بتكلفة نصف مليار جنيه.. «عاشور» يضع حجر الأساس لمركز علاج الأورام بجامعة الفيوم
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
قام د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الإثنين، بوضع حجر الأساس لمركز علاج الأورام بجامعة الفيوم، يرافقه د.أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، ود.ياسر حتاتة رئيس الجامعة، ود.ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، ود.نجلاء الشربيني القائم بأعمال عميد كلية الطب بالجامعة، ود.محمد صفاء المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية بالفيوم، ود.
وخلال الزيارة، استمع الوزير إلى عرض تفصيلي حول مركز علاج الأورام التابع لمستشفيات جامعة الفيوم، والذي يعد أول منشأة طبية حكومية متخصصة في علاج الأورام بمحافظة الفيوم، ويجري حاليًا إنشاء المركز على مساحة تبلغ 880 مترًا مربعًا، ويتكون من أربعة طوابق، بتكلفة إجمالية تقدر بـمبلغ 500 مليون جنيه، تشمل المباني، والتجهيزات، والأجهزة الطبية الحديثة، ويعد المركز نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية بالمحافظة، إذ يختص بتشخيص وعلاج الأورام بمختلف الوسائل، سواء الجراحية أو الدوائية أو الإشعاعية، ويهدف إلى تقديم رعاية طبية متكاملة وشاملة لمرضى الأورام، بدءًا من مرحلة التشخيص، وحتى التعافي التام.
ويضم المركز عددًا من الأقسام والوحدات الطبية المتخصصة، تشمل: (وحدة الكشف المبكر عن الأورام، وحدة العلاج الإشعاعي الذي تم تجهيزه لاستيعاب جهازين من المعجلات الخطية المتقدمة، وحدة العلاج الدوائي والكيميائي، كما يضم المركز وحدة للأشعة التشخيصية المجهزة بأحدث الأجهزة المقطعية والموجات الصوتية والأشعة السينية، إلى جانب وحدة المسح البوزيتروني(PET-CT) والطب النووي، والعيادات الخارجية، وقسم الطوارئ، ومعامل الباثولوجي والباثولوجيا الإكلينيكية)، ومن المتوقع الانتهاء من أعمال الإنشاء والتجهيزات الطبية في منتصف عام 2026، ليبدأ المركز في تقديم خدماته المتكاملة لمرضى الأورام من أبناء محافظة الفيوم، وإقليم شمال الصعيد.
وأكد الوزير اهتمام الوزارة بتطوير الخدمات الطبية بالمستشفيات الجامعية، باعتبارها ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الصحية، إلى جانب دورها التعليمي في إعداد كوادر طبية مؤهلة، مشيدًا بما تشهده من تطور غير مسبوق بدعم القيادة السياسية، مشيرًا إلى ما تحظى به من ثقة المواطنين لما تقدمه من خدمات صحية متميزة.
وأشاد د.أيمن عاشور بأعمال التطوير التي تشهدها جامعة الفيوم، ودورها الهام في الارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، مثمنًا جهود جامعة الفيوم وكوادرها العلمية في دعم مختلف القطاعات، وبخاصة الطبية، مؤكدًا أن هذه الإنجازات تعكس حرص الدولة على تمكين الجامعات من أداء دورها العلمي والمجتمعي بكفاءة، موضحًا أن المستشفيات الجامعية لها دور محوري يتجاوز تقديم الخدمات العلاجية، ليشمل التعليم والتدريب والبحث العلمي، مشيرًا إلى أهمية دعم هذه المنظومة لضمان استدامة الكفاءات الطبية ورفع جودة الخدمات الصحية في مصر.
ومن جهته، أكد د.أحمد الأنصاري أن إنشاء مركز جديد لعلاج الأورام بجامعة الفيوم يمثل خطوة هامة نحو التيسير على المرضى من أبناء المحافظة، ورفع كفاءة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة لهم، من خلال الاستفادة من الكوادر والكفاءات العلمية المتميزة في المجال الطبي بالجامعة.
