يمن مونيتور:
2025-06-04@19:30:18 GMT

علي عبدالله صالح…في كتابيه موسى ورواية الشرع

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

ما من سيرة للرئيس علي عبد الله صالح، بإمكانها ان تضيء على جوانب الحياة الشخصية والعسكرية والسياسية وتعقب ثلاثة عقود من تجربة السلطة والسياسة والدبلوماسية، وعلاقات اليمن العربية والدولية.

لا تكفي الكثير من مقابلاته المتلفزة لتعويض ذلك كونها مضبوطة بالأسئلة، وجواباتها دبلوماسية رسمية، وهي لا تقترب للجوانب الشخصية وحكاياتها مع الملوك والرؤساء وتبادل الآراء والانطباعات؛ وما يدور من الأحاديث والتصرفات خلف الكواليس أو مكتومة الصوت ان ظهرت على الشاشة.

حضر علي عبدالله صالح في مذكرات أهم الدبلوماسيين العرب كانوا على مدى سنوات حكمه اليمن من الفاعلين في القضايا العربية، الأول عمرو موسى وزير الخارجية المصري والأمين العام للجامعة العربية، والثاني فاروق الشرع وزير الخارجية السوري.

 كتابيه موسى:

تطرقت مذكرات كتابيه وسنوات الجامعة العربية لعمرو موسى، عن الحلف الرباعي الذي انضوى فيه اليمن الشمالي آنذاك مع العراق ومصر والأردن، وبيّتَ صدام النية من تأسيس مجلس التعاون العربي 1989 لتوحيد الجيوش ودمج مخابرات الدول الأعضاء، من شأنه ان يكون اجتياح الكويت عربيًا وظاهر هذا الحلف هو التعاون الاقتصادي.

تعامل موسى بتكليف من مبارك في صلب المشاركة في العمل مع دول مجلس التعاون العربي إلى جوار الأمين العام لهذا الاتحاد، ثم إشعارها بخروج مصر من المجلس، فقد كانت لمبارك ريبة من القادة الثلاثة: الملك حسين، صدام، صالح ويشعر ان تنسيقاً بينهم يجري من الخلف.

علي عبدالله صالح، لطيفًا في مقابلته يحب الحديث عن مصر والأجواء المصرية، ويطلب سماع آخر نكتة مصرية، ثم يحكي هو بعضها ويضحك. الكلام هنا لموسى، وفي موضع آخر يُجمل سجاياه “شخصية رئاسية عربية تجمع بين لطف الشخصية وذكاء الفطرة وخبث التفكير” تسلم صالح رسالة موفد حسني مبارك بقرار خروج مصر من المجلس وكان رده أنه سوف يتصل شخصيا بالرئيس مبارك في هذا الشأن، ووعد موسى بلقاء صباح الغد، ليسافر فجأة إلى إحدى المدن اليمنية.

حتى لحظة انعقاد القمة العربية في شرم الشيخ 2003، يورد موسى مواقف متباينة وجدية للدول الأعضاء حول طرح مبادرة الشيخ زايد للنقاش لتدارك غزو العراق الذي كان قد بدأ، فان أطرف ردود الفعل كانت من الرئيس صالح الجالس على يساره مباشرة طبقًا للأبجدية، يغمز عينيه ويبتسم بكثير من التشفي فهو معتاد مؤتمرًا للتسلية.

ما يقصّه موسى عن الرئيس صالح يبدو مستغربًا في سلوك ومشاعر الرجل الإنسانية، نحو مأزق صدام حسين، رغم الحميمية بين الرجلين، وصلا السلطة في فترة متقاربة من نهاية السبعينيات، أهتم العراق بالجيش اليمني تدريبًا وتأهيلاً، وقف صالح ضد أمرين: اجتياح العراق للكويت، والتدخل الأجنبي للقوات الأمريكية لتحريرها.

