ملف الأقليات في سوريا هل ستنجح الإدارة الجديدة في احتوائه؟
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
لا تتوقف الدعوات الدولية عن مطالبة الإدارة السورية الجديدة بضرورة حماية حقوق الأقليات في سوريا (العلويين والدروز والمسيحيين والأكراد والتركمان..)، واللافت في هذا الموضوع أن الحديث عن تقديم المساعدات الخارجية لسوريا الجديدة غالبا ما يجري ربطه بملف حماية وضمان حقوق الأقليات.
ويُذكر في هذا السياق أن الإدارة السورية الجديدة تنبهت لهذه القضية منذ بدايات عملية ردع العدوان، عبر التطمينات التي أطلقها قائدها أحمد الشرع، والمتمثلة بالحرص على توفير الحماية والرعاية لكافة أبناء الأقليات في سوريا، مشددا "على أهمية التعايش المشترك في الدولة متعددة الأعراق والمذاهب بعد إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد".
ووفقا لمراقبين فإن ملف الأقليات تحول إلى "ورقة ضغط" على الإدارة السورية الجديدة، في ضوء ما يوصف بانتهاكات سابقة لهيئة تحرير الشام ضد الأقليات، وفي الوقت نفسه لكون حكومة تصريف الأعمال الحالية تمثل الأكثرية الدينية (أهل السنة) في سوريا لأول مرة بعد أكثر من نصف قرن من حكم الطائفة العلوية لسوريا.
وتشير تقارير صحفية وحقوقية إلى مخاوف من قدرة الإدارة الجديدة على تنفيذ ما تعد به عمليا، وقدرتها في الوقت نفسه على التعامل مع ملف الأقليات في إطار دستوري وقانوني ينص على المساواة بين أبناء الشعب السوري على أساس المواطنة بعيدا عن أي اعتبار للعرقية والدين.
معالجة مشكلة الأقليات يثير تساؤلات حول تصورات الإدارة السورية الجديدة في كيفية إدارتها لهذا الملف الشائل والإجراءات التي ستقوم بها، وكيف ستتعامل مع عموم العلويين الذين شكلوا حاضنة شعبية لنظام آل الأسد الذي كرس الطائفية في سوريا، وهل ستتمكن من احتوائه عبر معالجة جادة تفوت الفرصة على الأطراف الخارجية من استخدامه كذريعة وورقة للتدخل في الشأن السوري؟
وفي هذا الإطار يشير الكاتب والمحلل السوري، أحمد الهواس إلى أن "مشكلة الأقليات ليست مشكلة حديثة في سوريا، فقد كانت مدخل الغرب للدولة العثمانية في مراحل ضعفها، لا سيما في القرن التاسع عشر، وقد حاولت بعض الدول كبريطانيا وفرنسا وروسيا أن تحصل على امتيازات داخل الدولة العثمانية بذريعة حماية الأقليات".
وأضاف: "وكانت الأقليات ـ حينذاك ـ تتشكل من المسيحيين بمذاهبهم المختلفة، واليهود والدروز، لكننا حينما نتحدث اليوم عن الأقليات في سوريا، فلا بد من الإشارة إلى أن سوريا منذ استقلالها سنة 1946 إلى يومنا هذا كانت المدة الأطول في حكمها هي للأقلية العلوية، فهي تحكم منذ سنة 1970 حتى سقوط النظام في 8/12/2024، أي أن حكمها استمر 55 سنة تقريبا".
وواصل الهواس حديثه لـ"عربي21" بالقول "وحينما نتحدث اليوم عن كيفية إدارة ملف الأقليات، وخاصة الأقلية العلوية، يجب أن ننطلق من كون أبناء هذه الطائفة هم جزء من الوطن السوري، وهم من مواطني الجمهورية العربية السورية، وصحيح أن منهم من تورط في دماء الشعب السوري، وفي الفساد وسرقة مقدرات الدولة، بتوريط من النظام وقبول من هذه الفئة أن تكون مع النظام في جرائمه، لكنها فئة من الطائفة العلوية وليست كل الطائفة".