وثمن محافظ الفيوم جهود وزارة التعليم العالي وجامعة الفيوم في دعم وتطوير المنظومة الصحية داخل المحافظة، مشيرًا إلى أهمية التعاون البناء بين المحافظة والجامعة في مختلف القطاعات الخدمية والتنموية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة لأهالي الفيوم ويعود بالنفع المباشر عليهم.
وأكد د.ياسر حتاتة أن جامعة الفيوم تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير منشآتها التعليمية، ورفع كفاءة بنيتها التحتية، بما يعزز جودة التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى جهود الجامعة في تطوير المستشفيات الجامعية لزيادة طاقتها الاستيعابية، وتحسين مستوى الخدمات الطبية، موضحًا أن الجامعة تضم ثلاث مستشفيات رئيسية: (مستشفى الجراحات العامة والتخصصية على مساحة 13500 متر مربع داخل الحرم الجامعي، ومستشفى الباطنة على مساحة 22160 مترًا مربعًا، ومستشفى مصطفى حسن لطب وجراحات الأطفال على مساحة 6985 مترًا مربعًا خارج الحرم).
وأضاف رئيس جامعة الفيوم أن مستشفيات جامعة الفيوم تعد مركز إحالة من الدرجة الثالثة، وتقدم خدماتها لأهالي محافظة الفيوم من خلال طاقة استيعابية تصل إلى 900 سرير، منها 210 أسِرة رعاية مركزة ومتخصصة، إلى جانب 20 غرفة عمليات، و5 غرف لمناظير الجهاز الهضمي والتنفسي، وتضم المستشفيات أحدث الأجهزة الطبية، منها 4 أجهزة أشعة مقطعية، وجهاز رنين مغناطيسي، وجهاز أشعة تداخلية، و4 أجهزة أشعة عادية، و120 جهاز تنفس صناعي، و3 أجهزة قسطرة قلبية، و10 أجهزة C-Arm، و15 منظارًا جراحيًا، و6 ميكروسكوبات جراحية، وأكثر من 20 جهاز سونار وإيكو، وقد استقبلت المستشفيات خلال العام الماضي أكثر من 300 ألف متردد على قسم الطوارئ، ونحو نصف مليون على العيادات الخارجية، مع نسبة إشغال لأسرة الرعاية المركزة تصل إلى 100% في معظم الأوقات، فيما يتم إجراء أكثر من 16 ألف عملية جراحية سنويًّا، بالإضافة إلى نحو 1200 حالة قسطرة قلبية، ويجري حاليًا تجهيز 5 غرف عمليات للطوارئ، إلى جانب إنشاء مركز متكامل لعلاج الأورام.
وصرح د.عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن المستشفيات الجامعية تشهد تطويرًا كبيرًا في البنية التحتية، حيث يتم إجراء توسعات مستمرة، ورفع كفاءة المباني والاهتمام بالتجهيزات الطبية الحديثة، ودعم وتطوير قدرات العناصر البشرية بها، للارتقاء بمستوى الخدمة الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن المستشفيات الجامعية يبلغ عددها 145 مستشفى، وتستقبل نحو 25 مليون مريض سنويًا، موضحًا أن التطوير يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتحسين مستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ورؤية مصر 2030.
كما أشار المتحدث الرسمي إلى أن الوزير تفقد عبر تقنية "زووم"، كلاً من مركز الاختبارات الإلكترونية، ومركز فيزياء الطاقات العالية بجامعة الفيوم.
