اكتشاف عقار لعلاج عضة الصقيع
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عضة الصقيع او قضمة الصقيع استجابة متطورة من الجسم للبرد الشديد أو البرد لفترات طويلة، إذ تتقلص الأوعية الدموية ويتباطأ تدفق الدم إلى الأطراف، تساعد هذه الآلية على استمرار تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، ما يزيد فرصة البقاء على قيد الحياة في الظروف القاسية، واستمرار التضيق يؤدي إلى تلف دائم في أصابع اليد أو أصابع القدم أو أجزاء من الوجه، فهو أحد الجوانب السلبية، مما يستلزم أحيانًا بتر الأجزاء المتضررة من الجسم.
يمكن أن تحدث عضة الصقيع في المناطق ذات درجات الحرارة القريبة من التجمد (0.55- درجة مئوية)، ومع ذلك، في مثل هذه الظروف، تكون عضة الصقيع عادة خفيفة ولا تؤدي إلى أي ضرر دائم، ووفقا دراسة فنلندية وجدت أن 1.1% من الفنلنديين يعانون من عضة صقيع شديدة كل عام و12.9% يعانون من عضة صقيع خفيفة، ولم يوجد علاجات معتمدة لعضة الصقيع الشديدة، حتى تاريخ 14 فبراير 2024، حيث أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أنها وافقت على أول دواء لعلاج عضة الصقيع
الدواء الجديد، المسمى إيلوبروست (اسم العلامة التجارية Aurlumyn)، هو دواء يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم في الرئتين، لكن أعيد استخدامه مؤخراً لعلاج مرضى عضة الصقيع، وتُعد الأدوية المعاد استخدامها وسيلة للعثور على علاجات جديدة، إذ إنها اجتازت بالفعل اختبارات السلامة المهمة (والمكلفة) على البشر، لذلك فإن تطويرها لحالات طبية إضافية يكون أقل تكلفة مقارنةً بإنشاء دواء جديد.
وجربت عدة أدوية على أنها علاجات محتملة لعضة الصقيع الشديدة، ومع ذلك، فإن إيلوبروست هو الأول الذي اختبر في تجربة سريرية باختيار المرضى الذين يعانون من عضة صقيع شديدة عشوائيًا لتلقي إيلوبروست أو عدم تلقيه، ويعمل إيلوبروست عن طريق توسيع الأوعية الدموية ومنع تكون الجلطات الدموية، ونظرًا لأن عضة الصقيع تسبب انقباض الأوعية الدموية، فالآلية الأنجع تكون بعكس هذا الانقباض، ثم شفاء الأنسجة المتجمدة.
ومع ذلك، عندما يُعاد تدفق الدم إلى مثل هذه الأنسجة، قد يؤدي، على نحو متناقض، إلى تفاقم الإصابة والتسبب في مزيد من الضرر، ويعرف هذا باسم (إصابة إعادة التروية) ويحدث خاصة بسبب التدفق المفاجئ للأكسجين ما يسبب إجهادًا أكسيديًا، ومن المثير للاهتمام أن إيلوبروست ليس فقط موسعًا للأوعية، بل يقلل أيضاً من الإجهاد الأكسيدي ومن ثم إصابات إعادة التروية.
ووجدت الدراسة أن 60% من المرضى الذين لم يتلقوا إيلوبروست كانت إصاباتهم شديدة بما يكفي لإجراء البتر، مقابل 0% من المرضى الذين تلقوا إيلوبروست، مع أن العدد الإجمالي للمرضى الذين اختّبروا في هذه الدراسة كان صغيرًا (47 مريضًا)، فإن الحقائق المجمعة المتمثلة في عدم وجود علاجات صيدلانية معتمدة أخرى لعضة الصقيع، والنتائج المثيرة للإعجاب التي أظهرت إنقاذ الأصابع المهددة بالبتر في هذه التجربة العشوائية، كانت كافية لإقناع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالموافقة على هذا العلاج المعاد استخدامه لعضة الصقيع الشديد.
نظرًا لأن الإصابات الناتجة عن عضة الصقيع قد تكون خطيرة، فإن الموافقة على دواء يقلل من خطر البتر سيكون بالتأكيد خبرًا مرحبًا به للكثيرين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قضمة الصقيع
إقرأ أيضاً:
إنشاء مركز لعلاج الأورام بجامعة الفيوم .. تفاصيل مهمة
قام الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الإثنين بوضع حجر الأساس لمركز علاج الأورام بجامعة الفيوم، يرافقه د.أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، ود.ياسر حتاتة رئيس الجامعة، ود.ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، ود.نجلاء الشربيني القائم بأعمال عميد كلية الطب بالجامعة، ود.محمد صفاء المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية بالفيوم، ود.محمد التوني نائب محافظ الفيوم، والسادة نواب رئيس الجامعة، ولفيف من قيادات الوزارة والجامعة.