وتابع "التوجه الحالي من الإدارة الجديدة كما أوضحه الرئيس أحمد الشرع في العديد من أحاديثه وتصريحاته أنه يعمل على أن سوريا هي لكل السوريين، فلا يوجد تمييز بين المواطنين، ولا توجد امتيازات لفئة على أخرى داخل الجمهورية العربية السورية".
أحمد الهواس كاتب ومحلل سياسي سوري
ولفت إلى أن "التعامل مع العلويين ينبغي أن يكون من منظارين، الأول: التعامل مع المجرمين الذين ولغوا في الدم السوري، وشاركوا في قتل الشعب السوري، فيجب أن يحاكموا سواء داخل سوريا أو يلاحقوا في محاكم دولية، والثاني: العمل على استيعاب الطائفة داخل الوطن السوري بتنمية مناطقهم، إذ يلاحظ أن التنمية في مناطق الساحل ضعيفة، وقد كان هذا الأمر جزءا من مخطط النظام حتى ينخرط أبناء هذه المناطق في الجيش والمؤسسات الأمنية".
وأشار الكاتب والمحلل السوري الهواس إلى أن "كل عمل من شأنه أن يتساوى فيه المواطنون أمام القانون سيصب بصورة إيجابية في صناعة المواطنة السورية، والأهم من هذا وذاك ألا تُترك أية فرصة لكل من يتربص بسوريا من الخارج أن يجد في الطائفة العلوية أو سواهم منفذا للدخول إلى سوريا، وتخريب البنية الاجتماعية".
ونبّه إلى أن "النسيج الاجتماعي تهتك في هذه المرحلة، بما فعله النظام في مرحلة الثورة السورية، وقيامه باستعداء فئات على فئات أخرى، وجلب غزاة من خارج الحدود، إضافة إلى وجود تغيير ديمغرافي حصل في سوريا، فقد جيء بفئات من الخارج من ذوي الجنسيات العابرة، وتم توطينهم في سوريا، وهو ما يجب العمل عليه، بنزع الجنسيات من كل هذه الفئات، والعمل على تطوير سوريا، بصناعة تنمية اقتصادية يتوافر معها الأمن والاستقرار للشعب السوري".
من جهته قال الكاتب والباحث السياسي السوري، ياسر سعد الدين "يشكل ملف الأقليات تحديا وورقة ضغط، ووسيلة ابتزاز حين يلزم الأمر، فموضوع الأقليات مثل حقوق الإنسان في السياسة الغربية عموما والأمريكية تحديداـ يتم استدعاؤه حين الحاجة إليه، فقلما تسمع مثلا من يتحدث عن الأقلية المسلمة في الهند أو في الصين، أو حتى في دول غربية مثل فرنسا حيث يتعرض المسلمون إلى تضييق وتدخل السلطات بشكل فج في شعائر دينهم لتعلمهم إسلامهم وتفقههم به".
وتابع: "تاريخيا لم تكن في سوريا مشكلة مع الأقليات، لقد كان في سوريا رئيس وزراء مسيحي وطني (فارس خوري)، وكان في وزارته محمد المبارك وزيرا للأشغال وهو من مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، وحاول الاستعمار الفرنسي اللعب على أوتار مسألة الأقليات من باب فرق تسد، وتركها خلفه لغما انفجر في طريق سوريا عقود وحول البلاد إلى يباب وخراب".
ياسر سعد الدين كاتب وباحث سياسي سوري
وردا على سؤال "عربي21" بشأن المتوقع من الإدارة السورية الجديدة في التعامل مع هذا الملف، وعن قدرتها على احتوائه عبر معالجة جادة لتفويت الفرصة على الأطراف الخارجية من استخدامه كذريعة وورقة للتدخل في الشأن السوري، لفت سعد الدين إلى أهمية "تعامل الإدارة الجديدة بجدية وأخلاقية مع هذا الملف، ليس من باب الاستجابة للضغوط الغربية، ولكن عن قناعة وأخلاق ومبادئ ومصالح استراتيجية".
