دواء للسكري يقلل من عدد نوبات الصداع النصفي
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
نجح دواء ليراغلوتيد الذي يستخدم لعلاج السكري في تقليل نوبات الصداع النصفي الشهرية بأكثر من النصف من خلال خفض ضغط سائل الدماغ.
ودواء ليراغلوتيد هو ناهض (مُنشّط) لمستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاجون-1 (GLP-1).
وقد تقدم ناهضات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاجون-1 خيارا علاجيا جديدا لحوالي واحد من كل 7 أشخاص حول العالم يعانون من الصداع النصفي، وخاصة أولئك الذين لا يستجيبون للأدوية الوقائية الحالية.
وأجرى الدراسة باحثون من مركز الصداع بجامعة نابولي "فيديريكو الثاني" الإيطالية، وعرضت نتائجها في مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب لعام 2025، في هلسنكي في فنلندا، في 21 يونيو/ حزيران الجاري وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
أعطى الباحثون دواء ليراغلوتيد، لـ 26 بالغا يعانون من السمنة والصداع النصفي المزمن (يعرّف بأنه أكثر من 15 يوما من الصداع شهريا).
وأشار المرضى إلى أنهم تخلصوا من 11 يوم من الصداع شهريا، بينما انخفضت درجات الإعاقة في اختبار تقييم إعاقة الصداع النصفي بمقدار 35 نقطة، مما يشير إلى تحسن مهم في العمل والدراسة والأداء الاجتماعي، واستمرت الفائدة طوال فترة المراقبة التي امتدت 3 أشهر.
كيف قلل ليراغلوتيد من نوبات الصداع؟
حظيت ناهضات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاجون-1 باهتمام واسع النطاق مؤخرا، حيث أعادت صياغة مناهج العلاج للعديد من الأمراض، بما في ذلك داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويساعد ليراغلوتيد على خفض مستويات السكر في الدم وتقليل وزن الجسم عن طريق كبح الشهية وتقليل تناول الطاقة.
ورغم انخفاض مؤشر كتلة الجسم (الوزن مقسوما على مربع الطول وهو مؤشر لتقيم وزن الجسم) لدى المشاركين بشكل طفيف، فإن هذا الانخفاض لم يكن له تأثير على تكرار الصداع، مما يعزز فرضية أن تقليل الصداع كان نتيجة لخفض الضغط في الجمجمة، وليس فقدان الوزن.
إعلانوقال الباحث المشارك في الدراسة الدكتور سيمون براكا من جامعة نابولي "فيديريكو الثاني": "شعر معظم المرضى بتحسن خلال أول أسبوعين، وأفادوا بتحسن كبير في جودة حياتهم".
أوضح الدكتور براكا: "نعتقد أن هذه الأدوية تنتج انخفاضا في إطلاق الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين، وهو ببتيد رئيسي معزز للصداع النصفي من خلال تعديل ضغط السائل النخاعي وتقليل ضغط الجيوب الوريدية داخل الجمجمة".
وأضاف: "هذا من شأنه أن يطرح التحكم في الضغط داخل الجمجمة كمسار جديد تماما وقابل للاستهداف دوائيا".
ظهرت آثار جانبية معدية معوية خفيفة (خاصة الغثيان والإمساك) لدى 38% من المشاركين، لكنها لم تؤدّ إلى توقف العلاج.
وأشار الدكتور براكا: "نريد أيضا تحديد ما إذا كانت ناهضات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاجون-1 الأخرى قادرة على تقديم الراحة نفسها، وربما مع آثار جانبية معدية معوية أقل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الصداع النصفی
إقرأ أيضاً:
جمرك الراهدة يحبط تهريب أكثر من 35 ألف شريط دواء مهرب
يمانيون |
في إنجاز أمني جديد ضمن جهود التصدي لعمليات التهريب، أعلن مركز الراهدة الجمركي بمحافظة تعز إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من الأدوية غير المصرح بها، بالتعاون مع وحدة مكافحة التهريب في المحافظة.
وأوضح مدير المركز محمد الجبري أن الأدوية المضبوطة كانت على متن إحدى المركبات، وتضم أكثر من 35 ألفاً و315 شريطاً وأنبولة تشمل 45 صنفاً دوائياً متنوعاً، تم تهريبها دون التصاريح القانونية المطلوبة، مما يشكل تهديداً مباشراً لصحة المواطنين وسلامتهم.
وأكد الجبري أن عمليات تهريب الأدوية لا تقتصر على الأضرار الاقتصادية، بل تتعداها إلى مخاطر صحية جسيمة نتيجة دخول أدوية غير معروفة المصدر أو غير خاضعة للرقابة الدوائية المعتمدة، مشيداً بيقظة وجهود وحدة مكافحة التهريب في إفشال هذه المحاولة الخطيرة.
وأضاف أن مركز الراهدة سيواصل أداء مهامه بكل صرامة، ولن يتوانى في ضبط أي شحنات أو بضائع ممنوعة أو مخالفة، في إطار مسؤولياته لحماية الأسواق من المواد المهربة، والحفاظ على الأمن الصحي والاقتصادي في البلاد.