وخلال الزيارة، استمع الوزير إلى عرض تفصيلي حول مركز علاج الأورام التابع لمستشفيات جامعة الفيوم، والذي يعد أول منشأة طبية حكومية متخصصة في علاج الأورام بمحافظة الفيوم، ويجري حاليًا إنشاء المركز على مساحة تبلغ 880 مترًا مربعًا، ويتكون من أربعة طوابق، بتكلفة إجمالية تقدر بـمبلغ 500 مليون جنيه، تشمل المباني، والتجهيزات، والأجهزة الطبية الحديثة، ويعد المركز نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية بالمحافظة، إذ يختص بتشخيص وعلاج الأورام بمختلف الوسائل، سواء الجراحية أو الدوائية أو الإشعاعية، ويهدف إلى تقديم رعاية طبية متكاملة وشاملة لمرضى الأورام، بدءًا من مرحلة التشخيص، وحتى التعافي التام.
ويضم المركز عددًا من الأقسام والوحدات الطبية المتخصصة، تشمل: (وحدة الكشف المبكر عن الأورام، وحدة العلاج الإشعاعي الذي تم تجهيزه لاستيعاب جهازين من المعجلات الخطية المتقدمة، وحدة العلاج الدوائي والكيميائي، كما يضم المركز وحدة للأشعة التشخيصية المجهزة بأحدث الأجهزة المقطعية والموجات الصوتية والأشعة السينية، إلى جانب وحدة المسح البوزيتروني(PET-CT) والطب النووي، والعيادات الخارجية، وقسم الطوارئ، ومعامل الباثولوجي والباثولوجيا الإكلينيكية)، ومن المتوقع الانتهاء من أعمال الإنشاء والتجهيزات الطبية في منتصف عام 2026، ليبدأ المركز في تقديم خدماته المتكاملة لمرضى الأورام من أبناء محافظة الفيوم، وإقليم شمال الصعيد.
وأكد الوزير اهتمام الوزارة بتطوير الخدمات الطبية بالمستشفيات الجامعية؛ باعتبارها ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الصحية، إلى جانب دورها التعليمي في إعداد كوادر طبية مؤهلة، مشيدًا بما تشهده من تطور غير مسبوق بدعم القيادة السياسية، مشيرًا إلى ما تحظى به من ثقة المواطنين لما تقدمه من خدمات صحية متميزة.
وأشاد د.أيمن عاشور بأعمال التطوير التي تشهدها جامعة الفيوم، ودورها الهام في الارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، مثمنًا جهود جامعة الفيوم وكوادرها العلمية في دعم مختلف القطاعات، وبخاصة الطبية، مؤكدًا أن هذه الإنجازات تعكس حرص الدولة على تمكين الجامعات من أداء دورها العلمي والمجتمعي بكفاءة، موضحًا أن المستشفيات الجامعية لها دور محوري يتجاوز تقديم الخدمات العلاجية، ليشمل التعليم والتدريب والبحث العلمي، مشيرًا إلى أهمية دعم هذه المنظومة لضمان استدامة الكفاءات الطبية ورفع جودة الخدمات الصحية في مصر.
ومن جهته، أكد د.أحمد الأنصاري أن إنشاء مركز جديد لعلاج الأورام بجامعة الفيوم يمثل خطوة هامة نحو التيسير على المرضى من أبناء المحافظة، ورفع كفاءة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة لهم، من خلال الاستفادة من الكوادر والكفاءات العلمية المتميزة في المجال الطبي بالجامعة.
وثمن محافظ الفيوم جهود وزارة التعليم العالي وجامعة الفيوم في دعم وتطوير المنظومة الصحية داخل المحافظة، مشيرًا إلى أهمية التعاون البناء بين المحافظة والجامعة في مختلف القطاعات الخدمية والتنموية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة لأهالي الفيوم ويعود بالنفع المباشر عليهم.
وأكد د.ياسر حتاتة أن جامعة الفيوم تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير منشآتها التعليمية، ورفع كفاءة بنيتها التحتية؛ بما يعزز جودة التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى جهود الجامعة في تطوير المستشفيات الجامعية لزيادة طاقتها الاستيعابية، وتحسين مستوى الخدمات الطبية، موضحًا أن الجامعة تضم ثلاث مستشفيات رئيسية: (مستشفى الجراحات العامة والتخصصية على مساحة 13500 متر مربع داخل الحرم الجامعي، ومستشفى الباطنة على مساحة 22160 مترًا مربعًا ، ومستشفى مصطفى حسن لطب وجراحات الأطفال على مساحة 6985 مترًا مربعًا خارج الحرم).