وأردف: "على الحكم الجديد التعامل مع السوريين على خلفية المواطنة، وأنهم متساوون بالحقوق والواجبات وأن الكفاءة والأمانة والوطنية والنزاهة هي معايير تبوء المناصب"، مشيرا إلى أن "سوريا تحتاج إلى جميع مواطنيها، والسوريون الذين استطاعوا في غربتهم ومواطن الهجرة واللجوء التعايش مع جميع الأعراق والأديان وتحقيق النجاحات، قادرون على أن يتعايشوا مع بعضهم البعض في شراكة وطنية، لا تستبعد أحد، ولا تقصي طائفة".
واستدرك بالقول "غير أن العدل يقتضي القصاص من جميع المجرمين من أعوان النظام بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو العرقية أو المذهبية، فالعدل والمساواة من أخلاق الإسلام ونحن حين ندعو لتكريم المواطن (وكرمنا بني آم)، إنما ندعو لتطبيق الإسلام والاحتكام إلى شرائعه والالتزام بقيمه وأخلاقياته".
بدوره أكدّ الناشط السياسي، عضو حزب التحرير، منذر عبد الله أن "الغرب يحاول استخدام الأساليب التالية للتدخل في شؤوننا تحت ذريعة حماية الأقليات: تطالب الدول الغربية بضمانات لحماية العلويين والمسيحيين والدروز، مستخدمة ذلك كذريعة للتدخل السياسي، كما تقوم بفرض شروط على الحكومة الجديدة، كإشراك شخصيات من الأقليات في الحكم، بغض النظر عن حجمها الحقيقي".
وأضاف: "كما تعمل على إثارة النعرات الطائفية، عبر دعم جماعات معينة أو تسهيل ظهور حركات انفصالية، كما حدث مع الأكراد في العراق، كما أنها تقوم بربط إعادة الإعمار بمسألة الأقليات، بحيث يستخدم هذا الملف للمساومة على نفوذ الغرب داخل سوريا".
ولفت الناشط عبد الله في حديثه لـ"عربي21" إلى أنه "لا يُنظر للمجتمع في الإسلام على أساس بعض التقسيمات السائدة كـ"أغلبية" و "أقلية"، وإنما على أساس دار الإسلام التي يعيش فيها المسلمون وغير المسلمين وفق أحكام الشريعة، فالمسلمون مكلفون بأداء واجباتهم الدينية، وأهل الذمة (يهود ونصارى وغيرهم) يُمنحون الأمان والحقوق وفق أحكام الإسلام دون أن يكونوا (أقلية) تحتاج إلى حماية وفق المفاهيم الغربية".
وتابع: "لقد مرت سوريا بمرحلة عصيبة، وتحاول القوى الغربية أن تستغل الوضع لإعادة فرض نفوذها علينا من بوابة حماية الأقليات، وهو نفس الأسلوب الذي استخدمته في لبنان منذ قرون، ثم في العراق بعد الاحتلال الأمريكي، والآن تحاول تطبيقه في سوريا، لكن علينا أن ندرك أن الغرب لا يتحرك بدوافع إنسانية، بل يسعى لتفتيت المجتمعات وجعل الطوائف أدوات في مشروعه الاستعماري، إنه لا يعبأ بمصير الأقليات، بل يوظفها متى احتاج ثم يتخلى عنها عندما ينتهي دورها".