عند ذكر موسى لألمع زملائه من وزراء الخارجية العرب من العيار الثقيل حسب تعبيره، لا يأتي على ذكر الدكتور عبدالكريم الإرياني ويستحضر أبو بكر القربي، رغم ان الإرياني شغل منصب الخارجية في فترة ذهبية زامنت موسى في الخارجية المصرية، في حين القربي تسنم المنصب عام 2001 ذات العام الذي تولى موسى جامعة الدول العربية، وفي البال يحكي وكيل وزارة الخارجية حميد العواضي في مقالة رثاء عن الدكتور الإرياني ضُمت في كتاب لسيرته، مستذكرا العمل مع الفريق التفاوضي في ملف اليمن وأرتيريا على جزر حنيش، ويوم مراسم التوقيع في باريس بين الدولتين الذي أقر التخلي عن استخدام القوة وتسوية النزاع بالتحكيم الدولي، أُعجب موسى أثناء حضوره بكلمة الإرياني، فقال له مازحًا..أنت ناوي تكون أمين عام الأمم المتحدة، ضحك الإرياني وحرص ان يوجه رده إلى مسامع الفريق اليمني: لا يتوقع الأخوة في مصر من غيرهم شيئًا.

أتى موسى في كتابيه على ذكر اهتمام مصر باليمن كركن أساسي في منطقة القرن الأفريقي، وتطويق القاهرة للنزاع بين اليمن وأرتيريا.

رواية الشرع:

الرواية المفقودة مذكرات وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، حضرت اليمن ببضع صفحات، غطت جولة للرئيس حافظ الأسد بداية الحرب العراقية الإيرانية، وبدأ سَّمتُ الرئيس صالح حديث العهد بكرسي الحكم، منشرح الأسارير وعلى قدر من السعادة بزيارة حافظ الأسد، وحدقتا عيناه وقت الاستقبال الرسمي لا تتوقفان عن الدوران يمينًا ويسارًا.

الوقت عصراً وُزع على الضيف السوري، رزم القات ودار الحديث الاستهلالي عن فوائده ومضاره، وإذا كان مضغ القات يقتضي الحديث والنقاش عن السياسة، مع ذلك لم يتحدث الرئيس صالح عن أي موضوع سياسي مهم وغاب صوته.

في مطار المغادرة من صنعاء إلى عدن غافل النائب السوري عبد الحليم خدام، الرئيس علي عبد الله صالح وخطف من يديه مسبحة بآلاف الدولارات ولم يسعفه الركض مع سرعة خدام لاستعادتها.

 

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: علي عبدالله صالح الرئیس صالح

إقرأ أيضاً:

العربية تتهم البرغوثي بمهاجمة الشرع بعد بني أمية.. والشاعر يرد (شاهد)

اتهمت قناة "العربية" السعودية، الشاعر تميم البرغوثي، بمهاجمة الرئيس السوري أحمد الشرع بعد انتشار تصريحات له بأن لسوريا و"إسرائيل" أعداء مشتركون.

ونشرت العربية فيديو قالت فيه إنه "بعد أن شتم بني أمية، البرغوثي يهاجم الرئيس السوري أحمد الشرع".

بعدما "شتم" بني أمية ورثى حسن نصرالله وأشاد بأذرع إيران في المنطقة.. تميم البرغوثي يهاجم الرئيس السوري أحمد الشرع#العربية #سوريا #الشرع pic.twitter.com/3dYEE4B5Am — العربية (@AlArabiya) June 1, 2025
من جانبه، رد البرغوثي قائلا: "قناة العربية تعرفني بأنني أشتم بني أمية ومادح ما تسميه أذرع إيران، ثم تقول إنني أهاجم الرئيس السوري…. وهذا كله كذب".

