إنديا إكسبريس: شرم الشيخ تُجدد دورها كوسيط في نزاعات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
ذكرت صحيفة إنديا إكسبريس الهندية في عددها الصادر اليوم الإثنين أن شرم الشيخ، عادت مجددًا إلى صدارة المشهد الدبلوماسي الدولي، مع استضافتها لقمة "من أجل السلام"، التي يشارك فيها عدد من زعماء العالم، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، لبحث سبل إنهاء الحرب في غزة المستمرة منذ عامين.
وأضافت الصحيفة في سياق تقرير إخباري أنه رغم أن القمة الحالية تحظى باهتمام خاص نظراً لتوقيتها الحرج ومشاركة شخصيات رفيعة، إلا أن شرم الشيخ ليست جديدة على هذا النوع من الفعاليات الدولية، حيث رسخت مكانتها منذ عقود كوجهة رئيسية للمفاوضات والمؤتمرات السياسية الكبرى في المنطقة.
واستعرضت الصحيفة أهم المحطات الدبلوماسية البارزة في تاريخ شرم الشيخ حيث في سبتمبر 1999، استضافت المدينة اجتماعًا تاريخيًا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، أسفر عن توقيع "مذكرة شرم الشيخ" التي جاءت ضمن مسار إحياء مفاوضات السلام المتعثرة بعد اتفاق أوسلو.
وعقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، احتضنت شرم الشيخ في أكتوبر 2000 قمة طارئة جمعت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك، والرئيس الأمريكي بيل كلينتون، والرئيس المصري حسني مبارك، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، وممثل الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. انتهت القمة بتشكيل لجنة تقصي حقائق، عُرفت لاحقًا باسم "لجنة ميتشل".
وفي فبراير 2005، استضافت المدينة قمة رباعية بمشاركة الرئيس المصري حسني مبارك، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون.
أعلن الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي التوصل إلى وقف متبادل لإطلاق النار، وبدء مرحلة جديدة من المفاوضات وفق "خريطة الطريق" الأمريكية.
كما استضافت شرم الشيخ ثلاث نسخ من المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أعوام 2006، 2008، و2014. ناقشت هذه المنتديات ملفات الاستثمار، والتنمية، والاستقرار في المنطقة، بمشاركة رؤساء دول وحكومات، وقيادات اقتصادية دولية.
وشهدت شرم الشيخ في فبراير 2019 انعقاد أول قمة تجمع بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي. ناقشت القمة ملفات الهجرة غير الشرعية، والأمن الإقليمي، والأزمات في ليبيا وسوريا واليمن، وسط دعوات لتوسيع مجالات التعاون بين الجانبين.
وفي نوفمبر 2022، استضافت المدينة الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27). كان أبرز نتائج المؤتمر الإعلان عن إنشاء "صندوق الخسائر والأضرار" لتعويض الدول النامية عن آثار التغير المناخي، في خطوة وُصفت بالتاريخية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد هذه المحطات البارزة، تعود شرم الشيخ اليوم إلى صدارة المشهد السياسي الدولي مع استضافتها لـ"قمة من أجل السلام"، التي يشارك فيها عدد من القادة الدوليين، بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تهدف القمة إلى دعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وبحث آفاق الحل السياسي للنزاع، وسط جهود إقليمية ودولية لإعادة إعمار غزة وإنهاء التصعيد المستمر منذ عامين.
وتأتي القمة الحالية في وقت حساس، بعد توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وسط جهود دولية حثيثة للوصول إلى تسوية دائمة للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن اختيار شرم الشيخ لعقد هذه القمة ليس مجرد صدفة، بل هو تأكيد على المكانة الدبلوماسية الراسخة للمدينة، واستمرار دورها المحوري كمنصة للحوار وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شرم الشيخ قمة من أجل السلام الرئيس عبد الفتاح السيسي الأمريكي دونالد ترامب إنهاء الحرب في غزة شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية يشيد بكلمة الرئيس السيسي في قمة شرم الشيخ: رؤية استراتيجية متكاملة للسلام في الشرق الأوسط
تابع حزب الجبهة الوطنية انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام، والتي استهدفت توقيع اتفاق انتهاء حرب غزة المضنية بعد عامين من الفقد والدماء والخراب، جاءت القمة لتجسد من جديد مكانة مصر المحورية كقلب نابض للمنطقة، وصوت عاقل في عالم مضطرب تتقاذفه موجات الحروب والصراعات.
جاءت قمة شرم الشيخ برعاية ومبادرة مصرية خالصة، لتعيد التوازن إلى مسار الأحداث، وتفتح نافذة أمل جديدة لشعوب أنهكتها الحروب، وتعيد الاعتبار لدور الدبلوماسية والسياسة في مواجهة منطق السلاح والدمار..ويؤكد الحزب أن الكلمة التاريخية التي ألقاها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية للقمة، كانت نموذجا للقيادة الرشيدة التي تدرك أبعاد المرحلة، وتعبر عن ضمير الأمة العربية ومصالح شعوبها، لقد تحدث الرئيس بلسان القوة الهادئة، والعقل المستنير، الذي يرى أبعد من حدود اللحظة، فكان خير تذكرة للعالم أجمع بمسؤولياته، معيدا تعريف مفهوم السلام العادل والشامل القائم على العدالة والكرامة، لا على حسابها.
ويؤكد حزب الجبهة أن كلمات الرئيس السيسي التي لمست قلوب الشعوب قبل مسامع القادة، لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل كانت رؤية استراتيجية متكاملة لتثبيت السلام، وتحصين المنطقة من عودة دوامات العنف والفوضى..وفي مشهد بالغ الدلالة، جاءت إشادة الرؤساء والوفود المشاركة – عربا وغربيين – لتؤكد إجماعا دوليا على دور مصر القيادي الفاعل في صناعة السلام، وعلى مكانة رئيسها الذي جمع حول كلمته كلمة العالم.
ويخص الحزب بالذكر إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصف الرئيس السيسي بأنه "زعيم قوي.. سبق العالم كله إلى السلام في وقت كان النداء للحرب" وهي شهادة تضاف إلى سجل طويل من التقدير الدولي للموقف المصري المتزن والمسؤول.
ويشير الحزب إلى ما أثبتته القمة حول مصر، وأنها ليست مجرد دولة تستضيف حدثا وقمة سياسية، بل دولة تصنع الحدث وتقود التوافق، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود بوعي وإصرار مرحلة إعادة بناء الإقليم على أسس جديدة من الاستقرار والتنمية والاحترام المتبادل.
ويدعو حزب الجبهة الوطنية جميع القوى الوطنية والسياسية في الداخل والخارج إلى الالتفاف حول القيادة المصرية، ودعم جهودها المخلصة في ترسيخ السلام، واستعادة الحقوق، وبناء شرق أوسط ينير مستقبل أجيال قادمة من أبنائه.
كما يؤكد الحزب أن قمة شرم الشيخ لم تكن ختام مرحلة، بل هي بداية جديدة من العمل المشترك، يقوده فكر مصري ناضج، وضمير وطني صادق، وإيمان راسخ بأن السلام العادل هو أصل القوة.