منذر عبد الله ناشط سياسي وعضو حزب التحرير
وتساءل "فهل ننسى ما فعله الغرب بالمسيحيين في العراق عندما قدمهم كوقود لمشاريعه ثم تركهم ليواجهوا التهجير والمآسي؟ وهل نغفل عن دعمه للمليشيات الطائفية في المنطقة لا لشيء إلا لتفتيت الشعوب" مضيفا "فالحل ليس في الاحتماء بالغرب، بل في أن نكون جميعا جزءا من مشروع الأمة، المشروع العادل الذي لا يظلم أحدا، بل يراعي حقوق الجميع، مسلمين وغير مسلمين، فالإسلام حينما حكم هذه الأرض لم يكن ظالما ولا استبداديا بل كان نظاما يرعى الجميع، ويفرض العدالة، ويضمن الأمن للجميع".
وختم حديثه بدعوة السوريين إلى أن لا يقعوا في الفخ، وأن لا يسمحوا للغرب بأن يحولهم إلى أداة ضد وحدة الأمة، مع الحذر من المؤامرات، وأن لا يكونوا بيادق في مشاريع تفتيت بلدهم، فالمستقبل لن يكون للغرب وألاعيبه، بل لمن يدرك أن وحدة البلاد هي الضمان الحقيقي للجميع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير تقارير سوريا سوريا اقليات سياسات آراء تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإدارة السوریة الجدیدة الأقلیات فی سوریا الإدارة الجدیدة التعامل مع هذا الملف إلى أن
إقرأ أيضاً:
لحظات مؤثرة لـ«الشرع».. نتنياهو يرفض التوقيع على الاتفاق الأمني مع سوريا
كشفت مصادر لصحيفة الشرق الأوسط أن الاتفاق الأمني المكتوب برعاية أمريكية بين سوريا وإسرائيل كان مقرراً توقيعه في سبتمبر الماضي.
وأوضحت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض التوقيع على الاتفاق رغم الجهود المبذولة لإتمامه.
وقالت المصادر إن الحكومة السورية الجديدة تسعى لإبرام اتفاق أمني مع إسرائيل تنسحب بموجبه من الأراضي التي احتلتها بعد الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، مشيرة إلى أن دمشق تتطلع إلى دور فاعل للولايات المتحدة لإقناع إسرائيل بالتوقيع على الاتفاق.
ولفتت المصادر إلى أن التطورات في الجنوب السوري ومحاولات إعادة الاستقرار إليه ليست معزولة عن التحولات العميقة التي تشهدها البيئة الإقليمية والدولية، خصوصاً في لبنان وإيران والعراق.
وأشارت المصادر إلى أن الوساطة الأمريكية بين دمشق وتل أبيب مكنت الجانبين من التوصل إلى اتفاق أمني مكتوب، كان من المفترض توقيعه على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، التي شارك فيها الرئيس السوري أحمد الشرع، إلا أن نتنياهو رفض التوقيع.
ووصفت المصادر الوضع في الجنوب السوري بأنه مقلق للغاية، مؤكدة أن دمشق تعتبر دور الولايات المتحدة محورياً في إعادة الوضع إلى ما كان عليه، لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمتلك القدرة على التأثير على إسرائيل لإنهاء تصعيدها في جنوب سوريا.
وزير الخارجية الأمريكي يشيد بـ«المرحلة الانتقالية» في سوريا
أشاد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالخطوات التي يقول إن الحكومة والشعب في سوريا أنجزاها خلال المرحلة الانتقالية، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة لمسار يضمن بناء دولة مستقرة تتجه نحو الازدهار.
وقال وزير الخارجية ماركو روبيو عبر منشور على منصة إكس إن الشعب السوري فتح قبل عام صفحة جديدة في تاريخه، مشيرًا إلى أن المرحلة الانتقالية شهدت خطوات مهمة بدعم من الشركاء الدوليين.
وأشار إلى أن بلاده تكرّم صمود السوريين وتجدد تأكيد دعمها لسوريا آمنة ومزدهرة، تشمل جميع مكوناتها وتعيش في سلام مع جيرانها.
