براً وبحراً وجواً..إسرائيل تنشئ وكالة لتشجيع الغزيين على الهجرة من القطاع
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن وكالة خاصة من أجل "المغادرة الطوعية" للغزيّين ستطلق قريباً، بعد التزام إسرائيل بالمقترح الأمريكي للسيطرة على القطاع الفلسطيني، وتهجير سكانه.
وجاء في بيان للوزارة أن كاتس عقد اجتماعاً، الإثنين، حول "المغادرة الطوعية لسكان غزة، وقرر في نهايته إنشاء مديرية في وزارة الدفاع للمغادرة الطوعية لسكان غزة".وأمر كاتس الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الجاري، بإعداد خطة للهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة، مرحّباً بخطة الرئيس دونالد ترامب التي "يمكن أن توفّر فرصاً واسعة لسكان غزة الذين يرغبون في المغادرة، وتساعدهم على الاندماج بشكل مثالي في دول الاستضافة، وأن تسهل كذلك التقدم في برامج إعادة الإعمار لغزة منزوعة السلاح وخالية من التهديدات".
ما هي الحلول التي يمكن تجهض خطة "تهجير" الفلسطينيين من قطاع غزة؟
للمزيد تابعوا الحلقة الكاملة لبودكاست 24 مع الكاتب والمحلل السياسي محمد تقي في يوتيوب@mohdtaqi11https://t.co/WK64g55VCy pic.twitter.com/CLqxNzbUTT
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكّد الإثنين "التزامه بخطة الرئيس الأمريكي ترامب لإنشاء غزة أخرى"، كما تعهّد بعد الحرب، ألا "تتولى لا حماس ولا السلطة الفلسطينية" الحكم في القطاع.
ويقضي مقترح ترامب الذي كرّره مراراً بـ"سيطرة" الولايات المتحدة على غزة ونقل فلسطينيين إلى بلدان مجاورة خاصةً مصر والأردن، دون الخوض في أي تفاصيل، وقد أثار غضباً دولياً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة غزة وإسرائيل لسکان غزة
إقرأ أيضاً:
السودان يواصل إعادة العالقين في الخارج ضمن برنامج العودة الطوعية
الخرطوم- بأنغامٍ نوبيةٍ قديمة، وخطوات مشتاقة لأرضِ الوطن، تقدمت سيدة سودانية تحمل في يدها علم السودان تلوِّح به أمام المنتظرين عند سُلّم الطائرة، تُبشِّر بمقدم مئات السودانيين العائدين من سلطنة عُمان ضمن برنامج العودة الطوعية الذي تتبناه الحكومة السودانية.
وحملت الرحلة القادمة من مطار مسقط إلى بورتسودان 120 من السودانيين العالقين هناك منذ أكثر من عام، بعد أن تقطعت بهم السُبل واستحالت ظروف إقامتهم هناك.
شعور العودةينظر مهند أحمد بغرابةٍ إلى كل الوجوه المحتشدة بمطار بورتسودان، وكأن أقدامه تطأ أرض السودان للمرة الأولى، يشعر أن عامين من اغترابه في عُمان كأنها 20 سنة.
يغلبه الحديث تارة فيصمت محاولاً تهدئة مشاعره الهائجة، ثم يواصل مهند حديثه بغبطة "إن شعور العودة للسودان إحساس غامر بالمحبة، يسبقه الشوق للأهل والأصدقاء، وجلسات القهوة".
ويردف مهند بعيون مغرورقة "أروع شعور هو العودة للوطن". ثم يلملم حقائبه على عجل، وكأنما يحث خطاه للوصول إلى المنزل سريعا، ويستدرك: "أخبروني أن المغادرة خلال 12 ساعة فقط، لم يكن الوقت كافياً ولكني عُدت".
سيدة سودانية أخرى تسبقها ابتسامتها وهي بمطار بورتسودان، تلملم حقائبها، وتُعرِّف نفسها بأنها الطبيبة السودانية لمياء، وتقول: "في النهاية هي بلدنا، ونحن مَن نعمرها، كأطباء وأنتم كصحفيين، والعودة للسودان لم تكن قراراً سهلاً ولكن مع الاستخارة ارتحنا للعودة، ونحن اليوم هنا".
