري: "بعض العائلات تجلب من بلدانها الأصلية خصيصا أناسا يمارسون ختان الإناث لإجراء العملية لبناتهم في أوروبا".
على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في كسر المحرمات وتحرير الناس من عقدة التحدث علناً عن هذه المعضلة، لا يزال الطريق طويلاً لتغيير الذهنيات.
تقول كومفورت موموه، خبيرة الصحة العامة في المملكة المتحدة: "ما نجح حتى الآن هو مبادرات الناجيات أنفسهن. إنهن يقومن بعمل رائع في مجتمعاتهن. فهن يذهبن إلى المدارس لرفع مستوى الوعي".
Relatedمحاولة السلطات السودانية منع ختان الإناث تبعث الأمل وتثير الحذرمحكمة في لندن تصدر أول حكم بالسجن لتهمة ختان الإناث في بريطانيا البرلمان الأوروبي يتحرك لمواجهة "ختان الإناث"طبيب أيرلندي يطالب الحكومة بعدم تجريم ختان الإناثأوربا: إنقاذ ضحايا ختان الإناث والزواج القسري؟السودان يصادق على قانون يجرّم ختان الإناثومع ذلك، لا تزال الخرافات والضغوط الاجتماعية متجذرة بعمق في بعض المجتمعات، إذ أن العائلات التي تعارض هذه الممارسة مههدة بأن تُنبذ من المحيط الذي تعيش فيه.
ياسمينة الشورقي، من منظمة "شباب في العمل" التي مقرها إيطاليا قالت ليورونيوز: "أعتقد أننا بدأنا حقًا نفيق من غفوتنا وندرك أن هناك خطأ ما. قد لا يعرف الجميع وليس كل الفتيات ما هو الخطأ بالضبط، ولكن الكثير منهن، إن لم يكن جميعهن، لا يرغبن في أن تتم هذه الممارسة معهن".
ونظراً لحجم هذه الآفة، ترى كريستينا غواردا النائبة الإيطالية في البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر أنه يجب أن يكون ثمة مزيد من الوعي حول موضوع ختان الإناث في أوروبا، لا سيما بين العاملين في مجال التعليم والرعاية الصحية.
وقالت كريستينا غواردا، في حديثها ليورونيوز: " يجب تدريب الطاقم الطبي والأخصائيين في المستشفيات ومؤسسات أخرى، حتى يستطيعوا التعرف أثناء عملهم على علامات العنف من أجل الإبلاغ عنه وتمكين المرأة من عدم البقاء بمفردها، وبالتالي إدارة سلامتها الصحية بشكل أفضل، ولكن أيضًا سلامتها وطمأنينتها وسكينتها النفسية".
وكان الاتحاد الأوروبي قد اعتمد العام الماضي توجيهاً بشأن العنف ضد المرأة يتطلب من الدول الأعضاء إدراج ختان الإناث كجريمة جنائية محددة في قوانين العقوبات الخاصة بها.
من جانبها، تدعو الأمم المتحدة إلى القضاء التام على ختان الإناث بحلول عام 2030.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية البرلمان الأوروبي يتحرك لمواجهة "ختان الإناث" نحو القضاء النهائي على ظاهرة ختان الاناث بحلول 2030 صدمة الأوروبيين من التصريحات الأمريكية بشأن أوكرانيا تدفعهم للتحرك ورصّ الصفوف حقوقالاتحاد الأوروبيالعنف ضد المرأةختان الإناثنساءالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي إسرائيل روسيا أزمة إنسانية قطاع غزة دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي إسرائيل روسيا أزمة إنسانية قطاع غزة حقوق الاتحاد الأوروبي العنف ضد المرأة ختان الإناث نساء دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي إسرائيل روسيا مؤتمر ميونيخ للأمن أزمة إنسانية قطاع غزة الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني محادثات مفاوضات حركة حماس سوريا البرلمان الأوروبی ختان الإناث یعرض الآنNext فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
لو فاتك قمر أكتوبر.. القمر العملاق يزين سماء نوفمبر
بعد مشهده الخلاب في السادس من أكتوبر، يعود القمر العملاق مرة أخرى ليضيء سماء الليل في الخامس من نوفمبر 2025، مقدما فرصة جديدة لمراقبي السماء وهواة التصوير الفلكي للاستمتاع بواحدة من أجمل الظواهر الطبيعية المتكررة سنويا.