وعلى حسابته الرسمية، قال البرغوثي: "أبدأ بالأخيرة: كل ما في الأمر أنني كتبت أقول، تعليقاً على تصريح منسوب للرئيس السوري في جريدة إسرائيل هايوم وعدة وسائل إعلام يقول فيه إن بينه وبين إسرائيل أعداء مشتركين ويعرض فيه تعاوناً أمنياً إقليمياً على إسرائيل، ولم يصدر عن دمشق نفي لهذا التصريح حسب علمي حتى الآن، أقول علقتُ فقلت إن سلاماً سورياً إسرائيلياً على غرار كامب ديفيد، إذا أبرم، سيكون ضاراً بفلسطين ومصر ويسهل التهجير… فأين التهجم هنا؟".

‎وتابع: "لا حول ولا قوة إلا بالله….لن أعلق على الشأن السوري بتاتاً بعد اليوم".



في وقت سابق، قال الرئيس السوري إن بلاده و"إسرائيل" لديهما أعداء مشتركين، وإن زمن التفجير والقصف والانتقام بلا داعي يجب أن يتوقف، معبرا عن رغبته بالعودة إلى اتفاق فك الاشتباك لعام 1947.

وأكد الشرع لرجل الأعمال الأمريكي جوناثان باس، بحسب ما نشر الأخير في صحيفة "جويش جورنال" اليهودية: "أريد أن أكون واضحًا يجب أن ينتهي عصر القصف المتبادل الذي لا ينتهي. لا تزدهر أي دولة عندما يملأ الخوف سماؤها. الحقيقة هي أن لدينا أعداءً مشتركين، ويمكننا أن نلعب دورًا رئيسيًا في الأمن الإقليمي.



والتقى باس الشرع في القصر الرئاسي في دمشق، حيث قال له الأخير إن سوريا بدأت من تحت الصفر بعد سقوط نظام الأسد.

وزار باس، الجمهوري المقرب من ترامب ورئيس شركة أرجنت للغاز الطبيعي، دمشق مؤخرًا، وعرض على الشرع خطةً للشركات الغربية لتطوير موارد الغاز السورية.

وعن شكل الدولة الجديد، قال الشرع إنه دعا جميع الأصوات إلى طاولة الحوار؛ العلمانية، والدينية، والقبلية، والأكاديمية، والريفية، والحضرية، وإن على الدولة أن تنصت أكثر مما تملي وتأمر، بحسب تعبيره.

وعن دروز سوريا، قال الشرع إنهم "ليسوا بيادق، إنهم مواطنون متجذرون وموالون للدولة السورية تاريخيا، وسلامتهم أمر غير قابل للتفاوض".

وعن التطبيع مع دولة الاحتلال، امتنع الشرع عن الإقرار برغبته في تطبيع فوري مع "إسرائيل" إلا أنه أبدى انفتاحا على الأمر في إطار القانون الدولي والسيادة.

مقالات مشابهة

  • هكذا ردّت سمية الغنوشي على تهجّم قناة العربية (شاهد)
  • الحاج موسى:”سعيد بتواجدي مع الخضر… وتركيزي منصب حاليا على فاينورد”
  • انقلاب ناعم في اليمن.. طارق يخطط لاجتياح الجيش بـ"قائمة صالح"
  • أحمد علي عبدالله صالح يُعزي في وفاة الشيخ عبدالله العامري
  • في سماءٍ لم تعد آمنة للطيران الأمريكي… اليمن يكتب تعريفًا جديدًا للتفوق الجوي
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني: بتوجيه من فخامة الرئيس أحمد الشرع نصل إلى قطر “الحليف الكفو” رفقة نخبة من السادة الوزراء، لنبني على 14 عاماً من الأخوة والدعم ونفتح آفاق التعاون والاستثمار في كل المجالات. (تغريدة عبر X)
  • اختطاف مسؤول حكومي من مكتبه بمدينة عدن بشكل عنيف دون اي تدخل لأجهزة الأمن
  • مندوبا عن الملك وولي العهد…العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي
  • العربية تتهم البرغوثي بمهاجمة الشرع بعد بني أمية.. والشاعر يرد (شاهد)
  • مجلة أمريكية : صواريخ اليمن تربك كيان الاحتلال… وواشنطن تنأى بنفسها