وتضيف لمياء، بينما تحاول ضم ابنيها الاثنين إليها "شعور السعادة يغمرنا بالعودة للسودان، وقد اُستجيبت دعواتنا"، مشيرة إلى أنها كانت تخاف من تعقيدات العودة الطوعية كونها عالقة في سلطنة عمان منذ عام ونصف عام برفقة أطفالها، إلا أن الأمر مضى بيسر.
وكانت الحكومة السودانية -حسب الإعلام السوداني الرسمي- أعلنت عن توجيه مجلس السيادة وإشراف منظومة الصناعات الدفاعية لإعادة نحو "3000 مواطن سوداني عالق في سلطنة عمان ضمن جهود طوعية لإعادتهم إلى أرض الوطن".
إعلانوقال مدير الخطوط الجوية السودانية، كابتن مازن العوض، في تصريح خاص للجزيرة نت، إن "مبادرة من وزارة المالية ووزارة النقل مع سودانيين كانت خيرا لكل مواطن سوداني عالق أراد العودة لبلاده".
وأشار إلى أن مبادرة العودة الطوعية تستهدف نحو "45 ألف" شخص عالق سوداني في العالم، وأن البداية كانت من إيران خلال الفترة الماضية، ثم مسقط تليها ليبيا ومع كل الدول حتى "إعادة آخر مواطن سوداني، وأن ذلك يُمثِّل الهدف الذي نعمل من أجله حالياً" لبناء سودان أفضل.
من جهته، قال وكيل وزارة النقل أبو بكر أبو القاسم، إن "مشروع العودة الطوعية للعالقين في عُمان يأتي بمبادرة من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس وزراء السودان كامل إدريس، وبدعم من وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم".
وأضاف في تصريح للجزيرة نت، "الرحلات ستتوالى من سلطنة عُمان إلى السودان خلال الأيام المقبلة لنقل كل السودانيين العالقين هناك"، ولفت إلى أن السودان استقبل، من قبل، السودانيين العائدين من دولة جنوب السودان بأكثر من 18 رحلة في إطار العودة الطوعية.
وأكد أبو القاسم أن "الحكومة السودانية مهتمة جداً بالسودانيين الموجودين بالخارج، وأن الجهود ستبذل لإعادة كافة العالقين من كل الدول"، وذلك بتعاون الجميع من مجلس السيادة ووزارة المالية ووزارة النقل مع الشعب السوداني.
من ناحيته، أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، معتصم أحمد صالح، أن رحلات العائدين إلى السودان تأتي في إطار التزام الدولة بدعم العودة الطوعية للبلاد، وأن مؤسسات الدولة تواصل جهودها بإعادة السودانيين إلى مسقط رؤوسهم في الولايات المختلفة.
ويقول للجزيرة نت، إن "وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ملتزمة بدعم العودة الطوعية؛ لأنها تعلم معاناة المواطنين السودانيين"، وأعلن أنه سيوجه كل الإدارات المختصة لدعم الأسر الفقيرة، وتعهد بالإسهام في عودة المواطنين إلى كل ولايات السودان".
أما سكرتير مجلس إدارة الخطوط الجوية السودانية، عبد اللطيف حسن آدم، فقال: إن الحكومة السودانية حرصت على الوقوف إلى جانب الشعب السوداني وعبر ناقلها الوطني استقبلوا الرحلة الثانية من سلطنة عُمان، وضمت 120عائدا، أغلبهم من العائلات، مشيرا إلى أنه تبقى 3 رحلات أخرى.
وأضاف للجزيرة نت، أن "وزير المالية السوداني رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية السودانية، وافق على إجلاء كل السودانيين العالقين في سلطنة عمان وكل الدول العربية ودول الجوار".
وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أعلنت -في وقت سابق- أن السودان قد شهد خلال 6 أشهر فقط، عودة أكثر من مليون سوداني، أغلبهم إلى ولايتي الجزيرة والخرطوم، وعاد من مصر وحدها ما يقارب "27 ألف" سوداني خلال يونيو/حزيران الماضي.
إعلان