وكان دعا الرئيس السوري أحمد الشرع خلال كلمة ألقاها في احتفالات ذكرى التحرير إلى تحويل النصر إلى مسؤولية وطنية تقود إلى بناء دولة قادرة على دخول مصاف الدول المتقدمة.
وقال إن تضحيات المقاتلين وصبر الأمهات وصمود الشعب شكلت أساسًا لتحرير البلاد من حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وأضاف الرئيس أحمد الشرع أن سوريا بدأت مرحلة جديدة بعد نهاية النظام السابق، مشيرًا إلى أن البلاد أعادت ترسيخ موقعها الإقليمي واستعادت حضورها في محيطها من خلال رؤية سياسية واضحة، وزيارات رسمية، واستقبال وفود دولية ساعدت في تغيير الصورة الخارجية لسوريا.
وأوضح الرئيس السوري أن حكومته عقدت شراكات اقتصادية مع دول صديقة في مجالات الطاقة والموانئ والمطارات، الأمر الذي ساعد في تسريع التعافي الاقتصادي وخلق فرص العمل وتحسين بنية الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن حكومته عملت على رفع مستوى الدخل وتخفيف الأعباء عن المواطنين، كما أعادت هيكلة القوات المسلحة ضمن جيش وطني موحد قائم على المهنية مما أسهم في تعزيز الأمن.
وأكد الرئيس أحمد الشرع التزام حكومته بمبدأ العدالة الانتقالية، موضحًا أن محاسبة المتورطين في الجرائم أو الوصول إلى المصالحة يعد عنصرًا أساسيًا لترسيخ الثقة بين الدولة والمواطن وضمان عدم تكرار الانتهاكات.
الرئيس السوري أحمد الشرع وعقيلته يتأثران ويبكيان أثناء سماعهما قصص معاناة تحت النظام السابق
أظهرت لقطات إعلامية سورية تأثر الرئيس السوري أحمد الشرع وعقيلته لطيفة الدروبي وبكاءهما مع الحضور أثناء سماعهما قصص معاناة رواها عدة أشخاص تعرضوا للظلم على يد النظام السابق.
وتحدث الشاب السوري علي مصطفى، صاحب العبارة الشهيرة حين كان طفلاً: “بشار الأسد قتلنا أشو عملنالو؟!” قبل 14 عامًا، عن الظلم الذي تعرض له، وإصابة والدته، ورؤيته لأشلاء أصدقائه، وهجرته من البلاد بسبب الحرب، فيما تنهمرت دموعه وسط تأثر الحضور.
وأظهر المشهد الرئيس السوري أحمد الشرع وزوجته لطيفة الدروبي وهما لا يستطيعا حبس دموعهما عند سماع الشهادات الإنسانية، ما لفت انتباه الجميع في المكان.
وعند انتهاء الشاب من حديثه خلال “ذكرى التحرير” الأولى، توجه الرئيس الشرع إلى المسرح واحتضنه وسط تصفيق الجمهور، كما عانق سوريين آخرين تحدثوا عن معاناتهم ومأساتهم مع النظام السابق.
وأثار هذا المشهد تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء السوريين عن تهانيهم بمناسبة التحرير، وتعاطفهم مع الشاب وجميع الذين تعرضوا للظلم في عهد النظام السابق، مشيدين بردة فعل الرئيس الشرع وزوجته.
يبكي فخامة الرئيس أحمد الشرع ????
ويبكي الحضور ويبكي كل مشاهد على قصة
واحدة من قصص المعاناة والألم الي عاشها السوريين 14 عام !????
لاتلوموا هالشعب بفرحته✌️????
ولاتلومونا إذا فرحنا لفرحتهم!????✌️ pic.twitter.com/XTk07lPxB6
فرحة السورييين خلصت دموعي ????????????
أصيلييين أهل الشام فرحتهم من عمق قلوبهم ❤️ https://t.co/jmiTjjCNMz