جدير بالذكر أن مركز فيزياء الطاقات العالية يعد إضافة متميزة لمنظومة البحث العلمي بجامعة الفيوم، حيث يسهم في تعزيز القدرات البحثية في مجالات فيزياء الطاقات العالية، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وتحليل البيانات الضخمة، ويتيح المركز هذه الإمكانيات المتقدمة للباحثين والطلاب في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، بدعم من المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية(CERN) ويضم المركز بنية تخزين ضخمة تقدر بـ 20 بيتابايت (ما يعادل 20، 000 تيرابايت)، بإجمالي قيمة إهداء تقدر بنحو 68، 750، 000 جنيه، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة من CERN في الدور العلمي والإقليمي للمركز، ويمثل نقلة نوعية في البنية التحتية الرقمية والعلمية للجامعة.
وفيما يتعلق بمركز الاختبارات الإلكترونية بجامعة الفيوم، فهو يضم مجموعة من المعامل المتطورة، وتشمل الأسبقية الثانية التي تم إنشاؤها غرفة تحكم رئيسية مجهزة بأحدث تقنيات الربط الشبكي، تتيح التحكم الكامل في جميع أجهزة المعامل وربطها بالخادم الرئيسي، كما يضم المركز غرفة مراقبة متقدمة تحتوي على 64 كاميرا مراقبة عالية الدقة، تغطي كافة زوايا المعامل، مما يسهم في إحكام الرقابة ورصد أي حالات غش خلال الامتحانات، وتسهيل مهام المتابعة والإشراف.
توزعت المعامل على الدورين الرابع والخامس بمبنى كلية العلوم، حيث يحتوي الدور الرابع على 9 معامل تضم 940 جهاز حاسب آلي، بينما يضم الدور الخامس معملين يحتويان على 640 جهازًا، وتم تجهيز جميع المعامل بأنظمة تكييف متكاملة، وإنارة مناسبة، وستائر لحجب الضوء الخارجي لضمان وضوح الرؤية على الشاشات، إضافة إلى نظام حماية متكامل ضد الحرائق، وأجهزة لتأمين استمرارية التيار الكهربائي خلال الاختبارات، كما خُصص معمل لذوي الإعاقات البصرية، حيث زود بأجهزة تحتوي على برامج ناطقة لمساعدة الطلاب المكفوفين على أداء الاختبارات الإلكترونية أسوة بزملائهم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة الفيوم وزير التعليم العالي أيمن عاشور المستشفیات الجامعیة الخدمات الطبیة والبحث العلمی بجامعة الفیوم علاج الأورام جامعة الفیوم یضم المرکز مشیر ا إلى على مساحة إلى جانب الطبیة ا
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يشارك في تدشين مبادرة سكن كريم.. ويؤكد: جارى تنفيذ 1616 مشروعا ضمن حياة كريمة بتكلفة 12 مليار جنيه
شارك الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، في فعاليات تدشين مبادرة "السكن الكريم من أجل حياة كريمة" التي نظمتها وزارة التنمية المحلية تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وعدد من الوزراء والمحافظين والشخصيات العامة.
حضور رفيع المستوىوشهدت فعالية تدشين مبادرة "السكن الكريم من أجل حياة كريمة" حضورًا رفيع المستوى، إلى جانب الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، ممثلًا عن دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية ، وحضور كل من الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.
كما شارك في الفعالية المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والفريق محمد فريد حجازي، مستشار رئيس الجمهورية لمبادرة "حياة كريمة"، واللواء خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للمحليات، بالإضافة إلى عدد من المحافظين، من بينهم الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، فضلًا عن قيادات البنوك الكبرى، ورؤساء شركات وطنية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وفي مقدمتها "مصر الخير"، و"الأورمان"، ومؤسسة "حياة كريمة".
تنفيذ مستهدفات رؤية مصر 2030وأكد المحافظ، في تصريحات صحفية على هامش الفعالية، أن مشاركة بني سويف في هذه المبادرة الرائدة تأتي استمرارًا للدور الحيوي الذي تلعبه المحافظة في تنفيذ مستهدفات رؤية مصر 2030، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن المحافظة تبنّت نهجًا متكاملًا يربط بين خطط التنمية الشاملة وبرامج العدالة الاجتماعية، من خلال تكامل نوعي بين كافة الجهود ومشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي تستهدف تحسين مستوى المعيشة والخدمات في الريف والمناطق الأكثر احتياجًا.