وأضاف رئيس جامعة الفيوم أن مستشفيات جامعة الفيوم تعد مركز إحالة من الدرجة الثالثة، وتقدم خدماتها لأهالي محافظة الفيوم من خلال طاقة استيعابية تصل إلى 900 سرير، منها 210 أسِرة رعاية مركزة ومتخصصة، إلى جانب 20 غرفة عمليات، و5 غرف لمناظير الجهاز الهضمي والتنفسي، وتضم المستشفيات أحدث الأجهزة الطبية، منها 4 أجهزة أشعة مقطعية، وجهاز رنين مغناطيسي، وجهاز أشعة تداخلية، و4 أجهزة أشعة عادية، و120 جهاز تنفس صناعي، و3 أجهزة قسطرة قلبية، و10 أجهزة C-Arm، و15 منظارًا جراحيًا، و6 ميكروسكوبات جراحية، وأكثر من 20 جهاز سونار وإيكو، وقد استقبلت المستشفيات خلال العام الماضي أكثر من 300 ألف متردد على قسم الطوارئ، ونحو نصف مليون على العيادات الخارجية، مع نسبة إشغال لأسرة الرعاية المركزة تصل إلى 100% في معظم الأوقات، فيما يتم إجراء أكثر من 16 ألف عملية جراحية سنويًّا، بالإضافة إلى نحو 1200 حالة قسطرة قلبية، ويجري حاليًا تجهيز 5 غرف عمليات للطوارئ، إلى جانب إنشاء مركز متكامل لعلاج الأورام.
وصرح د.عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن المستشفيات الجامعية تشهد تطويرًا كبيرًا في البنية التحتية، حيث يتم إجراء توسعات مستمرة، ورفع كفاءة المباني والاهتمام بالتجهيزات الطبية الحديثة، ودعم وتطوير قدرات العناصر البشرية بها؛ للارتقاء بمستوى الخدمة الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن المستشفيات الجامعية يبلغ عددها 145 مستشفى، وتستقبل نحو 25 مليون مريض سنويًا، موضحًا أن التطوير يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتحسين مستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ورؤية مصر 2030.
كما أشار المتحدث الرسمي إلى أن الوزير تفقد عبر تقنية "زووم"، كلاً من مركز الاختبارات الإلكترونية، ومركز فيزياء الطاقات العالية بجامعة الفيوم.
جدير بالذكر أن مركز فيزياء الطاقات العالية يعد إضافة متميزة لمنظومة البحث العلمي بجامعة الفيوم، حيث يسهم في تعزيز القدرات البحثية في مجالات فيزياء الطاقات العالية، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وتحليل البيانات الضخمة، ويتيح المركز هذه الإمكانيات المتقدمة للباحثين والطلاب في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، بدعم من المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية(CERN) ويضم المركز بنية تخزين ضخمة تقدر بـ 20 بيتابايت (ما يعادل 20,000 تيرابايت)، بإجمالي قيمة إهداء تقدر بنحو 68,750,000 جنيه ، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة من CERN في الدور العلمي والإقليمي للمركز، ويمثل نقلة نوعية في البنية التحتية الرقمية والعلمية للجامعة.
وفيما يتعلق بمركز الاختبارات الإلكترونية بجامعة الفيوم، فهو يضم مجموعة من المعامل المتطورة، وتشمل الأسبقية الثانية التي تم إنشاؤها غرفة تحكم رئيسية مجهزة بأحدث تقنيات الربط الشبكي، تتيح التحكم الكامل في جميع أجهزة المعامل وربطها بالخادم الرئيسي، كما يضم المركز غرفة مراقبة متقدمة تحتوي على 64 كاميرا مراقبة عالية الدقة، تغطي كافة زوايا المعامل، مما يسهم في إحكام الرقابة ورصد أي حالات غش خلال الامتحانات، وتسهيل مهام المتابعة والإشراف.
توزعت المعامل على الدورين الرابع والخامس بمبنى كلية العلوم؛ حيث يحتوي الدور الرابع على 9 معامل تضم 940 جهاز حاسب آلي، بينما يضم الدور الخامس معملين يحتويان على 640 جهازًا، وتم تجهيز جميع المعامل بأنظمة تكييف متكاملة، وإنارة مناسبة، وستائر لحجب الضوء الخارجي لضمان وضوح الرؤية على الشاشات، إضافة إلى نظام حماية متكامل ضد الحرائق، وأجهزة لتأمين استمرارية التيار الكهربائي خلال الاختبارات، كما خُصص معمل لذوي الإعاقات البصرية، حيث زود بأجهزة تحتوي على برامج ناطقة لمساعدة الطلاب المكفوفين على أداء الاختبارات الإلكترونية أسوة بزملائهم.