ويعرف القمر العملاق علميا بأنه البدر الذي يحدث عندما يكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض في مداره البيضاوي، وهي النقطة التي تعرف بـ"الحضيض".
هذا الاقتراب يجعل القمر يبدو أكبر بنسبة تصل إلى 14% وأكثر سطوعا بنسبة قد تصل إلى 30% مقارنة بالبدر المعتاد، بحسب وكالة الفضاء الأميركية "ناسا".
ظاهرة متكررة لكن فريدةرغم أن القمر العملاق ليس حدثًا نادرًا، إلا أنه لا يحدث بشكل منتظم، حيث يظهر عادة من ثلاث إلى أربع مرات في السنة، وغالبا ما تكون في أشهر متتالية نتيجة لمحاذاة خاصة بين الأرض والقمر والشمس ومدار القمر الإهليلجي.
ومن المقرر أن يكون قمر الخامس من نوفمبر واحدا من أبرز الأقمار العملاقة لهذا العام، إذ يتوقع أن يظهر أكثر إشراقا ووضوحا، ما يجعله حدثا مثاليا للمراقبة والتصوير.
تأثيرات طفيفة على الأرضوعلى الرغم من الضخامة البصرية التي يبدو بها القمر في هذه الظاهرة، فإن تأثيره على كوكب الأرض يظل محدودًا، فالقرب النسبي من الأرض يؤدي إلى زيادة طفيفة في قوة جاذبيته، ما يرفع منسوب المد والجزر، وهي ظاهرة تعرف بـ"المد الحضيضي"، إلا أن هذه التغيرات لا تصل إلى حد إحداث تأثيرات بيئية كبيرة أو ظواهر غير طبيعية مثل الزلازل أو الكوارث.
وهم القمر وظلال الفوهاتخلال شروق القمر العملاق، قد يبدو للمشاهدين أكبر مما هو عليه بالفعل، خاصة عندما يكون قريبا من الأفق، وهي ظاهرة بصرية تُعرف بـ"وهم القمر" ويتحول لون القمر عند ظهوره من البرتقالي إلى الأبيض الفضي تدريجيا مع ارتفاعه في السماء، وذلك بسبب تشتت الضوء عبر الغلاف الجوي.
ويعد هذا التوقيت مثاليا لرصد تضاريس سطح القمر، حيث تبدو الفوهات أوضح بفضل الإضاءة المباشرة من الشمس، فيما تظهر المناطق الأخرى أقل تفصيلاً نتيجة ضعف الظلال.
بداية موسم الأقمار العملاقةويُعتبر قمر أكتوبر العملاق أول أقمار هذا الموسم، إذ من المتوقع أن يشهد عام 2025 ظهور ثلاثة أقمار عملاقة، في ظاهرة يتابعها باهتمام كبير علماء الفلك والمهتمون بالظواهر الكونية حول العالم.
دعوة للمشاهدة والتأملفي ظل غياب أي تأثيرات ضارة متوقعة، تبقى هذه الظاهرة فرصة مميزة للاستمتاع بجمال السماء والتأمل في دقة النظام الكوني.
ويُنصح بمراقبة القمر عند شروقه أو غروبه للحصول على أفضل تجربة بصرية وتصويرية، خاصة عند التقاط صور له بجانب المباني أو المعالم الطبيعية، ما يعزز من وهم الحجم ويمنح الصور لمسة جمالية فريدة.