تكلفة استثمارية تُقدّر بحوالي 12 مليار جنيهوأضاف المحافظ أن بني سويف كانت من أوائل المحافظات التي تم إدراجها ضمن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، حيث يجري تنفيذ نحو 1616 مشروعًا في 66 قرية و221 تابعًا بمركزي ببا وناصر، وتخدم هذه المشروعات ما يقرب من 1.6 مليون مواطن، بتكلفة استثمارية تُقدّر بحوالي 12 مليار جنيه، حيث تشمل المشروعات تحسين خدمات البنية التحتية من مياه شرب وصرف صحي وكهرباء وغاز، إلى جانب تطوير المدارس والوحدات الصحية ومراكز الشباب والمجمعات الزراعية، بما يسهم في رفع جودة الحياة في الريف.
وأوضح محافظ بني سويف أن المبادرة الجديدة "السكن الكريم" تمثل إضافة نوعية لمظلة الحماية الاجتماعية، وتستهدف تحسين البيئة المعيشية للأسر الأولى بالرعاية، من خلال رفع كفاءة وتأهيل منازل نحو 80 ألف أسرة في مختلف محافظات الجمهورية، من بينها بني سويف، وذلك في إطار الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأشار المحافظ إلى أن محافظة بني سويف قامت، بالتنسيق مع وزارتي التنمية المحلية والتضامن الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني، بحصر دقيق لحالات المنازل غير الآمنة التي تحتاج إلى تدخل عاجل، مؤكدًا حرص القيادة السياسية على عدم مغادرة أي قرية قبل الانتهاء من تلبية كافة احتياجاتها التنموية والخدمية والمعيشية.
تفاصيل إطلاق مبادرة “السكن الكريم”وعن تفاصيل فعايلة اطلاق مبادرة “السكن الكريم” من أجل حياة كريمة"، شهدت الفعالية تدشين أكبر مبادرة من نوعها لتحسين سكن الأسر الأولى بالرعاية، في إطار المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، بالتعاون بين وزارة التنمية المحلية ومؤسسات "مصر الخير" و"الأورمان" و"حياة كريمة"، وبحضور عدد من الوزراء والمحافظين.
وأكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أن المبادرة تستهدف تطوير وتأهيل 80,661 منزلًا في 1477 قرية بـ20 محافظة، من خلال التكامل بين قطاعات المسؤولية المجتمعية في البنوك والشركات، ومنظمات المجتمع المدني، والحكومة، مشيرةً إلى أن نسبة الإنجاز في المرحلة الأولى من "حياة كريمة" بلغت 90%، بإجمالي 27334 مشروعًا تخدم 18 مليون مواطن، بتكلفة 360 مليار جنيه.
وشهد المؤتمر حملة تبرعات واسعة، حيث تم الإعلان عن 377 مليون جنيه كتمويل مبدئي لتنفيذ المبادرة، بمساهمات من الوزارات والبنوك ومؤسسات المجتمع المدني.
وأكدت وزيرة التنمية المحلية أن الحكومة ستشكل لجنة تسيير عليا برئاسة مستشار رئيس الجمهورية الفريق محمد فريد حجازي، وبمشاركة وزارتي التنمية المحلية والتضامن الاجتماعي، لمتابعة التنفيذ وضمان الحوكمة والشفافية في الإنفاق.
وتضمنت الفعالية عرضًا لفيلم وثائقي عن الإنجازات السابقة في ملف تحسين السكن، وكلمات لقيادات مؤسسات "مصر الخير" و"الأورمان" و"حياة كريمة"، والتي أكدت جميعها أهمية الشراكة في دعم الفئات الأولى بالرعاية وتحقيق تنمية مستدامة.